حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

من أدعية الصلاة (7)

من أدعية الصلاة (7)

من أدعية الصلاة (7)


(206) "اللهم إني أسألك يا الله الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم".


صحيح - أخرجه أبو داود (985)، والنسائي (1301)، وفي "الكبرى" (1225) و (7618)، وأحمد 4/ 338، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2385)، وابن خزيمة (724)، والطبراني 20/ (703)، وفي "الدعاء" (616)، وابن منده في "التوحيد" (199)، والحاكم 1/ 267، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (6207)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (97)، وفي "الدعوات الكبير" (107)، والضياء في "العدة للكرب والشدة" (17)، والمزي في "تهذيب الكمال" 27/ 267-268 من طريق عبد الوارث بن سعيد، حدثنا الحسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، عن حنظلة بن علي، أن محجن بن الأدرع، حدثه قال:
"دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا هو برجل قد قضى صلاته، وهو يتشهد وهو يقول: اللهم إني أسألك يا الله الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم، قال: فقال: قد غفر له، قد غفر له. ثلاثا".
وقال الحاكم:
"حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي!
حديث صحيح، وليس على شرطهما فلم يرو مسلم حديث عبد الله بن بريدة، عن حنظلة بن علي، عن محجن، وإنما روى البخاري لحنظلة في "الأدب المفرد".
وقال النسائي في "الكبرى" (7618):
"خالفه - يعني: خالف حسين المعلم - مالكُ بن مغول".
أخرجه أبو داود (1493) و (1494)، والترمذي (3475)، والنسائي في "الكبرى" (7619)، وابن ماجه (3857)، وأحمد 5/ 349 و 350 و 360، وإسحاق بن راهويه (2311)، وعبد الرزاق في "المصنف" (4178)، وابن أبي شيبة 10/ 271 و 14/ 30، ومحمد بن عاصم في "جزءه" (33)، وابن الضريس في "فضائل القرآن" (ص 119-120)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (758)، والروياني في "مسنده" (24)، وابن حبان (891) و (892)، والطبراني في "الدعاء" (114)، وابن منده في "التوحيد" (3) و (199) و (289)، والحاكم 1/ 504، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 10، والبيهقي في "الشعب" (2366)، وفي "الدعوات الكبير" (226)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 32/ 41 و 41-42 و 43 و 46-47 و 49/ 88 مطولا ومختصرا من طريق مالك بن مغول، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول: اللهم إني أسألك أني أشهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت، الأحد الصمد الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، فقال: لقد سألت الله بالاسم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب".
وفي لفظ "لقد سألت الله عز وجل باسمه الأعظم".
وقال الترمذي:
"حديث حسن غريب".
وقال الحاكم:
"حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه!".
قلت: هو على شرط مسلم، فلم يخرج البخاري حديث مالك بن مغول، عن عبد الله بن بريدة.
وقال أبو حاتم كما في "العلل" (2082):
"وحديث عبد الوارث أشبه".
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (173) من طريق شريك بن عبد الله، عن أبي إسحاق، ومالك بن مغول، عن ابن بريدة به.
وأخرجه الحاكم 1/ 504 من طريق شريك، عن أبي إسحاق، عن ابن بريدة، عن أبيه به.
وقال الحاكم:
"صحيح على شرط مسلم" وأقره مسلم!
قلت: بل إسناده ضعيف، شريك: سيء الحفظ، ولم يحتج به الإمام مسلم إنما روى له في المتابعات قليلا، وقال الترمذي في "سننه" 5/ 516:
"روى شريك هذا الحديث عن أبي إسحاق، عن ابن بريدة، عن أبيه، وإنما أخذه أبو إسحاق عن مالك بن مغول".

غريب الحديث


(الصمد) أي: الذي يقصد في الحاجات والمتصف به على الإطلاق هو الغني عن غيره المحتاج إليه كل ما عداه وهو الله سبحانه وتعالى.

(لقد سألت الله بالاسم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب) قال ابن الملك في "شرح المصابيح" 3/ 113:
"الفرق بين قوله: (إذا سئل به أعطى) وبين قوله: (إذا دعي به أجاب): أن الثاني أبلغ، فإن إجابة الدعاء تدل على شرف الداعي عند المجيب، فيتضمن أيضًا قضاء حاجته، بخلاف السؤال فإنه قد يكون مذمومًا، ولذلك ذُمَّ السائل في كثيرٍ من الأحاديث، ومُدح التَّعفف عنه".

(ولم يكن له كفوا أحد) أي: ليس أحد يماثله في شيء من صفات كماله وجلاله فلا نِدَّ له ولا نظير ولا شبيه ولا مثيل.

يستفاد من الحديث


أولًا: مشروعية هذا الدعاء بعد التشهد.

ثانيًا: أنه من أسباب مغفرة الذنوب.

ثالثًا: أنه يتضمن اسم الله الأعظم، فينبغي تحري هذه الكلمات عند الدعاء.

رابعًا: الثناء على الله تعالى بين يدي الدعاء من أسباب الاستجابة.

خامسًا: إثبات كمال الله تعالى، وتنزيهه تعالى عن صفات النقصان والحدوث.

سادسًا: انفراد الله تعالى بالألوهية والأحدية والصمدية.

كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
29 - رجب - 1440 هجري. 

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015