
الصحيح قبول رواية أبي اسحاق السبيعي مطلقا
قال الحافظ في ترجمة أبي اسحاق "ثقة مكثر عابد، اختلط بأخرة".
وقال النقّاد الحافظ الذهبي:
"وهو ثقة حجة بلا نزاع. وقد كَبِر وتغيَّر حفظه تغيُّر السنِّ، ولم يختلط".
قلت: فتنبّه لقول الذهبي أنه تغيّر بسبب التقدم في العمر وأنه لم يختلط , وهذا حال غالب الرواة ممن تقدّم فيهم السن.
وقال الحافظ العلائي في كتاب المختلطين:
"ولم يعتبر أحد من الأئمة ما ذكر من اختلاط أبي إسحاق، بل احتجوا به مطلقا، وذلك يدل على أنه لم يختلط في شيء من حديثه ".
وعلى فرض التسليم بقول الحافظ ابن حجر فنقول : الاختلاط نوعان:
اختلاط فاحش (مؤثر) في رواية الراوي , واختلاط غير فاحش وهو بطبيعة الحال غير مؤثر على رواية الراوي .
واختلاط السبيعي - على فرض التسليم بهذا القول - من النوع الثاني الذي لا يضر بروايته لأنه يسير وغير مؤثر لاسيما من حافظ مكثر من أمثال أبي إسحاق السبيعي ...
إرسال تعليق