حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

القراءة في صلاة الليل

القراءة في صلاة الليل

القراءة في صلاة الليل


(156) "صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء، فقرأها، ثم افتتح آل عمران، فقرأها، يقرأ مترسلا، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع، فجعل يقول: سبحان ربي العظيم. فكان ركوعه نحوا من قيامه، ثم قال: سمع الله لمن حمده. ثم قام طويلا قريبا مما ركع، ثم سجد، فقال: سبحان ربي الأعلى. فكان سجوده قريبا من قيامه".

أخرجه مسلم (772)، وأبو داود (871)، والترمذي (262) و (263)، والنسائي (1008) و (1009) و (1046) و (1133) و (1664)، وفي "الكبرى" (638) و (723) و (1082)  و (1083) و (1381) و (7629)، وابن ماجه (1351)، وأحمد 5/ 382 و 384 و 394 و 397، والطيالسي (415)، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص 141)، وابن أبي شيبة 1/ 248 و 368 و 2/ 211، والدارمي (1306) [1]، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (312) و (314) و (315)، وابن خزيمة (542)  و (543) و (603) و (660) و (669) و (684)، وابن الضريس في "فضائل القرآن" (5)، والفريابي في "فضائل القرآن" (118)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 235 و 346، وفي "شرح مشكل الآثار" (713) و (714)، وأبو عوانة (1706) و (1801) و (1818) و (1890)، وابن المنذر في "الأوسط" (1408)، وابن حبان (1897) و (2604) و (2605) و (2609)، وفي "كتاب الصلاة" كما في "إتحاف المهرة" (4158)، والطبراني في "الدعاء" (535) و (536) و (537) و (589) و (590) و (591)، والبيهقي 2/ 85-86 و 309 و 310، وفي "السنن الصغير" (416)، وفي "المعرفة" (3385) و (4374)، وفي "الشعب" (1922)، والبغوي في "شرح السنة" (622) تاما ومختصرا من طرق عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن المستورد بن الأحنف، عن صلة بن زفر، عن حذيفة، قال: فذكره.
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه ابن ماجه (897) من طريق حفص بن غياث، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن المستورد بن الأحنف، عن صلة، عن حذيفة، مختصرا بلفظ:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين: رب اغفر لي رب اغفر لي".
وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 248، والبزار (2921)، وابن خزيمة (604) و (668)، وابن المنذر في "الأوسط" (1409) و (1471)، والطبراني في "الدعاء" (542) و (592)، والدارقطني 2/ 142 عن حفص بن غياث، عن محمد بن أبي ليلى، عن الشعبي، عن صلة بن زفر، عن حذيفة مختصرا بالركوع والسجود.
وإسناده ضعيف، ابن أبي ليلى: صدوق سيء الحفظ جدا.
وأخرجه الطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 235 من طريق حفص بن غياث، عن مجالد بن سعيد، عن الشعبي به.
ومجالد: ليس بالقوي وقد تغيّر في آخر عمره، على أن حفص بن غياث وإن كان ثقة فقد تغيّر حفظه قليلا في الآخر، وقال يعقوب بن شيبة:
"ثبت إذا حدث من كتابه، ويتقى بعض حفظه".
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (2875) عن الثوري، عن الأعمش، عن صلة بن زفر، عن حذيفة مختصرا، ليس فيه سعد بن عبيدة، ولا المستورد بن الأحنف!
وأخرجه عبد الرزاق (4046)، وعنه أحمد 5/ 389 بإثبات سعد بن عبيدة ليس فيه المستورد بن الأحنف!
وأخرجه ابن منده في "التوحيد" (297) من طريق عبد الرزاق، حدثنا سفيان الثوري، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن المستورد بن الأحنف، عن صلة بن زفر، عن حذيفة به.
