حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

إن ابتدأ بهم الإمام الصلاة قائمًا ثم اعتلّ

إن ابتدأ بهم الإمام الصلاة قائمًا ثم اعتلّ

إن ابتدأ بهم الإمام الصلاة قائمًا ثم اعتلّ


(255) "دخلت على عائشة فقلت: ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: بلى، ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أصلى الناس؟ فقلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، قال: ضعوا لي ماء في المخضب. ففعلنا فاغتسل، ثم ذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق فقال: أصلى الناس؟ قلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، قال: ضعوا لي ماء في المخضب. ففعلنا فاغتسل، ثم ذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق فقال: أصلى الناس؟ قلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، فقال: ضعوا لي ماء في المخضب. فذهب لينوء فغشي عليه، قالت: والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر بأن يصلي بالناس، وكان أبو بكر رجلا رقيقا، فقال: يا عمر صل بالناس، فقال: أنت أحق بذلك، فصلى بهم أبو بكر تلك الأيام، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد خفة، فخرج بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر، فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر، فأومأ إليه أن لا يتأخر، وأمرهما فأجلساه إلى جنبه فجعل أبو بكر يصلي قائما ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قاعدا. فدخلت على ابن عباس فقلت: ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: هات فحدثته، فما أنكر منه شيئا غير أنه قال: هل سمت لك الرجل الذي كان مع العباس؟ قلت: لا، قال: هو علي رحمة الله عليه".

متفق عليه من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وقد تقدّم تخريجه من طرق عنها تحت الحديث رقم (186).

وعن ابن عباس أيضا، قال:

"لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم، أمر أبا بكر أن يصلي بالناس، ثم وجد خفة، فخرج، فلما أحس به أبو بكر أراد أن ينكص، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم، فجلس إلى جنب أبي بكر عن يساره، واستفتح من الآية التي انتهى إليها أبو بكر".
وعند ابن ماجه (1235):
"فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس عن يمينه".
وعند أحمد 1/ 356 - 357: "وقام أبو بكر عن يمينه".
وإسناده صحيح.

يستفاد من الحديث


أنه إن ابتدأ بهم الإمام الصلاة جالسًا صلوا وراءه جلوسًا، وإن ابتدأ بهم قائمًا ثم اعتلّ فجلس أتموا خلفه قياما، قال ابن رجب في "فتح الباري" 6/ 159:
"ذكر الإمام أحمد أن المؤتمين بأبي بكر ائتموا بإمام ابتدأ بهم الصلاة وهو قائم، ثم لما انتقلت منه الإمامة إلى النبي صلى الله عليه وسلم انتقلوا إلى الائتمام بقاعد، فأتموا خلفه قياما لابتدائهم الصلاة خلف إمام قائم".

كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام.

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015