
فضل المشي إلى المساجد
(218) "من غدا إلى
المسجد، أو راح، أعد الله له في الجنة نزلا، كلما غدا، أو راح".
أخرجه البخاري (662)، ومسلم
(669)، وأحمد 2/ 508-509، وفي "الزهد" (ص 7)، وابن أبي شيبة 13/ 317،
والبزار (8712)، وابن خزيمة (1496)، وأبو عوانة (1121)، والسراج في
"مسنده" (1235)، وابن حبان (2037)، وأبو نعيم في "الحلية" 3/
229، والبيهقي 3/ 62، وفي "السنن الصغير" (473)، وفي "الشعب"
(2621)، والبغوي (467) من طرق عن يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن مطرف، عن زيد بن
أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: فذكره.
وفي الباب عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"من
تطهر في بيته، ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت
خطوتاه إحداهما تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة".
أخرجه مسلم (666)، وإسحاق بن
راهويه (197)، وأبو يعلى (6201)، وأبو عوانة (1154)، والسراج في "مسنده"
(608) و (1257)، وفي "حديثه" (514) و (2026)، وابن حبان (2044)، وفي
"كتاب الصلاة" كما في "إتحاف المهرة" (18821)، وابن شاهين في
"الترغيب" (88)، وأبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (15)، وأبو
نعيم في "المستخرج" (1492)، والبيهقي 3/ 62، وفي "الشعب"
(2620)، وابن عساكر في "المعجم" (1235) من طريق عبيد الله بن عمرو، عن
زيد بن أبي أنيسة، عن عدي بن ثابت، عن أبي حازم الأشجعي، عن أبي هريرة به.
وأخرج البخاري (477) و (647)
و (2119)، ومسلم (649-272)، وأبو داود (559)، والترمذي (603)، وابن ماجه (281) و
(774)، وأحمد 2/ 252، والطيالسي (2536)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة"
(103)، وابن خزيمة (1490) و (1504)، وأبو عوانة (1150)، وابن حبان (2043)، وابن
المنذر في "الأوسط" (1923)، وأبو نعيم في "الحلية" 5/ 60 و 7/
202، والبيهقي 3/ 61، وفي "السنن الصغير" (469)، وفي الشعب" (2573)
و (2574) تاما ومختصرا من طرق عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى
الله عليه وسلم، قال:
"صلاة
أحدكم في جماعة، تزيد على صلاته في سوقه وبيته بضعا وعشرين درجة، وذلك بأنه إذا
توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى المسجد لا يريد إلا الصلاة، لا ينهزه إلا الصلاة، لم
يخط خطوة إلا رفع بها درجة، أو حطت عنه بها خطيئة، والملائكة تصلي على أحدكم ما
دام في مصلاه الذي يصلي فيه، اللهم صل عليه، اللهم ارحمه ما لم يحدث فيه، ما لم
يؤذ فيه، وقال: أحدكم في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه" واللفظ للبخاري.
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرج أحمد 2/ 283 من طريق معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن
عبد الرحمن، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"كل
خطوة يخطوها إلى الصلاة، يكتب له بها حسنة، ويمحى عنه بها سيئة".
وأخرجه ابن طهمان في
"المشيخة" (129) عن حسين المعلم، والبزار (8814) من طريق الأوزاعي،
والطبراني في "مسند الشاميين" (2841) من طريق معاوية بن سلام، والسراج
في "مسنده" (810) و (1249)، وابن شاهين في "الترغيب" (89)،
وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 35/ 77 و 36/ 199 من طريق شيبان بن عبد
الرحمن، أربعتهم عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، أن عباد بن
أوس أخبره، أنه سمع أبا هريرة به.
وقال البزار:
"ولا نعلم روى عباد بن
أوس، عن أبي هريرة، إلا هذا الحديث".
وعباد بن أوس: لم يرو عنه غير محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، وذكره
البخاري في "التاريخ الكبير" 6/ 33، وابن أبي حاتم في "الجرح
والتعديل" 6/ 77 وسكتا عنه، ووثقه ابن حبان 5/ 141!
وأخرج النسائي (705)، وفي "الكبرى" (786)، وأحمد 2/ 319 و
431-432 و 478، وعبد بن حميد (1459)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة"
(101)، وابن حبان (1622)، والحاكم 1/ 217، والبيهقي 3/ 62، وفي "الشعب"
(2622) و (2623) من طريق ابن أبي ذئب، عن الأسود بن العلاء الثقفي، عن أبي سلمة،
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"حين يخرج
الرجل من بيته إلى مسجده، فرجل تكتب حسنة ورجل تمحو سيئة".
وفي لفظ "من حين يخرج
أحدكم من منزله إلى مسجدي...الحديث".
وزاد ابن حبان: "حتى
يرجع".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط
مسلم" وأقره الذهبي.
قلت: إسناده صحيح، وليس على شرط مسلم، فلم يرو مسلم من حديث ابن أبي
ذئب، عن أبي سلمة شيئا.
