حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

(22) شريك بن عبد الله بن أبي شريك النخعي

(22) شريك بن عبد الله بن أبي شريك النخعي


تقريب الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين


(22) شريك بن عبد الله بن أبي شريك النخعي، أبو عبد الله الكوفي القاضي: أما حاله في نفسه فمن أجلة العلماء وأكابر النبلاء، فأما في الرواية فكثير الخطأ والغلط والاضطراب فلا يحتج بما ينفرد به أو يخالف.


الجرح:

قال عمرو بن علي: كان يحيى - يعني ابن سعيد القطان - لا يحدث عن شريك وكان عبد الرحمن يحدث عنه. "الجرح والتعديل" 4/ 365- 366.
وقال عبد الجبار بن محمد الخطابي: قلت ليحيى بن سعيد: زعموا أن شريكا إنما خلط بأخرة؟ قال: ما زال مخلطا. "الجرح والتعديل" 4/ 366، و"الكامل" لابن عدي 5/ 10.
وقال علي بن المديني: سمعت يحيى يقول: قدم شريك مكة، فقيل لي: أئته. فقلت: لو كان بين يدي ما سألته عن شيء، وضعف يحيى حديثه جدا، قال يحيى: أتيته بالكوفة فأملى علي، فإذا هو لا يدري، يعني شريكا. "الضعفاء" للعقيلي 2/ 193، و"الكامل" لابن عدي 5/ 11.
وعن ابن عمار، قال: كان يحيى بن سعيد لا يعبأ بشريك. "الكامل" لابن عدي 5/ 12.
وقال ابن أبي شيبة: قال لي - يعنى يحيى بن سعيد القطان - سألت شريكا عن حديث فلم يحسن يقيمه. "تاريخ ابن معين" - رواية ابن محرز 2/ 214.

وقال معاوية بن صالح: سألت أحمد بن حنبل عن شريك؟ فقال: كان عاقلا، صدوقا محدثا عندي، وكان شديدا على أهل الريب والبدع، قديم السماع في أبي إسحاق قبل زهير، وقبل إسرائيل فقلت له: إسرائيل أثبت منه؟ قال: نعم. قلت يحتج به؟ قال: لا تسألني عن رأيي في هذا.
قلت: إسرائيل يحتج به؟ قال: إي لعمري، يحتج بحديثه "الضعفاء" للعقيلي 2/ 193.
وقال يعقوب بن سفيان: - سئل أبو عبد الله -: أبو عوانة أثبت أو شريك؟ فقال: إذا حدث أبو عوانة من كتابه فهو أثبت، وإذا حديث من غير كتابه ربما وهم. قيل: فشريك أو إسرائيل؟ قال: إسرائيل كان يؤدي على ما سمع كان أثبت من شريك، ليس على شريك قياس، كان يحدث الحديث بالتوهم. قال: وشريك أكبر من سفيان. "المعرفة والتاريخ" 2/ 168.
وعن عبد الله، عن أبيه كما في "العلل" 1/ 279:
"وكان شريك لا يبالي كيف حدث؟!".

وعن عباس بن محمد الدوري، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: قال أبو عبيد الله- وزير المهدي- لشريك القاضي: أردت أن أسمع منك أحاديث؟ فقال: قد اختلطت عليّ أحاديثي وما أدري كيف هي، فألح عليه أبو عبيد الله، فقال: حدثنا بما تحفظ، ودع مالا تحفظ فقال: أخاف أن تخرج أحاديثي ويضرب بها وجهي. "تاريخ ابن معين" - رواية الدوري (3190)
و "تاريخ بغداد" 9/ 286.

وقال أبو حاتم: شريك لا يحتج بحديثه. "تاريخ بغداد" 9/ 285.

وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عن شريك يحتج بحديثه؟ قال: كان كثير الحديث صاحب وهم، يغلط أحيانا.
فقال له فضل الصائغ: إن شريكا حدث بواسط بأحاديث بواطيل، فقال أبو زرعة: لا تقل: بواطيل. "الجرح والتعديل" 4/ 367.

وقال يعقوب بن شيبة: شريك صدوق ثقة سيء الحفظ جدًا. "تهذيب الكمال" 12/ 471.

وقال ابن سعد: كان شريك ثقة مأمونا كثير الحديث وكان يغلط كثيرا. "الطبقات الكبرى" 6/ 379.

وقال الآجري في "سؤالاته" 1/ 173:
"سمعت أبا داود يقول: شريك ثقة يخطئ على الأعمش، زهير وإسرائيل فوقه.
وسمعت أبا داود يقول: إسرائيل أصح حديثا من شريك.
وسمعت أبا داود يقول: أبو بكر بن عياش بعد شريك".