وأخرجه أبو عوانة (1819) عن العطاردي، عن ابن فضيل، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن صلة بن زفر، عن حذيفة به، ليس فيه المستورد!
وإسناده ضعيف من أجل العطاردي وهو أحمد بن عبد الجبار.
وأخرجه البزار (2923) من طريق محمد بن عمران بن محمد بن أبي ليلى، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن حبيب بن أبي ثابت، عن صلة، عن حذيفة رضي الله عنه:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم ثلاثا، وفي سجوده سبحان ربي الأعلى ثلاثا".
وهذا إسناد ضعيف، محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى: صدوق سيء الحفظ جدا.
وعمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى: مقبول يعني حيث يتابع وإلا فلين الحديث.
وأخرجه البزار (2931) من طريق حماد بن شعيب، عن أبي إسحاق، عن صلة، عن حذيفة رضي الله عنه:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه سبحان ربي العظيم ثلاثا، وفي سجوده سبحان ربي الأعلى ثلاثا".
وقال البزار:
"وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه عن أبي إسحاق، عن صلة، عن حذيفة إلا حماد بن شعيب".
وإسناده ضعيف، حماد بن شعيب الحماني الكوفي: ضعفه ابن معين والنسائي، وأبو زرعة، وقال البخاري:
"فيه نظر".
وأخرجه أبو داود (874)، والنسائي (1069) و (1145)، وفي "الكبرى" (660) و (735) و (1383)، وأحمد 5/ 398، والترمذي في "الشمائل" (276)، وابن المبارك في "الزهد" (101)، والطيالسي (416)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (313)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (87)، والبزار (2934)،والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (712)، والطبراني في "الدعاء" (523)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (551)، والبيهقي 2/ 121-122، وفي "السنن الصغير" (415)، وفي "الأسماء والصفات" 1/ 344، وفي "الدعوات الكبير" (97)، والبغوي في "شرح السنة" (910)، والمزي في "تهذيب الكمال" 13/ 448 عن شعبة، قال: أخبرني عمرو بن مرة، سمع أبا حمزة، يحدث عن رجل من بني عبس - شعبة يرى أنه صلة بن زفر - عن حذيفة أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم - قال الطيالسي: يعني صلاة الليل - فلما كبر قال: الله أكبر ذو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة. قال: ثم قرأ البقرة، قال: ثم ركع فكان ركوعه مثل قيامه فجعل يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم. ثم رفع رأسه من الركوع فقام مثل ركوعه فقال: إن لربي الحمد. ثم سجد وكان في سجوده مثل قيامه، وكان يقول في سجوده: سبحان ربي الأعلى. ثم رفع رأسه من السجود، وكان يقول بين السجدتين: رب اغفر لي رب اغفر لي. وجلس بقدر سجوده، قال حذيفة: فصلى أربع ركعات يقرأ فيهن البقرة وآل عمران، والنساء، والمائدة أو الأنعام شك شعبة".
وعند النسائي (1069)، وفي "الكبرى" (660) و (1383) "وكان قيامه وركوعه وإذا رفع رأسه من الركوع وسجوده وما بين السجدتين قريبا من السواء".
أبو حمزة: جاء في "الزهد" وفي "مسند أحمد" وغيرهما أنه من الأنصار، وعند أبي داود "مولى الأنصار" قال ابن صاعد: يقال له: طلحة مولى قرظة بن كعب القرظي.
وقال مرة أخرى: سلمة مولى قرظة.
وقال الترمذي:
"أبو حمزة اسمه: طلحة بن يزيد".
وقال النسائي:
"أبو حمزة عندنا - والله أعلم - طلحة بن يزيد، وهذا الرجل يشبه أن يكون صلة بن زفر".