وأخرج مسلم (251)، والترمذي (51) و (52)، والنسائي (143)، وفي
"الكبرى" (138)، وأحمد 2/ 235 و 277 و 301 و 303 و 438، ومالك في
"الموطأ" 1/ 161، وإسماعيل بن جعفر في "حديثه" (262)، وعبد
الرزاق في "المصنف" (1993)، والقاسم بن سلام في "الطهور"
(17)، والبزار (8326)، وأبو يعلى (6503)، وابن خزيمة (5)، والسراج في
"حديثه" (2454)، والطوسي في "مختصر الأحكام" (309)، وابن أبي
حاتم في "التفسير" (4703)، وأبو عوانة (623) و (624)، وابن حبان (1038)،
وابن عدي في "الكامل" 5/ 124، وأبو نعيم في "المستخرج" (585)
و (586) و (587)، والبيهقي 1/ 82 و 3/ 62، وفي "السنن الصغير"
(470)، وفي "الشعب" (2483) و (2636)، وفي "المعرفة" (736)،
والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/ 215، والبغوي (149) من طرق
عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
قال:
"ألا
أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ قالوا بلى يا رسول الله
قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد
الصلاة، فذلكم الرباط".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه ابن ماجه (428) حدثنا
يعقوب بن حميد بن كاسب قال: حدثنا سفيان بن حمزة، عن كثير بن زيد، عن الوليد بن
رباح، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال:
"كفارات
الخطايا، إسباغ الوضوء على المكاره، وإعمال الأقدام إلى المساجد، وانتظار الصلاة
بعد الصلاة".
وأخرج أبو داود (556)، وابن
ماجه (782)، وأحمد 2/ 351 و 428، وابن أبي شيبة 2/ 207، وعبد بن حميد (1458)،
والسراج في "حديثه" (515) و (516) و (517)، والحاكم 1/ 208، وابن عبد
البر في "التمهيد" 16/ 203، والخطيب في "تاريخ بغداد" 11/ 33،
والبيهقي 3/ 64-65، والمزي في "تهذيب الكمال" 17/ 138 من طرق عن ابن أبي
ذئب، قال: حدثني عبد الرحمن بن مهران، عن عبد الرحمن بن سعد، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الأبعد
فالأبعد من المسجد، أعظم أجرا".
وزاد السراج: "ذهابه
ورجوعه".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح"
وأقره الحافظ الذهبي، وقال في "اختصار السنن الكبير" 2/ 995:
"إِسناده صالح".
عبد الرحمن بن مهران المدني
مولى بني هاشم: لم يرو عنه غير ابن أبي ذئب، وسعيد بن أبي سعيد المقبري، ووثقه ابن
حبان 5/ 93-94.
وقال الدارقطني:
"يعتبر به".
وقال الأزدي:
"مجهول" وفي موضع
آخر: فيه وفي شيخه عبد الرحمن بن سعد نظر!
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب
"الثقات" قال: ليس بحديثه عندي بأس. كما في "إكمال تهذيب
الكمال" 8/ 238.
وفي الباب عن أبي بن كعب، وجابر، وأبي موسى الأشعري، ورجل من الأنصار، وأبي أمامة، وعقبة بن عامر، وعبد الله بن عمرو، وعتبة بن عبد المازني، وعبد الله بن عمر، وبريدة، وأبي سعيد الخدري:
أما حديث أبي بن كعب:
فأخرجه مسلم (663-278)، وأبو داود (557)، وأحمد 5/ 133، وابن أبي
شيبة 2/ 207، وعبد بن حميد (161)، والدارمي (1398)، وعبد الله بن أحمد في
"زوائده" على "المسند" 5/ 133، وابن خزيمة (1500)، وأبو عوانة
(1153)، وابن المنذر في "الأوسط" (1247)، والشاشي (1460)، وابن حِبان
(2040) و (2041)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (166) و (167) و
(168)، والبيهقي 3/ 64 و 10/ 77، وفي "الشعب" (2625)، والبغوي (787) من
طرق عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي بن كعب، قال:
"كان رجل لا أعلم رجلا
أبعد من المسجد منه، وكان لا تخطئه صلاة، قال: فقيل له: أو قلت له: لو اشتريت
حمارا تركبه في الظلماء، وفي الرمضاء، قال: ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد، إني
أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد، ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي، فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: قد جمع الله لك ذلك كله".
وأخرجه مسلم (663)، وابن ماجه
(783)، وأحمد 5/ 133، والطيالسي (553)، والحميدي (376)، وعبد الله بن أحمد في
"زوائده" على "المسند" 5/ 133، وابن خزيمة (450) و (1500)،
وأبو عوانة (1152)، والشاشي (1459)، والبيهقي في "الشعب" (2626) من طرق
عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان، عن أبي بن كعب، قال:
"كان رجل من الأنصار
بيته أقصى بيت في المدينة، فكان لا تخطئه الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم،
قال: فتوجعنا له، فقلت له: يا فلان لو أنك اشتريت حمارا يقيك من الرمضاء، ويقيك من
هوام الأرض، قال: أمَ والله ما أحب أن بيتي مطنب ببيت محمد صلى الله عليه وسلم،
قال: فحملت به حملا حتى أتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته، قال: فدعاه،
فقال له مثل ذلك، وذكر له أنه يرجو في أثره الأجر، فقال له النبي صلى الله عليه
وسلم: إن لك ما احتسبت".
وأما حديث جابر:
فأخرجه مسلم (665-280)، وأحمد
3/ 332-333، وأبو نعيم في "المستخرج" (1491)، والبيهقي في
"الشعب" (2629) من طريق عبد الوارث بن سعيد، وابن حبان (2042) من طريق
عبد الله بن المبارك، وأحمد 3/ 371 و 390، وأبو يعلى (2157)، وأبو عوانة (1148)،
وابن المنذر في "الأوسط" (1248)، والسراج في "مسنده" (1254)،
والبيهقي في "الشعب" (2628) من طرق عن شعبة، وأبو نعيم في
"المستخرج" (1491) من طريق عمر بن علي المقدمي، والدولابي في
"الكنى" (1605) من طريق أبي قلابة شيبة القيسي، وأبو نعيم في
"الحلية" 9/ 321 من طريق أبي إسحاق الفزاري، ستتهم عن الجريري، عن أبي
نضرة، عن جابر، قال:
"خلت البقاع حول المسجد،
فأراد بنو سلمة أن ينتقلوا إلى قرب المسجد، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقال لهم: إنه بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد؟ قالوا: نعم، يا رسول الله
قد أردنا ذلك، فقال: يا بني سلمة دياركم تكتب آثاركم، دياركم تكتب آثاركم".
