
الجمع بين الصلاتين في السفر
(293)
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس
أخر الظهر إلى وقت العصر، ثم نزل فجمع بينهما، فإذا زاغت الشمس قبل أن يرتحل، صلى
الظهر، ثم ركب".
أخرجه
البخاري (1112)، ومسلم (704-46)، وأبو داود (1218)، والنسائي (586)، وفي
"الكبرى" (1575)، وأحمد 3/ 247، وأبو عوانة (2393)، والطبراني في
"الأوسط " (8025)، وأبو نعيم في "الحلية" 8/ 321، وفي
"المستخرج" (1581)، والبيهقي 3/ 161، وفي "الخلافيات" (2702)
عن قتيبة بن سعيد، والبخاري (1111)، والبيهقي 3/ 161، وفي "الخلافيات"
(2702) و (2703) عن حسان الواسطي، وأبو داود (1218)، والبزار (6329)، وأبو عوانة
(2393)، وابن حبان (1592)، وأبو نعيم في "الحلية" 8/ 321، وفي
"المستخرج" (1581)، والبيهقي 3/ 161 من طريق يزيد بن موهب، وأحمد 3/
265، وعبد بن حميد (1165)، وأبو عوانة (2393)، والدارقطني 2/ 237، والبيهقي في
"الخلافيات" (2704) عن يحيى بن غيلان، أربعتهم عن المفضل بن فضالة، عن
عقيل، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك، قال: فذكره.
وأخرجه
ابن المنذر في "الأوسط" (1156) حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو
رجاء، وأبو معاوية، قالا: حدثنا المفضل بن فضالة به، ولفظه:
"أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يجمع بين الظهر والعصر في
السفر أخر الظهر حتى يكون أول وقت العصر ثم ينزل فيجمع بينهما، وكان يؤخر المغرب
حتى يكون أول وقت العشاء ثم ينزل فيجمع بينهما".
والحديث
قد تقدّم من طرق عن أبي رجاء وهو قتيبة بن سعيد، وليس فيه ذكر لصلاتي العشي.
وأخرجه
الدارقطني 2/ 237-238، والبيهقي في "المعرفة" (6202) من طريق عبد الله
بن صالح، حدثنا مفضل والليث وابن لهيعة، عن عقيل به، بلفظ:
"أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يجمع بين الظهر والعصر
أخر الظهر حتى يدخل أول وقت العصر، ثم يجمع بينهما".
وأخرجه
أبو نعيم في "الحلية" 8/ 321 من طريق عبد الله بن صالح، حدثنا الليث،
حدثني عقيل به.
وأخرجه
أبو نعيم في "الحلية" 8/ 322 من طريق عبد الله بن صالح، حدثني الليث،
حدثني يونس، عن ابن شهاب، عن أنس به.
فجعله
عبد الله بن صالح - وهو سيء الحفظ - من حديث يونس بدلا من عقيل بن خالد.
وأخرجه
مسلم (704-47) عن عمرو بن محمد الناقد، ومحمد بن عاصم في "حديثه" (43)،
وأبو يعلى (3619) [1] عن حميد، وأبو عوانة (2392) عن عيسى بن أحمد البلخي، وابن
حبان (1456) من طريق سعيد بن بحر القراطيسي، والدارقطني 2/ 236، والبيهقي 3/ 161،
وفي "الخلافيات" (2706) من طريق الحسن بن محمد بن الصباح، ستتهم (عمرو
بن محمد الناقد، ومحمد بن عاصم الثقفي، وحميد بن الربيع الخزاز، وعيسى بن أحمد
البلخي، وسعيد بن بحر القراطيسي، والحسن بن محمد بن الصباح) عن شبابة بن سوار، عن
الليث بن سعد، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن أنس، قال:
"كان
النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يجمع بين الصلاتين في السفر أخر
الظهر حتى يدخل أول وقت العصر ثم يجمع بينهما".
وخالفهم
إسحاق بن راهويه في لفظه:
فأخرجه
أبو نعيم في "المستخرج" (1582)، والبيهقي 3/ 162، وفي
"الخلافيات" (2707) من طريقه عن شبابة، حدثنا ليث، عن عقيل، عن ابن
شهاب، عن أنس، قال:
"كان
النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان في سفر فزالت الشمس صلى الظهر والعصر
جميعا ثم ارتحل".
وأنكره
أبو داود على إسحاق كما نقله عنه الحافظ في "التلخيص" 2/ 103، والعيني
في "عمدة القاري" 7/ 156.
وقال
الحافظ الذهبي في "اختصار السنن الكبرى" 3/ 1094:
"هذا
على صحة إسناده منكر".
وصححه
النووي في "المجموع " 4/ 372، وابن القيم في "الهدي" 1/ 479!
وقال الحافظ في "الفتح" 2/ 583:
"وأعل
بتفرد إسحاق بذلك عن شبابة، ثم تفرد جعفر الفريابي به عن إسحاق، وليس ذلك بقادح،
فإنهما إمامان حافظان، وقد وقع نظيره في (الأربعين) للحاكم، قال: حدثنا محمد بن
يعقوب هو الأصم، حدثنا
محمد بن إسحاق الصغاني هو أحد شيوخ مسلم، قال: حدثنا حسان [2] بن عبد الله الواسطي، فذكر الحديث وفيه:
(فإن
زاغت الشمس قبل أن يرتحل صلى الظهر والعصر ثم ركب) قال الحافظ صلاح الدين العلائي:
هكذا وجدته بعد التتبع في نسخ كثيرة من (الأربعين) بزيادة العصر وسند هذه الزيادة
جيد انتهى.
قلت:
وهي متابعة قوية لرواية إسحاق بن راهويه إن كانت ثابتة لكن في ثبوتها نظر، لأن
البيهقي أخرج هذا الحديث عن الحاكم بهذا الإسناد مقرونا برواية أبي داود عن قتيبة،
وقال: إن لفظهما سواء إلا أن في رواية قتيبة كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم وفي رواية حسان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم".
