
إمامة الفاسق
(250) "كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها؟ - أو يميتون الصلاة عن وقتها؟ - قال: قلت: فما تأمرني؟ قال: صل الصلاة لوقتها، فإن أدركتها معهم فصل، فإنها لك نافلة".
أخرجه مسلم (648)، وغيره من حديث أبي ذر رضي الله عنه، وقد تقدّم تخريجه برقم (85).
وفي حديث عبادة بن الصامت:
"سيكون بعدي أمراء تشغلهم أشياء حتى لا يصلوا الصلوات لوقتها...".
وتقدّم تخريجه أيضا تحت شواهد الحديث رقم (85).
وفي حديث ابن مسعود:
"سيكون أمراء يميتون الصلاة ويخنقونها إلى شرق الموتى، وإنها صلاة من هو شر من حمار، وصلاة من لا يجد بدا، فمن أدرك منكم ذلك الزمان فليجعل الصلاة لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم سبحة".
وتقدّم تخريجه أيضا تحت شواهد الحديث رقم (85).
وفي الباب عن أبي هريرة، وعقبة بن عامر، وعلي بن أبي طالب، وواثلة بن الأسقع، وابن مسعود، وأبي الدرداء، وابن عمر:
أما حديث أبي هريرة:
فأخرجه البخاري (694)، وأحمد 2/ 355 و 536-537، والبزار (8714)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 53، وابن حزم في "المحلى" 4/ 215، والبيهقي 2/ 396-397 و 3/ 126-127، وفي "المعرفة" (5946)، والبغوي في "شرح السنة" (839) من طرق عن الحسن بن موسى الأشيب، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"يصلون لكم، فإن أصابوا فلكم، وإن أخطئوا فلكم وعليهم".
وأخرجه أبو يعلى (5843)، وفي "المعجم" (245) - وعنه وابن حبان (2228) -، والطبراني في "الأوسط" (8824)، وتمام في "الفوائد" (1047)، وأبو نعيم في "الحلية" 3/ 163 من طرق عن عبد الرحيم بن سليمان، عن أبي أيوب الإفريقي، عن صفوان بن سليم، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"سيأتي أقوام أو يكون أقوام يصلون لكم الصلاة، فإن أتموا فلهم ولكم، وإن نقصوا فعليهم ولكم".
وإسناده جيد، قال ابن حبان:
"أبو أيوب الإفريقي: اسمه عبد الله بن علي من ثقات أهل الكوفة".
وفي الباب من حديثه أيضا: "الجهاد واجب عليكم مع كل أمير، برا كان أو فاجرا، والصلاة واجبة عليكم خلف كل مسلم برا كان أو فاجرا، وإن عمل الكبائر، والصلاة واجبة على كل مسلم برا كان أو فاجرا، وإن عمل الكبائر".
أخرجه أبو داود (594) و (2533)، والبيهقي 3/ 121، وفي "السنن الصغير" (506)، وفي "الشعب" (8805)، وفي "المعرفة" (5920) عن أحمد بن صالح المصري، والدارقطني 2/ 404، والبيهقي 4/ 19، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (719) من طريق بحر بن نصر، والبيهقي 8/ 185، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 47/ 207 من طريق أحمد بن عيسى المصري، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (2299) من طريق يونس بن عبد الأعلى، أربعتهم عن ابن وهب، حدثني معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن مكحول، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
وإسناده منقطع، قال الدارقطني:
"مكحول لم يسمع من أبي هريرة ومن دونه ثقات".
وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (1512) و (1988) و (3461) من طريق عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح به.
ليس فيه: "الصلاة واجبة عليكم خلف كل مسلم برا كان أو فاجرا".
عبد الله بن صالح هو كاتب الليث: سيء الحفظ.
وأخرجه الدارقطني 2/ 402 - ومن طريق ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (718) - من طريق بقية، حدثنا الأشعث، عن يزيد بن يزيد بن جابر، عن مكحول بلفظ حديث ابن وهب.
وقال ابن الجوزي:
"أشعث: مجروح، وبقية: لا يقوم على روايته".
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (6310) من طريق إبراهيم بن المنذر، وأبو الفضل الزهري في "حديثه" (227)، والدارقطني 2/ 400، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (2298) من طريق ابن أبي فديك، كلاهما عن عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة، عن هشام بن عروة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"سيليكم بعدي ولاة، فيليكم البر ببره، والفاجر بفجوره، فاسمعوا لهم وأطيعوا في كل ما وافق الحق، وصلوا وراءهم، فإن أحسنوا فلكم ولهم، وإن أساءوا فلكم وعليهم".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة إلا عبد الله بن محمد بن عروة، تفرد به إبراهيم بن المنذر، ولم يسند هشام بن عروة، عن أبي صالح حديثا غير هذا".