وأخرجه مسلم (665-281)، وأبو عوانة
(1149)، والطبراني في "الأوسط" (4379)، والبيهقي 3/ 64 من طريق كهمس بن
الحسن، وابن خزيمة (451)، والطبراني في "الأوسط " (4596)، وأبو نعيم في
"الحلية" 3/ 100 من طريق داود بن أبي هند، كلاهما عن أبي نضرة به.
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 207، وعبد بن حميد (1149) من طريق موسى بن عبيدة، عن عبد الله
بن عبيدة، عن جابر، قال:
"كانت منازلنا قاصية،
فأردنا أن ندنو من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستشرناه فقال: اثبتوا في
مساكنكم، ما من مؤمن يتوضأ فيحسن وضوءه، ثم يعمد إلى المسجد، إلا كتب الله له بكل
خطوة يخطوها حسنة، ومحا عنه سيئة".
وموسى بن عبيدة: ضعيف.
وأخرجه مسلم (664) من طريق
زكريا بن إسحاق، وعبد بن حميد (1058) من طريق ابن أبي ليلى، وأحمد 3/ 336 من طريق
ابن لهيعة، ثلاثتهم عن أبي الزبير، قال: سمعت جابر بن عبد الله، قال:
"كانت ديارنا نائية عن
المسجد، فأردنا أن نبيع بيوتنا، فنقترب من المسجد، فنهانا رسول الله صلى الله عليه
وسلم، فقال: إن لكم بكل خطوة درجة".
وأخرجه الطيالسي (1869) - ومن
طريقه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (105) - حدثنا طالب بن حبيب
المدني، قال: حدثني عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال:
"ما من عبد يخطو إلى
المسجد خطوة إلا كتب الله له بها أجرا".
وأخرجه البخاري (655) و (656)
و (1887)، وابن ماجه (784)، وأحمد 3/ 106 و 182 و 263، وابن أبي شيبة 2/ 207،
وإسماعيل بن جعفر في "حديثه" (66)، والسراج في "مسنده"
(1256)، والبيهقي 3/ 64، وفي "الشعب" (2627)، والبغوي في "شرح
السنة" (469) من طرق عن حميد الطويل، عن أنس:
"أن بني سلمة أرادوا أن
يتحولوا عن منازلهم قريبا من المسجد، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعرى
المدينة، فقال: يا بني سلمة، ألا تحتسبون آثاركم؟ قالوا: بلى فثبتوا".
وأخرجه ابن شبة في "تاريخ
المدينة" 1/ 77 من طريق علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، وحميد، عن أنس به.
وإسناده ضعيف من أجل علي بن
زيد بن جدعان.
وأخرجه السراج في
"مسنده" (1255) من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس بن مالك به.
وأما حديث أبي موسى الأشعري:
فأخرجه البخاري (651)، ومسلم
(662)، والبزار (3166)، وأبو يعلى (7294)، وابن خزيمة (1501)، وأبو عوانة (1151) و
(1275)، والروياني (482)، والسراج في "حديثه" (812)، والدارقطني في
"أربعين حديثا من مسند بريد" (18)، والبيهقي 3/ 64 و 10/ 77، وفي
"السنن الصغير" (476)، وفي "الشعب" (2631)، والبغوي في
"شرح السنة" (468) من طريق أبي أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي
موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أعظم الناس أجرا في
الصلاة أبعدهم، فأبعدهم ممشى، والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجرا
من الذي يصلي ثم ينام".
وأما حديث رجل من الأنصار:
فأخرجه أبو داود (563) - ومن طريقه البيهقي 3/ 69 - حدثنا محمد بن
معاذ بن عباد العنبري، وابن المبارك في "الزهد" (225) - زيادات نعيم بن
حماد، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (106)، والبيهقي في
"الشعب" (2633) عن يحيى بن يحيى، وابن شاهين في "الترغيب"
(60)، والمزي في "تهذيب الكمال" 28/ 239 من طريق أبي الربيع الزهراني،
أربعتهم
(محمد بن معاذ بن عباد، وابن
المبارك، ويحيى بن يحيى، وأبو الربيع الزهراني) عن أبي عوانة، عن يعلى بن عطاء، عن
معبد بن هرمز، عن سعيد بن المسيب، قال: حضر رجلا من الأنصار الموت، فقال: إني
محدثكم حديثا ما أحدثكموه إلا احتسابا، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"إذا توضأ أحدكم فأحسن
الوضوء، ثم خرج إلى الصلاة لم يرفع قدمه اليمنى إلا كتب الله عز وجل له حسنة، ولم
يضع قدمه اليسرى إلا حط الله عز وجل عنه سيئة فليقرب أحدكم أو ليبعد فإن أتى
المسجد، فصلى في جماعة غفر له، فإن أتى المسجد وقد صلوا بعضا وبقي بعض صلى ما أدرك
وأتم ما بقي كان كذلك، فإن أتى المسجد وقد صلوا فأتم الصلاة كان كذلك".
وإسناده ضعيف، معبد بن هرمز:
مجهول.
وأخرجه أبو يعلى في "المفاريد" (112) من طريق كامل بن طلحة
الجحدري، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2322) من طريق
يعقوب بن إسحاق الحضرمي،كلاهما عن أبي عوانة، عن يعلى بن عطاء، عن
سعيد بن المسيب به، لم يذكرا في إسناده معبد بن هرمز!
