
القراءة في صلاة الوتر
(57) "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الوتر بـ {سبح اسم ربك الأعلى}، و{قل يا أيها الكافرون}، و{قل
هو الله أحد}، فإذا سلم، قال: سبحان الملك القدوس، سبحان الملك القدوس، سبحان الملك
القدوس، ويرفع صوته بالثالثة".
صحيح - أخرجه النسائي (1732) و (1733)، وفي "الكبرى" (1439) و (10505)
و (10506)، وفي "عمل اليوم والليلة" (737) و (738)، وأحمد 3/ 406، والطيالسي
(548)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (487)، وفي "معجم الصحابة"
(1927)، والحاكم 1/ 273 [1]،
وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 181، والبيهقي 3/ 41، والبغوي في "شرح السنة"
(972)، وفي "الأنوار" (595) عن شعبة، عن سلمة بن كهيل، وزبيد الإيامي، عن
ذر، عن ابن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه به.
وقال
الحاكم:
"صحيح
على شرط الشيخين".
وقال
الحافظ الذهبي في "التلخيص":
"صحّ
أن ابن أبزى صلّى مع المصطفى صلى الله عليه وسلم، والحديث صحيح".
رجاله
رجال الشيخين، وإسناده على شرط مسلم.
وأخرجه
أبو الشيخ في "طبقات المحدثين" 2/ 65 من طريق الحسن بن عمارة، عن سلمة بن
كهيل، وزبيد، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبي بن كعب:
"أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت في الوتر قبل الركوع".
وإسناده
ضعيف جدا، الحسن بن عمارة: متروك.
وأخرجه
النسائي في "الكبرى" (10498)، وفي "عمل اليوم والليلة" (730) من
طريق حماد، عن عطاء بن السائب، عن ذر، عن ابن أبزى، عن أبيه:
"أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره: سبحان الملك القدوس، ثلاث مرات يمد
في آخرهن".
وأخرجه
النسائي (1731)، وفي "الكبرى" (1434) من طريق حصين بن نمير، والبيهقي 3/
38 من طريق سليمان بن كثير، كلاهما عن حصين بن عبد الرحمن السلمي، عن ذر، عن ابن أبزى،
عن أبيه:
"أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الوتر بـ {سبح اسم ربك الأعلى}، و{قل يا
أيها الكافرون}، و{قل هو الله أحد}".
وأثبت
في أصل مطبوع سنن البيهقي أبي بن كعب، وذكر في الحاشية أنه غير مذكور في (م) و (ب)
إشارة إلى مخطوطاته!، وهو الصواب.
وأخرجه
أبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (589) و (1077) من طريق أبي جعفر الرازي،
عن حصين بن عبد الرحمن، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه:
"أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بـ {سبح اسم ربك الأعلى}، و{قل يا أيها الكافرون}،
و{قل هو الله أحد}، والمعوذتين".
وأبو
جعفر الرازي: سيء الحفظ، وقد زاد في متنه المعوذتين، ولم يذكر ذرا في إسناده!
وأخرجه
النسائي (1734)، وفي "الكبرى" (10507)، وفي "عمل اليوم والليلة"
(739)، والمحاملي في "الأمالي" (368) من طريق منصور بن المعتمر، عن سلمة
بن كهيل، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، قال:
"كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بـ {سبح اسم ربك الأعلى}، و{قل يا أيها الكافرون}،
و{قل هو الله أحد}، وكان إذا سلم وفرغ قال: سبحان الملك القدوس، ثلاثا طول في الثالثة".
وأخرجه النسائي (1735)، وفي "الكبرى"
(1437)، وابن أبي شيبة 2/ 298 عن عبد الملك بن أبي سليمان، والنسائي (1736)، وفي
"الكبرى" (1438) و (10501)، وفي "عمل اليوم والليلة" (733) من
طريق محمد
بن جحادة، والنسائي (1737) من طريق مالك بن مغول، ثلاثتهم عن زبيد، عن سعيد بن عبد
الرحمن بن أبزى به، ليس فيه ذر.
وأخرجه أبو داود (1430) - ومن طريقه البيهقي
3/ 41، وفي "الدعوات الكبير" (434) - حدثنا عثمان بن أبي شيبة، والنسائي
(1729)، وفي "الكبرى" (1433) و (10497)، وفي "عمل اليوم والليلة" (729) أخبرنا
محمد بن الحسين بن إبراهيم بن إشكاب النسائي، وعبد الله بن أحمد في "زوائده"
على "المسند" 5/ 123، وابن الجارود في "المنتقى" (271)، والضياء
في "الأحاديث المختارة" (1220) عن ابن أبي شيبة ( وهو في "المصنف"
2/ 300 و 10/ 387 )، والشاشي في "مسنده"
(1435) من طريق محمد بن سعيد بن الأصبهاني، وابن حبان (2450) من طريق محمد بن عبد الله
بن نمير، خمستهم تاما ومختصرا عن محمد بن أبي عبيدة، قال: حدثني أبي، عن الأعمش، عن
طلحة بن مصرف، عن ذر، عن سعيد
بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبي بن كعب:
"أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بـ : {سبح اسم ربك الأعلى}، و{قل يا أيها الكافرون}،
و{قل هو الله أحد}، ويقول في آخر صلاته: سبحان الملك القدوس، ثلاثا".
وأخرجه أبو داود (1423)، وابن ماجه (1171)،
وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 5/ 123، وابن حبان
(2436)، والضياء في "الأحاديث المختارة" (1215) و (1216) و (1218) و
(1219) من طريق أبي حفص الأبار، والنسائي (1730)، وعبد بن حميد (176)، والشاشي في
"مسنده" (1433)، والطبراني في "الأوسط" (1666)، والدارقطني 2/
355-356، والبيهقي 3/ 38 من طريق أبي جعفر الرازي، كلاهما عن الأعمش، عن طلحة وزبيد،
عن ذر، عن سعيد بن عبد
الرحمن بن أبزى به، ليس فيه "ويقول في آخر صلاته...الخ".
وقال
الطبراني:
"لم
يرو هذا الحديث عن أبي جعفر إلا الدشتكي، ولا رواه عن الأعمش إلا أبو جعفر، ومحمد بن
أبي عبيدة".
وليس كما قال فقد رواه عن الأعمش أيضا أبو
حفص الأبار، وقوله (محمد
بن أبي عبيدة) وهم منه رحمه الله تعالى إنما يرويه والده أبو عبيدة بن معن.
وأخرجه
أبو زرعة الدمشقي في "الفوائد المعللة" – مخطوط: حدثنا يحيى بن معين، حدثنا
أبو حفص الأبار، عن الأعمش، عن زبيد وطلحة، عن ذر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى،
عن أبيه، عن أبي ذر به.