وأخرجه النسائي (1009) و (1665)، وفي "الكبرى" (1083) و (1382)، وابن ماجه (897)، وأحمد 5/ 400، وابن أبي شيبة 1/ 231 و 2/ 395، والدارمي (1324)، والبزار (2935)، وابن خزيمة (684)، وابن المنذر في "الأوسط" (1274)، والآجري في "الشريعة" (673)، والطبراني في "الأوسط" (5689)، وفي "الدعاء" (524)، والحاكم 1/ 271 و 321، والبيهقي 2/ 95 و 109 من طريق العلاء بن المسيب، عن عمرو بن مرة، عن طلحة بن يزيد الأنصاري، عن حذيفة، فصرّح بأنه طلحة بن يزيد لكن لم يُذكر فيه الرجل من بني عبس.
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين" وأقره الذهبي!
وليس كما قالا، فإنه ليس على شرط واحد منهما فضلا عن أن يكون على شرطهما، ورجاله رجال الشيخين خلا طلحة بن يزيد الأنصاري: وهو من رجال البخاري، وقد وثقه النسائي، وابن حبان 4/ 394، وذكره ابن خلفون في "الثقات" كما في "إكمال تهذيب الكمال" 7/ 88.
والحديث إسناده منقطع، قال النسائي:
"هذا الحديث عندي مرسل، وطلحة بن يزيد لا أعلمه سمع من حذيفة شيئا، وغير العلاء بن المسيب، قال في هذا الحديث عن طلحة، عن رجل، عن حذيفة".
وقال البزار:
"لم يقل العلاء بن المسيب في حديثه عن رجل من بني عبس إنما أرسله والرجل من بني عبس يَرَوْنه صلة".
وله طرق عن حذيفة:
1 - أخرجه أحمد 5/ 401، وابن أبي شيبة كما في "المطالب العالية" (578)، والفريابي في "فضائل القرآن" (120) من طريق زائدة، عن عبد الملك بن عمير قال: حدثني ابن أخي حذيفة، عن حذيفة قال:
"أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة لأصلي بصلاته، فافتتح الصلاة، فقرأ قراءة ليست بالخفيضة، ولا بالرفيعة، قراءة يرتل فيها يسمعنا قال: ثم ركع نحوا
 من سورة، ثم رفع رأسه، وقال: سمع الله لمن حمده، ذا الملكوت وذا الجبروت والكبرياء والعظمة قال: ثم قام نحوا من سورة قال: وسجد نحوا من ذلك، حتى فرغ من الطوال، وعليه سواد من الليل".
إسناده ضعيف، ابن أخي حذيفة: مستور الحال، قال أبو نعيم في "معرفة الصحابة" 4/ 1881:
"عبد العزيز بن اليمان أخو حذيفة: ذكره بعض المتأخرين وهو وهم، وصوابه عبد العزيز بن أخي حذيفة بن اليمان".
وقال الحافظ في "الإصابة" 5/ 190:
"ذكره البلاذريّ، وابن قانع، وغيرهما في الصحابة، وهو تابعي".
وقد اختلف فيه على عبد الملك بن عمير:
فأخرجه أحمد 5/ 388 و 396-397 من طريق حماد بن سلمة، عن عبد الملك بن عمير، حدثني ابن عم لحذيفة، عن حذيفة، قال:
"قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقرأ السبع الطوال في سبع ركعات، وكان إذا رفع رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده. ثم قال: الحمد لله ذي الملكوت والجبروت، والكبرياء والعظمة. وكان ركوعه مثل قيامه، وسجوده مثل ركوعه، فانصرف وقد كادت تنكسر رجلاي".
وابن عم حذيفة: لم أجده.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (4324) من طريق زكريا بن يحيى زحمويه، قال: حدثنا سنان بن هارون البرجمي، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي، عن حذيفة، قال:
"أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فصليت بصلاته من ورائه، وهو لا يعلم، فاستفتح البقرة، فقرأ منها حتى ظننت أنه سيركع، ثم مضى - قال سنان:
لا أعلمه إلا قال -: صلى أربع ركعات، كان ركوعه مثل قيامه قال: فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ألا أعلمتني؟ قال حذيفة: والذي بعثك بالحق نبيا، إني لأجده في ظهري حتى الساعة، فقال: لو أعلم أنك ورائي لخففت".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن عبد الملك بن عمير إلا سنان بن هارون، تفرد به: زحمويه".
وإسناده ضعيف، سنان بن هارون البرجمي: ضعفه ابن معين، والنسائي، والساجي، وقال ابن حبان:
"منكر الحديث جدا، يروى المناكير عن المشاهير".
