
تقريب الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين
(26) عبد الرحمن بن إبراهيم الْقَاصُّ بصري، ويقال: مدني، (نزيل كرمان): صدوق.
أنكر عليه
حديثان، يرويهما عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، الأول: (اطلبوا
الخير عند حسان الوجوه).
والثاني: (من كان عليه صوم من رمضان فليسرده ولا يقطعه)،
وضعفه به الدارقطني كما سيأتي.
الجرح:
قال ابن معين: ليس بشيء. "الضعفاء" للعقيلي 2/
320.
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي روى حديثا منكرا عن العلاء. "الجرح
والتعديل" لابن أبي حاتم 5/ 211.
وقال الآجري في "سؤالاته لأبي داود" (384): "سئل
أبو داود عن عبد الرحمن بن إبراهيم صاحب العلاء، يحدث عنه عفان؟ قال: هو عندي منكر
الحديث".
وقال النسائي في "الضعفاء والمتروكين" (359):
"عبد الرحمن بن إبراهيم الكرماني: ليس بالقوي".
وقال ابن حبان في "المجروحين" 2/ 60:
"منكر الحديث يروي ما لا يتابع عليه، وليس بمشهور في
العدالة فيقبل منه ما انفرد، على أن التنكب عن أخباره أولى عند الاحتجاج".
التعديل:
قال الإمام أحمد: كان قاصا من أهل المدينة كان عنده كراسة
فيها للعلاء بن عبد الرحمن، وليس به بأس. "مسائل صالح" (1148)، و "الجرح
والتعديل" لابن أبي حاتم 5/ 211.
وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي، عن عبد الرحمن بن
إبراهيم، الذي روى عنه عفان؟ فقال: ما أعلم إلا خيرا، أحاديثه أحاديث مقاربة. "العلل"
(3103).
وقال يحيى بن معين: عبد الرحمن بن إبراهيم القاص كان
ينزل كرمان وهو ثقة. "تاريخه" - رواية الدوري (3799)، و "الجرح والتعديل"
لابن أبي حاتم 5/ 211.
وقال أبو زرعة: لا بأس به، أحاديثه مستقيمة. "الجرح
والتعديل" لابن أبي حاتم 5/ 211.
وقال البخاري في "التاريخ الكبير" 5/ 257:
"يحيى بن محمد بن سكن، حدثنا حبان، حدثنا عبد الرحمن
بن إبراهيم ثقة، منزله عند منزل الشقاقي، يعني بالبصرة، سمع العلاء".
وقال الدارقطني: بصري لا بأس به. "سؤالات
البرقاني" (289).
وقال الدارقطني في "سننه" 3/ 169:
"حدثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل المحاملي، حدثنا
علي بن المثنى، حدثنا حبان بن هلال، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم القاص وهو ثقة،
حدثنا العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: (لا صوم بعد النصف من شعبان حتى رمضان، ومن كان
عليه صوم من رمضان فليسرده ولا يقطعه)".
فأعقبه الدارقطني بقوله: عبد الرحمن بن إبراهيم ضعيف
الحديث.
ثم ذكر الحديث بلفظ "يسرده ولا يفرقه"، وقال: "عبد
الرحمن بن إبراهيم ضعيف".
وقال العجلي: ثقة. "التحفة اللطيفة" للسخاوي
2/ 116.
وقال ابن عدي في "الكامل" 5/ 501:
"لم يتبين في حديثه ورواياته حديث منكر فأذكره".
وقال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 2/
207:
"ثقة".
وقال في موضع آخر 5/ 376:
"لا بأس به".
وذكره ابن شاهين في "الثقات" (780)، وابن قُطلوبغا
في "الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة" (6459).
كتبه أحوج الناس لعفو ربه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
26 - ذو الحجة - 1439 هجري.
إرسال تعليق