هكذا
وجدته في مخطوط الظاهرية (ق 46-47) (عن أبي ذر!)، ويغلب على ظني أن ذرا مقحم بعد (أبي)،
فقد أخرجه ابن حبان (2436)، والضياء في "الأحاديث المختارة" (1218) و
(1219) من طريق يحيى بن معين به، من مسند أبيّ بن كعب.
وأخرجه
أبو داود (1423)، والحاكم 2/ 257 من طريق محمد بن أنس، عن الأعمش، عن طلحة وزبيد، عن
سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبي بن كعب، ليس فيه ذر!
وأخرجه
الشاشي في "مسنده" بإثر الحديث (1435) من طريق محمد بن أنس لكنه لم يسق إسناده،
وأحال على طريق أبي عبيدة بن معن، عن الأعمش التي ذكر فيها ذر بن عبد الله الهمداني.
وقال
الحاكم:
"هذا
حديث صحيح الإسناد".
فتعقبه
الحافظ الذهبي بقوله:
"محمد
بن أنس الرازي تفرد بأحاديث".
وقد
تفرّد عن الأعمش بإسقاط ذر من إسناد الحديث.
وأخرجه
النسائي (1699)، وفي "الكبرى" (1436) و (10502)، وفي "عمل اليوم والليلة"
(734)، وابن ماجه (1182) - مختصرا، والطوسي في "مختصر الأحكام" (444)، والطحاوي
في "شرح مشكل الآثار" (4503)، والضياء (1217) و (1221) من طريق مخلد بن يزيد،
عن سفيان الثوري، عن زبيد، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبي بن كعب:
"أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بثلاث ركعات، كان يقرأ في الأولى بـ {سبح اسم
ربك الأعلى}، وفي الثانية بـ {قل يا أيها الكافرون}، وفي الثالثة بـ{قل
هو الله أحد}، ويقنت قبل الركوع، فإذا فرغ، قال عند فراغه: سبحان الملك القدوس، ثلاث
مرات يطيل في آخرهن".
وقال
الطوسي:
"حديث
حسن غريب".
وأخرجه
الدارقطني 2/ 355، ومن طريقه البيهقي 3/ 40 من طريق فطر، عن زبيد به، وزاد "يمد
بها صوته في الآخرة، يقول: ربّ الملائكةِ والرُّوحِ".
وأخرجه
الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4501)، وابن المنذر في "الأوسط"
(2703)، والشاشي في "مسنده" (1432)، والبيهقي 3/ 40 من طريق مسعر، عن زبيد
به، وزاد "يوتر ثلاث ركعات لا يسلم فيهن حتى ينصرف".
وأخرجه
النسائي (1752)، وفي "الكبرى" (10504)، والطحاوي في "شرح المعاني"
1/ 292 من طريق أبي نعيم، وأحمد 3/ 407، وابن أبي شيبة 2/ 298 و 10/ 386، والمروزي
في "قيام الليل" (337) - مختصره: عن وكيع، وأحمد 3/ 406-407 - ومن طريقه
ابن الجوزي في "التحقيق" (673) - عن عبد الرزاق ( وهو في "المصنف"
(4696) )، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (435) من طريق أربعتهم عن سفيان
الثوري، عن زبيد، عن ذر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه به، ليس فيه أبي بن
كعب، ولا القنوت.
وأخرجه
أبو يوسف في "الآثار" (347)، ومحمد بن الحسن في "الآثار"
(122) عن أبي حنيفة، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 181 من طريق شعبة، كلاهما
عن زبيد، عن ذر به.
وأخرجه
ابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 149 من طريق سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن
زبيد، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه به.
وأخرجه عبد الرزاق (4697) عن عمرو (كذا) بن
ذر، عن أبيه، عن سعيد
بن عبد الرحمن به، ليس فيه زبيد.
وأخرجه
الطبراني في "الأوسط" (682)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2/
149 من طريق عمرو بن قيس الملائي، عن زبيد اليامي، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى به،
ليس فيه ذر.
وأخرجه
النسائي (1750) من طريق القاسم بن يزيد الجرمي، عن سفيان الثوري، عن زبيد، عن سعيد
بن عبد الرحمن به، ليس فيه ذر.
وأخرجه النسائي (1751)، وفي "الكبرى"
(10503)، وفي "عمل اليوم والليلة" (735) من طريق محمد بن عبيد، عن سفيان
الثوري، وعبد الملك بن أبي سليمان، عن زبيد، عن سعيد بن
عبد الرحمن بن أبزى به، ليس فيه ذر.
وقال
النسائي:
"أبو
نعيم أثبت عندنا من محمد بن عبيد، ومن قاسم بن يزيد، وأثبت أصحاب سفيان عندنا، والله
أعلم يحيى بن سعيد القطان، ثم عبد الله بن المبارك، ثم وكيع بن الجراح، ثم عبد الرحمن
بن مهدي، ثم أبو نعيم، ثم الأسود، في هذا الحديث، ورواه جرير بن حازم، عن زبيد، فقال:
يمد صوته في الثالثة ويرفع".
أخرجه
النسائي (1753)، وفي "الكبرى" (10499)، وفي "عمل اليوم والليلة"
(731) من طريق جرير بن حازم، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 292 من طريق محمد
بن طلحة، كلاهما عن زبيد، عن ذر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، قال:
"كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بـ {سبح اسم ربك الأعلى}، و{قل يا أيها الكافرون}،
و{قل هو الله أحد}، وإذا سلم قال: سبحان الملك القدوس، ثلاث
مرات يمد صوته في الثالثة ثم يرفع".
وأخرجه
ابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 150 من طريق جرير بن حازم، عن زبيد، عن سعيد
بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه به، ليس فيه ذر، وكأن في هذا الموضع سقط، فقد أثبت
في مطبوعه واوا، والله أعلم.
وأخرجه
عبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 5/ 123 من طريق جرير
بن حازم، عن زبيد، عن ذر، عن سعيد بن عبد الرحمن به، من مسند أبي بن كعب.
وأخرجه
النسائي في "الكبرى" (10500)، وفي "عمل اليوم والليلة" (732) من
طريق مالك بن مغول، عن زبيد، عن ذر، عن ابن أبزى مرسلا.
وأخرجه
البزار (3373) من طريق هاشم بن سعيد، عن زبيد، عن ابن أبي أوفى رضي الله عنه، قال:
"كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث، فيقرأ فيهن في الأولى بـ {سبح اسم ربك الأعلى}،
وفي الثانية {قل يا أيها الكافرون}، وفي الثالثة {قل هو الله أحد}، فإذا سلم، قال:
سبحان الملك القدوس ومد بها صوته".