2 - أخرجه ابن ماجه (888)، ومن طريقه المزي في  "تهذيب الكمال" 33/ 26 حدثنا محمد بن رمح المصري قال: أنبأنا ابن لهيعة، عن
عبيد الله بن أبي جعفر، عن أبي الأزهر، عن حذيفة بن اليمان:
"أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا ركع: سبحان ربي العظيم. ثلاث مرات، وإذا سجد قال: سبحان ربي الأعلى. ثلاث مرات".
وإسناده ضعيف، أبو الأزهر المصري: مجهول الحال.
وابن لهيعة: سيء الحفظ.
3 - أخرجه الحارث بن أبي أسامة (241) - ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" 6/ 128 -، والخطيب في "تاريخ بغداد" 11/ 200-201 عن عمر بن سعيد، حدثنا سعيد، عن مكحول، عن محمد بن سويد الفهري، عن حذيفة بن اليمان، قال:
"لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد العتمة فقلت: يا رسول الله ائذن لي أن أتعبد بعبادتك، فذهب وذهبت معه إلى البئر أو إلى البيت فأخذت ثوبه فسترت عليه ووليته ظهري حتى اغتسل، ثم أخذ ثوبي فستر علي حتى اغتسلت، ثم أتى المسجد فاستقبل القبلة وأقامني عن يمينه، ثم قرأ فاتحة الكتاب ثم استفتح بسورة البقرة، لا يمر بآية رحمة إلا سأل، ولا آية خوف إلا استعاذ، ولا مثل إلا فكر حتى ختمها، ثم كبر فركع، فسمعته يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم. ويردد فيه شفتيه حتى أظن أنه يقول: وبحمده. فمكث في ركوعه قريبا من قيامه، ثم رفع رأسه ثم كبر فسجد، فسمعته يقول في سجوده: سبحان ربي الأعلى. ويردد شفتيه فأظن أنه يقول: وبحمده. فمكث في سجوده قريبا من قيامه، ثم نهض حين فرغ من سجدتيه فقرأ فاتحة الكتاب ثم استفتح آل عمران، لا يمر بآية رحمة إلا سأل، ولا آية خوف إلا استعاذ، ولا مثل إلا فكر حتى ختمها، ثم فعل في الركوع والسجود كفعله الأول، ثم سمعت النداء بالفجر، قال حذيفة: فما تعبدت عبادة كانت أشد علي منها".
وإسناده ضعيف جدا، عمر بن سعيد هو ابن سليمان الدمشقي: قال الذهبي: تركوه.
4 - أخرجه عبد الرزاق (2842) و (2874)، ومن طريقه الطبراني في "الدعاء" (538) و (588) - مختصرا: عن ابن جريج، أخبرني عبد الكريم، عن سعيد، وكان أبوه مولى لحذيفة عن حذيفة رضي الله عنه:
"أنه مر بالنبي صلى الله عليه وسلم ليلة وهو يصلي في المسجد في المدينة قال: فقمت أصلي وراءه يخيل إلي أنه لا يعلم، فاستفتح سورة البقرة، فقلت: إذا جاء مائة
 آية ركع، فجاءها فلم يركع، فقلت: إذا جاء مائتي آية ركع، فجاءها فلم يركع، فإذا ختمها ركع، فختم فلم يركع، فلما ختم قال: اللهم لك الحمد، اللهم لك الحمد. وترا ثم افتتح آل عمران، فقلت: إن ختمها ركع، فختمها ولم يركع، وقال: اللهم لك الحمد ثلاث مرات. ثم افتتح سورة المائدة، فقلت: إذا ختم ركع، فختمها فركع، فسمعته يقول: سبحان ربي العظيم. ويرجع شفتيه فأعلم أنه يقول غير ذلك، ثم سجد فسمعته يقول: سبحان ربي الأعلى. ويرجع شفتيه فأعلم أنه يقول غير ذلك، فلا أفهم غيره، ثم افتتح سورة الأنعام، فتركته وذهبت".
وهذا إسناد ضعيف، عبد الكريم هو ابن أبي المخارق وهو ضعيف.
وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (434)، والبيهقي في "الشعب" (1905) و (1916) من طريق حنظلة بن أبي المغيرة، عن عبد الكريم البصري، عن سعيد بن جبير، عن حذيفة، رضي الله عنه، قال:
"صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، فقرأ سورة البقرة، فلما ختمها قال: اللهم ربنا لك الحمد. قلت لعبد الكريم: كم مرة؟ قال: سبع مرات. ثم قرأ التي بعدها،
فلما ختمها قال نحوا من ذلك حتى بلغ سبعا".
عبد الكريم البصري هو ابن أبي المخارق نفسه.
وحنظلة بن أبي المغيرة القاص: ضعيف أيضا.

