حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

الجمع بين سورتين من المفصل في ركعة واحدة

الجمع بين سورتين من المفصل في ركعة واحدة


الجمع بين سورتين من المفصل في ركعة واحدة


عن أبي وائل، قال: "جاء رجل إلى ابن مسعود، فقال: قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال: هذا كهذ الشعر، لقد عرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم  يقرن بينهن، فذكر عشرين سورة من المفصل، سورتين في كل ركعة".

أخرجه البخاري (775) - ومن طريقه ابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" 1/ 86 -، والبيهقي 2/ 60، وفي "الشعب" (1990) عن آدم، ومسلم (822)، وأحمد 1/ 436، والبزار (1715)، والفريابي في "فضائل القرآن" (126)، وابن حبان (1813) عن محمد بن جعفر، والنسائي (1005)، وفي "الكبرى" (1079) من طريق خالد، والطيالسي (265) - ومن طريقه الطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 346، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (74)، والطبراني 10/ (9863) عن علي بن الجعد، وأبو عوانة (1798) و (1799) من طريق حجاج، ويحيى بن أبي بكير، وأبو عوانة (1800)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 346 من طريق وهب بن جرير، والبيهقي في "الشعب" (1990) من طريق عفان، ثمانيتهم (آدم بن أبي إياس، ومحمد بن جعفر، وخالد بن الحارث، والطيالسي، وعلي بن الجعد، وحجاج بن محمد الأعور، ويحيى بن أبي بكير، ووهب بن جرير، وعفان بن مسلم) عن شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا وائل، قال: فذكره.
وله طرق عن أبي وائل:
أ - أخرجه مسلم (822-279)، والطبراني 10/ (9866)، وابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" 1/ 87 من طريق منصور، عن شقيق، قال:
"جاء رجل من بني بجيلة يقال له: نهيك بن سنان إلى عبد الله، فقال: إني أقرأ المفصل في ركعة، فقال عبد الله: هذا كهذ الشعر، لقد علمت النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقرأ بهن سورتين في ركعة".
ب - أخرجه البخاري (4996) من طريق أبي حمزة، ومسلم (822-276)، وأحمد 1/ 380، وابن أبي شيبة في "المسند" (240)، وأبو يعلى (5222)، وابن خزيمة (538)، والبيهقي 3/ 9 عن أبي معاوية الضرير، ومسلم (822-275)، وابن أبي شيبة 2/ 520، والبيهقي 3/ 9 عن وكيع، ومسلم (822-277)، والنسائي (1004)، وفي "الكبرى" (1078)، والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" 2/ 293 من طريق عيسى بن يونس، والطيالسي (257) و (271) - ومن طريقه الترمذي (602)، وأبو عوانة (1796) -، عن شعبة، وأحمد 1/ 455 عن محمد بن عبيد، وابن خزيمة (538) من طريق أبي خالد الأحمر، وأبو عوانة (1795) من طريق شجاع بن الوليد بن قيس، والطبراني 10/ (9864) من طريق زائدة، تسعتهم (أبو حمزة السكري، وأبو معاوية الضرير، ووكيع بن الجراح، وعيسى بن يونس، وشعبة، ومحمد بن عبيد الطنافسي، وأبو خالد الأحمر، وشجاع بن الوليد، وزائدة بن قدامة) عن الأعمش، قال: سمعت أبا وائل، يقول:
"سأل رجل عبد الله عن قول الله عز وجل {من ماء غير آسن}، أو ياسن، فقال عبد الله: كل القرآن قد قرأت غير هذا؟ قال: نعم قال: إن قوما يقرءونه ينثرونه نثر الدقل لا يجاوز تراقيهم، إني لأعرف السور النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقرن بينهن قال: فأمرنا علقمة فسأله فقال: عشرين سورة من المفصل،كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقرن بين كل سورتين في ركعة" واللفظ للطيالسي.
ولفظ البخاري، ونحوه الطبراني "لقد تعلمت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم  يقرؤهن اثنين اثنين، في كل ركعة، فقام عبد الله ودخل معه علقمة، وخرج علقمة فسألناه، فقال: عشرون سورة من أول المفصل على تأليف ابن مسعود، آخرهن الحواميم: حم الدخان وعم يتساءلون".
وفي رواية أبي معاوية "عشرون سورة من المفصل في تأليف عبد الله".
وفي رواية عيسى بن يونس "إني لأعرف النظائر التي كان يقرأ بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم  اثنتين في ركعة عشرين سورة في عشر ركعات".
وعند ابن خزيمة "قال الأعمش: وهي عشرون سورة على تأليف عبد الله، أولهن: الرحمن وآخرتهن الدخان: الرحمن، والنجم، والذاريات، والطور هذه النظائر، واقتربت والحاقة، والواقعة، ون والنازعات وسأل سائل، والمدثر، والمزمل، وويل للمطففين، وعبس ولا أقسم، وهل أتى، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت، والدخان".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
جـ - أخرجه أحمد 1/ 427 - ومن طريقه الطبراني (9860) -،