وقال
البزار:
"وهذا
الحديث أخطأ فيه هاشم بن سعيد، لأن الثقات يروونه عن زبيد عن سعيد بن عبد الرحمن بن
أبزي، عن أبيه، عن أبيّ، عن النبي صلى الله عليه وسلم".
وله
طريقان آخران عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى:
أ - أخرجه
النسائي (1739)، وفي "الكبرى" (1435)، والطبراني في "الأوسط"
(1665) من طريق روح بن القاسم، وابن أبي شيبة 14/ 262، والمحاملي في "الأمالي"
(367) عن ابن فضيل، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 150 من طريق حماد بن
سلمة، ثلاثتهم عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه:
"أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الوتر بـ {سبح اسم ربك الأعلى}، و{قل يا أيها
الكافرون}، و{قل هو الله أحد}".
وزاد
المحاملي "فإذا فرغ من وتره يقول: سبحان الملك القدوس، ثلاثا".
عطاء
بن السائب: تغيّر بأخرة، وروح بن القاسم، وابن فضيل ممن سمعا منه بعد تغيّره لكن حماد
بن سلمة روايته عنه صحيحة، قال حمزة بن محمد الكتاني في "أماليه":
"حماد
بن سلمة قديم السماع من عطاء بن السائب"، وصحّح ابن معين، والطحاوي رواية حماد
بن سلمة عن عطاء.
وأخرجه
النسائي في "الكبرى" (10498)، وفي "عمل اليوم والليلة" (730) من
طريق حماد، عن عطاء بن السائب، عن ذر، عن ابن أبزى، عن أبيه:
"أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره: سبحان الملك القدوس، ثلاث مرات يمد
في آخرهن".
ب - أخرجه
النسائي (1700)، والمروزي في "قيام الليل" (ص 303) و (ص 313) - مختصره، والطحاوي
في "شرح مشكل الآثار" (4504)، والطبراني في "الأوسط" (8115)، والدارقطني
2/ 354-355، ومن طريقه البيهقي 3/ 39 من طريق عيسى بن يونس، عن سعيد بن أبي عروبة،
عن قتادة، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبي بن كعب، قال:
"كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعة الأولى من الوتر بـ {سبح اسم ربك الأعلى}،
وفي الثانية بـ {قل يا أيها الكافرون}، وفي الثالثة بـ {قل هو الله أحد}".
وزاد
المروزي، والطحاوي، والبيهقي "وكان يقنت قبل الركوع".
وزاد
المروزي، والدارقطني، والبيهقي "وكان يقول إذا سلم: سبحان الملك القدوس مرتين
يسرهما، والثالثة يجهر بها ويمد بها صوته".
وزاد
الطبراني "ومد بالأخيرة صوته، ويقول: رَبّ الملائكةِ والرُّوحِ".
وقال
الطبراني:
"لم
يرو هذا الحديث عن قتادة إلا سعيد بن أبي عروبة، تفرد به: عيسى بن يونس".
ورجاله
رجال الشيخين، ورواية عيسى بن يونس، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة على شرط مسلم.
وعند
الدارقطني، والبيهقي ربما قال المسيب بن واضح: عن عزرة وربما لم يقل. والمسيب بن واضح:
فيه ضعف.
وزيادة "رَبّ الملائكةِ والرُّوحِ"
جاءت أيضا عند الدارقطني 2/ 355، ومن طريقه البيهقي 3/ 40 من طريق فطر، عن زبيد، عن
سعيد بن عبد الرحمن
بن أبزى، عن أبيه، عن أبي بن كعب به، وفيه "يمد بها صوته في الآخرة، يقول: ربّ
الملائكةِ والرُّوحِ".
وأخرجه
النسائي (1701)، وفي "الكبرى" (446) و (10508)، وفي "عمل اليوم والليلة"
(740)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (706) من طريق عبد العزيز بن خالد،
قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى به،
وزاد "ولا يسلم إلا في آخرهن، يقول بعد التسليم: سبحان الملك القدوس، ثلاثا".
وأخرجه
النسائي (1754)، وفي "الكبرى" (447) و (10509)، وفي "عمل اليوم والليلة"
(741) من طريق عبد العزيز بن عبد الصمد، والنسائي في "الكبرى" (10510)، وفي
"عمل اليوم والليلة" (742)، وعبد بن حميد (312) من طريق محمد بن بشر، وأبو
القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (1928) من طريق يزيد بن زريع، ثلاثتهم عن
سعيد بن أبى عروبة به، ليس فيه أبي بن كعب.
وأخرجه
النسائي (1755) من طريق هشام، عن قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى مرسلا.
وأخرجه
النسائي (1740)، وفي "الكبرى" (10511)، وفي "عمل اليوم والليلة"
(743)، وأحمد 3/ 406، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 181 عن أبي داود، وأحمد
3/ 406 - ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" 7/ 181 - حدثنا محمد بن جعفر، كلاهما
عن شعبة، عن قتادة، قال: سمعت عزرة يحدث، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه:
"أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بـ {سبح اسم ربك الأعلى}، و{قل يا أيها الكافرون}،
و{قل هو الله أحد}، فإذا فرغ قال: سبحان الملك القدوس، ثلاثا".
وأخرجه
النسائي (1741)، وفي "الكبرى" (10512)، وفي "عمل اليوم والليلة"
(744)، وأحمد 3/ 406، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 181 [2]
عن أبي داود الطيالسي، وأحمد 3/ 407 مختصرا - ومن طريق أبو نعيم في "الحلية"
7/ 181 - عن يحيى بن سعيد، كلاهما عن شعبة، عن قتادة، عن زرارة، عن عبد الرحمن بن أبزى،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، وعند بعضهم "ويمد في الثالثة".
وأخرجه
النسائي (1742)، وأحمد 3/ 406 عن محمد بن جعفر، عن شعبة به مختصرا، بلفظ "أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بـ {سبح اسم ربك الأعلى}".
وأخرجه
أحمد 3/ 406 عن حجاج، قال: حدثني شعبة به.
وقال
النسائي:
"خالفهما شبابة، فرواه عن شعبة، عن قتادة،
عن زرارة بن أوفى، عن عمران
بن حصين".
أخرجه
النسائي (1743)، وابن أبي شيبة 2/ 298 - ومن طريقه الطبراني 18/ (537) -، والبزار
(3604)، والسراج في "حديثه" (2195) عن شبابة، عن شعبة، عن قتادة، عن زرارة
بن أوفى، عن عمران بن حصين:
"أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بـ : {سبح اسم ربك الأعلى}، و{قل يا أيها الكافرون}،
و{قل هو الله أحد}".
وقال
النسائي:
"لا
أعلم أحدا تابع شبابة على هذا الحديث".