وله شاهدان من حديث عوف بن مالك، وعائشة:

أما حديث عوف بن مالك:

فأخرجه أبو داود (873)، والترمذي في "الشمائل" (314)، والنسائي (1049) و (1132)، وفي "الكبرى" (722)، وأحمد 6/ 24، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص 141)، والبزار (2750) و (2751)، والفريابي في "فضائل القرآن" (121)، والروياني في "مسنده" (604)، والطبراني 18/ (113)، وفي "مسند الشاميين" (2009)، وفي "الدعاء" (544)، والبيهقي 2/ 310، وفي "الأسماء والصفات" 1/ 344، والبغوي في "شرح السنة" (912) من طرق عن معاوية بن صالح، عن عمرو بن قيس، عن عاصم بن حميد، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال:
"قمت مع النبي صلى الله عليه وسلم فبدأ فاستاك وتوضأ، ثم قام فصلى فبدأ فاستفتح من البقرة، لا يمر بآية رحمة إلا وقف وسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف يتعوذ، ثم ركع فمكث راكعا بقدر قيامه، يقول في ركوعه: سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة. ثم سجد بقدر ركوعه يقول في سجوده: سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة. ثم قرأ آل عمران، ثم سورة، ثم سورة، فعل مثل ذلك".
وإسناده حسن.

