
الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين
(4) جعفر بن سليمان الضبعي، أبو سليمان البصري، مولى بني الحارث، وقيل: مولى لبني الحريش: شيعي صدوق.
الجرح:
قال سليمان
بن حرب: لا يكتب حديثه.
وكان يحيى
بن سعيد القطان لا يروي عنه، وكان يستضعفه.
وقال أحمد
بن المقدام: كنا في مجلس يزيد بن زريع فقال: من أتى جعفر بن سليمان، وعبد الوارث،
فلا يقربني، وكان عبد الوارث ينسب إلى الاعتزال، وجعفر ينسب إلى الرفض.
وقال ابن
عمار: ضعيف.
وقال علي بن المديني: أكثر عن ثابت، وكتب مراسيل، وفيها
أحاديث مناكير، عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال البخاري في "الضعفاء": يخالف في بعض
حديثه.
وقال الأزدي: كان فيه تحامل على بعض السلف، وكان لا يكذب
في الحديث، ويؤخذ عنه الزهد والرقائق، وأما الحديث فعامة حديثه عن ثابت وغيره فيه
نظر ومنكر.
وقال ابن شاهين في "تاريخ أسماء الضعفاء والكذابين"
(ص 66):
"ضعيف".
وقال ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار" (ص
252):
"كان يتشيع ويغلو فيه".
وقال ابن عدي – بعد أن ذكر طائفة من حديث جعفر عن ثابت -:
"وهذه الأحاديث عن جعفر بن سليمان، عن ثابت عن
أَنَس كلها إفرادات لجعفر، لا يرويها عن ثابت غيره...".
وقال ابن القطان في "بيان الوهم" 5/ 169:
"جعفر بن سليمان يضعف، وهو رافضي، وإن كان قد أخرج له
مسلم".
وقال أيضا 3/ 368:
"مختلف فيه".
وقال المعلمي في "التنكيل" 2/ 126:
"فيه
كلام".
التعديل:
قال يزيد
بن هارون: كان جعفر من الخائفين، وكان يتشيع، وكان ثقة، حديثه حديث الخائفين.
وقال عبد
الرازق بن همام: كان فاضلا.
وقال
الإمام أحمد: لا بأس به.
وقال علي بن
المديني: هو ثقة عندنا.
وقال يحيى
بن معين: ثقة.
وقال ابن سعد: كان ثقة، وبه ضعف، وكان يتشيع.
وقال البزار: لم نسمع أحدا يطعن عليه في الحديث، ولا في
خطأ فيه، إنما ذكرت عنه شيعيته، وأما حديثه فمستقيم.
وقال ابن حبان: وكان جعفر بن سليمان من الثقات المتقنين
في الروايات، غير أنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت، ولم يكن بداعية إلى مذهبه،
وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كان فيه بدعة ولم يكن
يدعو إليها أن الاحتجاج بأخباره جائز، فإذا دعا إلى بدعته سقط الاحتجاج بأخباره،
ولهذه العلة ما تركوا حديث جماعة ممن كانوا ينتحلون البدع ويدعون إليها وإن كانوا ثقات،
واحتججنا بأقوام ثقات انتحالهم كانتحالهم سواء، غير أنهم لم يكونوا يدعون إلى ما
ينتحلون، وانتحال العبد بينه وبين ربه، إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه، وعلينا قبول
الروايات عنهم إذا كانوا ثقات على حسب ما ذكرناه في غير موضع من كتبنا.
واحتجَّ به مسلمٌ في "صحيحه" (898) و (1810) و
(1902).
وحسّن الترمذي حديثه.
وصحّح الدارقطني في "سننه" 1/ 155 إسناد حديث
هو أحد رجاله.
وقال ابن عدي:
"لجعفر حديث صالح وروايات كثيرة، وهو حسن الحديث، وهو معروف بالتشيع
وجمع الرقاق، وجالس زهاد البصرة فحفظ عنهم الكلام الرقيق في الزهد،
يروي ذلك عنه سيار بن حاتم، وأرجو أنه لا بأس به.
وقال ابن عدي: والذي ذكر فيه من التشيع والروايات التي
رواها التي يستدل بها على أنه شيعي، فقد روى في فضائل الشيخين أيضا كما ذكرت
بعضها، وأحاديثه ليست بالمنكرة، وما كان منها منكرا فلعل البلاء فيه من الراوي
عنه، وهو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه".
وقال الحاكم: صدوق.
ورجّح ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 4/
89 و 5/ 29 أنه حسن الحديث.
وقال الذهبي في "الكاشف" (792):
"ثقة فيه شيء مع كثرة علومه قيل كان أميا وهو من
زهاد الشيعة".
وقال الحافظ في "التقريب":
"صدوق زاهد لكنه كان يتشيع".
إرسال تعليق