حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

حمل الطفل الصغير في الصلاة

حمل الطفل الصغير في الصلاة

حمل الطفل الصغير في الصلاة



(189) "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس، فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها".

أخرجه البخاري (516)، ومسلم (543-41)، وأبو داود (917)، والنسائي (1204)، وفي "الكبرى" (526) و (1128)، وأحمد 5/ 295-296 و 303، وعبد الرزاق في "المصنف" (2378)، والشافعي 1/ 116 و 117، وفي "السنن المأثورة" (21)، والدارمي (1360)، وابن أبي الدنيا في "العيال" (226)، وأبو عوانة (1734) و (1735)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5921)، وابن المنذر في "الأوسط" (16) و (743) و (2396)، وابن حبان (1109)، والطبراني 22/ (1067)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (7526)، والبيهقي 2/ 262-263 و 311 و 411، وفي "السنن الصغير"(898)، وفي "المعرفة" (4204) و (4950)، والبغوي في "شرح السنة" (741) و (742) عن مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 170) عن عامر بن عبد الله، عن عمرو بن سليم، عن أبي قتادة الأنصاري: فذكره.
وأخرجه أحمد 5/ 304، وعبد الرزاق (2379)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5920)، والطبراني 22/ (1066) عن ابن جريج، قال: أخبرني عامر بن عبد الله بن الزبير، أن عمرو بن سليم الزرقي أخبره، أنه سمع أبا قتادة، يقول:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهي ابنة أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى - على رقبته، فإذا ركع وضعها، وإذا قام من السجود أخذها فأعادها على رقبته".
وأخرجه أحمد 5/ 311 حدثنا وكيع، وابن حبان (2339)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (7525) من طريق جعفر بن عون، كلاهما عن أبي العميس المسعودي، حدثنا عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عمرو بن سليم الزرقي، عن أبي قتادة:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي وابنته على عاتقه...الحديث".
وأخرجه مسدد كما في "إتحاف الخيرة" (2081) عن عبد الواحد، عن أبي العميس، عن عامر، عن رجل من بني زريق: مرسلا.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (527)، وابن حبان (2340)، والطبراني 22/ (1070)، وفي "مسند الشاميين" (1829) من طريق محمد بن الوليد الزبيدي، والطيالسي (640)، والطبراني 22/ (1069) من طريق فليح بن سليمان، كلاهما عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عمرو بن سليم، عن أبي قتادة:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى الصلاة وهو حامل على عاتقه أمامة بنت أبي العاص، فكان إذا ركع وضعها عن عاتقه، وإذا فرغ من سجوده حملها على عاتقه، فلم يزل كذلك حتى فرغ من صلاته".
وأخرجه مسلم (543-42)، وأحمد 5/ 296، والشافعي في "السنن المأثورة" (20)، والحميدي (422)، وابن خزيمة (868)، وأبو عوانة (1736)، والطبراني 22/ (1068)، والبيهقي 2/ 263، وفي "المعرفة" (4203) من طريق عثمان بن أبي سليمان، وابن عجلان سمعا عامر بن عبد الله بن الزبير، يحدث عن عمرو بن سليم الزرقي، عن أبي قتادة الأنصاري، قال:
"رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يؤم الناس وأمامة بنت أبي العاص وهي ابنة زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم على عاتقه، فإذا ركع وضعها، وإذا رفع من السجود أعادها".
وأخرجه النسائي (827) و (1205)، وفي "الكبرى" (903) و (1129)، والشافعي 1/ 116-117، والبيهقي 2/ 263، وفي "المعرفة" (4202) من طريق عثمان بن أبي سليمان (وحده) عن عامر بن عبد الله به.
وأخرجه أحمد 5/ 310، وابن خزيمة (783) و (784)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5918) و (5919)، والطبراني 22/ (1071) من طريق ابن عجلان، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، وسعيد بن أبي سعيد المقبري، عن عمرو بن سليم به.
وأخرجه الدارمي (1359)، وأبو عوانة (1737)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5917)، وابن الجارود في "المنتقى" (214)، وابن المنذر في "الأوسط" (1650)، والطبراني 22/ (1072)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 1/ 169 من طريق ابن عجلان، عن المقبري (وحده) عن عمرو بن سليم الزرقي به.
وأخرجه البخاري (5996)، ومسلم (543)، وأبو داود (918)، والنسائي (711)، وفي "الكبرى" (792)، وأبو عوانة (1739)، وابن حبان (1110)، والطبراني 22/ (1073)، والبيهقي 1/ 127، وفي "الشعب" (10503)، وابن عبد البر في "التمهيد" 20/ 96-97 من طرق عن الليث بن سعد، ومسلم (543-43)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5922)، وأبو عوانة (1738)، والطبراني 22/ (1076) من طريق عبد الحميد بن جعفر، وأبو داود (920)، والطبراني 22/ (1075)، وابن عبد البر 20/ 96، والبغوي (743) من طريق محمد بن إسحاق، والطبراني 22/ (1074) من طريق سعيد بن أبي هلال، أربعتهم عن سعيد المقبري، حدثنا عمرو بن سليم، حدثنا أبو قتادة، قال:
"خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه، فصلى، فإذا ركع وضع، وإذا رفع رفعها".
وفي رواية محمد بن إسحاق: "بينما نحن ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة في الظهر، أو العصر، وقد دعاه بلال للصلاة، إذ خرج إلينا وأمامة بنت أبي العاص بنت ابنته على عنقه...الحديث".
وأخرجه أبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (424) من طريق محمد بن إسحاق، عن سعيد المقبري، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه به.
وهذا غير محفوظ بهذا اللفظ ولا بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (543-43)، وأبو داود (919) - وعنه أبو عوانة (1740) -، والطبراني في "الأوسط" (140) من طريق بكير بن عبد الله بن الأشج، وأحمد 5/ 295، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5923)، والطبراني 22/ (1077)، وفي "الأوسط" (7880) من طريق زيد بن أبي عتاب، والطبراني 22/ (1078)، وفي "الأوسط" (3540)، وفي "الصغير" (436) من طريق سعيد بن عمرو بن سليم الزرقي، ثلاثتهم عن عمرو بن سليم الزرقي، قال: سمعت أبا قتادة الأنصاري به.