وأما حديث أبي أمامة:
فأخرجه أبو داود (558) - ومن
طريقه البيهقي 3/ 63 -، والروياني (1204)، والطبراني 8/ (7734)، وفي
"الأوسط" (3262)، وفي "مسند الشاميين" (878)، والبغوي في
"شرح السنة" (472) من طريق الهيثم بن حميد الغساني، وأحمد 5/ 268 من
طريق إسماعيل بن عياش، والطبراني 8/ (7755) من طريق محمد بن شعيب بن شابور،
والطبراني في "مسند الشاميين" (878) من طريق سويد بن عبد العزيز،
والطبراني 8/ (7735) من طريق الوليد بن مسلم، والبيهقي 3/ 49 من طريق صدقة بن
خالد، ستتهم عن يحيى بن الحارث الذماري، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"من خرج من بيته متطهرا
إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم، ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا
إياه فأجره كأجر المعتمر، وصلاة على أثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين"
والسياق لأبي داود.
وزاد الإمام أحمد: "وقال
أبو أمامة: الغدو والرواح إلى هذه المساجد من الجهاد في سبيل الله".
وقرن الطبراني 8/ (7735)
بيحيى بن الحارث: أبا معيد حفص بن غيلان، وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن
يحيى بن الحارث بهذا التمام إلا الهيثم بن حميد".
وليس كما قال رحمه الله
تعالى، فقد رواه بهذا التمام: إسماعيل بن عياش، وصدقة بن خالد، وإسناده حسن،
القاسم أبو عبد الرحمن الدمشقي: صدوق.
وله طريق أخرى عن القاسم:
أخرجه الطبراني 8/ (7944) من
طريق حجاج بن المنهال، حدثنا حماد بن سلمة، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي
أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"ما من مسلم يتوضأ فيحسن
الوضوء، ثم يصلي المكتوبة إلا كانت له كحجة، وإن صلى تطوعا كانت له كعمرة".
وإسناده ضعيف جدا، جعفر بن
الزبير الحنفي: متروك.
وله طريق أخرى عن أبي أمامة:
أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (1548) و (3412) حدثنا
إسحاق بن خالويه الواسطي،
حدثنا علي بن بحر، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا حفص بن غيلان، عن مكحول، عن أبي
أمامة الباهلي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"من مشى إلى صلاة مكتوبة
في الجماعة فهي كحجة، ومن مشى إلى صلاة تطوع فهي كعمرة تامة".
وإسناده منقطع، قال أبو حاتم
كما في "المراسيل" (791):
"لا يصح لمكحول سماع من
أبي أمامة".
وقال أيضا (796):
"مكحول لم ير أبا
أمامة".
وقال أيضا (789):
"سألت أبا سهر هل سمع
مكحول من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما صح عندنا إلا أنس بن
مالك، قلت: واثلة؟ فأنكره".
وأما حديث عقبة بن عامر:
فأخرجه ابن خزيمة (1492)،
والروياني (231)، وابن حبان (2038) و (2045)، والطبراني 17/ (831)، والحاكم 1/
211، والبيهقي 3/ 63، وفي "الشعب (2632) من طريق عبد الله بن وهب، والطبراني
17/ (831)، وفي "الأوسط" (185) من طريق يحيى بن أيوب، كلاهما عن عمرو بن
الحارث، عن أبي عشانة، أنه سمع عقبة بن عامر الجهني يحدث عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم، أنه قال:
"إذا تطهر الرجل، ثم مر
إلى المسجد يرعى الصلاة، كتب له كاتبه - أو كاتباه - بكل خطوة يخطوها إلى المسجد
عشر حسنات، والقاعد يرعى للصلاة كالقانت، ويكتب من المصلين من حيث يخرج من بيته
حتى يرجع".
وقال الطبراني:
"لا يروى هذا الحديث عن عقبة بن عامر إلا بهذا الإسناد، تفرد
به:
عمرو بن الحارث".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط
مسلم، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي!
وليس كما قالا، فلم يرو مسلم
لأبي عشانة شيئا، وهو ثقة.
وقال الحافظ الذهبي في
"اختصار السنن الكبير" 2/ 994:
"إِسناده صالح".
وأخرجه أحمد 4/ 159 حدثنا
إسحاق بن عيسى، أخبرنا ابن لهيعة، عن عمرو بن الحارث، عن أبي عشانة، عن عقبة بن
عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
"من خرج من بيته إلى
المسجد، كتب له بكل خطوة يخطوها عشر حسنات، والقاعد في المسجد ينتظر الصلاة كالقانت،
ويكتب من المصلين حتى يرجع إلى بيته".
وهذا إسناد حسن، ابن لهيعة: صدوق، خلط بعد احتراق كتبه،
وإسحاق بن عيسى وهو الطباع
روى عنه قبل احتراق كتبه، فقد أخرج ابن عدي في "الكامل" 5/ 238 من طريق
أبي بكر الأثرم، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا إسحاق بن عيسى، قال:
"احترقت كتب ابن لهيعة
سنة تسع وستين، ولقيته أنا سنة أربع وستين ومئة".
وأخرجه أحمد 4/ 157 و 159 حدثنا حسن، وابن المبارك في
"الزهد" (410)، وأبو يعلى (1747) من طريق أبي عبد الرحمن، ثلاثتهم
(حسن بن موسى، وابن المبارك، وأبو عبد الرحمن) عن ابن لهيعة قال:
حدثني أبو قبيل، عن أبي عشانة المعافري، عن عقبة بن عامر الجهني به.
وسقط من "مسند
أحمد" من هذا الموضع 4/ 157 (أبو قبيل).
وأخرجه الطبراني 17/ (842) من
طريق عبد الله بن عبد الحكم، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي عشانة، قال: سمعت عقبة بن
عامر به، ليس فيه أبو قبيل.