وقال الترمذي في "سننه" 1/ 66:
"وشريك كثير الغلط".

وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري: أخطأ شريك في أربع مئة حديث. "الكامل" لابن عدي 5/ 12.

وقال أبو علي صالح بن محمد جزرة: شريك صدوق، ولما ولي القضاء اضطرب حفظه، وقل ما يحتاج إليه في الحديث الذي يحتج به. "تاريخ بغداد" 9/ 286.

وقال الجوزجاني: شريك سيء الحفظ، مضطرب الحديث، مائل. "الكامل" لابن عدي 5/ 11.

وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين. "إكمال تهذيب الكمال" 6/ 248.

وذكره ابن حبان في "الثقات" 6/ 444، وقال:
"وكان في آخر أمره يخطئ فيما يروي، تغير عليه حفظه فسماع المتقدمين عنه الذين سمعوا منه بواسط ليس فيه تخليط مثل يزيد بن هارون وإسحاق الأزرق، وسماع المتأخرين عنه بالكوفة فيه أوهام كثيرة".
وقال في "مشاهير علماء الأمصار" (1353):
"وكان من الفقهاء والمذكورين من العلماء الذين واظبوا على العلم ووقفوا أنفسهم عليه، وكان يهم في الأحايين إذا حدث من غير كتابه".

وقال الدارقطني في "سننه" 2/ 150:
"شريك ليس بالقوي فيما يتفرد به".

وقال الحافظ مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" 6/ 253:
"ذكره ابن خلفون في "الثقات"، قال: كان صدوقا إلا أنه مائل عن القصد غالي المذهب سيء الحفظ كثير الوهم مضطرب الحديث، قال ابن خلفون: تكلم في مذهبه وفي حفظه، وهو ثقة قاله ابن السكري وغيره".

وقال البيهقي في "السنن الكبرى" 10/ 271:
"لم يحتجّ به أكثر أهل العلم بالحديث، وإنّما ذكره مسلم بن الحجاج في الشّواهد".
وقال عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" 4/ 167:
"شريك لا يحتج بحديثه ويدلس أيضا".

وقال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 3/ 295:
"جملة أمره أنه صدوق، ولي القضاء فتغير محفوظه فمن سمع منه قبل ذلك فحديثه صحيح".

وقال الحافظ في "طبقات المدلسين" (56):
"كان من الأثبات ولما ولي القضاء تغير حفظه".
وقال في "التقريب"(2787):
"صدوق يخطىء كثيرا تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة وكان عادلا فاضلا عابدا شديدا على أهل البدع".
وقال في "هدي الساري" (ص 457):
"مختلف فيه وما له – يعني في (صحيح البخاري) - سوى موضع في الجنائز".

وقال المعلمي في "التنكيل" 1/ 484:
"أما حال شريك في نفسه فمن أجلة العلماء وأكابر النبلاء، فأما في الرواية فكثير الخطأ والغلط والاضطراب فلا يحتج بما ينفرد به أو يخالف، ونسبه الدارقطني وابن القطان وعبد الحق إلى التدليس".

التعديل:

قال شريك: قدم علينا سالم الأفطس فأتيته ومعي قرطاس فيه مئة حديث فسألته عنها، فحدثني بها وسفيان يسمع، فلما فرغ، قال: سفيان: أرني قرطاسك فأعطيته إياه فخرقه فرجعت إلى منزلي، فاستلقيت على قفاي فحفظت منها سبعة وتسعين وذهبت علي ثلاثة. "تهذيب الكمال" 12/ 470.
وقال علي بن حكيم الأودي: سمعت وكيعا يقول: لم يكن أحد أروى عن الكوفيين من شريك. "تهذيب الكمال" 12/ 470.

وقال أبو توبة الربيع بن نافع: سمعت عيسى بن يونس يقول: ما رأيت أحدا قط أورع في علمه من شريك..
وقال أبو توبة: كنا بالرملة، فقالوا: من رجل الأمة؟ فقال قوم: ابن لهيعة. وقال قوم: مالك بن أنس، فسألنا عيسى بن يونس، وقدم علينا، فقال رجل الأمة: شريك بن عبد الله، وكان يومئذ حيا. قيل: فابن لهيعة؟ قال رجل سمع من أهل الحجاز، قيل: فمالك بن أنس؟ قال: شيخ أهل مصر. "الجرح والتعديل" 4/ 366، و "تهذيب الكمال" 12/ 470-471.

وقال ابن المبارك: شريك أعلم بحديث الكوفيين من سفيان الثوري. "الكامل" لابن عدي 5/ 13.
وقال ابن عدي أيضا 5/ 11: أخبرنا الساجي، حدثنا الحسن بن أحمد، حدثنا محمد بن أبي عمر الضرير، عن أبيه، قال: سألت ابن المبارك عن شريك؟ قال: ليس حديثه بشيء.