وقال
البزار:
"وهذا
الحديث لا نعلم أحدا يرويه عن شعبة إلا شبابة وحده، وهو حسن الإسناد".
وأخرجه
الطبراني 18/ (538) من طريق الحجاج بن أرطاة، عن قتادة به.
والحجاج:
ضعيف، وقد اضطرب فيه:
فأخرجه الطوسي في "مختصر الأحكام"
(439) حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن حجاج، عن قتادة،
عن زرارة
بن أوفى، عن أبي هريرة به.
وأحمد
بن عبد الجبار العطاردي: ضعيف أيضا.
وأخرجه
أحمد 3/ 406 حدثنا بهز، حدثنا همام، أخبرنا قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن عبد الرحمن
بن أبزى، عن أبيه:
"عن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الوتر بـ {سبح اسم ربك الأعلى} و{قل يا أيها
الكافرون} و{قل هو الله أحد}، وكان إذا سلم قال: سبحان الملك القدوس، يطولها ثلاثا".
وأخرجه
ابن بشران في "سبعة مجالس من أماليه" - مخطوط، ومن طريقه الضياء في
"المختارة" (264) من طريق محمد بن غالب، قال: حدثنا هدبة، همام، حدثنا قتادة،
عن عزرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
وأخرجه
عبد الرزاق في "المصنف" (4695) أخبرنا معمر، عن قتادة، عن سعيد بن عبد الرحمن
بن أبزى، عن أبيه:
"أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بـ {سبح اسم ربك الأعلى} و{قل يا أيها الكافرون}
و{قل هو الله أحد}".
وله شواهد من حديث ابن عباس، وعائشة، وابن مسعود، وابن عمر، وأنس، والنعمان بن بشير، وعبد الرحمن بن سبرة، ومعاوية بن حيدة:
أما حديث ابن عباس:
فأخرجه الترمذي (462)، والنسائي في "الكبرى"
(435) و (1430)، وأحمد 1/ 299 و 300 و 316، والطحاوي في "شرح المعاني"
1/ 287، والضياء في "المختارة" (343) و (344) من طرق عن شريك، والنسائي في
"الكبرى" (1342)، وابن ماجه (1172)، وابن أبي شيبة 2/ 299 و 14/ 263، والمروزي
في "قيام الليل" (ص 291) - مختصره، وأبو يعلى (2555) - ومن طريقه الضياء
في "المختارة" (347) -، والبيهقي 3/ 38، والخطيب في "تاريخ بغداد"
14/ 285 من طريق يونس بن أبي إسحاق، والنسائي (1702)، وفي "الكبرى"
(1431)، والدارمي (1589)، والطوسي في "مختصر الأحكام" (437)، وابن حزم في
"المحلى" 3/ 51 من طريق زكريا بن أبي زائدة، وأحمد 1/ 300 و 372، والدارمي
(1586)، والبزار (4760) و (5016)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 288، وابن
المنذر في "الأوسط" (2704)، والبيهقي 3/ 38، وابن الجوزي في "التحقيق"
(672)، والضياء في "المختارة" (342) و (345) من طريق إسرائيل، والطبراني
12/ (12434) - ومن طريق الضياء في "المختارة" (346) - من طريق زهير بن معاوية،
خمستهم عن أبي إسحاق، عن سعيد
بن جبير، عن ابن عباس، قال:
"
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الوتر: بـ {سبح اسم ربك الأعلى}، و{قل يا أيها
الكافرون}، و{قل هو الله أحد} في ركعة ركعة".
وأخرجه
الطبراني في "الصغير" (961)، ومن طريقه الخطيب في "تاريخ بغداد"
2/ 65 من طريق عبد الله بن محمد بن عيشون الحراني، حدثنا أبو قتادة عبد الله بن واقد
الحراني، حدثنا سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير به.
وإسناده
ضعيف جدا، عبد الله بن واقد الحراني: متروك.
وعبد الله بن محمد بن عيشون الحراني: لم أجد
فيه تعديلا، ذكره أبو أحمد الحاكم في "الأسامي والكنى" (1058)، وابن منده
في "فتح الباب" (1515)، والسمعاني في "الأنساب" 9/ 425، وكنّوه
بأبي جعفر، وقال أبو أحمد الحاكم:
"سمع
عبد الله بن واقد أبا قتادة الحراني، وأبا عبد الله محمد بن سليمان بن داود الحراني".
وقال
ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 53:
"روى
عن محمد بن سليمان بن أبي داود الحراني، أدركته ولم يقض لي السماع منه".
وذكره
عبد الغني بن سعيد في "المؤتلف والمختلف" (1524)، وقال:
"اسمه
محمد بن عبد الله".
وروى
عنه الطبراني حديثا آخر، فقال "محمد بن عبد الله".
فتعقبه
الخطيب في "تاريخ بغداد" 5/ 344 بقوله:
"إنما
هو عبد الله بن محمد بن عيشون" لكن ابن أبي حاتم ذكر أن اسمه "محمد بن عيشون
الحراني".
ولم
يعرفه الحافظ الهيثمي 10/ 19.
وأخرجه
أحمد 1/ 305، وابن أبي شيبة 2/ 299، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/
287-288، والطبراني (12372) من طريق شريك، عن مخول، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير
به.
وشريك
هو النخعي القاضي: أما حاله في نفسه فمن أجلة العلماء وأكابر النبلاء، فأما في الرواية
فكثير الخطأ والغلط والاضطراب فلا يحتج بما ينفرد به أو يخالف.
وأخرجه
ميسرة بن علي في "مشيخته" كما في "أخبار قزوين" 1/ 185-186 حدثنا
أبو العباس العجلي - هذا في داره في مدينة المبارك سنة تسع وتسعين ومائتين - حدثنا
سهل بن زنجلة، حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير
به.
ولم
أجد أبا العباس العجلي واسمه محمد بن أحمد بن عبد الله القزويني.
وأخرجه
البزار (4759)، والطبراني في "الأوسط" (2129) من طريق الحسن بن عطية، عن
إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبير به.
وقال
الطبراني:
"لم
يرو هذا الحديث عن عبد الأعلى إلا إسرائيل، تفرد به: الحسن بن عطية".
وأخرجه
الطبراني في "الأوسط" (2172)، وابن المظفر في "حديث شعبة"
(193)، والسلفي في "معجم السفر" (1340) من طريق سعيد بن عامر قال: حدثنا
شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن سعيد بن جبير به.
وقال
الطبراني:
"لم
يرو هذا الحديث عن شعبة إلا سعيد بن عامر".
