القراءة في صلاة الفجر يوم الجمعة
(152) "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر {الم تنزيل} السجدة، و {هل أتى على الإنسان حين من الدهر}".أخرجه البخاري (891) و (1068)، ومسلم (880-65)، والنسائي (955)، وفي "الكبرى" (1029) و (11329) - ومن طريقه ابن حزم في "المحلى" 4/ 106 -، وأحمد 2/ 430 و 472، وعبد الرزاق في "المصنف" (5239)، وابن أبي شيبة 2/ 141، والدارمي (1542)، وأبو عوانة (2553)، وابن الأعرابي في "المعجم" (712)، وأبو الفضل الزهري في "حديثه" (315)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1977)، والبيهقي 2/ 201 عن سفيان الثوري، ومسلم (880-66)، وابن ماجه (823)، والطيالسي (2501)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1978) من طريق إبراهيم بن سعد، كلاهما عن سعد بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه به.
وله طريق أخرى عن أبي هريرة:
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (7986) حدثتا موسى بن هارون، حدثنا يوسف بن يعقوب الصفار، حدثنا عبيد بن سعيد، عن كامل أبي العلاء، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
"أنه كان يقرأ يوم الجمعة في الفجر {الم تنزيل} و {هل أتى}".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن كامل إلا عبيد بن سعيد".
وإسناده ضعيف، كامل بن العلاء أبو العلاء السعدي: وثقه ابن معين، ويعقوب بن سفيان، والعجلي، وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال في موضع آخر: ليس به بأس.
وقال ابن سعد: كان قليل الحديث، وليس بذاك.
وقال ابن حبان: كان ممن يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل من حيث لا يدري فلما فحش ذلك من أفعاله بطل الاحتجاج بأخباره.
وقال ابن عدي: رأيت في بعض رواياته أشياء أنكرتها، وأرجو أنه لا بأس به.
وله شواهد من حديث ابن عباس، وابن مسعود، وسعد بن أبي وقاص، وعلي بن أبي طالب:
أما حديث ابن عباس:
فأخرجه مسلم (879)، وأحمد 1/ 340، وابن خزيمة (533)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1976) عن محمد بن جعفر، وأبو داود (1075)، وأحمد 1/ 226، وأبو عوانة (2554)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1976)، وفي "الحلية" 7/ 182 عن يحيى بن سعيد القطان، والنسائي (1421)، وفي "الكبرى" (1748) - ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" 16/ 325-326 -، وابن خزيمة (533) من طريق خالد بن الحارث، وأبو نعيم في "المستخرج" (1976)، وفي "الحلية" 7/ 182، والبيهقي 3/ 200، وفي "السنن الصغير" (637) من طريق الطيالسي ( وهو في "مسنده" (2758) )، وأبو عوانة (2554) من طريق أبي زيد الهروي، والطبراني 12/ (12374) و (12375)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1976)، وفي "الحلية" 7/ 182 من طريق عمرو بن مرزوق، والطوسي في "مختصر الأحكام" (355) من طريق يحيى بن حماد، والبزار (5006) من طريق وهب بن جرير، ثمانيتهم عن شعبة، حدثني مخول، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة {الم تنزيل}، و {هل أتى}، وفي الجمعة بسورة الجمعة، و {إذا جاءك المنافقون}".
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 7/ 182 من طريق سعيد بن عامر، حدثنا شعبة، عن أبي عون، عن مسلم البطين به.
وقال أبو نعيم:
"غريب من حديث شعبة، عن أبي عون وهو محمد بن عبيد الله الثقفي، تفرد به سعيد بن عامر عنه".
وسعيد بن عامر الضبعي: قال أبو حاتم: ربما وهم.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 7/ 182 من طريق عمرو بن حكام، حدثنا شعبة، عن سليمان الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
وقال أبو نعبم:
"غريب من حديث شعبة، تفرد به عمرو بن حكام، عن شعبة، عن الأعمش، وتابعه عليه مؤمل".
قال ابن عدي: "عامة ما يرويه عمرو بن حكام غير متابع عليه إلا أنه مع ضعفه يكتب حديثه".