وقال علي بن المديني: شريك أعلم من إسرائيل، وإسرائيل أقل حظّا منه. "تاريخ بغداد" 9/ 284.

وقال صالح: قال أبي – يعني: الإمام أحمد -: زهير وإسرائيل وزكريا في حديثهم، عن أبي إسحاق لين، سمعوا منه بآخرة، وشريك كان أثبت في أبي إسحاق منهم، سمع قديمًا. "مسائل صالح" (917).

وقال ابن طهمان: قلت ليحيى – يعني: ابن معين - يروي يحيى بن سعيد القطان عن شريك؟ فقال: لم يكن شريك عند يحيى بشيء وهو ثقة.
وسمعت يحيى يقول: شريك ثقة، وهو أحب إليّ من أبي الأحوص وجرير، ليس يقاس هؤلاء بشريك وهو يروي عن قوم لم يرو عنهم سفيان. "من كلام يحيى بن معين في الرجال" لابن طهمان (ص 36).
وقال الدارمي في "تاريخ ابن معين" (85):
"شريك أحب إليك أو إسرائيل؟ فقال: شريك أحب إلي وهو أقدم، وإسرائيل صدوق".
وقال أيضا (89): "قلت فشريك أحب إليك في منصور أو أبو الأحوص؟ فقال شريك أعلم به".
وقال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: شريك صدوق ثقة إلا أنه إذا خالف فغيره أحب إلينا منه.
قال معاوية بن صالح: وسمعت أحمد بن حنبل يقول شبيها بذلك.
وقال أبو يعلى الموصلي: قلت ليحيى بن معين: أيما أحب إليك جرير أو شريك؟ قال: جرير. فقيل له: أيما أحب إليك شريك أو أبو الأحوص؟ فقال: شريك أحب إلي. ثم قال: شريك ثقة إلا أنه لا يتقن ويغلط ويذهب بنفسه على سفيان وشعبة. "الكامل" لابن عدي 5/ 12.
وفي "تاريخ بغداد" 9/ 284 "ويزهو بنفسه على سفيان وشعبة".

وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن شريك وأبي الأحوص أيهما أحب إليك؟ قال: شريك أحب إلي، شريك صدوق، وهو أحب إلي من أبي الأحوص، وقد كان له أغاليط. "الجرح والتعديل" 4/ 367.

وقال أبو إسحاق الحربي في (تاريخه) كما في "إكمال تهذيب الكمال" 6/ 247: "كان ثقة".

وقال النسائي: ليس به بأس. "تهذيب الكمال" 12/ 472، و "من تكلم فيه وهو موثق" للذهبي (159)، و "الكاشف" (2276).

وقال العجلي في "الثقات" (664) – ترتيب الهيثمي:
"كوفي ثقة وكان حسن الحديث، وكان أروى الناس عنه إسحاق بن يوسف الأزرق الواسطي سمع منه تسعة آلاف حديث...".

وروى له ابن عدي قطعة من حديثه في "الكامل"، ثم قال 5/ 35:
"ولشريك حديث كثير من المقطوع والمسند وأصناف، وإنما ذكرت من حديثه وأخباره طرفا، وفي بعض ما لم أتكلم على حديثه مما أمليت بعض الإنكار، والغالب على حديثه الصحة والاستواء، والذي يقع في حديثه من النكرة إنما أتي فيه من سوء حفظه لا أنه يتعمد في الحديث شيئا مما يستحق أن ينسب فيه إلى شيء من الضعف".

وقال الحاكم في (تاريخ نيسابور) كما في "إكمال تهذيب الكمال" 6/ 247: "وشريك أحد أركان الفقه والحديث، واختلفوا في ثقته، وقال: عن محمد بن يحيى الذهلي: كان نبيلا".

وقال الذهبي في "من تكلم فيه وهو موثق" (159):
"وثقه ابن معين وغيره، وقال النسائي: لا بأس به. وقال الدارقطني وغيره: ليس بالقوي".
وقال في "سير أعلام النبلاء" 8/ 200-201:
"العلامة، الحافظ، القاضي، أبو عبد الله النخعي، أحد الأعلام، على لين ما في حديثه، توقف بعض الأئمة عن الاحتجاج بمفاريده...وقد وثقه:
يحيى بن معين، وقال: هو أثبت من أبي الأحوص.
قلت: مع أن أبا الأحوص من رجال (الصحيحين)، وما أخرجا لشريك سوى مسلم في المتابعات قليلا، وخرج له: البخاري تعليقا".


كتبه الفقير إلى الله تعالى
أبو سامي العبدان
حسن التمام 
13 - ذو الحجة - 1439 هجري.

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015