وأخرجه
الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (952) - ومن طريقه ابن العديم في
"بغية الطلب" 3/ 1137 -، والطبراني 12/ (12679)، وفي "الدعاء"
(761) مطولا، وابن عدي في "الكامل" 7/ 81 من طرق عن عطاء بن مسلم الخفاف،
عن العلاء بن المسيب، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عباس به، وزاد "وكان يقنت قبل
الركوع".
وإسناده
ضعيف، فيه علتان:
الأولى:
حبيب بن أبي ثابت: قال الحافظ في "طبقات المدلسين" (ص 12):
"تابعي
مشهور يكثر التدليس وصفه بذلك ابن خزيمة والدارقطني وغيرهما، ونقل أبو بكر بن عياش
عن الأعمش عنه أنه كان يقول: لو أن رجلا
حدثني
عنك ما باليت أن رويته عنك - يعني وأسقطته من الوسط -".
والثانية:
عطاء بن مسلم الخفاف: قال الحافظ الذهبي في "الكاشف" (3804):
"ليس
بذاك ضعفه أبو داود".
وأما حديث عائشة:
فأخرجه
أبو داود (1424)، والترمذي (463)، وابن ماجه (1173)، وأحمد 6/ 227، وإسحاق بن راهويه
(1678)، والعقيلي في "الضعفاء" 3/ 12، والحاكم 2/ 520، والبيهقي 3/ 38، والبغوي
في "شرح السنة" (974)، والمزي في "تهذيب الكمال" 18/ 118-119 من
طرق عن محمد بن سلمة، عن خصيف، عن عبد العزيز بن جريج، قال: سألنا عائشة بأي شيء كان
يوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت:
"كان
يقرأ في الركعة الأولى بـ {سبح اسم ربك الأعلى}، وفي الثانية {قل يا أيها الكافرون}،
وفي الثالثة {قل هو الله أحد} والمعوذتين".
وهذا
حديث صحيح لغيره، وإسناده ضعيف، قال العلائي في "جامع التحصيل" (ص 228):
"عبد
العزيز بن جريج، قال حرب بن إسماعيل: ذهب أحمد بن حنبل إلى أنه لم يلق عائشة رضي الله
عنها... ثم ذكر عن خصيف، عن عبد العزيز بن جريج أنه قال سألت عائشة بأي شيء كان يوتر
النبي صلى الله عليه وسلم؟ الحديث...قال العلائي: خصيف متكلم فيه".
وقال
الترمذي:
"حديث
حسن غريب، وعبد العزيز هذا هو والد ابن جريج صاحب عطاء، وابن جريج اسمه عبد الملك بن
عبد العزيز بن جريج، وقد روى هذا الحديث يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عمرة، عن عائشة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم".
وأخرجه
العقيلي في "الضعفاء" 3/ 12 عن الحسن بن علي بن زياد، قال: حدثنا إبراهيم
بن موسى الفراء، قال: حدثنا هشام بن يوسف، عن ابن جريج، عن أبيه، عن عائشة به.
وهذا
على انقطاعه، فيه أيضا عنعنة عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج.
والحسن
بن علي بن زياد السري: مجهول الحال.
وأخرجه
عبد الرزاق في "المصنف" (4698) - ومن طريقه العقيلي في "الضعفاء"
3/ 12 - عن ابن جريج قال: أخبرت عن عائشة:
"أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الثلاث ركعات الأواخر: فذكره".
وهذا
معضل، وله طرق عن عائشة:
1 - أخرجه السراج في "حديثه" (2194)، وابن المنذر في "الأوسط"
(2705)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 285، والعقيلي في "الضعفاء"
4/ 392، وابن الأعرابي في "المعجم" (439) و (2229)، وابن حبان (2432) و
(2448)، وابن عدي في "الكامل" 9/ 55، والدارقطني 2/ 343-344 و 361 و 362،
والحاكم 1/ 305 و 2/ 521 [3]،
والبيهقي 3/ 37، وفي "السنن الصغير" (787)، وفي "الشعب"
(2296) و (2332)، وفي "المعرفة" (5554) و (5555)، والبغوي في "شرح السنة"
(973)، وفي "الأنوار" (594) من طريق يحيى بن أيوب، حدثنا يحيى بن سعيد، عن
عمرة، عن عائشة به.
وقال
عثمان بن الحكم:
"سألت
يحيى بن سعيد عن هذا الحديث، فقال: لا أعرفه. قال ابن أبي مريم: فكان عثمان بن الحكم
لقي يحيى بن سعيد بعد الليث وبعد ابن أيوب" كذا في "الضعفاء" للعقيلي
4/ 391، وعند ابن الأعرابي أيضا.
وفي
"الكامل" 9/ 55 "فلم يرفعه!" بدلا عن قوله "لا أعرفه"،
والأول أصح.
وقال
العقيلي:
"أما
المعوذتين، فلا يصح".
وقال
الحاكم:
"حديث
صحيح على شرط الشيخين" وأقره الذهبي!
رجاله
رجال الشيخين، وهو على شرط مسلم، فلم يخرج البخاري ليحيى بن أيوب، عن يحيى بن سعيد
الأنصاري شيئا، وأنكر الإمام أحمد حديثه هذا بقوله:
"ها
من يحتمل هذا" كما في "الضعفاء" للعقيلي 4/ 391.
2 - أخرجه
العقيلي في "الضعفاء" 2/ 125 حدثنا جعفر بن محمد الزعفراني قال: حدثنا يزيد
بن عبد العزيز قال: حدثنا سليمان بن حسان، عن حيوة بن شريح، عن عياش بن عباس القتباني،
عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة، قالت:
"كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بـ {سبح اسم ربك الأعلى}، و{قل يا أيها الكافرون}،
و{قل هو الله أحد}، والمعوذتين".
سليمان
بن حسان المصري: قال العقيلي: لا يتابع على حديثه.
وقال
أبو حاتم: صحيح الحديث.
وأخرجه
الطبراني في "الأوسط" (8959) حدثنا مقدام بن داود، حدثنا عبد الله بن يوسف
التنيسي، حدثنا ابن لهيعة، عن عياش بن عباس القتباني، عن عروة بن الزبير، عن عائشة
مطولا، وفيه "ويوتر بالمعوذات".
ابن
لهيعة: سيء الحفظ.
ومقدام
بن داود الرعيني: ضعيف.
3 - أخرجه
الطبراني في "الأوسط" (4334) حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني
محمد بن أبي بكر المقدمي قال: حدثنا حسن بن حسين الكوفي، قال: حدثنا أبو مالك الأشجعي،
عن زرارة بن أوفى قال: قلت لعائشة: بم كان يوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت:
"كان
يوتر بـ {سبح اسم ربك الأعلى} و{قل يا أيها الكافرون} و{قل هو الله أحد}".