قلت: ومؤمل: ضعيف أيضا.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 7/ 183 من طريق يحيى بن السكن، حدثنا شعبة، حدثنا عتبة أبو العميس، عن مسلم بن بطين به.
وقال أبو نعيم:
"تفرد به يحيى بن السكن، عن شعبة، عن أبي العميس".
قال الحافظ الذهبي في "الميزان" 4/ 380:
"يحيى بن السكن: ليس بالقوي، وضعفه صالح جزرة".
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 7/ 183 من طريق محمد بن يزيد، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن سعيد بن جبير به.
وقال أبو نعيم:
"غريب من حديث شعبة، عن الحكم، تفرد به محمد بن يزيد الواسطي".
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (1385) من طريق محمد بن يزيد الواسطي، عن شعبة، عن الحكم بن (كذا) مسلم البطين، عن سعيد بن جبير به.
وله طرق عن مخول:
أ - أخرجه مسلم (879)، وابن ماجه (821)، وأحمد 1/ 354، وعبد الرزاق (5234)، وابن أبي شيبة 2/ 141 و 142، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص 252)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 414، وأبو عوانة (2555)، والطبراني 12/ (12373)، وفي "الأوسط" (5008)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1975)، والبيهقي 3/ 201، وفي "المعرفة" (6443) [1]، وفي "الشعب" (2261) من طرق عن سفيان الثوري، عن مخول بن راشد، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر، يوم الجمعة: {الم تنزيل} السجدة، و {هل أتى على الإنسان حين من الدهر}، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الجمعة سورة الجمعة، والمنافقين".
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 107 من طريق قبيصة، عن سفيان، عن عبد الرحمن بن الأصبهاني، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
قبيصة بن عقبة: صدوق ربّما خالف.
ب - أخرجه أبو داود (1074)، والنسائي (956)، وفي "الكبرى" (1030)، وأحمد 1/ 328، والطوسي في "مختصر الأحكام" (355)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 414، وابن حبان (1821)، والطبراني 12/ (12376) من طرق عن أبي عوانة، عن مخول بن راشد به.
جـ - أخرجه الترمذي (520)، والنسائي (956)، وفي "الكبرى" (1030) و (11575)، وابن خزيمة (533)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 414، والطبراني 12/ (12376) من طريق شريك، عن مخول بن راشد، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وله طريق أخرى عن مسلم البطين:
أخرجه أحمد 1/ 354، ومن طريقه الطبراني 12/ (12333) -، والبزار (4800) و (5008)، وابن المنذر في "الأوسط" (1886) [[2]] من طريق إسرائيل، والطبراني 12/ (12334) من طريق سفيان الثوري، ومحمد بن مخلد في "الفوائد"، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين" 3/ 276، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 209، والخطيب في "تاريخ بغداد 2/ 180 من طريق حمزة الزيات، ثلاثتهم عن أبي إسحاق، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ يوم الجمعة في الفجر: {الم تنزيل} السجدة، و {هل أتى على الإنسان حين من الدهر}".
وزاد الطبراني (12334) "ويقرأ في الجمعة بـ {سبح اسم ربك الأعلى}، و {هل أتاك حديث الغاشية}".
وله طرق أخرى عن سعيد بن جبير:
1 - أخرجه عبد الرزاق (2729) عن معمر، والطبراني 12/ (12433)، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص 445) من طريق موسى بن عقبة، وأحمد 1/ 272 و 307 و 316، والطيالسي (2756) عن شريك، والطيوري في "الطيوريات" - انتخاب السلفي (861) من طريق الجراح بن الضحاك الكندي، أربعتهم عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ يوم الجمعة في الفجر بـ {تنزيل} السجدة، و {هل أتى على الإنسان}".
2 - أخرجه أحمد 1/ 334 و 361، والبزار (4997)، وأبو يعلى (2530)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 414، وابن حبان (1820)، والطبراني 12/ (12417) و (12418)، وفي "الأوسط" (8514) من طريق همام بن يحيى، حدثنا قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
وإسناده على شرط مسلم، عزرة هو ابن عبد الرحمن.