والحديث
في "صحيح البخاري" (1111)، والبيهقي 3/ 161 عن حسان بن عبد الله
الواسطي، عن المفضل بن فضالة، عن عقيل به، بلفظ:
"كان
النبي صلى الله عليه وسلم إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى
وقت العصر، ثم يجمع بينهما، وإذا زاغت صلى الظهر ثم ركب".
وأخرجه
مسلم (704-48)، وأبو داود (1219)، والنسائي (594)، وفي "الكبرى" (1579)،
وابن خزيمة (969)، وأبو عوانة (2391)، والطحاوي 1/ 164، وأبو نعيم في
"المستخرج" (1583)، والبيهقي 3/ 161، وفي "السنن الصغير"
(581)، وفي "المعرفة" (6204)، وفي "الخلافيات" (2705)،
والبغوي (1040) من طريق جابر بن إسماعيل، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن أنس،
قال:
"كان
النبي صلى الله عليه وسلم إذا عجل عليه السفر، يؤخر الظهر إلى أول وقت
العصر فيجمع بينهما، ويؤخر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء حين يغيب
الشفق".
"كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء
في السفر".
وعلقه
البخاري (1108) عن حسين، عن يحيى بن أبي كثير به، وقال:
"وتابعه
علي بن المبارك، وحرب، عن يحيى، عن حفص، عن أنس: جمع النبي صلى الله عليه
وسلم".
وأخرجه
الطبراني في "مسند الشاميين" (2859) من طريق يحيى بن صالح الوحاظي،
حدثنا معاوية بن سلام، عن يحيى بن أبي كثير، عن حفص بن عبيد الله:
"عن
أنس أنه جمع بين صلاة المغرب والعشاء الآخرة مسى بهما في السفر، وقال أنس: كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بينهما في السفر".
وإسناده
على شرط البخاري.
وأخرجه
ابن أبي شيبة 2/ 456-457 و 14/ 166 حدثنا يزيد بن هارون، عن محمد بن إسحاق، عن حفص
بن عبيد الله بن أنس، قال:
"كنا
نسافر مع أنس بن مالك، فكان إذا زالت الشمس وهو في منزل لم يركب حتى يصلي الظهر،
فإذا راح فحضرت صلاة العصر، فإن سار من منزله قبل أن تزول فحضرت الصلاة، قلنا له:
الصلاة، فيقول: سيروا، حتى إذا كان بين الصلاتين نزل فجمع بين الظهر والعصر، ثم
يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وصل ضحوته بروحته صنع
هكذا".
وأخرجه
البزار (6458) حدثنا طليق بن محمد الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن
إسحاق، عن حفص، قال:
"كان
أنس إذا أراد أن يجمع بين الصلاتين في السفر أخر الظهر إلى آخر وقتها، وصلاها وصلى
العصر في أول وقتها، ويصلي المغرب في آخر وقتها، ويصلي العشاء في أول وقتها،
ويقول: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الصلاتين في
السفر".
وقال
البزار:
"وهذا
الحديث لا نعلم أحدا تابع حفص بن عبيد الله على روايته هذه، وقد رواه الزهري بخلاف
ما رواه حفص!".
وقال
أبو داود بإثر الحديث رقم (1234):
"وروى
أسامة بن زيد، عن حفص بن عبيد الله يعني ابن أنس بن مالك: (أن أنسا كان يجمع
بينهما حين يغيب الشفق، ويقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك)،
ورواية الزهري، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله".
"أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كان في سفر فزاغت الشمس قبل أن يرتحل
صلى الظهر والعصر جميعا، وإن ارتحل قبل أن تزيغ الشمس جمع بينهما في أول وقت
العصر، وكان يفعل ذلك في المغرب والعشاء".
وقال
الطبراني:
"لم
يرو هذا الحديث عن عبد الله بن الفضل إلا ابن عجلان، ولا عن ابن عجلان إلا محمد بن
سعد، تفرد به: يعقوب بن محمد الزهري".
وإسناده
ضعيف، يعقوب بن محمد الزهري، وهاه أبو زرعة، وقال الإمام أحمد: ليس بشيء، ليس يسوى
شيئًا.
وقال
أبو حاتم: هو على يدي عدل، أدركته فلم أكتب عنه.
وقال
الساجي: منكر الحديث.
وفي
الباب عن ابن عباس، ومعاذ بن جبل، وابن مسعود، وابن عمر، وعلي بن أبي طالب،
وعائشة، وأبي هريرة، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن عمرو، وأبي موسى، وأبي
سعيد:
أما
حديث ابن عباس:
فأخرجه
البخاري (1107) معلقا، والبيهقي 3/ 164 (وهو في "مشيخة ابن طهمان" (194)
) من طريق إبراهيم بن طهمان، عن الحسين المعلم، عن يحيى بن أبي كثير، عن
عكرمة، عن ابن عباس، قال:
"كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين صلاة الظهر والعصر، إذا كان على
ظهر سير ويجمع بين المغرب والعشاء".
وأخرجه
ابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" (241) من طريق أشعث بن سوار، قال:
حدثنا عكرمة، عن ابن عباس، قال:
"جمع
رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء
بالمدينة من غير خوف، ولا مطر، فقلت لابن عباس: ولم فعل ذلك رسول الله صلى
الله عليه وسلم؟ قال: أراد التخفيف على أمته، أن لا يحرج أمته".
وأشعث:
ضعيف.
وأخرجه
أحمد 1/ 221 حدثنا محمد بن عثمان بن صفوان بن أمية الجمحي، قال: حدثنا الحكم بن
أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:
"صلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة مقيما غير مسافر سبعا
وثمانيا".
وإسناده
ضعيف، محمد بن عثمان بن صفوان: ضعيف.
وأخرجه
عبد بن حميد (608) حدثنا إبراهيم بن الحكم، حدثنا أبي، عن عكرمة، عن ابن عباس:
"أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين في الحضر، أفلا أجمعهما
في السفر؟".