وقال ابن حبان في "المجروحين" 2/ 11:
"كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات، ويأتي عن هشام بن عروة ما لم يحدث به هشام قط، لا يحل كتابة حديثه ولا الرواية عنه".
وأما حديث عقبة بن عامر:
فأخرجه أبو داود (580)، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 2/ 501، وابن خزيمة (1513)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2196)، وابن المنذر في "الأوسط" (1953)، وابن حبان (2221)، والطبراني 17/ (910)، والحاكم 1/ 209-210 و 213، والبيهقي 3/ 127 من طريق يحي بن أيوب، وأحمد 4/ 145، وابن خزيمة (1513) من طريق إسماعيل بن عياش، والبخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 160 من طريق محمد بن مخلد، وابن ماجه (983) من طريق ابن أبي حازم، وأبو يعلى (1761) من طريق زهير بن محمد التميمي، وأحمد 4/ 201 عن علي بن عاصم، وابن خزيمة (1513)، والطبراني 17/ (910)، والحاكم 1/ 213
من طريق وهيب بن خالد، والطبراني 17/ (909) من طريق سليمان بن بلال، ثمانيتهم عن عبد الرحمن بن حرملة، قال:
أخبرني أبو علي الهمداني - سكن الإسكندرية -، قال: خرجت في سفر ومعنا عقبة بن عامر، فقلنا له: أمنا، فقال: لست بفاعل، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"من أم الناس فأصاب الوقت وأتم الصلاة فله ولهم، ومن نقص من ذلك شيئا فعليه ولا عليهم".
وإسناده حسن، وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه" وأقره الذهبي!
وليس كما قال رحمه الله، وكأن الحاكم تدارك هذا فقال في موضع آخر:
"هذا حديث صحيح، فقد احتج مسلم بعبد الرحمن بن حرملة، واحتج البخاري بيحيى بن أيوب، ثم لم يخرجاه".
وهذا أيضا فيه نظر، فلم يحتج مسلم بـ (عبد الرحمن بن حرملة) إنما أخرج له متابعة، وهو صدوق.
وأبو علي الهمداني هو ثمامة بن شفي وهو ثقة، وقال الطحاوي:
"عبد الرحمن بن حرملة: لا يعرف له سماع من أبي علي الهمداني".
وليس كما قال رحمه الله فقد جاء تصريحه عند أبي يعلى (1761).
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2197) من طريق سعيد بن كثير بن عفير، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، عن حرملة بن عمران، عن أبي علي الهمداني به.
وقد تقدّم من طريق عبد الله بن وهب، وسعيد بن أبي مريم، كلاهما عن يحيى بن أيوب، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن أبي علي الهمداني به، وتابعه عليه جمعٌ.
وسعيد بن كثير بن عفير: قال الجوزجاني: كان مخلطا غير ثقة.
وقد رد ابن عدي على الجوزجاني في تضعيفه.
وقال أبو حاتم: صدوق ليس بالثبت، كان يقرأ من كتب الناس.
وأخرجه أحمد 4/ 146-147 حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا عطاف، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن رجل من جهينة، عن عقبة بن عامر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"إنها ستكون عليكم أئمة من بعدي، فإن صلوا الصلاة لوقتها، فأتموا الركوع والسجود، فهي لكم ولهم، وإن لم يصلوا الصلاة لوقتها، ولم يتموا ركوعها ولا سجودها، فهي لكم وعليهم".
وقد تابع عطافَ بنَ خالد: جمعٌ كما تقدّم آنفا، والرجل من جهينة هو أبو علي الهمداني.
وأخرجه الطبراني 17/ (955) حدثنا علي بن سعيد الرازي، حدثنا أبو مصعب، حدثنا عطاف بن خالد، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب، عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إنها سيكون بعدي أمراء يصلون بكم الصلاة، فإن أتموا ركوعها وسجودها فلكم ولهم، وإن انتقصوا منها فلكم وعليهم".
وعلي بن سعيد الرازي: متكلم فيه.
أبو مصعب هو أحمد بن أبي بكر: ثقة، وقد احتج به الشيخان.
وأخرجه أحمد 4/ 156، والروياني (153) و (274)، والطبراني 17/ (907) و (908) من طرق عن عبد الله بن عامر الأسلمي، حدثني أبو علي الهمداني، عن عقبة بن عامر، قال: خرجنا مع عقبة بن عامر في مخرج خرجناه، فحانت صلاة، فسألناه أن يؤمنا، فأبى علينا، وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"لا يؤم عبد قوما إلا تولى ما كان عليهم في صلاتهم، إن أحسن فله، وإن أساء فعليه".