وأخرجه أحمد 1/ 334 من طريق بكير بن أبي السميط، قال قتادة: عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به، ليس فيه عزرة!
3 - أخرجه ابن خزيمة (533)، والطبراني 12/ (12462) من طريق
أسد بن موسى، حدثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
وقال ابن خزيمة:
"خبر غريب غريب".
أسد بن موسى: صدوق يغرب.
4 - أخرجه الطبراني 12/ (12422) حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا حماد بن شعيب، عن أبي فروة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
وإسناده تالف، محمد بن زكريا الغلابي: متهم بالوضع.
وحماد بن شعيب الحماني: ضعفه ابن معين، والنسائي، وقال البخاري: فيه نظر.
وأما أبو فروة فهو مسلم بن سالم النهدي: صدوق، وقال الدارقطني في "العلل" (923):
"وهم فيه - يعني: حماد بن شعيب".
قال: "والصحيح مرسل" يعني: عن أبي فروة، عن أبي الأحوص مرسلا.
5 - أخرجه البزار (5152) حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن
سلمة بن كهيل قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن سلمة بن كهيل، عن
سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الفجر يوم الجمعة فقرأ: {الم تنزيل}، و {هل أتى على الإنسان}".
وإسناده ضعيف جدا، يحيى بن سلمة بن كهيل: متروك.
وابنه إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل: متروك.
وابنه إبراهيم: ضعيف.
وله طريق أخرى عن ابن عباس:
أخرجه عبد الرزاق (5240)، ومن طريقه أبو عوانة (2556)، والطبراني 11/ (10900) عن معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة بسورة {الم تنزيل} وسورة من المفصل، وربما قال {هل أتى على الإنسان}".
وإسناده على شرط الشيخين.
وأما حديث ابن مسعود:
فأخرجه ابن ماجه (824)، والمزي في "تهذيب الكمال" 27/ 517 من طريق عمرو بن أبي قيس، والترمذي في "العلل الكبير" (149)، والبزار (2066) من طريق عمران بن عيينة، ومحمد بن مخلد في "الفوائد" من طريق حمزة الزيات، والطبراني 10/ (10116) [3]، وفي "الأوسط" (6693)، وفي "الصغير" (887) [4] من طريق مسعر بن كدام، أربعتهم عن أبي فروة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود:"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة: {الم تنزيل}، و {هل أتى على الإنسان}".
وقال الترمذي:
"سألت محمدا - يعني: الإمام البخاري - عن هذا الحديث؟ فقال: روى عمرو بن أبي قيس، عن أبي فروة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله.
وروى سفيان الثوري، عن أبي فروة، عن أبي الأحوص، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، فكأن هذا أشبه.
قلت له: فإن زائدة روى عن أبي فروة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، فلم يعرف حديث زائدة، ولا حديث عمران بن عيينة".
وقال الدارقطني في "العلل" 5/ 330:
"رواه الثوري، وزهير، وزائدة، عن أبي فروة، عن أبي الأحوص مرسلا...والصحيح مرسل".
وقال أبو حاتم كما في "العلل" (586):
"رواه الخلق، فكلهم قالوا: عن أبي فروة، عن أبي الأحوص، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم... مرسل".
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 7/ 183 من طريق حجاج بن نصير، حدثنا شعبة، قال أبو إسحاق، أخبرني عن أبي فروة، قال شعبة: فلقيته فحدثني أبو فروة، عن أبي الأحوص به.
حجاج بن نصير: ضعيف، وقال الدارقطني في "العلل" 5/ 330:
"وخالفه أصحاب شعبة: غندر، ومعاذ، وابن مهدي، وغيرهم، فرووه عن شعبة، عن أبي فروة، عن أبي الأحوص مرسلا".
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (6659)، وفي "الصغير" (986)، وفي "مسند الشاميين" (515)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 52/ 151 من طريق الوليد بن مسلم، حدثنا ثور بن يزيد، عن عمرو بن قيس الملائي، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أبي الأحوص، عن عبد الله "أن النبي صلى الله عليه وسلم ...فذكره، وزاد في (المعجم الصغير) "يديم ذلك".