وأما حديث عائشة:

فأخرجه أحمد 6/ 92، والفريابي في "فضائل القرآن" (116) - وعنه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (548) - عن قتيبة بن سعيد، وأحمد 6/ 119، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 4/ 146 من طريق ابن المبارك ( وهو  في "مسنده" (57)، وفي "الزهد" (1196) )، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص 142) حدثنا أبو الأسود، وأحمد بن منيع  كما في "المطالب العالية" (584) حدثنا يحيى بن إسحاق، وأبو يعلى (4842) - وعنه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (563) - حدثنا كامل بن طلحة الجحدري، خمستهم عن ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن زياد بن نعيم الحضرمي، عن مسلم بن مخراق، قال: قلت لعائشة: يا أم المؤمنين، إن ناسا يقرأ أحدهم القرآن في ليلة مرتين، أو ثلاثا، فقالت:
"أولئك قرءوا، ولم يقرءوا، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقوم الليلة التمام، فيقرأ سورة البقرة، وسورة آل عمران، وسورة النساء، ثم لا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا
 الله عز وجل ورغب، ولا يمر بآية فيها تخويف إلا دعا الله عز وجل واستعاذ".
وأخرجه ابن الضريس في "فضائل القرآن" (7)، والفريابي في "فضائل القرآن" (117)، والبيهقي 2/ 310، وفي "الشعب" (1925)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"  3/ 155 من طريق يحيى بن أيوب، عن الحارث بن يزيد الحضرمي به.
وإسناده ضعيف، مسلم بن مخراق الحجازي: مجهول الحال، لم يرو عنه غير زياد بن نعيم، ووثقه ابن حبان 5/ 397، وسكت عنه البخاري في "التاريخ الكبير" 7/ 271، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 194، وابن يونس في "تاريخ مصر" (1295).

وفي الباب عن عبد الله بن عباس، وأبي ذر الغِفَارِي، وعبد الله بن مسعود، وأبي سعيد الخدري:

أما حديث عبد الله بن عباس:

فأخرجه أبو داود (1365) - ومن طريقه البيهقي 3/ 8 -، والنسائي في "الكبرى" (399) و (1429)، وأحمد 1/ 365-366، وعبد بن حميد (692)، والطبراني 11/ (11272) عن عبد الرزاق ( وهو في "المصنف" (3868) و (4706) ) عن معمر، عن ابن طاووس، عن عكرمة بن خالد، عن ابن عباس، قال:
"كنت في بيت ميمونة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، فقمت معه على يساره، فأخذ بيدي فجعلني عن يمينه، ثم صلى ثلاث عشرة ركعة، حزرت قيامه في كل ركعة قدر: {يا أيها المزمل}".
وزاد أبو داود، وعبد بن حميد "منها ركعتا الفجر".
وهذا إسناد رجاله ثقات، وفي إسناده انقطاع - كما سيأتي - وله طريق أخرى عن ابن طاووس:
أخرجه أحمد 1/ 252، وأبو يعلى (2465) - وعنه ابن حبان (2627) -، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 286 من طريق وهيب، حدثنا عبد الله بن طاووس، عن عكرمة بن خالد، عن ابن عباس:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم قام من الليل يصلي، فقمت فتوضأت فقمت عن يساره، فجذبني فجرني، فأقامني عن يمينه، فصلى ثلاث عشرة ركعة، قيامه فيهن سواء".
قال الإمام أحمد كما في "العلل" - رواية عبد الله (833):
"عكرمة بن خالد لم يسمع من ابن عباس شيئًا، إنما يحدث عن سعيد بن جبير".
أخرجه أبو داود (133) - مختصرا، وأحمد 1/ 369 و 370، وأبو عبيد في "الطهور" (83) و  (292)  و (352) - مختصرا، وابن خزيمة (1094)، وابن المنذر في "الأوسط" (2684)، والطبراني 12/ (12504) - مختصرا من طريق عباد بن منصور، حدثنا عكرمة بن خالد المخزومي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:
"انطلقت إلى خالتي، فذكر بعض الحديث، وقال: ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد، فقام يصلي فيه، فقمت عن يساره، فلبث يسيرا حتى إذا علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أريد أن أصلي بصلاته فأخذ بناصيتي فجرني حتى جعلني على يمينه، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان عليه من الليل مثنى، ركعتين ركعتين، فلما طلع الفجر الأول قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى تسع ركعات، يسلم في كل ركعتين، وأوتر بواحدة وهي التاسعة، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمسك حتى أضاء الفجر جدا، ثم قام، فركع ركعتي الفجر، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع جنبه فنام، ثم جاء بلال، فذكر الحديث بطوله".
وله طريق أخرى عن عكرمة:
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1322) من طريق الحسين بن عبد الرحمن الجرجرائي، قال: حدثنا وكيع، عن مسعر، عن عكرمة بن خالد المخزومي، عن ابن عباس، قال:
"بت عند خالتي ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل، فتوضأ، ثم صلى ثمان ركعات، ثم أوتر بثلاث، ثم اضطجع".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن مسعر إلا وكيع، تفرد به الحسين".
وهذا إسناد رجاله ثقات، وأما قول الحافظ في ترجمة الحسين بن عبد الرحمن الجرجرائي من "التقريب" (1327):
"مقبول" فليس بمقبول، فقد روى عنه جمع من الحفّاظ، ووثقه ابن حبان 8/ 188، ولعلّ سبب هذا ما نقله في "تهذيب التهذيب" 2/ 342
عن أبي حاتم أنه قال فيه: "مجهول"!
ولم يقل أبو حاتم هذا في الحسين بن عبد الرحمن الجرجرائي، إنما قاله في ترجمة الحسين بن عبد الرحمن الذي يروي عن أسامة بن سعد بن أبي وهب كما في "الجرح والتعديل" 3/ 59، وانظر تعليق بشار عواد على "تهذيب الكمال" 6/ 387-388، وتعليق محمد عوّامة على "الكاشف" (1093).