وأخرجه
عبد بن حميد (609) حدثنا إبراهيم بن الحكم به، وبلفظ: "أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين في الحضر والسفر".
وإسناده
ضعيف، إبراهيم بن الحكم بن أبان: ضعيف.
وأخرجه
الترمذي كما في "تحفة الأشراف" 5/ 120 [3]، وأحمد 1/ 367-368، والطبراني
11/ (11522)، والدارقطني 2/ 234، والبيهقي 3/ 164 عن عبد الرزاق (وهو في
"المصنف" (4405) ) عن ابن جريج، قال: أخبرني حسين بن عبد الله بن عبيد
الله بن عباس، عن عكرمة، وعن كريب، أن ابن عباس، قال:
"ألا
أحدثكم عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر؟ قال: قلنا: بلى،
قال: كان إذا زاغت الشمس في منزله جمع بين الظهر والعصر قبل أن يركب، وإذا لم تزغ
له في منزله، سار حتى إذا حانت العصر نزل فجمع بين الظهر والعصر، وإذا حانت المغرب
في منزله جمع بينها وبين العشاء، وإذا لم تحن في منزله ركب، حتى إذا حانت العشاء
نزل، فجمع بينهما".
وقال
الترمذي:
"حسن
صحيح غريب".
وقال
الطبراني:
"قال
عبد الرزاق: وقال لي ابن المقدام: ما سمعنا بهذا من ابن جريج، ولا جاء به
غيرك".
وأخرجه
البيهقي 3/ 163 من طريق عثمان بن عمر، عن ابن جريج، عن حسين بن عبد الله، عن عكرمة
(وحده) به.
وأخرجه
عبد بن حميد (613)، والطبراني 11/ (11523) و (11524)، والدارقطني 2/ 235 من طريق
محمد بن عجلان، والطبراني 11/ (11526) من طريق أبي أويس، والدارقطني 2/ 236 من
طريق يزيد بن الهاد، ثلاثتهم عن حسين بن عبد الله، عن عكرمة (وحده) به.
وأخرجه
الشافعي 1/ 186 - ومن طريقه البيهقي في "المعرفة" (6207)، والبغوي
(1042) - عن إبراهيم بن أبي يحيى، والطبراني 11/ (11525) من طريق هشام بن عروة،
والبيهقي في "المعرفة" (6208) من طريق ابن عجلان، ثلاثتهم عن حسين بن
عبد الله، عن كريب (وحده) به.
وقال
الحافظ في "الفتح" 2/ 583:
"في
إسناده حسين بن عبد الله الهاشمي: وهو ضعيف، لكن له شواهد من طريق حماد، عن أيوب،
عن أبي قلابة، عن ابن عباس لا أعلمه إلا مرفوعا: (أنه كان إذا نزل منزلا في السفر
فأعجبه أقام فيه حتى يجمع بين الظهر والعصر ثم يرتحل، فإذا لم يتهيأ له المنزل مد
في السير فسار حتى ينزل فيجمع بين الظهر والعصر) أخرجه البيهقي ورجاله ثقات إلا
أنه مشكوك في رفعه، والمحفوظ أنه موقوف، وقد أخرجه البيهقي من وجه آخر مجزوما
بوقفه على ابن عباس، ولفظه: (إذا كنتم سائرين) فذكر نحوه".
وقال
في "تلخيص الحبير" 2/ 101:
"وحسين
ضعيف، واختلف عليه فيه، وجمع الدارقطني في (سننه) بين وجوه الاختلاف فيه، إلا أن
علته ضعف حسين، ويقال إن الترمذي حسنه وكأنه باعتبار المتابعة، وغفل ابن العربي
فصحح إسناده، لكن له طريق أخرى أخرجها يحيى بن عبد الحميد الحماني في (مسنده) عن
أبي خالد الأحمر، عن الحجاج، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس. وروى إسماعيل القاضي
في "الأحكام" عن إسماعيل بن أبي أويس، عن أخيه، عن سليمان بن بلال، عن
هشام بن عروة، عن كريب، عن ابن عباس: نحوه".
قلت:
سكت الحافظ عن بيان درجة هذين الطريقين، فوجب التوضيح، أما ما أخرجه يحيى بن عبد
الحميد الحماني في (مسنده) عن أبي خالد الأحمر، عن الحجاج، عن الحكم، عن مقسم، عن
ابن عباس، فإسناده ضعيف، الحجاج هو أرطأة: ضعيف.
ويحيى
بن عبد الحميد الحماني: متهم بسرقة الحديث.
وأما
الطريق الآخر، ففيه إسماعيل بن أبي أويس: ضعيف، قال الدارقطني في "الإلزامات
والتتبع" (ص 354 و 355):
"إسماعيل:
ضعيف، رماه النسائي، صنع حكاية عنه [4]، فلا يحتج براويته إذا انفرد عن سليمان -
يعني ابن بلال - ولا عن غيره...فلا تقبل زيادة ابن أبي أويس عن سليمان إذا انفرد
بها".
وأما
حديث معاذ بن جبل:
فأخرجه
مسلم (706-52)، والبزار (2638)، والطبراني 20/ (105) من طريق أبي خيثمة زهير بن
معاوية، ومسلم (706-53)، وأحمد 5/ 229، والطيالسي (570)، والبزار (2637)، وابن
خزيمة (966)، وأبو عوانة (2395) و (2396)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/
160، والشاشي (1338)، وأبو إسحاق البغدادي في "الجزء الأول من أماليه"
(80)، وابن حبان (1591)، والطبراني 20/ (108)، وأبو الشيخ في "أحاديث أبي
الزبير عن غير جابر" (44)، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي"
(1479) من طريق قرة بن خالد، وابن ماجه (1070)، وأحمد 5/ 230 و 236، وابن أبي شيبة
2/ 456 و 14/ 165، وعبد الرزاق في "المصنف" (4398)، والطبراني 20/
(101)، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 88، والبيهقي 3/ 162 عن الثوري،
والطبراني في "الأوسط" (4532)، وفي "مسند الشاميين" (94) من
طريق ابن ثوبان، والطبراني 20/ (104)، وفي "الأوسط" (6378) من طريق عمرو
بن الحارث، والطبراني 20/ (106)، وأبو الشيخ في "أحاديث أبي الزبير عن غير
جابر" (47) من طريق أشعث بن سوار، والطبراني 20/ (107)، وأبو الشيخ في
"أحاديث أبي الزبير عن غير جابر" (45) من طريق زيد بن أبي أنيسة، وأبو
الشيخ في "أحاديث أبي الزبير عن غير جابر" (42) من طريق ابن لهيعة،
ثمانيتهم عن أبي الزبير، عن أبي الطفيل عامر، عن معاذ، قال:
"خرجنا
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فكان يصلي الظهر والعصر
جميعا، والمغرب والعشاء جميعا".