الوليد بن مسلم: ثقة لكنه يدلس تدليس التسوية، وقد ذكر الدارقطني في "العلل" 5/ 331 أن محمد بن عبيد الله العرزمي رواه عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله.
وقال: ورواه عمرو بن قيس الملائي، وميسرة بن حبيب النهدي، وشريك، عن أبي إسحاق، عن أبي فروة، عن أبي الأحوص مرسلا...والقول فيه قول من أرسله".
وأخرجه الطبراني 10/ (10085) حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد، حدثنا محمد بن عياش بن عمرو العامري، حدثني أبو إسحاق الهمداني، عن أبي الأحوص، عن عبد الله به.
محمد بن عياش بن عمرو العامري: قال أبو حاتم: شيخ كوفي، لا أعلم روى عنه غير عبيد الله الحنفي.
وقال الدارقطني: صالح عزيز الحديث!
ووثقه ابن حبان 7/ 412 و 420!
وأخرجه البزار (1593)، والطبراني في "الأوسط" (6693) من طريق عبد الرحمن بن هانئ أبي نعيم النخعي، حدثنا سليمان بن يسير، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة بن قيس، عن عبد الله بن مسعود به.
سليمان بن يسير: ضعيف.
وعبد الرحمن بن هانئ: ضعيف أيضا.
وأخرجه الترمذي في "العلل الكبير" (147) من طريق أبي تميلة يحيى بن واضح، والبزار (1720) من طريق علي بن الحسن بن شقيق، والبيهقي 3/ 201 [5] من طريق على بن الحسين بن واقد، ثلاثتهم عن الحسين بن واقد، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله به.
عاصم بن بهدلة: مختلف فيه، والراجح أنه حسن الحديث.
وأخرجه البزار (1842) من طريق يونس بن محمد بن مسلم، عن عبد الملك بن الوليد بن معدان، عن عاصم، عن زر، وأبي وائل، عن عبد الله به.
عبد الملك بن الوليد بن معدان: ضعيف.
وأخرجه أبو يعلى (5049) - ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" 18/ 432، وابن بشران في "الأمالي" (766) عن سعيد بن أشعث، والبيهقي 3/ 43 من طريق بدل بن المحبر، كلاهما عن عبد الملك بن الوليد بن معدان، قال: حدثنا عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود، قال:
"ما أحصي ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين قبل صلاة الفجر وفي الركعتين بعد المغرب بـ {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد}".
وأخرجه الترمذي (431)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (884) من طريق بدل بن المحبر، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 298، والطبراني في "الأوسط" (5767) من طريق أحمد بن يونس، كلاهما عن عبد الملك بن معدان، عن عاصم، عن أبي وائل، عن ابن مسعود نحوه.
وأخرجه الفاكهي في "الفوائد" (128)، والعقيلي في "الضعفاء" 3/ 38، وابن الأعرابي في "المعجم" (84)، وابن شاهين في "ناسخ الحديث" (253)، وابن عبد البر في "التمهيد" 24/ 42 عن بدل بن المحبر، عن عبد الملك بن الوليد، عن عاصم بن بهدلة، عن زر، وأبي وائل به.
ولفظه "ما أحصي ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي المغرب وركعتي الفجر {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد}".
وفي لفظ "يقرأ في ركعتي الفجر وركعتي الغداة...".
وعند ابن شاهين "يقرأ في الركعتين قبل الفجر وفي الركعتين بعد صلاة العصر...".
ووقع فيه تحريف وهو (عن زر، عن أبي وائل) والصواب: العطف بينهما بالواو.
وأخرجه ابن ماجه (1166) من طريق عبد الرحمن بن واقد، وبدل بن المحبر، كلاهما عن عبد الملك، عن عاصم، عن زر، وأبي وائل، عن عبد الله بن مسعود:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعتين بعد صلاة المغرب {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد}" ولم يذكر صلاة الفجر.
وأخرجه الطبراني 10/ (10251) من طريق سعيد بن أبي الربيع، عن عبد الملك بن الوليد بإسناده عن زر (وحده) به.
