حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

السؤال للمحتاج في المسجد

السؤال للمحتاج في المسجد


السؤال للمحتاج في المسجد



(241) "قام سائل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فسأل، فسكت القوم، ثم إن رجلا أعطاه، فأعطاه القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من استن خيرا فاستن به فله أجره ومثل أجور من تبعه غير منتقص من أجورهم، ومن استن شرا فاستن به فعليه وزره ومثل أوزار من تبعه غير منتقص من أوزارهم شيء".

صحيح - أخرجه أحمد 5/ 387، والبزار (2963)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (251) و (1542) عن وهب بن جرير، والبزار (2964) من طريق علي بن عاصم، والحاكم 2/ 516-517 - وعنه البيهقي في "الشعب" (3050)، والواحدي في "التفسير" (1288) - من طريق عبد الله بن المبارك (وهو عنده في "مسنده" (84)، وفي "الزهد" (1462) )، ثلاثتهم عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي عبيدة بن حذيفة، عن حذيفة، قال: فذكره.
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذا اللفظ" وأقره الذهبي.
إسناده حسن، أبو عبيدة بن حذيفة بن اليمان: روى عنه جمع، ووثقه العجلي (2199) - ترتيب ثقاته، وابن حبان 5/ 590.
وأخرجه البزار (2964)، والطبراني في "الأوسط" (3693) من طريق علي بن عاصم، عن خالد الحذاء، عن محمد بن سيرين به.
وعلي بن عاصم: ضعيف.

وله شاهد من حديث أبي هريرة:

أخرجه ابن ماجه (204)، وأحمد 2/ 520 عن عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثني أبي، عن أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال:
"جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحث عليه، فقال رجل: عندي كذا وكذا، قال: فما بقي في المجلس رجل إلا قد تصدق بما قل أو كثر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سن خيرا فاستن به، كان له أجره كاملا، ومن أجور من استن به، لا ينقص من أجورهم شيئا، ومن استن شرا فاستن به، فعليه وزره كاملا، ومن أوزار الذي استن به، لا ينقص من أوزارهم شيئا".
وإسناده على شرط الشيخين.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (2656) من طريق مؤمل بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال:
"سأل رجل والنبي صلى الله عليه وسلم جالس، فأعطاه رجل، ثم تتابع الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سن خيرا...الحديث".
ومؤمل بن إسماعيل: سيء الحفظ.

وفي الباب عن عبد الرحمن بن أبي بكر، ومعن بن يزيد، وجرير بن عبد الله البجلي، وأبي سعيد الخدري:

أما حديث عبد الرحمن بن أبي بكر:

