من أدعية الصلاة (4)
(209) "اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل".
أخرجه مسلم (2716-65)، وأبو داود (1550)، والنسائي (1307) و (5525)،
وفي "الكبرى" (1231) و (7911)، وأحمد 6/ 278، وإسحاق بن راهويه (1600)،
وعبد بن حميد (1529)، وأبو عوانة في الدعوات كما في "إتحاف المهرة"
(22581)، وابن حبان (1031)، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (340)، والمزي
في "تهذيب الكمال" 23/ 181 و 182 من طريق منصور، عن هلال، عن فروة بن
نوفل الأشجعي، قال: سألت عائشة عما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو
به الله، قالت: كان يقول: فذكره.
وزاد النسائي (1307)، وفي "الكبرى" (1231): "كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يدعو به في صلاته".
وله طريقان آخران عن هلال بن يساف:
1 - أخرجه مسلم (2716-65)، والنسائي (5528)، وفي "الكبرى"
(7914)، وأحمد 6/ 100، وأبو عوانة في الدعوات كما في "إتحاف المهرة"
(22581) من طرق عن شعبة، ومسلم (2716-65)، وابن ماجه (3839)، وابن أبي شيبة 10/
186، وأبو الفضل الزهري في "حديثه" (353) عن عبد الله بن إدريس، وأحمد
6/ 31، وأبو عوانة في الدعوات كما في "إتحاف المهرة" (22581) عن محمد بن
فضيل، وإسحاق بن راهويه (1684) عن سويد بن عبد العزيز الدمشقي، وابن أبي عاصم في
"السنة" (370) من طريق حصين بن نمير، والنسائي (5526)، وفي
"الكبرى" (7912) من طريق أبي الأحوص، والنسائي (5527)، وفي
"الكبرى" (7913)، وأبو عوانة في الدعوات كما في "إتحاف
المهرة" (22581)، وابن حبان (1032) من طريق سليمان بن طرخان، وأبو عوانة في الدعوات كما في "إتحاف المهرة" (22581) من
طريق
خالد بن عبد الله، ثمانيتهم عن حصين بن عبد الرحمن السلمي، عن هلال بن يساف، عن فروة بن
نوفل، قال:
"قلت لعائشة: أخبريني
بدعاء كان يدعو به رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: كان يكثر أن يقول: اللهم إني أعوذ بك
من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل".
2 - أخرجه مسلم (2716-66)،
وأحمد 6/ 213 عن وكيع، قال: حدثنا الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لبابة، عن هلال بن
يساف، عن فروة بن نوفل، عن عائشة به.
وأخرجه النسائي (5523)، وفي
"الكبرى" (7909)، والطبراني في "الدعاء" (1359) من طريق موسى
بن شيبة، والنسائي (5524)، وفي "الكبرى" (7910) من طريق أبي المغيرة عبد
القدوس بن الحجاج، والطبراني في "الدعاء" (1358) من طريق الوليد بن
مسلم، ثلاثتهم عن الأوزاعي، عن عبدة، عن هلال بن يساف، عن عائشة به، ليس فيه فروة
بن نوفل!
وقال الدارقطني في "العلل" (3681):
"رواه وكيع، عن
الأوزاعي، عن عبدة، عن هلال، عن فروة بن نوفل، عن عائشة.
وخالفه الوليد بن مسلم،
والفريابي، فروياه عن الأوزاعي، عن عبدة، عن هلال، عن عائشة، وقولهما: عن الأوزاعي
أصح من قول وكيع عنه.
والصواب قول منصور، وحصين، والأعمش، عن هلال".
وقال الحافظ المزي في "تحفة الأشراف" (17679):
"المحفوظ حديث ابن يساف، عن فروة بن نوفل الأشجعي، عن
عائشة".
وله طريق أخرى عن فروة بن
نوفل:
أخرجه أحمد 6/ 139 و 257،
والطبراني في "الدعاء" (1357) من طريق شريك، عن أبي إسحاق، عن فروة بن
نوفل به.
وشريك هو القاضي: تفرّد به عن أبي إسحاق، فأما حاله في نفسه فمن أجلة
العلماء وأكابر النبلاء، فأما في الرواية فكثير الخطأ والغلط والاضطراب فلا يحتج
بما ينفرد به أو يخالف.
غريب الحديث
(من شر ما عملت) أي: فعلت، قال ابن الملك في "شرح
المصابيح" 3/ 213:
"تعوُّذُه عليه الصلاة والسلام من ذلك كأنه لما لا يأمنه - صلى الله عليه وسلم - عمل وقع فيه تقصير يحتاج إلى عفو وغفران.
(ومن شر ما لم أعمل) استعاذ من أن يعمل في مستقبل الزمان ما لا يرضاه
تعالى، فإنه لا مأمن لأحد مِن مكره تعالى، قال تعالى: {فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ
اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف: 99].
يستفاد من الحديث
أولًا: مشروعية هذا
الدعاء في الصلاة.
ثانيًا: طلب العبد
من ربه تعالى مغفرة شرور ما عمله، وأن يحفظه الله تعالى بتحصينه من شرور ما لم
يعمله.
كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
6 - شعبان - 1440 هجري.
إرسال تعليق