وقال
الطبراني:
"لم
يرو هذا الحديث عن أبي مالك الأشجعي إلا حسن بن حسين الكوفي، تفرد به المقدمي".
وإسناده
ضعيف، الحسن بن الحسين العرني الكوفي: ضعيف.
وأخرجه
العقيلي في "الضعفاء" 4/ 248 حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا بكر بن خلف،
قال: حدثنا ابن أبي عدي، قال: حدثنا بهز بن حكيم، عن زرارة بن أوفى، عن عائشة به.
وبين
زرارة بن أوفى وعائشة: سعد بن هشام كما في "صحيح مسلم" (746)، و"سنن
أبي داود" (1342)، و"الترمذي" (445)، و"النسائي" (1601)،
وغيرهم.
4 - أخرجه الطبراني في "الأوسط" (6825)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"
16/ 355 و 355-356 من طريق صفوان بن صالح، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا إسماعيل بن
عياش، عن محمد بن يزيد الرحبي، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي موسى الأشعري، قال: سألت
عائشة ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ به في الوتر؟ قالت:
"كان
يقرأ في الركعة الأولى بأم القرآن و{قل هو الله أحد}، وفي الركعة الثانية بأم القرآن
وقل {أعوذ برب الفلق}، وفي الركعة الثالثة بأم القرآن و{قل أعوذ برب الناس}".
وقال
الطبراني:
"لا
يروى هذا الحديث عن أبي موسى، عن عائشة إلا بهذا الإسناد، تفرد به إسماعيل بن عياش".
وإسناده
ضعيف، صفوان بن صالح، والوليد بن مسلم: كلاهما يدلس تدليس التسوية.
وجاء من حديث أبي هريرة، وعبد الله بن سرجس، وابن عمر، وعلي بن أبي طالب:
أما حديث أبي هريرة:
فأخرجه
الطبراني في "الأوسط" (8839) حدثنا مقدام، حدثنا عمي سعيد
بن عيسى، حدثنا مفضل بن فضالة، عن أبي عيسى الخراساني، عن الحسن بن أبي الحسن البصري،
عن أبي هريرة:
"عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ في الركعة الأولى من الوتر بـ {سبح اسم ربك
الأعلى}، وفي الثانية: {قل يا أيها الكافرون}، وفي الثالثة: {قل هو الله أحد} والمعوذتين".
وإسناده
ضعيف، فيه مقدام بن داود الرعيني.
وأما
أبو عيسى الخراساني فهو سليمان بن كيسان: قال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام"
3/ 52:
"لا
تعرف له حال".
فتعقبه
الذهبي في "الميزان" 4/ 560 بقوله:
"ذا
ثقة، روى عنه حيوة بن شريح، وسعيد بن أبي أيوب، وابن لهيعة، وجماعة، سكن مصر، ووثقه
ابن حبان".
والحسن
البصري: قال الحافظ في "الفتح" 9/ 403:
"الحسن
عند الأكثر لم يسمع من أبي هريرة لكن وقع في رواية النسائي (قال الحسن لم أسمع من أبي
هريرة غير هذا الحديث) وقد تأوله بعضهم على أنه أراد لم يسمع هذا إلا من حديث أبي هريرة
وهو تكلف، وما المانع أن يكون سمع هذا منه فقط وصار يرسل عنه غير ذلك، فتكون قصته في
ذلك كقصته مع سمرة في حديث العقيقة".
وقال
في "تهذيب التهذيب" 2/ 269-270:
"ووقع
في (سنن النسائي) من طريق أيوب، عن الحسن، عن أبي هريرة "في المختلعات" قال
الحسن: لم أسمع من أبي هريرة غير هذا الحديث. أخرجه عن اسحاق بن راهويه: عن المغيرة
بن سلمة، عن وهيب، عن أيوب، وهذا إسناد لا مطعن من أحد في رواته وهو يؤيد أنه سمع من
أبي هريرة في الجملة".
فإذا
تقرّر ثبوت اللقي بينهما فحينئذ تحمل روايات الحسن عن أبي هريرة على الاتصال، وقد ذكر
الحافظ ابن حجر: الحسن البصري في المرتبة الثانية من كتابه "طبقات المدلسين"
(ص 8) وهم من احتمل الائمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح لإمامته وقلة تدليسه في جنب
ما روى كالثوري أو كان لا يدلس إلا عن ثقة كابن عيينة".
وأما حديث عبد الله بن سرجس:
فأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 7/
182 من طريق محمد بن أحمد بن يعقوب بن الصلت، حدثنا ليث بن الفرج العبسي، حدثنا
أبو عاصم الضحاك بن مخلد، حدثنا شعبة، عن عاصم، عن عبد الله بن سرجس:
"أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بثلاث، يقرأ في الأولى بـ {سبح اسم ربك}، وفي الثانية
بـ {قل يا أيها الكافرون}، وفي الثالثة: {قل هو الله أحد}، و{قل أعوذ برب الفلق}، و{قل
أعوذ برب الناس}".
وقال
أبو نعيم:
"غريب
من حديث شعبة، عن عاصم، تفرد به الليث، عن أبي عاصم".
وإسناده
رجاله ثقات.
وأما حديث ابن عمر:
فأخرجه الدارقطني في "غرائب مالك"
من طريق إسحاق بن إبراهيم بن نصر، وإسحاق بن موسى، عن الحسن بن مسكين النحاس، عن عبد الله بن نافع الصائغ، عن مالك، عن نافع، عن ابن
عمر:
"كان
رسول الله يقرأ في الوتر: {سبح اسم ربك الأعلى}، و{قل يا أيها الكافرون}، و{قل هو الله
أحد}، و{قل أعوذ برب الفلق}، و{قل أعوذ برب الناس}".
وقال
الدارقطني:
"لا
يثبت، والحسن بن مسكين ضعيف".
وأما حديث علي بن أبي طالب:
فأخرجه ابن عدي في "الكامل" 3/
229-230 عن أحمد بن حفص السعدي، والحسن الخلال في "فضائل سورة الإخلاص"
(55)، وأبو طاهر السِّلَفي في "مشيخة أبي عبد الله محمد الرازي" (ص
284-285)، وعمر بن أحمد الشماع في "ثبته" - مخطوط:
من طريق أبي يونس المدني محمد بن أحمد بن يزيد، كلاهما عن أبي مصعب أحمد بن أبي بكر
الزهري، قال: تقدم مالك بن أنس حين أقيمت الصلاة، فتقدم يصل الصفوف، فوجد حسين بن عبد
الله بن ضميرة، فقال له مالك: حدثني حديث أبيك عن جدك، عن علي بن أبي طالب:
"أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بثلاث، يقرأ في الأولى بـ {الحمد} و{قل هو الله
أحد} وفي الثانية بـ {الحمد} و{قل هو الله أحد} وفي الثالثة بـ {الحمد}، و{قل هو الله
أحد} و{قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس}" فحدثه، فقال مالك: الله أكبر
وافق وتري وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم...