وأخرجه أحمد 4/ 159 حدثنا
يحيى بن إسحاق، أخبرنا ابن لهيعة، عن شيخ من معافر، قال: سمعت عقبة بن عامر الجهني
به.
والشيخ من معافر هو أبو
عشانة.
وأخرجه الروياني (238) من
طريق عبد الله بن وهب، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن عقبة به، ليس فيه أبو عشانة،
وهذا الاضطراب من ابن لهيعة ففي حفظه شيء.
وأما حديث عبد الله بن عمرو:
فأخرجه أحمد 2/ 172 من طريق
ابن لهيعة، وابن حبان (2039)، والطبراني 13/ (99) من طريق ابن وهب، كلاهما عن حيي
بن عبد الله المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال
النبي صلى الله عليه وسلم:
"من راح إلى مسجد جماعة،
فخطوتاه خطوة تمحو سيئة، وخطوة تكتب حسنة، ذاهبا وراجعا".
وإسناده حسن، حيي بن عبد الله
بن شريح المعافري: قال الإمام أحمد: أحاديثه مناكير.
وقال البخاري: فيه نظر.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال ابن معين: ليس به بأس.
وقال ابن حبان في
"مشاهير علماء الأمصار" (ص 298):
"حيي بن عبد الله المعافري
من خيار أهل مصر ومتقنيهم وكان شيخا جليلا فاضلا"، وذكره في "كتاب
الثقات" 6/ 235.
وحسّن له الترمذي عن أبي عبد
الرحمن الحبلي.
وقال ابن عدي: أرجو أنه لا
بأس به إذا روى عنه ثقة.
والراوي عنه هنا عبد الله بن
وهب وهو ثقة حافظ أحد الأعلام، فالحديث حسن إن شاء الله تعالى.
وأما حديث عتبة بن عبد المازني:
فأخرجه الطبراني 17/ (321)، وفي "مسند الشاميين" (852) -
ومن طريقه الخطيب البغدادي في "المتفق والمفترق" 3/ 2108 - من طريق محمد بن مصفى، حدثنا بقية، عن
محمد بن زياد الألهاني، حدثني يزيد بن زيد، عن عتبة بن عبد، قال: سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم، يقول:
"ما من عبد يخرج من بيته
إلى غدو أو رواح إلى المسجد إلا كانت خطاه خطوة كفارة وخطوة درجة".
وإسناده ضعيف، يزيد بن زيد الجوخاني [1]:
مجهول العين، لم يرو عنه غير محمد بن زياد، ولم أجد من وثقه، وقد أخرجه أحمد 4/
185 حدثنا
حيوة بن شريح، حدثنا بقية، حدثنا محمد بن زياد، أو حدثني من سمعه،
قال: حدثني يزيد بن زيد الجوخاني به.
وأما حديث عبد الله بن عمر:
فأخرجه الطبراني 12/ (13328) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي،
وابن شاهين في "الترغيب" (40)، والبيهقي في "الشعب" (2624) من
طريق أنس بن عياض، والحاكم 1/ 217 من طريق
سليمان بن بلال، ثلاثتهم عن كثير بن زيد الأسلمي، عن أبي عبد الله
القراظ، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"إذا توضأ أحدكم فأحسن
وضوءه، ثم خرج إلى المسجد لا ينزعه إلا الصلاة، لم تزل رجله اليسرى تمحو سيئة،
وتكتب الأخرى حسنة حتى يدخل المسجد".
وزاد ابن شاهين، والبيهقي:
"ولو يعلم الناس ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا".
وقال الحاكم:
"كثير بن زيد، وأبو عبد
الله القراظ مدنيان لا نعرفهما إلا بالصدق، وهذا حديث صحيح ولم يخرجاه".
وقال الهيثمي في
"المجمع" 2/ 29:
"ورجاله موثقون".
وأما حديث بريدة:
فأخرجه أبو داود (561)،
والروياني (56)، والدولابي في "الكنى" (1079)، والقضاعي في "مسند
الشهاب" (755)، والخطيب البغدادي في "موضح أوهام الجمع والتفريق"
1/ 20، والبيهقي في "الشعب" (2644)، والبغوي (473) من طريق أبي عبيدة
الحداد، والترمذي (223)، والبزار (4448)، والطوسي في "مختصر الأحكام"
(206)،
والطبراني في
"الأوسط" (4207) من طريق يحيى بن كثير أبي غسان العنبري، وأبو بكر
الباغندي في "جزءه" (84)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (752)،
والخطيب في "الموضح" 1/ 419-420 و 420-421، والبيهقي 3/ 63، وفي
"السنن الصغير" (480) وفي "الشعب" (2643) عن محمد بن عبد الله
الأنصاري، ثلاثتهم عن إسماعيل أبي سليمان الكحال، عن عبد الله بن أوس، عن بريدة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"بشر المشائين في الظلم
إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة".
وقال الترمذي:
"هذا حديث غريب".
والحديث صحيح، وإسناده ضعيف،
عبد الله بن أوس: مجهول، وجاء من حديث سهل بن سعد، وأنس، وأبي سعيد الخدري، وأبي
هريرة، وأبي الدرداء، وأبي موسى، وعمر، وزيد بن حارثة، وعبد الله بن عمر، وعائشة،
وحارثة بن وهب، وابن عباس، وأبي أمامة:
أما حديث سهل بن سعد الساعدي:
فأخرجه ابن خزيمة (1499)،
والطبراني 6/ (5800)، والحاكم 1/ 212، والبيهقي 3/ 63، وفي "الشعب"
(2641) عن إبراهيم بن محمد الحلبي، حدثنا يحيى بن الحارث الشيرازي، حدثنا أبو غسان
محمد بن مطرف، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"بشر المشائين في الظلم
إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة".