فأخرجه أبو داود (1670) مختصرا، وابن أبي عاصم في "السنة" (1243)، والبزار (2267)، وأبو موسى المديني في "اللطائف" (130) عن بشر بن آدم، والحاكم 1/ 412 مختصرا - وعنه البيهقي 4/ 199 - من طريق سهل بن مهران البغدادي، كلاهما عن عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا مبارك بن فضالة، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الرحمن بن أبي بكر، قال:
"صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، ثم أقبل على أصحابه بوجهه، فقال: هل فيكم أحد أصبح اليوم صائما؟ فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله
لم أحدث نفسي بالصوم، فأصبحت مفطرا، فقال أبو بكر: لكني حدثت نفسي بالصوم البارحة، فأصبحت صائما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل أحد منكم اليوم عاد مريضا؟ فقال: يا رسول الله صلينا ثم لم نبرح، فكيف نعود المرضى؟ فقال أبو بكر: بلغني أن أخي عبد الرحمن بن عوف شاك، فجعلت طريقي عليه حين خرجت إلى المسجد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تصدق أحد منكم اليوم بصدقة؟ فقال عمر: يا رسول الله صلينا ثم لم نبرح، فقال أبو بكر: دخلت المسجد فإذا أنا بسائل يسأل، فوجدت كسرة خبز شعير في يد عبد الرحمن، فأخذتها فدفعتها إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت فأبشر بالجنة. فتنفس عمر، وقال: أوه أوه أوه للجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة رضي بها عمر. زعم أنه لم يرد خيرا قط إلا سبقه إليه أبو بكر" واللفظ لابن أبي عاصم.
وأخرجه ابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" 2/ 564 من طريق
أسد بن موسى، قال: أنبا المبارك بن فضالة، حدثنا ثابت البناني، حدثنا عبد الرحمن بن أبي ليلى: مرسلا.
وقال أبو حاتم كما في "العلل" (341):
"إنما هو عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: أن النبي صلى الله عليه وسلم".
وقال البزار:
"يرويه غير عبد الله بن بكر، عن مبارك، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: مرسلا، ولم نسمعه متصلا إلا من بشر بن آدم، عن عبد الله بن بكر".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط مسلم!، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.
قلت: لم يخرج مسلم لمبارك بن فضالة شيئا.
والحديث أصله في "صحيح مسلم" (1028)، والبخاري في "الأدب المفرد" (515)، والنسائي في "الكبرى" (8053)، والبزار (9754)، وابن خزيمة (2131)، والبيهقي 4/ 189، وفي "الشعب" (8764)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 30/ 96 من طريق مروان الفزاري، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم الأشجعي، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من أصبح منكم اليوم صائما؟ قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا، قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا، قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكينا؟ قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا، قال: فمن عاد منكم اليوم مريضا؟ قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما اجتمعن في امرئ، إلا دخل الجنة".
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 7/ 314 عن إسحاق بن أحمد، عن إبراهيم بن يوسف الهِسِنْجَاني، عن عبد الرحمن بن عبيد الله الحلبي، حدثنا سفيان بن عيينة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة به.
وإسناده ضعيف، شيخ أبي نعيم، إسحاق بن أحمد بن علي قُولُوَيْه الأصبهاني: لم أجد فيه تعديلا.
وعبد الرحمن بن عبيد الله الحلبي: ذكره ابن حبان في "الثقات" 8/ 382، وقال:
"ربما أخطأ".
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 30/ 96-97 من طريق داود بن الربيع بن مهجم (كذا)، حدثنا حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة به.
وإسناده جيد، داود بن الربيع: هو داود بن الربيع بن مُصحّح العسقلاني: ذكره ابن حبان في "الثقات" كما في "تاريخ الإسلام" 5/ 820، وقال:
"مستقيم الحديث".

وأما حديث معن بن يزيد السلمي:

فأخرجه البخاري (1422)، وأحمد 3/ 470، والدارمي (1638)، وابن زنجويه في "الأموال" (2296)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1375) - مختصرا، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4533)، والطبراني 19/ (1070)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 3/ 93 - مختصرا، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (6610)، والبيهقي 7/ 34 من طرق عن إسرائيل، حدثنا أبو الجويرية، أن معن بن يزيد رضي الله عنه حدثه، قال:
"بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأبي وجدي، وخطب عَلَيَّ، فأنكحني وخاصمت إليه، وكان أبي يزيد أخرج دنانير يتصدق بها، فوضعها عند رجل في المسجد، فجئت فأخذتها، فأتيته بها فقال: والله ما إياك أردت، فخاصمته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لك ما نويت يا يزيد، ولك ما أخذت يا معن".
وأخرجه البيهقي 7/ 34، وفي "الخلافيات" (3949) من طريق أبي الحسين محمد بن أحمد بن تميم ببغداد، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا عبد الرحمن بن علقمة المروزي، حدثنا أبو حمزة السكري، عن أبي الجويرية الجرمي قال: سمعت معن بن يزيد، يقول:
"خاصمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفلجني [1]، وخطب علي فأنكحني، وبايعته أنا وجدي قال: قلت له: وما كانت خصومتك؟ قال: كان رجل يغشى المسجد، فيتصدق على رجال يعرفهم، فجاء ذات ليلة ومعه صرة فظن أني بعض من يعرف، فلما أصبح تبين له فأتاني فقال: ردها، فأبيت فاختصمنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأجاز لي الصدقة وقال: لك أجر ما نويت".
وإسناده ضعيف، أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم: قال ابن أبي الفوارس: كان فيه لين.
وقال الحاكم في "معرفة علوم الحديث" (ص 145):
"حضرت مجلس أبي الحسين القنطري في محلته ببغداد، وحضره أبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان، وأبو الحسين بن العطار، وأبو بكر القطيعي، والحسن بن علان، وغيرهم، فلما فرغنا من القراءة، ذكرنا طرق الغار، فدخل الشيخ - يعني: محمد بن أحمد بن تميم -، فقال: حدثنا أبو قلابة، عن أبي عاصم، عن ابن جريج، عن موسى بن عقبة، وما ذكر غير هذا، فلما بلغنا آخر الباب، قال لنا الشيخ: عندكم، عن جويرية بن أسماء، عن نافع؟ فقلنا: لا، فقال: حدثناه معاذ بن المثنى، قال: حدثني ابن أخي جويرية، عن جويرية، فكتبنا بأجمعنا الحديث، وأنا أشهد بالله أنه واهم فيه".
وأخرجه الطبراني 2/ (1455) و 19/ (1071) مختصرا - وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (1431) -، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 59/ 438 من طريق سفيان بن وكيع، حدثنا أبي، عن جدي، عن أبي الجويرية الجرمي به.
وسفيان بن وكيع: ضعيف.
والجراح بن مليح: وثقه أبو داود، ولينه بعضهم.
وقال البيهقي:
"وظاهر هذا - أي: لفظ الحديث - أن المتصدق كان رجلا أجنبيا".
فتعقبه الذهبي في "اختصار السنن الكبير" 5/ 2591:
"بل ذا أبوه، أبهمه الراوي وسماه إِسرائيل".

وأما حديث جرير بن عبد الله البجلي:

فأخرجه مسلم (1017-15) و (69)، والنسائي (2554)، وفي "الكبرى" (2346)، وأحمد 4/ 357 و 358-359، وابن أبي شيبة 3/ 109-110، والطيالسي (705)، والحسين المروزي في "زوائده" على "البر والصلة" لابن المبارك (331)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (516)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (243)، وأبو عوانة (3482) و (11758) و (11759) ط الجامعة الإسلامية، وابن حبان (3308)، وأبو الفضل الزهري في "حديثه" (187)، والطبراني 2/ (2372)، وأبو نعيم في "المستخرج" (2277)، وفي "الحلية" 7/ 170-171، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (1) و (2) و (3)، والبيهقي 4/ 175، وفي "السنن الصغير" (1247)، وفي "الْمدخل" (359)، وفي "الشعب" (3048)، والبغوي في "شرح السنة" (1661) من طرق عن شعبة، عن عون بن أبي جحيفة، عن المنذر بن جرير، عن أبيه، قال:
"كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار، قال: فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار أو العباء، متقلدي السيوف، عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة، فدخل ثم خرج، فأمر بلالا فأذن وأقام، فصلى ثم خطب فقال: {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة} [النساء: 1] إلى آخر الآية، {إن الله كان عليكم رقيبا} [النساء: 1] والآية التي في الحشر: {اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله} [الحشر: 18] تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره - حتى قال - ولو بشق تمرة. قال: فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت، قال: ثم تتابع الناس، حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل، كأنه مذهبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها، وأجر من عمل بها بعده، من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء".
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (244)، وأبو عوانة (3486)، والطبراني 2/ (2374) من طريق رقبة بن مصقلة، والطبراني 2/ (2373) من طريق الثوري، كلاهما عن عون بن أبي جحيفة به.
وأخرجه مسلم (1017-15) و (70)، وابن ماجه (203)، والطيالسي (665)، وأبو عوانة (3485) و (11757) ط الجامعة الإسلامية، والطبراني 2/ (2375)، وأبو نعيم في "المستخرج" (2278)، والبيهقي 4/ 176، وفي "الشعب" (3049) من طرق عن أبي عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن المنذر بن جرير، عن أبيه به.
وأخرجه الترمذي (2675)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (245) من طريق المسعودي، عن عبد الملك بن عمير به.
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه مسلم (1017-15) و (71)، وأحمد 4/ 361-362، والدارمي (514)، وابن أبي شيبة 3/ 109، والحسين المروزي في "زوائده" على "البر والصلة" لابن المبارك (330)، وابن خزيمة (2477)، وأبو عوانة (3488) و (11754) و (11755) ط الجامعة الإسلامية، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (249) و (1540)، والطبراني 2/ (2445) و (2446) و (2447)، وابن شاهين في "فضائل الأعمال" (221)، وأبو نعيم في "المستخرج" (2279) و (2280)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (4) و (5) من طريق الأعمش، عن موسى بن عبد الله بن يزيد، وأبي الضحى، عن عبد الرحمن بن هلال العبسي، عن جرير بن عبد الله، قال:
"جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عليهم الصوف، فرأى سوء حالهم قد أصابتهم حاجة..." فذكر بمعنى حديثهم.
وبعضهم لم يذكر (موسى بن عبد الله بن يزيد).
وأخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 3/ 233، والطبراني 2/ (2437)، وابن عبد البر في "التمهيد" 24/ 328 من طريق محمد بن قيس الأسدي، عن مسلم بن صبيح أبي الضحى، عن جرير بن عبد الله به.
فلم يذكر عبد الرحمن بن هلال، وقال أبو حاتم كما في "العلل" (1994):
" كنت أظن أن أبا الضحى قد لقي جريرا، فإذا رواية الأعمش تدل على أنه لم يسمع منه، وحديث الأعمش قد أفسد حديث محمد بن قيس".
وأخرجه مسلم (1017-15)، وأحمد 4/ 362، وأبو عوانة (3393) و (11756) ط الجامعة الإسلامية، وأبو الفضل الزهري في "حديثه" (188)، والطبراني 2/ (2441) من طريق محمد بن أبي إسماعيل، حدثنا عبد الرحمن بن هلال العبسي به.
وأخرجه الطبراني 2/ (2442) و (2443) و (2444) من طريق
الحسن بن عبيد الله، والطبراني (2448) من طريق مجالد كلاهما عن عبد الرحمن بن هلال به.
وأخرجه أحمد 4/ 360، وعبد الرزاق في "المصنف" (21025)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (250) و (1541)، والطبراني 2/ (2439) و (2440)، وفي "مسند الشاميين" (2716) من طريق قتادة، عن حميد بن هلال، عن جرير بن عبد الله به.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (8946) من طريق خالد بن نزار، حدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن المسيب بن رافع، عن جرير بن عبد الله به.
إسحاق بن يحيى بن طلحة: ضعيف.
وأخرجه الحميدي (805)، والطبراني 2/ (2312) من طريق مسدد، وإبراهيم بن بشار، ثلاثتهم (الحميدي، ومسدد، وإبراهيم بن بشار)
عن سفيان بن عيينة، قال: حدثنا عاصم بن بهدلة، عن شقيق، عن جرير، قال:
"جاء قوم مجتابو النمار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه، فحث الناس على الصدقة، فأنطوا، حتى عرف ذلك في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إن رجلا من الأنصار جاء بقطعة من ذهب، أو قال: تبر فألقاها، فتتابعوا الناس حتى عرف ذلك في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سن سنة حسنة فعمل بها...الحديث".
وأخرجه أحمد 4/ 361، والدارمي (512) عن الوليد بن شجاع، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (248) و (1539) عن يونس، ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، والوليد بن شجاع، ويونس بن عبد الأعلى) عن سفيان بن عيينة به، وليس فيه "فسألوه".
وأخرجه الطبراني 2/ (2313) من طريق يحيى الحماني، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم به، وفيه "سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فحث الناس على الصدقة..".