وفي الباب عن أبي هريرة، وأنس بن مالك، والبراء بن عازب، وشداد بن الهاد:

أما حديث أبي هريرة:

فأخرجه أحمد 2/ 513، وابن أبي الدنيا في "العيال" (220)، والبزار (9428)، والقطيعي في "زياداته" على"فضائل الصحابة " (1401)، والعقيلي في "الضعفاء" 4/ 8، وأبو إسحاق البغدادي في "الجزء الأول من أماليه" (33)، والآجري في "الشريعة" (1650)، والطبراني 3/ (2659)، وأبو الفضل الزهري في "حديثه" (730)، والحاكم 3/ 167، والبيهقي في "دلائل النبوة" 6/ 76 من طرق عن كامل أبي العلاء، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال:
"كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء، فكان يصلي، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره، وإذا رفع رأسه أخذهما فوضعهما وضعا رفيقا، فإذا عاد عادا، فلما صلى جعل واحدا ها هنا وواحدا ها هنا، فجئته فقلت: يا رسول الله، ألا أذهب بهما إلى أمهما؟ قال: لا. فبرقت برقة، فقال: الحقا بأمكما. فما زالا يمشيان في ضوئها حتى دخلا".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.
وإسناده حسن، كامل أبو العلاء: صدوق، وأبو صالح هو ذكوان السمان.
وأخرجه البزار (9260)، وابن الجوزي في "الواهيات" (415) من طريق موسى بن عثمان الحضرمي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال:
"كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة وعنده الحسن والحسين، فبرقت برقة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الحقا بأمكما".
وقال البزار:
"لا نعلم رواه عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة إلا موسى، وإنما يعرف من حديث كامل، عن أبي صالح".
وإسناده ضعيف جدا، موسى بن عثمان الحضرمي: متروك، قال ابن معين: ليس بشيء.
وقال البخاري: هو ذاهب الحديث.
وقال أبو حاتم: متروك.
وقال أبو زرعة الرازي: منكر الحديث جدا.
وقال ابن عدي: حديثه ليس بالمحفوظ.
وذكره يعقوب بن سفيان في "باب من يُرغب عن الرواية عنهم" 3/ 35.