وقرن الحاكم، والبيهقي 3/ 63:
بأبي غسان محمد بن مطرف: زهير بن محمد التميمي.
وأخرجه ابن ماجه (780)، وابن
خزيمة (1498) عن إبراهيم بن محمد الحلبي، قال: حدثنا يحيى بن الحارث الشيرازي قال:
حدثنا زهير بن محمد التميمي، عن أبي حازم به.
وقال ابن خزيمة:
"خبر غريب غريب".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط
الشيخين" وأقره الذهبي.
إسناده حسن، ولم يخرجا شيئا
لـ (إبراهيم بن محمد الحلبي)، ولا لـ (يحيى بن الحارث الشيرازي).
وأما حديث أنس:
فأخرجه ابن ماجه (781) - ومن طريقه الضياء في "المختارة"
(1714)-، والعقيلي في "الضعفاء" 2/ 140، والحاكم 1/ 212، وتمام في
"الفوائد" (189) و (190)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (751)،
والبيهقي 3/ 63، وفي "الشعب" (2642)، وأبو طاهر السلفي في "المشيخة
البغدادية" - مخطوط من طريق سليمان بن داود بن مسلم، عن ثابت البناني، عن
أنس بن مالك، قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم:
"بشر المشائين في الظلم
إلى المساجد، بالنور التام يوم القيامة".
وقال العقيلي:
"سليمان بن مسلم مؤذن
مسجد ثابت البناني، ولا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به".
وقال الحاكم:
"رواية مجهولة".
سليمان بن داود بن مسلم: مجهول.
وأخرجه أبو الشيخ في
"طبقات المحدثين" 4/ 67 من طريق هشام بن سليمان، عن يزيد الرقاشي، عن
أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"بشر المشائين في الظلم
إلى الصلاة بنور ساطع يوم القيامة، بين أيديهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم".
وإسناده ضعيف من أجل يزيد
الرقاشي.
وأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" (753) أخبرنا أبو عبد
الله محمد بن منصور التستري، أبنا أبو العباس أحمد بن محمد بن ماهان، حدثنا
إسماعيل بن محمد بن إسماعيل
الصياد، حدثنا الحسين بن داود البلخي، حدثنا شقيق بن إبراهيم، حدثنا أبو هاشم
الأبلي، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"بشر المشائين في ظلم
الليل إلى المساجد بنور تام يوم القيامة".
وإسناده تالف، محمد بن منصور
التستري: قال أبو إسحاق الحبال: كذاب.
وفيه أيضا الحسين بن داود
البلخي: قال الخطيب في "تاريخ بغداد" 8/ 43:
"ولم يكن الحسين بن داود
ثقة".
وشقيق بن إبراهيم البلخي
الزاهد: قال الذهبي في "ديوان الضعفاء" (1896):
"روى اليسير، لا يحتج
به".
وأبو هاشم الأبلي: متروك.
وأما حديث أبي سعيد الخدري:
فأخرجه الطيالسي (2326)، وأبو
يعلى (1113)، والعقيلي في "الضعفاء" 3/ 105، وابن عدي في
"الكامل" 7/ 29-30، والخطيب في "المتفق والمفترق" 2/ 776 عن
عبد الحكم بن عبد الله القاص، قال: حدثني أبو الصديق الناجي، عن أبي سعيد، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"بشر المشائين في الظلم
إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة".
وقال العقيلي:
"الرواية فيها
لين".
وقال الهيثمي في
"المجمع" 2/ 30:
"فيه عبد الحكم بن عبد
الله وهو ضعيف".
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 7/ 516-517 حدثنا أحمد بن
الحسين بن عبد الصمد، حدثنا
عثمان بن يحيى، حدثنا محمد بن مصعب، حدثنا أبو الأشهب، عن أبي الصديق به.
ومحمد بن مصعب بن صدقة القرقساني:
فيه ضعف.
وأما حديث أبي هريرة:
فأخرجه ابن ماجه (779)، وابن
عدي في "الكامل" 1/ 453 من طريق الوليد بن مسلم، عن أبي رافع إسماعيل بن
رافع، عن سمي مولى أبي بكر، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم:
"المشاءون إلى المساجد
في الظلم، أولئك الخواضون في رحمة الله".
وإسناده ضعيف، فيه أبو رافع
إسماعيل بن رافع: ضعيف الحفظ.
وأخرجه ابن شاهين في
"الترغيب" (92) من طريق إسماعيل بن عياش، حدثنا أبو رافع، عن سعيد بن
أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة به.
إسماعيل بن عياش: صدوق في
روايته عن أهل بلده وخلط في غيرهم، وهذا من روايته عن غير أهل بلده، وقد عرفتَ حال
أبي رافع إسماعيل بن رافع.
وأخرجه الطبراني في
"الأوسط" (843)، وابن شاهين في "الترغيب" (93) من طريق عتيق
بن يعقوب قال: حدثنا إبراهيم بن قدامة، عن أبي عبد الله الأغر، عن أبي هريرة، أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"إن الله ليضيء للذين
يتخللون إلى المساجد في الظلم بنور ساطع يوم القيامة".
قال البزار في
"مسنده" (8291):
"إبراهيم بن قدامة إذا
تفرد بحديث لم يكن حجة لأنه ليس بالمشهور، وإن كان من أهل المدينة".
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 5/ 341-342 من طريق إبراهيم بن إسحاق الأنصاري من ولد حنظلة الغسيل غسيل الملائكة، حدثنا
بكر بن عبد الوهاب، حدثنا محمد بن مسلمة المخزومي، عن
مالك بن أنس، عن يحيى بن
سعيد، قال: خرجت مع سعيد بن المسيب في ليلة ظلماء مطيرة، ومعي سراج أو شمعة فقال
سعيد: ما هذا؟ قلت نستضيء به حتى ندخل منزلنا، فقال: لا حاجة لنا في هذا، نور الله
أفضل من هذا سمعت أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"بشر المشائين إلى
المساجد في الظلم بالنور التام يوم القيامة".