وعبد الله بن عامر الأسلمي: ضعيف.
وأخرجه أحمد 4/ 154 حدثنا أبو النضر، وابن شاهين في "ناسخ الحديث" (223) من طريق أسد، كلاهما عن الفرج بن فضالة، حدثنا عبد الله بن عامر الأسلمي، عن أبي علي المصري، قال: سافرنا مع عقبة بن عامر الجهني، فحضرتنا الصلاة، فأردنا أن يتقدمنا، قال: قلنا: أنت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تتقدمنا قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"من أم قوما، فإن أتم فله التمام ولهم التمام، وإن لم يتم، فلهم التمام وعليه الإثم".
والفرج بن فضالة: ضعيف.
وأخرجه الطيالسي (1097) حدثنا الفرج بن فضالة، عن رجل، عن أبي علي، عن عقبة بن عامر، أنهم كانوا في سفر فأردناه أن يصلي بنا فأبى، وقال: ليتقدم رجل منكم حتى أحدثكم لم لا أصلي بكم، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"من أمّ قوما فأتم بهم الصلاة فله ولهم، وإن لم يفعل كان لهم التمام وله النقصان".
وأما حديث علي بن أبي طالب:
فأخرجه الدارقطني 2/ 403 - ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (710) -، وابن شاهين في "ناسخ الحديث" (360) من طريق بقية، حدثنا أبو إسحاق القنسريني، حدثنا فرات بن سليمان (كذا)، عن محمد بن علوان، عن الحارث، عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من أصل الدين الصلاة خلف كل بر وفاجر، والجهاد مع كل أمير ولك أجرك، والصلاة على كل من مات من أهل القبلة".
وقال الدارقطني:
"وليس فيها شيء يثبت".
وقال ابن شاهين:
"وهذا حديث منكر، وليس عليه العمل...".
وضعّفه ابن الجوزي، وقال:
"فيه الحارث: قال ابن المديني كان كذابا. وفيه فرات بن سليمان: قال ابن حبان: منكر الحديث جدا يأتي بما لا شك أنه معمول".
قلت: فرات بن سليمان: صوابه فرات بن سلمان وهو ثقة، والذي نقله ابن الجوزي عن ابن حبان إنما قاله في فرات بن سليم.
وفيه علة أخرى، أبو إسحاق القنسريني: واه أيضا، وقد خالفه كثير بن هشام:
فأخرجه إسحاق بن راهويه كما في "المطالب العالية" (2936)، و"إتحاف الخيرة" (128) عنه، حدثنا فرات بن سلمان، حدثنا محمد بن علوان، عن علي بن أبي طالب به.
ومحمد بن علوان: مجهول، وقال الذهبي في "الميزان" 3/ 650:
"عن علي: منقطع".
قلت: بينهما الحارث الأعور.
وأما حديث واثلة بن الأسقع:
فأخرجه ابن ماجه (1525)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (2300) من طريق مسلم بن إبراهيم، والدارقطني 2/ 403 - وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (720) - من طريق عيسى بن إبراهيم البركي، كلاهما عن الحارث بن نبهان، حدثنا عتبة بن اليقظان، عن أبي سعيد، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا تكفروا أهل ملتكم وإن عملوا الكبائر، وصلوا خلف كل إمام، وصلوا على كل ميت، وجاهدوا مع كل أمير".
وقال الدارقطني:
"أبو سعيد: مجهول".
وقال ابن الجوزي:
"عتبة بن اليقظان: قال علي بن الحسين بن الجنيد: لا يساوي شيئًا. وفيه الحارث بن نبهان: قال يحيى: ليس بشيء، وقال النسائي: متروك، وقال ابن حبان: لا يحتج به".
وأخرجه الدارقطني 2/ 404 من طريق الربيع بن سابق أبي سليمان، حدثنا الحارث بن نبهان، عن أبي سعيد الشامي، عن مكحول به.
فلم يذكر عتبة بن اليقظان، ولم أجد الربيع بن سابق في غير هذا الحديث.
وأما حديث ابن مسعود:
فأخرجه الدارقطني 2/ 405 - ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (711) - من طريق أبي الأحوص محمد بن نصر المخرمي، حدثنا محمد بن أحمد الحراني، حدثنا مخلد بن يزيد، عن عمر بن صبح، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، والأسود، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"ثلاث من السنة: الصف خلف كل إمام، لك صلاتك وعليه إثمه، والجهاد مع كل أمير، لك جهادك وعليه شره، والصلاة على كل ميت من أهل التوحيد وإن كان قاتل نفسه".