وفي
حديث قرة بن خالد: "قال: فقلت: ما حمله على ذلك؟ قال: فقال: أراد أن لا يحرج
أمته".
وأخرجه
مسلم (706-10)، وأبو داود (1206)، والنسائي (587)، وفي "الكبرى" (1576)،
وأحمد 5/ 237، والشافعي 1/ 187-188، وعبد الرزاق (4399)، والدارمي (1515)، وابن
خزيمة (968)، و (1704)، والفريابي في "دلائل النبوة" (25)، والطحاوي في
"شرح المعاني" 1/ 160، والشاشي (1340)، وابن المنذر في
"الأوسط" (1151)، وابن حبان (1595) و (6537)، والطبراني 20/ (102)، وأبو
نعيم في "دلائل النبوة" (450)، والبيهقي 3/ 162، وفي
"المعرفة" (6196)، وفي "دلائل النبوة" 5/ 236 عن مالك مطولا
(وهو في "الموطأ" 1/ 143-144) عن أبي الزبير المكي، أن أبا الطفيل عامر
بن واثلة، أخبره أن معاذ بن جبل أخبره، قال:
"خرجنا
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام غزوة تبوك، فكان يجمع الصلاة، فصلى
الظهر والعصر جميعا، والمغرب والعشاء جميعا، حتى إذا كان يوما أخر الصلاة، ثم خرج
فصلى الظهر والعصر جميعا، ثم دخل، ثم خرج بعد ذلك، فصلى المغرب والعشاء
جميعا...الحديث".
وأخرجه
الطبراني في "الأوسط" (6901) من طريق ابن ثوبان، عن أبي الزبير، عن أبي
الطفيل، عن معاذ بن جبل، قال:
"خرجنا
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فجعل يجمع بين الظهر
والعصر، يصلي الظهر في آخر وقتها، ويصلي العصر في أول وقتها، ثم يسير ويصلي المغرب
في آخر وقتها ما لم يغب الشفق، ويصلي العشاء في أول وقتها حين يغيب
الشفق...الحديث".
وإسناده
ضعيف، ابن ثوبان هو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان: صدوق يخطئ ورمي بالقدر وتغير
بأخرة كما في "التقريب".
وأخرجه
ابن الأعرابي في "المعجم" (193) حدثنا ابن عتبة، حدثنا عثمان بن
سعيد المري، حدثنا بسام الصيرفي، عن أبي الزبير، عن أبي الطفيل، عن معاذ بن جبل:
"أن
النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء
بالمدينة".
وإسناده
ضعيف، عثمان بن سعيد المري: مقبول كما في "التقريب"، ولم يتابعه عليه
أحدٌ.
وأخرجه
أبو داود (1208) - ومن طريقه الدارقطني 2/ 241، والبيهقي 3/ 162-163، وفي
"السنن الصغير" (584)، وفي "المعرفة" (6197)، وابن عبد البر
في "التمهيد" 12/ 204 -، وأبو الشيخ في "أحاديث أبي الزبير عن غير
جابر" (43) حدثنا الفريابي، كلاهما (أبو داود، وجعفر بن محمد الفريابي) عن
يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن موهب الرملي الهمداني، حدثنا المفضل بن
فضالة، والليث بن سعد، عن هشام بن سعد، عن أبي الزبير، عن أبي الطفيل، عن معاذ بن
جبل:
"أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في غزوة تبوك إذا زاغت الشمس قبل أن
يرتحل جمع بين الظهر والعصر، وإن يرتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر حتى ينزل
للعصر، وفي المغرب مثل ذلك، إن غابت الشمس قبل أن يرتحل جمع بين المغرب والعشاء،
وإن يرتحل قبل أن تغيب الشمس أخر المغرب حتى ينزل للعشاء ثم جمع بينهما".
وعند
الدارقطني، وابن عبد البر، والبيهقي في "السنن الكبرى"، وفي "السنن
الصغير": (المفضل بن فضالة، عن الليث بن سعد، عن هشام بن سعد).
وأخرجه
أبو نعيم في "الحلية" 8/ 322 من طريق جعفر الفريابي، حدثنا قتيبة، ويزيد
بن موهب الرمي، قالا: حدثنا المفضل بن فضالة، عن الليث، عن هشام بن سعد به.
وأخرجه
الدارقطني 2/ 241 من طريق جعفر بن محمد القلانسي، حدثنا يزيد بن موهب، حدثنا
الليث، عن هشام بن سعد: بهذا نحوه.
ولم
يذكر فيه: المفضل بن فضالة.
وقال
الحافظ في "الفتح " 2/ 583:
"وهشام:
مختلف فيه، وقد خالفه الحفاظ من أصحاب أبي الزبير كمالك والثوري وقرة بن خالد
وغيرهم، فلم يذكروا في روايتهم جمع التقديم".
وقال
العيني في "عمدة القاري" 7/ 156:
"أنكر
أبو داود هذا الحديث، وهشام بن سعد: ضعفه يحيى بن معين، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه
ولا يحتج به، وقال أحمد: لم يكن بالحافظ".