قال مالك بن أنس: هم عندنا
شهداء العتمة.
وإسناده ضعيف، قال الحافظ في
"تبصير المنتبه" 3/ 1057:
"إبراهيم بن إسحاق بن
إبراهيم بن عيسى الأنصاري الغَسيلي: نسب إلى حنظلة غسيل الملائكة ... وكان
ضعيفا".
وأما حديث أبي الدرداء:
فأخرجه الدارمي (1429)، وأبو
يعلى كما في "إتحاف الخيرة" (976)، وابن حبان (2046)، والطبراني في
"الأوسط" (4697) و (6644)، وفي "مسند الشاميين" (3513)، وأبو
نعيم في "الحلية" 2/ 12، والقضاعي في "مسند الشهاب" (438) و
(439)، والبيهقي في "الشعب" (2645)، وابن الجوزي في "العلل
المتناهية" (688)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 11/ 288 من طرق عن
عبيد الله بن عمرو الرقي، عن زيد بن أبي أنيسة، عن جنادة بن أبي خالد، عن مكحول،
عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال:
"من مشى في ظلمة الليل
إلى المساجد آتاه الله نورا يوم القيامة".
وإسناده ضعيف، جنادة بن أبي
خالد: مجهول، ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" 2/ 234، وابن أبي حاتم
في "الجرح والتعديل" 2/ 515، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، ووثقه ابن حبان
6/ 150، وقال الذهبي في "الميزان" 1/ 424:
"لا يعرف".
وخالفه عبد الرحمن بن يزيد بن
جابر الأزدي:
فأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 254،
وفي "المسند" (48)، وابن أبي عمر كما في "إتحاف الخيرة"
(976)، والطبراني في "مسند الشاميين" (3488) عن أبي أسامة، عن عبد
الرحمن بن يزيد بن جابر، عن مكحول، عن أبي الدرداء به.
ليس فيه أبو ادريس الخولاني،
ورجاله ثقات إلا أنه منقطع بين مكحول والصحابي رضي الله عنه.
وأما حديث أبي موسى:
فأخرجه البزار (3074) أخبرنا
عمر بن الخطاب، قال: أخبرنا سعيد بن الحكم، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبيد
بن عمير، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أن النبي صلى
الله عليه وسلم، قال:
"بشر المشائين في الظلم
إلى المساجد بالنور يوم القيامة".
وقال الهيثمي في
"المجمع" 2/ 31:
"رواه الطبراني في
(الكبير) والبزار وفيه محمد بن عبد الله بن عمير بن عبيد وهو منكر الحديث".
وأما حديث عمر:
فأخرجه ابن شاهين في "الترغيب" (90)
من طريق الوازع بن نافع العقيلي، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه عبد الله بن عمر،
عن عمر بن الخطاب، قال:
"جاء جبريل عليه السلام
إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بنور تام
يوم القيامة".
الوازع بن نافع العقيلي: متفق
على ضعفه.
وأما حديث زيد بن حارثة:
فأخرجه أبو القاسم البغوي في
"معجم الصحابة" (815)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 1/ 230،
وابن عدي في "الكامل" 4/ 296، والطبراني 5/ (4662)، و"الأوسط"
(4581)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (754)، وأبو نعيم في
"الصحابة" (2857) من طريق الوليد بن مسلم، حدثنا ابن لهيعة، عن محمد بن
عبد الرحمن، عن عروة، عن أسامة بن زيد، عن أبيه زيد بن حارثة قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم:
"بشر المشائين في الظلم
إلى المساجد بنور يوم القيامة ساطع".
وإسناده ضعيف من أجل ابن
لهيعة.
وأما حديث ابن عمر:
فأخرجه الطبراني 12/ (13335)
- وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4330) - حدثنا أحمد بن داود المكي،
حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة، حدثنا داود بن الزبرقان، عن زيد بن أسلم، عن
ابن عمر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"بشر المشائين إلى
المساجد في الظلم بالنور التام يوم القيامة".
وإسناده ضعيف جدا، داود بن
الزبرقان: متروك، وقال الجوزجاني في (176):
"كذاب".
وأما حديث عائشة:
فأخرجه العقيلي في "الضعفاء" 1/ 234-235، والطبراني في
"الأوسط" (1275) من طريق أحمد بن سليمان أبي الحسين الرهاوي قال: حدثنا
قتادة بن الفضيل، عن الحسن بن علي الشروي، عن عطاء، عن عائشة:
"أن النبي عليه السلام
بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام".
وقال العقيلي:
"الحسن بن علي الشروي عن
عطاء لا يتابع على حديثه وهو مجهول بالنقل...وفي هذا المتن أحاديث متقاربة في
اللين والضعف".
وأما حديث حارثة بن وهب:
فأخرجه ابن شاهين في
"الترغيب" (91)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (1984) عن محمد
بن أحمد بن الحسن، حدثنا إبراهيم بن موسى الجوزي، حدثنا عبد الرحيم بن يحيى
الدبيلي، حدثنا ابن عطاء بن أبي مسلم، عن أبيه، عن إبراهيم النخعي، عن معبد بن
خالد، عن حارثة بن وهب الخزاعي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"بشر المشائين في الظلم
إلى المساجد للصلاة في جماعة بالنور التام من الله عز وجل يوم القيامة".
وزاد ابن شاهين: "يعني
العشاء والفجر".
وإسناده ضعيف، عثمان بن عطاء
بن أبي مسلم: ضعيف.