وعند
ابن عدي في الركعة الثانية "بـ {الحمد لله} و{قل يا أيها الكافرون}".
وإسناده
تالف، الحسين بن عبد الله بن ضميرة: كذبه مالك، وقال أبو حاتم: متروك الحديث كذاب.
قال
الحافظ الذهبي في "تاريخ الإسلام" 4/ 601:
"هذا
يَدلّ على أَنَّ حسينا ثقة عند مَالِكٍ".
قلت:
الظاهر أن تكذيب الإمام مالك لحسين بن عبد الله، متأخر على طلبه سماع هذا الحديث منه،
فقد قال الأويسي:
"لما
خرج إسماعيل بن أبي أويس إلى حسين بن عبد الله بن ضميرة، فبلغ مالكا، هجره أربعين يوما".
وأما حديث ابن مسعود:
فأخرجه
البزار (1730)، وأبو يعلى (5050)، وفي "المعجم" (186)، والطبراني 10/
(10249)، وفي "الأوسط" (2846) و (5678)، وابن عدي في "الكامل"
6/ 535 عن سعيد بن الأشعث، والبزار (1734) من طريق يونس بن محمد، كلاهما عن عبد الملك
بن الوليد بن معدان، عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود، قال:
"كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الوتر في الركعة الأولى بـ {سبح اسم ربك الأعلى}،
وفي الثانية {قل يا أيها الكافرون}، وفي الثالثة {قل هو الله أحد}".
وقرن
عند البزار بـ (زر بن حبيش)، (أبو وائل)، وقال الطبراني:
"لم
يروه عن عاصم إلا عبد الملك".
وقال
ابن عدي:
"لا
يتابع عليه" يعني: عبد الملك بن الوليد بن معدان الضبعي وهو ضعيف.
وأما حديث ابن عمر:
فأخرجه
البزار (5381)، وابن عدي في "الكامل" 4/ 401 من طريق سعيد بن سنان، عن أبي
الزاهرية، عن كثير بن مرة، عن ابن عمر:
"عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ في الوتر بـ {سبح اسم ربك الأعلى}، و {قل يا
أيها الكافرون}، و {قل هو الله أحد}".
وإسناده
ضعيف جدا، سعيد بن سنان الشامي: متروك، ورماه الدارقطني، وغيره بالوضع.
وأخرجه
الطبراني في "الأوسط" (7312) حدثنا محمد بن العباس الأخرم، حدثنا عبد الرحمن
بن واقد، حدثنا أيوب بن جابر، عن أبي إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر به.
وقال
الطبراني:
"لم
يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق عن نافع إلا أيوب بن جابر، تفرد به عبد الرحمن بن واقد.
ورواه الناس عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
ورواه
إسرائيل عن أبي إسحاق عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس".
أيوب
بن جابر بن سيار السحيمي: ضعيف.
وأخرجه
الطبراني في "الأوسط" (7885) حدثنا محمود بن محمد المروزي، حدثنا سهل بن
العباس الترمذي، حدثنا سعيد بن سالم القداح، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن
عمر:
"أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بثلاث ركعات، ويجعل القنوت قبل الركوع".
وقال
الطبراني:
"لم
يرو هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر إلا سعيد بن سالم".
وإسناده
ضعيف، سهل بن العباس الترمذي: تركه الدارقطني، وقال: ليس بثقة.
وأما حديث أنس:
فأخرجه
السراج في "حديثه" (2193)، والمحاملي في "الأمالي" (411)، ومن
طريقهما الضياء في "الأحاديث المختارة" (2010) و (2011) عن عبيد الله بن
جرير بن جبلة، حدثنا حفص بن عمر الضرير، حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن أنس:
"أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الوتر بـ {سبح اسم ربك الأعلى} و {قل يا أيها
الكافرون} و {قل هو الله أحد}".
وإسناده
حسن، حفص بن عمر الضرير: صدوق، وباقي رجاله ثقات، وهذا الاسناد لا تضرّه عنعنة حميد
الطويل فغايته أن يكون دلّس ثابت البناني وهو ثقة.
وأخرجه
ابن عدي في "الكامل" 7/ 307 حدثنا ابن مكرم، حدثنا علي بن نصر، حدثنا محمد
بن بلال، حدثنا عمران القطان، عن النمر، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس:
"عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ في الوتر في الأولى {سبح اسم ربك الأعلى} وفي
الثانية {قل يا أيها الكافرون} وفي الثالثة {قل هو الله أحد}".
إسناده
محتمل التحسين، النمر هو ابن هلال النميري: صدوق، روى عنه عمران القطان، ومسلم بن إبراهيم،
والأصمعي، وقال أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" 8/ 511:
"شيخ".
وقال
البزار كما في "كشف الأستار" 3/ 21:
"النمر
بصري ليس به بأس".
وذكره
ابن حبان في "الثقات" 7/ 546.
وعمران
القطان: ضعفه النسائي، ومشّاه الإمام أحمد وغيره.
وأخرجه
الخطيب في "تاريخ بغداد" 11/ 271 و 272 من طريق علي بن أحمد بن عبد العزيز
الجرجاني، قال: أخبرنا أبو بشر أحمد بن محمد بن عمرو المروزي، قال: حدثنا أبي وعمي،
قالا: حدثنا أبي، عن فيروز بن كعب، عن أبيه، عن عزرة بن ثابت، عن عبد العزيز بن صهيب
به.
وإسناده
تالف، علي بن أحمد بن عبد العزيز الجرجاني: قال الحاكم: حدثنا عن أبي بشر بالعجائب.
وفيه
أيضا أبو بشر أحمد بن محمد بن عمرو المروزي: قال الخطيب في "تاريخ بغداد"
5/ 278:
"كان
أبو بشر من أهل المعرفة والفهم، غير أنه لم يكن ثقة، وله من النسخ الموضوعة شيء كثير،
ورواياته منتشرة عند الخراسانيين".
وأما حديث النعمان بن بشير:
فأخرجه
الطبراني في "الأوسط" (8799)، وابن عدي في "الكامل" 4/ 538 من
طريق محمد بن عبد العزيز الرملي، حدثنا نصر بن إسحاق الهمداني، عن السري بن إسماعيل،
عن الشعبي، عن النعمان بن بشير، قال:
"قلت:
يا رسول الله، بما توتر؟ قال: بـ {سبح اسم ربك الأعلى}، و{قل يا أيها الكافرون}، و{قل
هو الله أحد}".