وأخرجه البزار (1843) من طريق بدل بن المحبر، قال: حدثنا عبد الملك بن الوليد بن معدان، عن عاصم، عن أبي وائل، وزر بن حبيش، عن عبد الله:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعتين اللتين قبل الفجر {قل يا أيها الكافرون}، و {قل هو الله أحد}".
وأما حديث سعد بن أبي وقاص:
فأخرجه ابن ماجه (822)، والبزار (1158)، وأبو يعلى (813)، والعقيلي في "الضعفاء" 1/ 217، والشاشي في "مسنده" (74) من طرق عن الحارث بن نبهان، قال: حدثنا عاصم بن بهدلة، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة: {الم تنزيل}، و {هل أتى على الإنسان}".
إسناده ضعيف جدا، الحارث بن نبهان: متروك، وقال البزار:
"وقد خالفه الحسين بن واقد، وعبد الملك بن الوليد بن معدان فروياه عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله، وهو عندي الصواب".
وقال العقيلي - بعد أن ذكر في ترجمته شيئا من حديثه من ضمنها هذا الحديث -:
"كل هذه الأحاديث لا يتابع عليها، أسانيدها مناكير والمتون معروفة بغير هذه الأسانيد".
وقال الترمذي في "العلل الكبير" (148):
"سألت محمدا - يعني: الإمام البخاري - فقال: حديث الحسين بن واقد، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله أصح، قال محمد: والحارث بن نبهان منكر الحديث ضعيف".
وأما حديث علي بن أبي طالب:
فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (2979)، وفي "الصغير" (267) - ومن طريقه الخطيب في "تاريخ بغداد" 6/ 289 - حدثنا إسماعيل بن نميل الخلال، قال: حدثنا محمد بن بكار قال: حدثنا حفص بن سليمان، عن منصور بن حيان، عن أبي هياج الأسدي، عن علي بن ربيعة الوالبي، عن علي بن أبي طالب:"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة في الركعة الأولى بـ {الم تنزيل} السجدة، وفي الركعة الثانية {هل أتى على الإنسان}".
وقال الطبراني:
"لا يروى عن علي إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن بكار".
وإسناده ضعيف، حفص بن سليمان الأسدي: متروك الحديث، وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 293 من طريق سليمان بن داود الشاذكوني، حدثنا حفص بن سليمان، حدثنا منصور بن حيان، عن علي بن ربيعة الوالبي، عن علي بن أبي طالب به، ليس فيه أبو هياج الأسدي.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" 1/ 54، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 183 من طريق إبراهيم بن زكريا المعلم، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ يوم الجمعة في صلاة الغداة {الم تنزيل} السجدة، و {هل أتى على الإنسان}".
وقال أبو نعيم:
"غريب من حديث شعبة، عن أبي إسحاق، عن الحارث. تفرد به
إبراهيم بن زكريا".
وقال العقيلي:
"إبراهيم بن زكريا الضرير بصري، صاحب مناكير وأغاليط".
والحارث بن عبد الله الأعور الهمْداني: متروك.
يستفاد من الحديث
استحباب قراءة سورتي السجدة والإنسان في صلاة الفجر يوم الجمعة، والحكمة في اختصاص يوم الجمعة بقراءة هاتين السورتين لما جاء فيهما من ذكر خلق آدم عليه السلام وأحوال يوم القيامة، وأن ذلك كان ويكون في يوم الجمعة.كتبه الفقير إلى الله تعالى
أبو سامي العبدان
حسن التمام
17 - ذو الحجة - 1439 هجري
[1] - تحرّف في مطبوعه (مخول) إلى (مكحول)!
[2] - سقط من مطبوعه أبو إسحاق!
[3] - تحرّف في مطبوعه (أبو فروة) إلى أبي فزارة!
[4] - تحرّف في مطبوعه (أبو فروة) إلى أبي مُرة!
[5] - وفي مطبوعه (الحسين بن علي بن واقد) وأيضا جاء فيه أنه من مسند أبي مسعود!

إرسال تعليق