وأبوه عطاء بن أبي مسلم
الخراساني: صدوق، يهم كثيرا ويرسل ويدلس.
وعبد الرحيم بن يحيى الدبيلي:
مجهول.
وأما حديث ابن عباس:
فأخرجه الطبراني 10/ (10689)
- وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4280) - حدثنا محمد بن زكريا
الغلابي، حدثنا العباس بن بكار الضبي، حدثنا أبو هلال، عن قتادة، عن سعيد بن
المسيب، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"بشر المشائين إلى
المساجد في الظلم بالنور التام يوم القيامة".
وأخرجه القضاعي في "مسند
الشهاب" (756) من طريق أبي بكر هلال بن محمد بن محمد الرازي بالبصرة، حدثنا
محمد بن زكريا الغلابي، حدثنا العباس بن بكار، حدثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن
سعيد بن المسيب به.
وإسناده تالف، العباس بن بكار
الضبي: قال الدارقطني: كذاب.
ومحمد بن زكريا الغلابي: قال
الذهبي في "الميزان" 3/ 550:
"ضعيف، وقد ذكره ابن
حبان في كتاب الثقات وقال: يعتبر بحديثه إذا روى عن ثقة.
وقال ابن منده: تكلم فيه.
وقال الدارقطني: يضع
الحديث".
وأما حديث أبي أمامة:
فأخرجه الطبراني 8/ (7633) -
ومن طريقه الشجري في "الأمالي الخميسية" (947) ترتيب - من طريق عمرو بن
عثمان، والطبراني في "مسند الشاميين" (1033) من طريق عيسى بن المنذر،
كلاهما عن بقية، عن صفوان بن عمرو، عن سلمة القيسي (وفي "الشاميين"
العبسي)، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"بشر المدلجين إلى
المساجد في الظلم بمنابر من نور يوم القيامة، يفزع الناس ولا يفزعون".
أخرجه الطبراني في "مسند
الشاميين" (1034) حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق، حدثنا محمد بن مصفى، حدثنا
بقية، حدثنا صفوان بن عمرو، عن سلمة رجل حدثه من أهل بيته، عن أبي أمامة به.
سلمة القيسي: مجهول، وقد اختُلف
فيه على بقية:
فأخرجه الطبراني 8/ (7634) - ومن طريقه الشجري في "الأمالي الخميسية"
(948) ترتيب - حدثنا يحيى بن عبد الباقي الأذني، حدثنا محمد بن مصفى، حدثنا بقية بن الوليد، عن صفوان بن عمرو، عن سلمة
القيسي، عن رجل من أهل بيته، عن أبي أمامة به.
وأخرجه الطبراني 8/ (8125) من
طريق الوليد بن عتبة، حدثنا بقية بن الوليد، حدثني صفوان بن عمرو، عن سلمة العنسي،
عن رجل من أهل بيته، عن أبي أمامة به.
وقال ابن أبي حاتم في
"العلل" (543):
"سألت أبي عن حديث رواه
محمد بن المصفى، عن بقية، عن صفوان بن عمرو، عن سلمة القيسي، عن أبي أمامة، عن
النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ليبشر المدلجون في الظلم إلى المساجد بمنابر من
نور يوم القيامة، يفزع الناس ولا يفزعون؟ فسمعت أبي يقول: إنما هو سلمة، عمن حدثه،
عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبعضهم يقول: عن رجال من أهل بيته، عن
أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم".
وأخرجه أبو عبد الله
الروذباري في "ثلاثة مجالس من أماليه" مخطوط: من طريق كثير بن عبيد،
حدثنا بقية، عن عيسى بن إبراهيم، عن راشد بن سعد، عن أبي أمامة الباهلي، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"بشر المشائين في الظلم
إلى المساجد أنهم يوم القيامة على منابر من نور، يفزع الناس ولا يفزعون".
وإسناده ضعيف جدا، عيسى بن
إبراهيم بن طهمان الهاشمي: قال البخاري والنسائي: منكر الحديث.
وقال الإمام أحمد ويحيى: ليس
بشيء.
وقال أبو حاتم: متروك الحديث.
وقال النسائي أيضا: متروك.
وقال الحافظ في "النكت
الظراف" 8/ 111:
"ضعيف جدًا".
وقال المعلمي في تعليقه على
"الفوائد المجموعة" (ص 476):
"هالك متروك".
يستفاد من أحاديث الباب
أولا: فضل المشي إلى المساجد.
ثانيًا: أن الله تعالى يعد في الجنة نزلا لمن غدا إلى المسجد أو راح.
ثالثًا: أن من تطهر في بيته ثم مشى إلى المسجد ليؤدي فريضة من فرائض الله،
كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة.
رابعًا: أن من كفارات الخطايا: إعمال الأقدام إلى المساجد.
خامسًا: أن مما يرفع به الدرجات: إعمال الأقدام إلى المساجد.
سادسًا: أن الأبعد فالأبعد من المسجد، أعظم أجرا من القريب منه.
سابعًا: أن من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم.
ثامنًا: أن الذي يمشي في الظلم إلى المساجد موعود بالنور التام يوم القيامة.
تاسعًا: أن الصلاة في المساجد مع الجماعة تزيد على صلاته في سوقه وبيته بضعا
وعشرين درجة.
عاشرًا: أن الملائكة عليهم السلام يصلون على من لزم مصلاه ما انتظر الصلاة
ما لم يحدث فيه، ما لم يؤذ فيه.
كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
12 - ذو الحجة - 1440 هجري
__________________
1 - في الميمنية، وبعض النسخ
الخطية للمسند: (الجرجاني)، و (الجوخاني) بالواو، والخاء المعجمة، انظر:
"توضيح المشتبه" 2/ 510، و"تبصير المنتبه" 1/ 368.
إرسال تعليق