 وسعيد بن منصور في "التفسير" (156)، وبحشل في "تاريخ واسط" (ص 87-88)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 346، والطبراني 10/ (9860)، والبيهقي في "الشعب" (1991) من طريق سيار، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال:
"جاء إليه رجل، فقال: إني قرأت المفصل البارحة في ركعة، فغضب، وقال: إنما فصل لتفصلوه، هذا كهذ الشعر، ونثرا كنثر الدقل، لقد علمت النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقرن بينهن، بسورتين في كل ركعة، بسورتين في كل ركعة".
وإسناده صحيح.
د - أخرجه البخاري (5043)، ومسلم (822-278)، وأحمد 1/ 121 و 462، والبزار (1749)، وأبو عوانة (1797)، وابن حبان (2607)، والطبراني 10/ (9865) من طريق مهدي بن ميمون، حدثنا واصل الأحدب، عن أبي وائل، قال:
"غدونا على عبد الله بن مسعود يوما بعد ما صلينا الغداة، فسلمنا بالباب، فأذن لنا، قال: فمكثنا بالباب هنية، قال: فخرجت الجارية، فقالت: ألا تدخلون، فدخلنا، فإذا هو جالس يسبح، فقال: ما منعكم أن تدخلوا وقد أذن لكم؟ فقلنا: لا، إلا أنا ظننا أن بعض أهل البيت نائم، قال: ظننتم بآل ابن أم عبد غفلة، قال: ثم أقبل يسبح حتى ظن أن الشمس قد طلعت، فقال: يا جارية انظري هل طلعت؟ قال: فنظرت فإذا هي لم تطلع، فأقبل يسبح حتى إذا ظن أن الشمس قد طلعت، قال: يا جارية انظري هل طلعت؟ فنظرت، فإذا هي قد طلعت، فقال: الحمد لله الذي أقالنا يومنا هذا - فقال مهدي: وأحسبه قال - ولم يهلكنا بذنوبنا، قال: فقال رجل
من القوم: قرأت المفصل البارحة كله، قال: فقال عبد الله: هذا كهذ الشعر، إنا لقد سمعنا القرائن، وإني لأحفظ القرائن التي كان يقرؤهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثمانية عشر من المفصل، وسورتين من آل حم".
هـ - أخرجه البزار (1747)، والطبراني 10/ (9862) عن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن سلمة بن كهيل، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال:
"قد علمت النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يصلي بهن، والذاريات، والطور، والنجم، واقتربت الساعة، والواقعة، ون والقلم، والحاقة، وسأل سائل، والمزمل، والمدثر، ولا أقسم بيوم القيامة، وهل أتى على الإنسان، والمرسلات، وعم يتساءلون، والنازعات، وعبس، وإذا الشمس كورت، وويل للمطففين، وحم الدخان".
وقال البزار:
"وهذا الحديث لا نعلم أحدا جاء به بهذا اللفظ إلا سلمة بن كهيل، ولا نعلم روى سلمة، عن أبي وائل إلا هذا الحديث".
وإسناده ضعيف جدا، يحيى بن سلمة بن كهيل: متروك.
وابنه إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل: متروك.
وابنه إبراهيم: ضعيف.
وأخرجه الطبراني 10/ (9861)، وفي "الأوسط" (5811)، وابن بشران في "الأمالي" (293) من طريق الأزرق بن علي، عن حسان بن إبراهيم، عن محمد بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن شقيق بن سلمة به.
وإسناده ضعيف أيضا، حسان بن إبراهيم الكرماني: وثقه ابن المديني، وقال الإمام أحمد، وأبو زرعة: لا بأس به.
وقال ابن معين: لا بأس به إذا حدث عن ثقة.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال العقيلي: في حديثه وهم.
وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال:
"ربما أخطأ".
وقال ابن عدي: حدث بإفرادات كثيرة...وهو من أهل الصدق إلا أنه يغلط.
ومحمد بن سلمة بن كهيل: ضعفه ابن معين، وابن سعد.
وقال الجوزجاني: محمد ويحيى ابنا سلمة بن كهيل واهيا الحديث.
وله طرق أخرى عن ابن مسعود:
1 - أخرجه أحمد 1/ 418، والفريابي في "فضائل القرآن" (122) و (123)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 346، والطبراني 10/ (9855)، وفي "الأوسط" (1977) من طريق زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن الأسود بن يزيد، وعلقمة:
"أن رجلا أتى ابن مسعود، فقال: إني قرأت المفصل في ركعة، فقال عبد الله: بل هذا كهذ الشعر، وكنثر الدقل لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم  لم يكن يفعل كما فعلت، كان يقرأ النظائر الرحمن، والنجم في ركعة بعشرين سورة من المفصل على تأليف عبد الله، آخرهن إذا الشمس كورت والدخان".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق إلا زهير".
وليس الأمر كما قال رحمه الله تعالى، فقد تابع زهيرا: إسرائيل:
أخرجه أبو داود (1396)، والفريابي "فضائل القرآن" (124)، والبيهقي 3/ 9 من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن علقمة، والأسود، قالا:
"أتى ابن مسعود رجل، فقال: إني أقرأ المفصل في ركعة، فقال: أهذا كهذ الشعر، ونثرا كنثر الدقل، لكن النبي صلى الله عليه وسلم  كان يقرأ النظائر السورتين في ركعة،
 الرحمن والنجم في ركعة، واقتربت والحاقة في ركعة، والطور والذاريات في ركعة، وإذا وقعت، ونون في ركعة، وسأل سائل والنازعات في ركعة، وويل للمطففين وعبس في ركعة، والمدثر والمزمل في ركعة، وهل أتى ولا أقسم بيوم القيامة في ركعة، وعم يتساءلون والمرسلات في ركعة، والدخان وإذا الشمس كورت في ركعة".
وقال أبو داود:
"هذا تأليف ابن مسعود رحمه الله".
ومعنى قول أبي داود: هذا تأليف ابن مسعود، أي: ترتيبه في مصحفه، وإسناده صحيح.
وله طريق أخرى عن علقمة (وحده):
أخرجه البزار (1566)، والطبراني 10/ (9857)، والإسماعيلي في "معجم شيوخه" 1/ 373 عن محمد بن معمر، والشاشي (313) حدثنا ابن عفان العامري، كلاهما عن عبيد الله بن موسى، عن عيسى بن قرطاس، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال:
"جاء رجل فقال: إني قرأت المفصل في ركعة، فقال: هذا كهذ الشعر، اقرأ كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقرأ، سورتين من المفصل في ركعة".
وقال البزار:
"ولا نعلم روى عيسى بن قرطاس، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله إلا هذا الحديث".
وإسناد ضعيف جدا، عيسى بن قرطاس: متروك، وقد كذبه الساجي.
وأخرجه البزار (1567) من طريق إسماعيل بن مسلم، عن يزيد بن الوليد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله:
"أن رجلا جاء إليه فقال له: تحسن النظائر؟ فقال: لقد قرأت الليلة المفصل في ركعة، فقال: هذا كهذ الشعر أو نثرا كنثر الدقل لقد علمت القرآن الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقرأ به عشرين سورة من أول المفصل سورتين في ركعة".
وقال البزار:
"ولا نعلم روى يزيد بن الوليد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله إلا هذا الحديث".
وإسناده ضعيف أيضا، فيه إسماعيل بن مسلم المكي: ضعفوه وتركه النسائي.
وأخرجه البزار (1572) من طريق محبوب بن الحسن، والطبراني 10/ (9856)، وفي "الأوسط" (4573) من طريق صغدي بن سنان،كلاهما عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال:
"أعطوا كل سورة حقها من الركوع، فإن النبي صلى الله عليه وسلم  لم يجمع من القرآن إلا عشرين سورة من المفصل، يعني: أنه كان يجمع بين السورتين في ركعة وأكثر".
وقال البزار:
"وهذا الحديث لا نحفظه من حديث أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله إلا من هذا الوجه".
وإسناده ضعيف أيضا، أبو حمزة ميمون الأعور: ضعفوه.
2 - أخرجه النسائي (1006)، وفي "الكبرى" (1080)، والبزار (1980)، والطبراني 10/ (9858) من طريق إسرائيل، والفريابي "فضائل القرآن" (124) من طريق قيس، والطبراني 10/ (9859) من طريق شعبة، ثلاثتهم عن أبي حصين عثمان بن عاصم، عن يحيى بن وثاب، عن مسروق، عن عبد الله:
"أتاه رجل فقال: إني قرأت الليلة المفصل في ركعة، فقال: هذا كهذ الشعر، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم  كان يقرأ النظائر عشرين سورة من المفصل من آل حم".
وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
3 - أخرجه أحمد 1/ 412 من طريق حماد، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر:
"أن رجلا قال لابن مسعود: كيف تعرف هذا الحرف: ماء غير ياسن أم آسن؟ فقال: كل القرآن قد قرأت؟ قال: إني لأقرأ المفصل أجمع في ركعة واحدة، فقال: أهذ الشعر لا أبا لك؟ قد علمت قرائن رسول الله صلى الله عليه وسلم  التي كان يقرن قرينتين، قرينتين، من أول المفصل. وكان أول مفصل ابن مسعود: {الرحمن}".
وهذا إسناد حسن.
4 - أخرجه أحمد 1/ 417، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 345-346، والطبراني 10/ (9868) من طريق أبي عوانة الوضاح بن عبد الله، والطبراني 10/ (9868) من طريق شعبة كلاهما عن حصين بن عبد الرحمن السلمي، قال: حدثني إبراهيم، عن نهيك بن سنان السلمي:
"أنه أتى عبد الله بن مسعود، فقال: قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال: هذا مثل هذ الشعر، أو نثرا مثل نثر الدقل؟ إنما فصل لتفصلوا، لقد علمت "النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقرن عشرين سورة: الرحمن والنجم، على تأليف ابن مسعود، كل سورتين في ركعة، وذكر الدخان، وعم يتساءلون في ركعة".
وأخرجه الطبراني 10/ (9867) من طريق عمرو بن أبي قيس، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن نهيك بن سنان، عن ابن مسعود بنحوه.
وإسناده ضعيف، نهيك بن سنان السلمي: مجهول الحال، لم يرو عنه غير إبراهيم بن يزيد النخعي، وأبي وائل، ووثقه ابن حبان 5/ 480!