وأخرجه
أحمد 5/ 233 حدثنا حماد بن خالد، وعبد بن حميد (122)، والبزار (2639)، والشاشي
(1339)، وابن المنذر في "الأوسط" (1143) عن أبي نعيم الفضل بن دكين،
والطبراني 20/ (103) من طريق عبد الله بن صالح، ثلاتتهم عن هشام بن سعد، عن
أبي الزبير، عن أبي الطفيل، عن معاذ بن جبل، قال:
"خرجنا
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فكان لا يروح حتى يبرد،
ويجمع بين الظهر والعصر، فإذا أمسى جمع بين المغرب والعشاء".
وأخرجه
الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" (1480) من طريق محمد بن إسحاق السراج،
حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، عن أبي الزبير، عن أبي الطفيل، عن معاذ بن جبل، عن
النبي صلى الله عليه وسلم بمثله: فأحال على الحديث الذي قبله، ولفظه:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر والمغرب
والعشاء في غزوة تبوك".
وأخرجه
أبو داود (1220)، والترمذي (553) و (554)، وأحمد 5/ 241-242، وابن حبان (1458) و
(1593)، والطبراني في "الأوسط" (4533)، وفي "الصغير" (656)،
والدارقطني 2/ 241، والبيهقي 3/ 163، والخطيب في "تاريخ بغداد" 12/ 461
عن قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الطفيل عامر
بن واثلة، عن معاذ:
"أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزوة تبوك إذا ارتحل قبل زيغ الشمس أخر
الظهر حتى يجمعها إلى العصر يصليهما جميعا، وإذا ارتحل بعد زيغ الشمس صلى الظهر
والعصر جميعا، ثم سار وكان إذا ارتحل قبل المغرب أخر المغرب حتى يصليها مع العشاء،
وإذا ارتحل بعد المغرب عجل العشاء فصلاها مع المغرب".
وقال
أبو داود:
"ولم
يرو هذا الحديث إلا قتيبة وحده".
وقال
الترمذي:
"حديث
حسن غريب، تفرد به قتيبة لا نعرف أحدا رواه عن الليث غيره، وحديث الليث، عن يزيد
بن أبي حبيب، عن أبي الطفيل، عن معاذ حديث غريب، والمعروف عند أهل العلم حديث
معاذ، من حديث أبي الزبير، عن أبي الطفيل، عن معاذ (أن النبي صلى الله عليه
وسلم جمع في غزوة تبوك بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء) رواه قرة بن
خالد، وسفيان الثوري، ومالك، وغير واحد، عن أبي الزبير المكي".
وقال
ابن حبان:
"سمعت
محمد بن إسحاق الثقفي يقول: سمعت قتيبة بن سعيد يقول: عليه علامة سبعة من الحفاظ،
كتبوا عني هذا الحديث: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، والحميدي، وأبو بكر بن أبي
شيبة، وأبو خيثمة حتى عد سبعة".
وقال
الخطيب:
"وعندي
أن الرجلين اللذين أغفلهما: أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو الحسين
مسلم بن الحجاج النيسابوري، والله أعلم".
لكن
جاء في "الجامع لأخلاق الراوي" للخطيب البغدادي (1480) أن الحديث الذي
عليه علامة سبعة من الحفاظ هو حديث قتيبة، عن الليث، عن أبي الزبير، عن أبي
الطفيل، عن معاذ بن جبل، وبلفظ: "أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع
بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء في غزوة تبوك".
وقال
الحافظ في "الفتح " 2/ 583:
"وقد
أعله جماعة من أئمة الحديث بتفرد قتيبة، عن الليث، وأشار البخاري إلى أن بعض
الضعفاء أدخله على قتيبة، حكاه الحاكم في (علوم الحديث)".
وأما حديث ابن مسعود:
فأخرجه
ابن أبي شيبة 2/ 458 - وعنه أبو يعلى (5413) [5] -، والبزار (2046)، والشاشي
(913)، وابن الأعرابي في "المعجم" (826) عن بكر بن عبد الرحمن،
قال: حدثنا عيسى بن المختار، عن ابن أبي ليلى، عن أبي قيس عبد الرحمن بن ثروان، عن
هزيل بن شرحبيل، عن عبد الله بن مسعود:
"أن
النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين في السفر".
وقال
البزار:
"وهذا
الحديث لا نعلمه يروى عن عبد الله إلا بهذا الإسناد".
وأخرجه
الطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 160، والطبراني 10/ (9881) من طريق محمد بن
عمران بن أبي ليلى، قال: حدثني أبي، عن ابن أبي ليلى به.
ومداره
على محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو سيء الحفظ، وقد خالفه إماما الحفظ الثوري،
وشعبة:
فأخرجه
ابن أبي شيبة 2/ 457 حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن أبي قيس، عن هزيل بن شرحبيل
الأودي: مرسلا.
وأخرجه
الطيالسي (374) حدثنا شعبة، عن أبي قيس، قال: سمعت الهزيل، قال:
"كان
النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأخر الظهر وعجل العصر وجمع بينهما،
وأخر المغرب وعجل العشاء وجمع بينهما".
وقال
أبو حاتم كما في "العلل" (284):
"ورواه
حجاج بن أرطاة، عن أبي قيس، عن هزيل: أن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر
عبد الله.
قال
أبي: الصحيح حديث حجاج، وحديث ابن أبي ليلى خطأ".
وأخرجه
الطبراني 10/ (9880) من طريق محمد بن جعفر بن أبي مواتية، حدثنا معاوية بن هشام،
عن أبي مالك النخعي واسمه عبد الملك بن الحسين، عن حجاج، عن عبد الرحمن بن ثروان،
عن هزيل بن شرحبيل، عن عبد الله، قال:
"كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين المغرب والعشاء، ويؤخر هذه في
آخر وقتها، ويجعل هذه في أول وقتها".
وإسناده
ضعيف جدا، عبد الملك بن الحسين: متروك.
وحجاج
هو ابن أرطاة: ضعيف.