وأما حديث أبي ذر:

فأخرجه أحمد 5/ 170 عن يحيى القطان، وأحمد 5/ 170، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص 144) عن مروان بن معاوية الفزاري، والمروزي في "قيام الليل" (ص 148) - مختصره: من طريق عبد الواحد بن زياد، والبزار (4061) و (4062) من طريق محمد بن فضيل، ومحمد بن عبيد، خمستهم عن قدامة بن عبد الله، حدثتني جسرة بنت دجاجة، أنها انطلقت معتمرة، فانتهت إلى الربذة، فسمعت أبا ذر، يقول:
"قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي في صلاة العشاء فصلى بالقوم، ثم تخلف أصحاب له يصلون، فلما رأى قيامهم وتخلفهم انصرف إلى رحله، فلما رأى القوم قد أخلوا المكان، رجع إلى مكانه فصلى، فجئت فقمت خلفه، فأومأ إلي بيمينه فقمت عن يمينه، ثم جاء ابن مسعود فقام خلفي وخلفه، فأومأ إليه بشماله، فقام عن شماله، فقمنا ثلاثتنا يصلي كل رجل منا بنفسه، ويتلو من القرآن ما شاء الله أن يتلو، فقام بآية من القرآن يرددها حتى صلى الغداة، فبعد أن أصبحنا أومأت إلى عبد الله بن مسعود: أن سله ما أراد إلى ما صنع البارحة؟ فقال ابن مسعود بيده: لا أسأله عن شيء حتى يحدث إلي، فقلت: بأبي أنت وأمي، قمت بآية من القرآن، ومعك القرآن؟ لو فعل هذا بعضنا وجدنا عليه قال: دعوت لأمتي. قال: فماذا أجبت، أو ماذا رد عليك؟ قال: أجبت بالذي لو اطلع عليه كثير منهم طلعة تركوا الصلاة. قال: أفلا أبشر الناس؟ قال: بلى. فانطلقت مُعْنِقًا قَرِيبًا مِنْ قَذْفَةٍ بِحَجَرٍ، فقال عمر: يا رسول الله إنك إن تبعث إلى الناس بهذا نكلوا عن العبادة، فناداه: أن ارجع، فرجع، وتلك الآية: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}" والسياق لأحمد.
وقال البزار:
"جسرة بنت دجاجة هذه فلا نعلم حدث عنها غير قدامة".
قلت: جسرة بنت دجاجة: جاء في "تهذيب الكمال" 35/ 143 أنه روى عنها أيضا: محدوج الذهلي، وعُمَر بن عُمَير، وأفلت بن خليفة العامري - عند من يرى التفريق بينه وبين قدامة -، وقال العجلي كما في "ترتيب ثقاته" (2326):
"تابعية ثقة".
ووثقها ابن حبان 4/ 121.
وذكرها أبو نعيم في "الصحابة" 6/ 3291.
وأما قدامة بن عبد الله فقد روى عنه جمع، ووثقه ابن حبان 7/ 340، وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام" 3/ 953:
"صدوق".
وأخرجه النسائي (1010)، وفي "الكبرى" (1084) و (11096)، وابن ماجه (1350)، وأحمد 5/ 177، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 347، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (542)، والحاكم 1/ 241، والبيهقي 3/ 14، وفي "الشعب" (757) و (1879)، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/ 487، والمزي في "تهذيب الكمال" 23/ 548 عن يحيى بن سعيد القطان، وأحمد 5/ 156، وفي "الزهد" (91)، وابن أبي شيبة 2/ 477، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (1997)، والبغوي في "شرح السنة" (915) عن وكيع، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 347 من طريق سليمان بن حيان أبي خالد الأحمر، ثلاثتهم عن قدامة بن عبد الله العامري، قال: حدثتني جسرة بنت دجاجة، قالت: سمعت أبا ذر، يقول:
"قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا أصبح بآية، والآية {إن تعذبهم فإنهم عبادك، وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} [المائدة: 118]".
وزاد الطحاوي "بها يركع، وبها يسجد، وبها يدعو"، وليس فيه التصريح بالآية.
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.
وقال البيهقي:
"تابعه فليت العامري عن جسرة، وزاد: بها يركع وبها يسجد".
أخرجه أحمد 5/ 149 - ومن طريقه الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/ 486 -، وابن أبي شيبة 11/ 498 - ومن طريقه البيهقي 3/ 13 [2] -، وفي "الشعب" (1880) عن محمد بن فضيل، عن فليت العامري، عن جسرة، عن أبي ذر، قال:
"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ذات ليلة وهو يردد آية حتى أصبح، بها يركع، وبها يسجد {إن تعذبهم فإنهم عبادك}، قال: قلت: يا رسول الله
ما زلت تردد هذه الآية حتى أصبحت، قال: إني سألت ربي الشفاعة لأمتي وهي نائلة لمن لا يشرك بالله شيئا".
ويشهد له حديث أبي سعيد الخدري:
أخرجه أحمد 3/ 62، والبيهقي في "الشعب" (1881) عن زيد بن الحباب، أخبرني إسماعيل بن مسلم الناجي، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ردد آية حتى أصبح".
وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 273:
"رواه أحمد، وفيه إسماعيل بن مسلم الناجي، ولم أجد من ترجمه".
جاء في "الشعب" أنه إسماعيل بن مسلم العبدي القاضي وهو ثقة، وباقي رجاله ثقات، أبو نضرة هو المنذر بن مالك العبدي.
وأخرجه سعيد بن منصور في "التفسير" (160)، وأبو الشيخ في "العظمة" (34)، وفي "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (578) عن ابن المبارك ( وهو عنده في "الزهد" (104) ) عن إسماعيل بن مسلم العبدي، عن أبي المتوكل الناجي مرسلا.
وأخرجه الترمذي (448)، وفي "الشمائل" (277) من طريق
عبد الصمد بن عبد الوارث، عن إسماعيل بن مسلم العبدي، عن أبي المتوكل الناجي، عن عائشة، قالت:
"قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة".
وقال الترمذي:
"هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه".

وأما حديث عبد الله بن مسعود:

فأخرجه البخاري (1135)، وأحمد 1/ 415، والترمذي في "الشمائل " (278)، والقطيعي في "جزء الألف دينار" (248) و (249)، والشاشي (581)، وابن المنذر في "الأوسط" (2575)، والبيهقي 3/ 8 من طريق شعبة، ومسلم (773)، وابن ماجه (1418) من طريق علي بن مسهر، ومسلم (773-204)، والترمذي في "الشمائل " (279)، وأبو يعلى (5165) - وعنه ابن حبان (2141) -، وابن خزيمة (1154) من طريق جرير، وأحمد 1/ 385 و 440، وابن خزيمة (1154) من طريق سفيان الثوري، وأحمد 1/ 396، وابن أبي شيبة في "المسند" (243) من طريق زائدة، وأحمد 1/ 415، ومن طريقه القطيعي في "جزء الألف دينار" (249) من طريق محمد بن طلحة، ستتهم عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله رضي الله عنه، قال:
"صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة، فلم يزل قائما حتى هممت بأمر سوء. قلنا: وما هممت؟ قال: هممت أن أقعد وأذر النبي صلى الله عليه وسلم".