وله شاهد من حديث عائشة:

أخرجه أبو داود (1292) - ومن طريقه البيهقي 2/ 60 - وابن حبان (2527) مطولا: من طريق يزيد بن زريع، حدثنا الجريري، عن عبد الله بن شقيق، قال:
"سألت عائشة: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يصلي الضحى؟ فقالت: لا، إلا أن يجيء من مغيبه، قلت: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقرن بين السورتين؟ قالت: من المفصل".
وإسناده صحيح على شرط مسلم، وهو في "صحيحه"  (717-75) لكن ليس فيه موضع الشاهد منه.
وأخرجه أحمد 6/ 218، والسراج في "حديثه" (2311) و (2312) عن إسماعيل بن إبراهيم، ويزيد بن هارون، كلاهما عن الجريري به.
وأخرجه البيهقي 2/ 60 من طريق بشر بن المفضل، وإسماعيل بن إبراهيم، كلاهما عن الجريري به.
وله طريقان آخران عن عبد الله بن شقيق:
أ - أخرجه أبو داود (956)، وأحمد 6/ 171 و 204، وإسحاق بن راهويه (1300) و (1301)، وابن خزيمة (539)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 345، والسراج في "حديثه" (2311)، والطبراني في "الأوسط" (2475)، وابن المخلص في "المخلصيات" (2854)، والحاكم 1/ 265، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 29/ 156 تاما ومختصرا من طريق كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة.
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا اللفظ" وأقره الذهبي.
إنما هو على شرط مسلم فلم يرو البخاري لعبد الله بن شقيق في "صحيحه" إنما أخرج له في "الأدب المفرد".
ب - أخرجه الطيالسي (1659) حدثنا الصلت، قال: حدثنا عبد الله بن شقيق، قال:
"قلت لعائشة: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقرن بين السورتين؟ قالت: لا، إلا من المفصل".
وإسناده ضعيف جدا، الصلت بن دينار الأزدي: قال الإمام أحمد: تركوا حديثه.