وأما حديث أنس:

فأخرجه ابن أبي الدنيا في "النفقة على العيال" (218)، وأبو يعلى (3428) من طريق نوح بن قيس، حدثنا محمد بن ذكوان، عن ثابت، عن أنس، قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيجيء الحسن أو الحسين فيركب على ظهره، فيطيل السجود فيقال: يا نبي الله، أطلت السجود؟ فيقول: ارتحلني ابني فكرهت أن أعجله".
وإسناده ضعيف من أجل محمد بن ذكوان.
وأخرجه تمام في "الفوائد" (1788)، والخطيب في "تلخيص المتشابه" 2/ 710 من طريق حكيم بن خذام، عن ثابت به.
وحكيم بن خذام: ضعفه الإمام أحمد.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال أبو حاتم: متروك الحديث.

وأما حديث البراء بن عازب:

فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (3987) من طريق عباد بن يعقوب، قال: حدثنا علي بن هاشم بن البريد، عن فضيل بن مرزوق، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، قال:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فجاء الحسن والحسين، أو أحدهما، فركب على ظهره، فكان إذا سجد رفع رأسه، قال بيده، فأمسكه، أو أمسكهما، ثم قال: نعم المطية مطيتكما".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن عدي بن ثابت إلا فضيل بن مرزوق، ولا عن فضيل إلا علي بن هاشم، تفرد به: عباد بن يعقوب".
وقال الهيثمي في "المجمع" 9/ 182:
"رواه الطبراني في الأوسط، وإسناده حسن".

وأما حديث شداد بن الهاد:

فأخرجه النسائي (1141)، وفي "الكبرى" (731)، وأحمد 3/ 493-494 و 6/ 467، وابن أبي شيبة 12/ 100-101، وفي "المسند" (695) - وعنه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (934) -، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5580)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 1/ 332، والطبراني 7/ (7107)، والحاكم 3/ 165-166 و 626-627، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3691)، والبيهقي 2/ 263 من طريق جرير بن حازم، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن عبد الله بن شداد، عن أبيه، قال:
"دُعي رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة، فخرج وهو حامل حسنا - أو حسينا - فوضعه إلى جنبه فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطال فيها، قال أبي:
فرفعت رأسي من بين الناس فإذا الغلام على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعدت رأسي فسجدت، فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال له القوم: يا رسول الله لقد سجدت في صلاتك هذه سجدة ما كنت تسجدها، أفكان يوحى إليك، قال: لا ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "النفقة على العيال" (219) حدثنا خالد بن خداش، حدثنا مهدي بن ميمون، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي، عن عبد الله بن شداد به.

يستفاد من الحديث


أولًا: أن العمل اليسير لا يبطل الصلاة.

ثانيًا: إباحة حمل الصبيان في الصلاة.

ثالثًا: أن الرجل إذا صلى وفي كمه متاع أو على رقبته كارة ونحوها فإن صلاته مجزية.

رابعًا: أن ثياب الأطفال وأبدانهم على الطهارة ما لم يعلم نجاسة.

خامسًا: أن اعتراض الصبي أو الصبية بين يدي المصلي لا يضر الصلاة، قال ابن رجب في "فتح الباري" 4/ 148:
"إن هذا ليس بمرور، وأكثر ما فيه أنه كان يضعها بين يديه، وليس هذا بأكثر من صلاته إلى عائشة وهي معترضة بين يديه، بل هذا أهون لأن ذلك لم يكن يستمر في جميع صلاته، وأيضا فهذه صغيرة لم تكن بلغت حينئذ". 

سادسًا: قال ابن عبد البر في "الاستذكار" 2/ 348:
"ولا تضر ملامسته لها وضوءه وفي ذلك دليل على أن قول الله تعالى {أو لمستم النساء} [النساء 43] لم يرد به الأطفال ولا من يلمس بغير شهوة كالأم وسائر ذوات المحارم واللواتي لا ينبغي في لمسهن لذة".

سابعًا: جواز إدخال الصغار في المساجد.

ثامنًا: تواضع وشفقة ورحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالصبيان، قال ابن عبد البر في "التمهيد" 20/ 98:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤوفا رحيما بالأطفال وغيرهم، وكان ربما تجاوز في صلاته وخففها لبكاء الطفل يسمعه خشية أن يشق على أمه خلفه".
وقال الفاكهاني: "كان السر في حمل أمامة في الصلاة دفعا لما كانت العرب تألفه من كراهة البنات وحملهن، وخالفهم في ذلك حتى في الصلاة للمبالغة في ردعهم، والبيان بالفعل قد يكون أقوى من القول". "عمدة القاري" للعيني 4/ 304.

كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
6 - جمادي الآخرة - 1440 هجري.

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015