وأخرجه
الطبراني 10/ (10525) من طريق أحمد بن حاتم الطويل، وفي "الأوسط" (4117)
من طريق الحسين بن عيسى بن ميسرة الرازي، كلاهما عن عبد الله بن عبد القدوس، عن
الأعمش، عن عبد الرحمن بن ثروان، عن زاذان، قال: قال عبد الله بن مسعود:
"جمع
رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الأولى والعصر، وبين المغرب والعشاء،
فقيل له، فقال: صنعته لئلا تكون أمتي في حرج".
وقال
الطبراني:
"لم
يرو هذا الحديث عن الأعمش إلا عبد الله، ولا رواه عن عبد الله إلا الحسين وأحمد بن
حاتم الطويل".
وإسناده
ضعيف، عبد الله بن عبد القدوس: ضعيف.
وأما
حديث ابن عمر:
فأخرجه
مسلم (703-43)، وأحمد 2/ 54، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 162،
والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص 388)، والبيهقي 3/ 159 عن يحيى بن
سعيد القطان، وأحمد 2/ 4، والسراج في "حديثه" (2097)، وابن الأعرابي في
"المعجم" (2358) عن إسحاق بن يوسف الأزرق، وأحمد 2/ 102، وأبو عوانة
(2387)، وتمام في "الفوائد" (1296) عن محمد بن عبيد الطنافسي، ثلاثتهم
عن عبيد الله بن عمر، أخبرني نافع:
"أن
ابن عمر كان إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء بعد أن يغيب الشفق، ويقول: إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جد به السير جمع بين المغرب
والعشاء".
وأخرجه
الترمذي (555) من طريق عبدة بن سليمان، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر:
"أنه
استغيث على بعض أهله، فجد به السير، فأخر المغرب حتى غاب الشفق، ثم نزل فجمع
بينهما، ثم أخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك إذا جد
به السير".
وقال
الترمذي:
"حديث
حسن صحيح".
وأخرجه
البيهقي 3/ 159 من طريق حماد بن مسعدة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع:
"أن
عبد الله بن عمر أسرع السير فجمع بين المغرب والعشاء، فسألت نافعا، فقال: بعدما
غاب الشفق بساعة، وقال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك
إذا جد به السير".
وأخرجه
السراج في "حديثه" (2096) من طريق علي بن مسهر، والخطيب في "تاريخ
بغداد" 7/ 281 من طريق يونس بن راشد، كلاهما عن عبيد الله بن عمر، عن
نافع، عن ابن عمر:
"أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جد به السير جمع بين المغرب
والعشاء".
وأخرجه
أحمد 2/ 80، ومحمد بن عاصم في "جزءه" (21)، والدارقطني 2/ 240 من طريق
سفيان الثوري، عن عبيد الله بن عمر به.
وله
طرق عن نافع:
أ - أخرجه مسلم (703-42)، والنسائي
(598)، وفي "الكبرى" (1585)، وأحمد 2/ 7 و 63، والشافعي 1/ 187، وعبد
الرزاق (4394)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 161، وأبو نعيم في
"الحلية" 9/ 161، والبيهقي 3/ 159، والبغوي في "شرح السنة"
(1039) عن مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 144) عن نافع، أن عبد الله بن عمر،
قال:
"كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عجل به السير جمع بين المغرب
والعشاء".
ب - أخرجه عبد الرزاق (4400) عن
عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، قال: أخبرني ابن عمر:
"أن
صفية بنت أبي عبيد امرأته تموت، قال: سار حتى أظلمنا وظننا أنه قد نسي، قال:
فجعلنا نقول: الصلاة، وهو لا يجيبنا، حتى ذهب نحو من ربع الليل، قدر ما يسير
المثقلون من عرفة إلى مزدلفة، ثم نزل فصلى المغرب، ثم أقبل علينا فقال: إن رسول
الله صلى الله عليه وسلم كان إذا عجله المسير أو أزمع به المسير جمع بين
هاتين الصلاتين، ثم صلى العشاء".
وإسناده
حسن.
جـ - أخرجه أحمد 2/ 150 عن عبد
الرزاق ( وهو في "المصنف" (4401) )، والسراج في "حديثه"
(2098) من طريق محمد بن بكر، كلاهما عن ابن جريج، قال: أخبرني نافع، قال:
"جمع
ابن عمر بين الصلاتين مرة واحدة، قال: جاءه خبر عن صفية بنت أبي عبيد أنها وجعة،
فارتحل بعد أن صلى العصر، ثم أسرع السير، فسار حتى حانت صلاة المغرب، فكلمه رجل من
أصحابه، فقال: الصلاة، فلم يرجع إليه، ثم كلمه آخر، فلم يرجع إليه، وكلمه آخر، فلم
يرجع إليه شيئا، ثم كلمه آخر، فقال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا
استعجل أخر هذه الصلاة حتى يجمع بين الصلاتين".
وإسناده
صحيح.
د ، هـ
- أخرجه
عبد الرزاق (4402) - ومن طريقه ابن حبان (1455) - عن معمر، عن أيوب، وموسى بن
عقبة، عن نافع، قال:
"أخبر
ابن عمر بوجع امرأته وهو في سفر، فأخر المغرب، فقيل له: الصلاة، فسكت وأخرها بعد
ذهاب الشفق حتى ذهب هوي من الليل، ثم نزل فصلى المغرب والعشاء، ثم قال: هكذا كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل إذا أجد به السير أو أجد به
المسير".
وإسناده
صحيح.
وأخرجه
النسائي (599)، والسراج في "حديثه" (2099) من طريق عبد الرزاق، قال:
حدثنا معمر، عن موسى بن عقبة، عن نافع به.
وأخرجه
أحمد 2/ 80، ومحمد بن عاصم في "جزءه" (21)، والدارقطني 2/ 240 من طريق
سفيان الثوري، عن موسى بن عقبة، عن نافع به.
وإسناده
على شرط مسلم.