غريب الحديث


(المفصل) سمي مفصلاً لقصر سوره وقرب انفصال بعضهن من بعض.

(كهذ الشعر) هو متابعة القراءة في سرعة.

(عرفت النظائر) قال العيني في "عمدة القاري" 6/ 44:
"جمع نظيرة وهي السورة التي يشبه بعضها بعضا في الطول والقصر، وقال صاحب (التلويح): النظائر: المتماثلة في العدد، والمراد هنا المتقاربة، لأن الدخان ستون آية وعم يتساءلون أربعون آية".
وقال الحافظ في "فتح الباري" 2/ 259:
"قوله (لقد عرفت النظائر) أي: السور المتماثلة في المعاني كالموعظة أو الحكم أو القصص لا المتماثلة في عدد الآي لما سيظهر عند تعيينها، قال المحب الطبري: كنت أظن أن المراد أنها متساوية في العد حتى اعتبرتها فلم أجد فيها شيئا متساويا".

(يقرن بينهن) أي: يجمع بينهن سورتين في كل ركعة.

يستفاد من الحديث


أولًا: جمع السورتين من المفصل في ركعة واحدة.

ثانيًا: أن النظائر من كل سورتين في كل ركعة في مصحف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: الرحمن والنجم في ركعة، واقتربت والحاقة في ركعة، والذاريات والطور في ركعة، والواقعة ونون في ركعة، وسأل والنازعات في ركعة، وويل للمطففين وعبس في ركعة، والمدثر والمزمل في ركعة، وهل أتى ولا أقسم في ركعة، وعم يتساءلون والمرسلات في ركعة، والدخان وإذا الشمس كورت في ركعة.

ثالثًا: جواز تطويل الركعة الأخيرة على ما قبلها، لأن بعض هذه السور أطول من التي قبلها.

رابعًا: الحث على الترسل والتدبر في القراءة.

خامسًا: أن ترتيب سور المصحف كان عن اجتهاد من الصحابة رضي الله عنهم، لأن ترتيب مصحف عبد الله بن مسعود يغاير ترتيب مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه.


كتبه الفقير إلى الله تعالى
أبو سامي العبدان
حسن التمام
12 - ذو الحجة - 1439 هجري.

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015