وقال الدارقطني:
"عمر بن صبح: متروك".
وقال ابن الجوزي:
"فيه عمر بن الصبح: قال ابن حبان: كان يضع الحديث".
وأما حديث أبي الدرداء:
فأخرجه العقيلي في "الضعفاء" 3/ 90 - ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (721) - من طريق إسحاق بن وهب العلاف، والدارقطني 2/ 401 من طريق عباد بن الوليد أبي بدر، كلاهما عن الوليد بن الفضل، قال: حدثنا عبد الجبار بن الحجاج بن ميمون، عن مكرم بن حكيم، عن سيف بن منير، عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"صلوا خلف كل إمام، وقاتلوا مع كل أمير".
وقال العقيلي:
"إسناد لا يثبت".
وقال الدارقطني:
"ولا يثبت إسناده، من بين عباد وأبي الدرداء ضعفاء".
وأما حديث ابن عمر:
فأخرجه الدارقطني 2/ 401-402 - ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (712) - من طريق حجاج بن نصير، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"صلوا على من قال: لا إله إلا الله، وصلوا خلف من قال: لا إله إلا الله".
وإسناده ضعيف جدا، عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي: متروك، وكذبه ابن معين.
وحجاج بن نصير: ضعيف.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 317 عن إسماعيل بن عمرو، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي، عن عطاء بن أبي رباح، وعن نافع، عن ابن عمر به.
وإسماعيل بن عمرو البجلي: ضعيف.
وأخرجه الطبراني 12/ (13622) من طريق محمد بن بكار، حدثنا
محمد بن الفضل، عن سالم الأفطس، عن عطاء، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"صلوا على من قال: لا إله إلا الله، وصلوا وراء من قال: لا إله إلا الله".
وإسناده تالف، محمد بن الفضل بن عطية: كذبوه، وقد وقع اضطراب فيه:
فأخرجه الدارقطني 2/ 402 - ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (713) -، وتمام في "الفوائد" (1034) من طريق أبي عبد الله محمد بن عيسى بن حيان المدائني، حدثنا محمد بن الفضل بن عطية، حدثنا سالم الأفطس، عن مجاهد، عن ابن عمر به.
محمد بن عيسى بن حيان: ضعّفه الدارقطني.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 10/ 320 من طريق نصر بن الحريش الصامت، حدثنا المشمعل بن ملحان، عن سويد بن عمر، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر به.
نصر بن الحريش الصامت: ضعّفه الدارقطني.
والمشمعل بن ملحان الطائي: ضعّفه الدارقطني، وقال أبو زرعة: لين، إلى الصدق ما هو.
وقال ابن معين: ما أرى كان به بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات" 9/ 195، وقال:
"ربما أخطأ".
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 6/ 301، وابن المظفر في "غرائب مالك" (74)، وتمام في "الفوائد" (401)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (715) من طريق عثمان بن عبد الله بن عمرو العثماني، حدثنا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"صلوا خلف من قال: لا إله إلا الله، وصلوا على من قال: لا إله إلا الله".
وقال ابن عدي: وهذا بهذا الإسناد باطل عن مالك، عثمان بن عبد الله بن عمرو العثماني: حدث في كل موضع بالمناكير عن الثقات.
وقال بعد أن أورد له أحاديث: له غير ما ذكرت أحاديث موضوعة.
وقال الدارقطني: متروك الحديث.
وقال مرة: يضع الأباطيل على الشيوخ الثقات.
وأخرجه الدارقطني 2/ 402، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" 11/ 292، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (716) من طريق العلاء بن سالم، حدثنا أبو الوليد المخزومي، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع به.
وإسناده تالف، أبو الوليد خالد بن إسماعيل المخزومي: قال ابن عدي: كان يضع الحديث على الثقات.
وأخرجه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" 6/ 400، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (716)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 36/ 221 من طريق أبي جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي، قال: حدثنا العباس بن حمزة، قال: حدثنا عبد السلام بن مسلم الدمشقي، قال: حدثنا وهب بن وهب، عن عبيد الله بن عمر به.
وإسناده تالف، وهب بن وهب: متهم بالكذب.
يستفاد من الحديث
أولًا: صحة إمامة الفاسق، وهو دليل على صحة القاعدة الفقهية: أن كل من صحت صلاته لنفسه صحت إمامته.
ثانيًا: المحافظة على الصلوات وأدائها في أوقاتها المؤقتة لها.
ثالثًا: أنّ الله سبحانه وتعالى لا يضيع أعمال عباده.
رابعًا: فيه من دلائل النبوة.
كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام.
إرسال تعليق