وأخرجه
أبو داود (1207)، وأبو عوانة (2386)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 162،
والبيهقي 3/ 159 من طريق حماد بن زيد، وأحمد 2/ 51 عن إسماعيل ابن علية، كلاهما عن
أيوب السختياني، عن نافع:
"أن
ابن عمر استصرخ على صفية بنت أبي عبيد وهو بمكة وهي بالمدينة، فأقبل فسار حتى غربت
الشمس وبدت النجوم، فقال له رجل كان يصحبه: الصلاة الصلاة، فسار ابن عمر، فقال له
سالم: الصلاة، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا عجل به
أمر في سفر جمع بين هاتين الصلاتين. فسار حتى إذ غاب الشفق جمع بينهما. وسار ما
بين مكة والمدينة ثلاثا".
وإسناده
على شرط الشيخين.
و - أخرجه عبد الرزاق (4403) - ومن
طريقه السراج في "حديثه" (2100) - عن معمر، عن إسماعيل بن أمية، عن
نافع:
"أن
ابن عمر كان يصلي في السفر كل صلاة لوقتها إلا صلاة أخبر بوجع امرأته، فإنه جمع
بين المغرب والعشاء، فقيل له، فقال: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل
إذا جد به المسير جمع بين المغرب والعشاء. فكان في بعض حديثهم إلى الربع من الليل
أخّرهما جميعا".
وإسناده
على شرط مسلم.
ز - أخرجه أبو عوانة (2388)
مختصرا، والدارقطني 2/ 238، والبيهقي 3/ 159-160 عن العباس بن الوليد بن مزيد
العذري، أخبرني أبي، حدثنا عمر بن محمد بن زيد، حدثني نافع مولى عبد الله بن عمر،
عن ابن عمر:
"أنه
أقبل من مكة، وجاءه خبر صفية بنت أبي عبيد، فأسرع السير، فلما غابت الشمس، قال له
إنسان من أصحابه: الصلاة، فسكت، ثم سار ساعة، فقال له صاحبه: الصلاة، فسكت، فقال
الذي قال له الصلاة: إنه ليعلم من هذا علما لا أعلمه، فسار حتى إذا كان بعد ما غاب
الشفق بساعة، نزل فأقام الصلاة، وكان لا ينادى لشيء من الصلاة في السفر، فقام فصلى
المغرب والعشاء جميعا، جمع بينهما، ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
إذا جد به السير، جمع بين المغرب والعشاء بعد أن يغيب الشفق بساعة، وكان يصلي على
ظهر راحلته أين توجهت به السبحة في السفر، ويخبرهم أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم كان يصنع ذلك".
وإسناده
صحيح.
حـ - أخرجه أبو أمية الطرسوسي في
"مسند ابن عمر" (85) من طريق عقبة الأصم، عن نافع، أن ابن عمر، حدثه:
"أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أعجله السير أخر المغرب حتى يجمع
بينهما وبين العشاء الآخرة. وقد فعله ابن عمر وأنا معه".
وعقبة
الأصم: ضعيف.
ط - أخرجه أحمد 2/ 77 و 80، ومحمد
بن عاصم في "جزءه" (21)، وأبو عوانة (2389)، والدارقطني 2/ 240 من طريق
يحيى بن سعيد الأنصاري، عن نافع، أنه أخبره قال:
"أقبلنا
مع ابن عمر من مكة ونحن نسير معه، ومعه حفص بن عاصم بن عمر ومساحق بن عمرو بن خداش
فغابت لنا الشمس، فقال أحدهما: الصلاة، فلم يكلمه، ثم قال له الآخر: الصلاة، فلم
يكلمه، فقال نافع: فقلت له: الصلاة فقال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم إذا عجل به السير جمع ما بين هاتين الصلاتين، فأنا أريد أن أجمع بينهما،
قال: فسرنا أميالا، ثم نزل فصلى، قال يحيى: فحدثني نافع هذا الحديث مرة أخرى،
فقال: سرنا إلى قريب من ربع الليل ثم نزل فصلى".
وإسناده
على شرط الشيخين.
ي - أخرجه أحمد 2/ 106 عن وكيع، عن
العمري، عن نافع، عن ابن عمر، قال:
"كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جد به السير جمع بين المغرب
والعشاء".
حديث
صحيح، وإسناده ضعيف من أجل العمري.
ك - أخرجه عبد بن حميد (748) من
طريق محمد بن إسحاق، عن نافع، قال:
"كان
ابن عمر إذا أعجله السير أخر المغرب حتى إذا ذهب الشفق نزل، فجمع بينها وبين عشاء
الآخرة، ويقول: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل إذا
أعجله السير".
وإسناده
حسن.
ل - أخرجه النسائي (596)، وفي
"الكبرى" (1581)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 163،
والدارقطني 2/ 245 من طريق العطاف بن خالد المخزومي، عن نافع، قال:
"أقبلنا
مع ابن عمر من مكة حتى كان تلك الليلة سار حتى أمسينا، فظننا أنه نسي الصلاة،
فقلنا له: الصلاة، فسكت، وسار حتى كاد الشفق أن يغيب، ثم نزل فصلى، وغاب الشفق
فصلى العشاء، ثم أقبل علينا فقال: هكذا كنا نصنع مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم إذا جد به السير".
وهو
شاذ بهذا اللفظ، والمحفوظ بعد ذهاب الشفق، وعطاف بن خالد في حفظه شيء، قال البزار
في "مسنده" (28):
"حدث
بأحاديث عن نافع لم يتابع عليها".
وقال
ابن حبان في "المجروحين" 2/ 193:
"يروي
عن نافع وغيره من الثقات ما لا يشبه حديثهم، وأحسبه كان يؤتي ذلك من سوء حفظه، فلا
يجوز عندي الاحتجاج بروايته إلا فيما وافق الثقات، كان مالك بن أنس لا
يرضاه".
