
الذكر بين السجدتين
(169) "كان يقول فيما بين السجدتين: رب اغفر لي، وارحمني، واجبرني، وارفعني، وارزقني، واهدني".
حسن - جاء من حديث ابن عباس مرفوعا، وقد تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (160).
وجاء هذا الذكر بإسناد ضعيف جدا من حديث بريدة:
أخرجه البزار (4462)، ومن طريقه الشجري في "الأمالي الخميسية"
(1160) حدثنا عباد بن أحمد العرزمي، قال: حدثني عمي، عن أبيه، عن جابر الجعفي، عن عبد
الله بن بريدة، عن أبيه، رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يا بريدة، إذا كان حين تفتتح الصلاة فقل: سبحانك اللهم وبحمدك لا
حول، ولا قوة إلا بالله، ولا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك تبارك اسمك وتعالى جدك، ولا
إله غيرك ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وتقرأ ما تيسر من القرآن،
وتركع فتقول: سبحان ربي العظيم ثلاث مرات، فإذا رفعت من الركوع، فقل سمع الله لمن حمده
اللهم ربنا ولك الحمد ملء السماء، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، فإذا سجدت فقل
سبحان ربي الأعلى ثلاثا سجد وجهي لمن خلقه فشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين،
فإذا رفعت من السجدة، فقل رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني إني لم أنزلت إلي من خير
فقير، فإذا جلست في صلاتك فلا تتركن في التشهد لا إله إلا الله وأني رسول الله، والصلاة
علي وعلى جميع أنبياء الله وسلم على عباد الله الصالحين".
وقال البزار:
"وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن بريدة بهذا الإسناد".
وإسناده ضعيف جدا، جابر الجعفي: متروك، وانظر كتابنا "تقريب الرواة
المختلف فيهم عند ابن شاهين" (3).
وعم عباد بن أحمد العرزمي هو محمد بن عبد الرحمن بن محمد العرزمي: قال
الدارقطني: متروك الحديث هو وأبوه وجده.
وكذا عباد بن أحمد العرزمي: قال الدارقطني: متروك.
وروى الدارقطني 2/ 138 و 170، ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق"
(508) بعض فقراته من طريق عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي بإسناده.
وعمرو بن شمر: متروك أيضا.
وجاء موقوفا على علي بن أبي طالب:
أخرجه البيهقي 2/ 122، ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"
2/ 125 من طريق إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أنبأ عبد الوهاب،
أنبأ سليمان التيمي، قال:
"بلغني أن عليا رضي الله عنه كان يقول بين السجدتين: رب اغفر لي
وارحمني وارفعني واجبرني".
وهذا إسناد منقطع، وقال الحافظ:
"ورجاله موثقون إلا الواسطة بين سليمان وعلي".
وقال البيهقي:
"رواه الحارث الأعور، عن علي إلا أنه قال: واهدني بدل وارفعني".
أخرجه البيهقي في "المعرفة" (3594) من طريق عبد الله بن الحارث،
عن الحارث به.
وأخرجه عبد الرزاق (3009)، وابن المنذر في "الأوسط" (1482)،
والطبراني في "الدعاء" (615) عن الثوري، وابن أبي شيبة 2/ 534 حدثنا أبو
الأحوص، كلاهما عن أبي إسحاق، عن الحارث:
"عن علي أنه كان يقول بين السجدتين: رب اغفر لي، وارحمني، واجبرني،
وارزقني".
وإسناده ضعيف جدا، الحارث الأعور: متروك، وانظر كتابنا "تقريب الرواة
المختلف فيهم عند ابن شاهين" (5).
وفي الباب عن حذيفة:
تقدّم تخريجه برقم (156)، وفيه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول
بين السجدتين: رب اغفر لي رب اغفر لي".
يستفاد من الحديث
أولًا: مشروعية الدعاء
في الجلوس بين السجدتين.
ثانيًا: الطمأنينة في
هذه الجلسة.
إرسال تعليق