وأما حديث أبي سعيد الخدري:

فأخرجه البخاري (5013) عن عبد الله بن يوسف، والبخاري (6643)، وأبو داود (1461)، والبيهقي 3/ 21، وفي "السنن الصغير" (970)، وفي "الشعب" (2301) عن عبد الله بن مسلمة القعنبي، والبخاري (7374) عن إسماعيل بن أبي أويس، والنسائي (995)، وفي "الكبرى" (1069) و (10467)، وفي "عمل اليوم والليلة" (698) عن قتيبة بن سعيد، وأحمد 3/ 35 عن عبد الرحمن بن مهدي، وأحمد 3/ 43، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص 266) عن إسحاق بن عيسى، وابن الضريس في "فضائل القرآن" (249) من طريق يحيى بن سعيد القطان، والبيهقي 3/ 21، وفي "السنن الصغير" (970)، وفي "الشعب" (2301) من طريق يحيى بن بكير، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1217) من طريق عبد الله بن وهب، وابن حبان (791)، والبغوي في "شرح السنة" (1209) من طريق أبي مصعب الزهري أحمد بن أبي بكر، عشرتهم عن مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 208) عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة،
عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري:
"أن رجلا سمع رجلا يقرأ: {قل هو الله أحد} يرددها، فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، وكأن الرجل يتقالها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن".
وأخرجه البخاري (5014) و (7374) معلقا، والنسائي في "الكبرى" (10468)، وفي "عمل اليوم واليلة" (699) و (700)، وأبو يعلى (1548)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1218)، والبيهقي 3/ 21، وابن عبد البر في "التمهيد" 19/ 229 و 229-230، وابن حجر في "تغليق التعليق" 4/ 385-386 من طريق إسماعيل بن جعفر، وابن عبد البر في "التمهيد" 19/ 230 من طريق إبراهيم بن المختار، كلاهما عن مالك بن أنس، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، قال: أخبرني أخي قتادة بن النعمان:
"أن رجلا قام في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ من السحر: {قل هو الله أحد} يرددها لا يزيد عليها، فلما أصبح أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن فلانا قام الليلة فقرأ في السحر {قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد} يرددها لا يزيد عليها كأن الرجل يتقالها؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن".
وأخرجه أحمد 3/ 15 حدثنا يحيى بن إسحاق، أخبرنا ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري، قال:
بات قتادة بن النعمان يقرأ الليل كله: بـ قل هو الله أحد فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي عليه السلام: " والذي نفسي بيده لتعدل نصف القرآن - أو ثلثه -".
وإسناده ضعيف من أجل تدليس ابن لهيعة وهو صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، ويحيى بن إسحاق السيلحيني من قدماء أصحابه كما في "تهذيب التهذيب" 2/ 420.

يستفاد من مجموع الأحاديث


أولًا: أن النبي صلى الله عليه وسلم قام ليلةً فقرأ في ركعة واحدة سورة البقرة، والنساء، وآل عمران.

ثانيًا: جواز قراءة السور من القرآن على خلاف ترتيب المصحف، مع جواز قراءة سور متعددة في ركعة واحدة.

ثالثًا: أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ.

رابعًا: جواز قيام الليل بآية من القرآن، فقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ردد آية حتى أصبح، وفي حديث أبي سعيد: أن رجلا قام في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ من السحر {قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد} يرددها لا يزيد عليها...".

خامسًا: يقول بين السجدتين: رب اغفر لي رب اغفر لي.

سادسًا: استحباب تكرير سبحان ربي العظيم في الركوع، وسبحان ربي الأعلى في السجود.

سابعًا: أنه يقول في ركوعه، وسجوده: سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة.

 ثامنًا: جواز تطويل الاعتدال من الركوع.


كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
7 - محرم - 1440 هجري.

[1] - سقط من مطبوعه (سعد بن عبيدة).

[2ٍٍ] - ووقع تحريفان في مطبوعه فقد جاء إسناده هكذا (حدثنا محمد بن فضيل، عن كليب العامري، عن خرشة بن الحر، عن أبي ذر)، وقد رواه البيهقي من طريق ابن أبي شيبة فتعيّن ثبوت التحريف في موضعين من "سنن البيهقي":
الأول: (كليب العامري)، وصوابه: فليت العامري.
والثاني (خرشة بن الحر)، وصوابه: جسرة بنت دجاجة.
وجاء على الصواب في "شعب الإيمان" (1880)، وقد ذكر البيهقي 3/ 14 هذه الطريق نفسها، فقال:
"تابعه فليت العامري عن جسرة، وزاد: بها يركع وبها يسجد".

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015