وقال
الطبراني:
"لا
يروى هذا الحديث عن النعمان بن بشير إلا بهذا الإسناد، تفرد به: محمد بن عبد العزيز".
وقال
الحافظ الهيثمي في "المجمع" 2/ 243:
"فيه
السري بن إسماعيل وهو ضعيف جدا".
وسيأتي
في الحديث الذي بعده بيان اضطرابه فيه، ولم أجد نصر بن إسحاق الهمداني!
وأما حديث أبي خيثمة عبد الرحمن بن سبرة:
فأخرجه
ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2479) حدثنا ابن مصفى، حدثنا سويد بن
عبد العزيز، عن داود بن عيسى، عن إسماعيل السُّدي، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن أبيه،
قال:
"دخلت
أنا، وأبي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لأبي: هذا ابنك؟ قال: نعم، قال: ما
اسمه؟ قال: الحباب قال: الحباب شيطان ولكن هو عبد الرحمن فقلت:
إن لي أنواعا من المال أتصدق منه وأعتق منه وأحمل ولكني أنفقه فيذهب ثم أفيد؟ قال:
أما علمت أن ملكا ينادي اللهم اجعل لمال منفق خلفا، واجعل لمال ممسك تلفا. قال: قلت:
يا رسول الله بما أوتر؟ قال: بـ {سبح اسم ربك الأعلى}، و{قل يا أيها الكافرون}، و{قل
هو الله أحد}".
وأخرجه
ابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 161 من طريق محمد بن مصفى، عن سويد بن عبد
العزيز، عن داود بن عيسى، عن السدي مختصرا.
السدي:
لعلّه تحريف فقد أخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4623) من طريق ابن مصفى،
حدثنا سويد بن عبد العزيز، عن داود بن عيسى، عن إسماعيل بن السري به.
على
أن مداره على سويد بن عبد العزيز وهو ضعيف.
وأخرجه
ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2480) حدثنا هشام بن عمار، حدثنا سويد
بن عبد العزيز، حدثنا داود بن عيسى، عن السري بن إسماعيل به.
وأخرجه
الطبراني في "الأوسط" (5633) من طريق إسماعيل بن رزين، وأبو نعيم في
"معرفة الصحابة" (4624) و (4642) من طريق السري بن إسماعيل، كلاهما عن الشعبي،
عن عبد الرحمن بن سبرة الجعفي، قال:
"قلت:
يا رسول الله، أخبرني عن صومك، قال: صم ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة. قال: قلت:
أخبرني بصلاتك من الليل؟ قال: صل ثمان ركعات، وأوتر بثلاث. قال: قلت: ما تقرأ فيهن،
أو يقرأ فيهن؟ قال: {سبح اسم ربك الأعلى}، و{قل يا أيها الكافرون}، و{قل هو الله أحد}"
والسياق لأبي نعيم، وفي رواية الطبراني عن عبد الرحمن بن سبرة، أن أباه، سأل النبي
صلى الله عليه وسلم!
وقال
الهيثمي في "المجمع" 2/ 243:
"رواه
الطبراني في (الكبير) و(الأوسط)، وفيه إسماعيل بن رزين ذكره ابن حبان في (الثقات)،
قال الأزدي: يتكلمون فيه".
قلت:
لم يتفرّد به، فقد تابعه إسماعيل بن زربي:
أخرجه
البخاري في "التاريخ الكبير" 5/ 241 من طريقه عن الشعبي، حدثني عبد الرحمن
بن أبي سبرة به.
وقد
فرّق ابن عبد البر في "الاستيعاب" 2/ 834 بين عبد الرحمن بن سبرة، وبين عبد
الرحمن بن أبي سبرة - وهما واحد - فنسب الأول منهما أسديا، والآخر جعفيا، وهذا التفريق
قديم، فقد قال أبو نعيم في "معرفة الصحابة" 4/ 1831:
"عبد
الرحمن بن سبرة عداده في الكوفيين ذكره بعض المتأخرين، وأفرده عن المتقدم - يعني عبد
الرحمن بن أبي سبرة -، وهو عندي الأول أبو خيثمة".
وقال
الحافظ في "الإصابة" 5/ 177:
"وفرق
مطيّن وصاحبه الباوردي وصاحبه ابن منده بينهما، لكن لم ينسبه أحد منهم أسديّا، والصّواب
أنه واحد، ووهم من جعل كنية أبيه اسما أو من نسبه أسديّا، ومشى ابن الأثير على ظاهر
ما نسبه ابن عبد البر، فرجّح أنهما اثنان لاختلاف النسبة، وغفل عن علّة الحديث الّذي
به تثبت الصحبة، فإنه يدل على أنه واحد، وبذلك جزم ابن أبي حاتم، فذكر في ترجمته أن
الرواة عنه: ابنه خيثمة، والشعبي".
وأما حديث معاوية بن حيدة:
فأخرجه
العقيلي في "الضعفاء" 4/ 248 من طريق المثنى بن بكر أبي حاتم البصري، عن
بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده:
"أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر {بسبح اسم ربك الأعلى}، و{قل يا أيها الكافرون}،
و{قل هو الله أحد}".
وقال
العقيلي:
"ليس
بمحفوظ...مثنى بن بكر العبدي العطار أبو حاتم بصري: لا يتابع على حديثه".
يستفاد من مجموع الأحاديث
أولًا: أنه يقرأ في الوتر بـ {سبح اسم ربك الأعلى}، و{قل يا أيها الكافرون}، و{قل هو
الله أحد}، ويضيف أحيانا مع سورة الإخلاص: المعوذتين.
ثانيًا: أنه يجوز الوتر بثلاث ركعات لا يقعد إلا في آخرهن.
ثالثًا: أن القنوت في الوتر قبل الركوع.
رابعًا: إذا سلم من وتره، يقول: سبحان الملك القدوس، سبحان الملك القدوس، سبحان الملك
القدوس ربّ الملائكة والروح، ويرفع صوته بالأخيرة.
وسيأتي
الكلام - إن شاء الله تعالى - على صفات أخرى في الوتر عند الكلام على صلاة الليل، والله
الموفق.
كتبه الفقير إلى الله تعالى
أبو سامي العبدان
حسن التمام
7 - محرم - 1440 هجري.
1 - سقط من مطبوعه ذر!
2 - سقط من
مطبوعه الطيالسي.
3 - سقط من هذا الموضع (سعيد بن أبي مريم، ويحيى بن
أيوب) كما في "المستدرك" 1/ 305
نفسه، وفي "شعب الإيمان" للبيهقي (2332)، أو يكون سقط منه (سعيد بن كثير بن عفير المصري، ويحيى بن أيوب) كما في
"السنن الكبرى" للبيهقي 3/ 37، و"المعرفة" (5554) و (5555).
إرسال تعليق