وأما حديث أبي سعيد الخدري:

فأخرجه أبو داود (1675)، والترمذي (511)، والنسائي (1408)، وفي "الكبرى" (1731)، وابن ماجه (1113)، والبخاري في "القراءة خلف الإمام" (139) ط الصميعي، والشافعي 1/ 141، وفي "السنن المأثورة" (16)، وعبد الرزاق (5516)، والحميدي (741)، والدارمي (1552)، وابن خزيمة (1799) و (1830) و (2481)، والطوسي في "مختصر الأحكام" (479)، والحاكم 1/ 285 و 413، والبيهقي 3/ 194 و 217، وفي "المعرفة" (6409)، والبغوي في "شرح السنة" (1085) عن سفيان بن عيينة، والنسائي (2536)، وفي "الكبرى" (2328)، وأحمد 3/ 25، وأبو يعلى (994)، وابن حبان (2503) و (2505)، والبيهقي 4/ 181 عن يحيى بن سعيد القطان، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 366 عن يحيى بن أيوب المصري، ثلاثتهم تاما ومختصرا عن محمد بن عجلان، قال: حدثنا عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح، قال:
"رأيت أبا سعيد الخدري جاء ومروان بن الحكم يخطب يوم الجمعة، فقام يصلي الركعتين، فجاء إليه الأحراس ليجلسوه، فأبى أن يجلس حتى صلى الركعتين، فلما قضى الصلاة أتيناه، فقلنا له: يا أبا سعيد كاد هؤلاء أن يفعلوا بك، فقال أبو سعيد: ما كنت لأدعهما لشيء بعد شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجاء رجل وهو يخطب يوم الجمعة، فدخل المسجد بهيئة بذة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أصليت؟ قال: لا، قال: فصل ركعتين، ثم حث رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس على الصدقة، فألقى الناس ثيابا، فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل منها ثوبين، فلما جاءت الجمعة الأخرى، جاء الرجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل صليت ركعتين؟ قال: لا، قال: فصل ركعتين، ثم حث الناس على الصدقة، فألقوا ثيابا، فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل منها ثوبين، فلما جاءت الجمعة الأخرى، جاء الرجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل صليت ركعتين؟ قال: لا، قال: فصل ركعتين، ثم حث الناس على الصدقة، فألقوا ثيابا، فطرح الرجل أحد ثوبيه، فصاح به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: خذه، فأخذه، ثم قال: انظروا إلى هذا، جاء تلك الجمعة بهيئة بذة، فأمرت الناس بالصدقة، فألقوا ثيابا، فأعطيته منها ثوبين، فلما جاءت هذه الجمعة أمرت الناس بالصدقة، فألقى أحد ثوبيه، قال سفيان: يقول: لا صدقة إلا عن ظهر غنى، ولا غنى بهذا عن ثوبه" والسياق للحميدي.
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط مسلم" وأقره الذهبي.

يستفاد من الحديث


أولًا: جواز السؤال للمحتاج في المساجد، قال شيخ الإسلام كما في "مجموع الفتاوى" 22/ 206:
"أصل السؤال محرم في المسجد وخارج المسجد إلا لضرورة، فإن كان به ضرورة وسأل في المسجد ولم يؤذ أحدا بتخطيه رقاب الناس ولا غير تخطيه ولم يكذب فيما يرويه ويذكر من حاله، ولم يجهر جهرا يضر الناس، مثل أن يسأل والخطيب يخطب، أو وهم يسمعون علما يشغلهم به ونحو ذلك جاز، والله أعلم".


ثانيًا: ثواب من دعا إلى خير أو سن سنة حسنة.


ثالثًا: إثم من دعا إلى شر أو سن سنة سيئة.


رابعًا: أنه يلحقه ثواب أو إثم من عمل بعده من خير أو شر.


كتبه 
أبو سامي العبدان
حسن التمام
 22 - ربيع الثاني - 1441 هجري.
__________________________________
1 - فأفلجني: أي: حكم لي وغلَّبني على خصمي.

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015