م - أخرجه الدارقطني 2/ 243-244
حدثنا الحسين بن إسماعيل، حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا وكيع، وجرير بن عبد الحميد -
واللفظ لوكيع -، عن الفضيل بن غزوان، عن نافع، عن ابن عمر، قال:
"استصرخ
على صفية وهو في سفر فسار حتى إذا غابت الشمس، قيل له: الصلاة فسار حتى إذا كاد
يغيب الشفق نزل فصلى المغرب، ثم انتظر حتى إذا غاب الشفق صلى العشاء، ثم قال: كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نابته حاجة صنع هكذا".
وهذا
اللفظ غير محفوظ عن نافع، وإسناد رجاله ثقات، يوسف بن موسى هو القطان أبو يعقوب
الكوفي المعروف بالرازي، والحسين بن إسماعيل هو المحاملي، وأخرجه السراج في
"حديثه" (2101) عن يوسف بن موسى، عن جرير (وحده)، وقرن بنافع: عبد الله
بن واقد، وجاء في لفظه:
"فلما
كاد يغيب الشفق نزل فصلى المغرب والعشاء"، فلم يذكر فيه: "ثم انتظر حتى
إذا غاب الشفق صلى العشاء".
وأخرجه
الدارقطني 2/ 244 حدثنا محمد بن نوح الجنديسابوري، حدثنا هارون بن إسحاق، حدثنا
محمد بن فضيل، ح وحدثنا محمد بن يحيى بن مرداس، حدثنا أبو داود - وهو في
"سننه" (1212) - حدثنا محمد بن عبيد المحاربي، حدثنا محمد بن فضيل، عن
أبيه، عن نافع، وعبد الله بن واقد، عن ابن عمر بهذا، وقال:
"حتى
إذا كان قبل غيبوبة الشفق نزل فصلى المغرب، ثم انتظر حتى غاب الشفق فصلى العشاء،
ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا عجل به صنع
مثل الذي صنعت".
وقال
البيهقي في "السنن الكبرى" 3/ 160:
"اتفقت
رواية يحيى بن سعيد الأنصاري، وموسى بن عقبة، وعبيد الله بن عمر، وأيوب السختياني،
وعمر بن محمد بن زيد، عن نافع على أن جمع ابن عمر بين الصلاتين كان بعد غيبوبة
الشفق، وخالفهم من لا يدانيهم في حفظ أحاديث نافع".
س - أخرجه الطحاوي في "شرح
المعاني" 1/ 163 من طريق الحماني، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن أسامة
بن زيد، قال: أخبرني نافع:
أن ابن
عمر رضي الله عنه جد به السير، فراح روحة، لم ينزل إلا لظهر أو لعصر، وأخر المغرب
حتى صرخ به سالم، قال: الصلاة، فصمت ابن عمر رضي الله عنهما، حتى إذا كان عند
غيبوبة الشفق، نزل فجمع بينهما، وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع
هكذا إذا جد به السير".
وإسناده
ضعيف، أسامة بن زيد بن أسلم: ضعيف.
والحماني
هو يحيى بن عبد الحميد.
ع - أخرجه أبو داود (1213)،
والدارقطني 2/ 244-245 من طريق عيسى بن يونس، والنسائي (595)، وفي
"الكبرى" (1582)، والطبراني في "مسند الشاميين" (622) مختصرا
من طريق الوليد بن مسلم، والدارقطني 2/ 244-245 من طريق الوليد بن مزيد، ثلاثتهم
عن ابن جابر، قال: حدثني نافع، قال:
"خرجت
مع عبد الله بن عمر في سفر يريد أرضا، فأتاه آت فقال: إن صفية بنت أبي عبيد لما
بها، فانظر أن تدركها، فخرج مسرعا ومعه رجل من قريش يسايره، وغابت الشمس فلم يصل
الصلاة، وكان عهدي به وهو يحافظ على الصلاة، فلما أبطأ قلت: الصلاة يرحمك الله
فالتفت إلي ومضى، حتى إذا كان في آخر الشفق، نزل فصلى المغرب، ثم أقام العشاء وقد
توارى الشفق فصلى بنا، ثم أقبل علينا فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
إذا عجل به السير صنع هكذا".
وإسناده
رجاله ثقات، ابن جابر هو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي، وقال البيهقي في
"السنن الكبرى" 3/ 160:
"اتفقت
رواية يحيى بن سعيد الأنصاري، وموسى بن عقبة، وعبيد الله بن عمر، وأيوب السختياني،
وعمر بن محمد بن زيد، عن نافع على أن جمع ابن عمر بين الصلاتين كان بعد غيبوبة
الشفق، وخالفهم من لا يدانيهم في حفظ أحاديث نافع".
ن - أخرجه السراج في
"حديثه" (2095) عن قتيبة بن سعيد، والطحاوي في "شرح المعاني"
1/ 161 من طريق عبد الله بن صالح، كلاهما عن الليث بن سعد، قال: حدثني نافع:
"أن
عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عجل السير ذات ليلة، وكان قد استصرخ على بعض أهله
ابنة أبي عبيد، فسار حتى هم الشفق أن يغيب، وأصحابه ينادونه للصلاة، فأبى عليهم،
حتى إذا أكثروا عليه، قال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع
بين هاتين الصلاتين: المغرب والعشاء، وأنا أجمع بينهما".
وله طرق عن ابن عمر:
1 - أخرجه البخاري (1109)، والسراج في "حديثه" (2094)، والطبراني في "مسند الشاميين" (3152) من طريق شعيب، والطبراني في "مسند الشاميين" (2894) من طريق عبد الرحمن بن نمر اليحصبي، كلاهما عن الزهري، قال: أخبرني سالم، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال:
"رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أعجله السير في السفر، يؤخر صلاة
المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء. قال سالم: وكان عبد الله بن عمر رضي الله
عنهما يفعله إذا أعجله السير ويقيم المغرب، فيصليها ثلاثا، ثم يسلم، ثم قلما يلبث
حتى يقيم العشاء، فيصليها ركعتين، ثم يسلم، ولا يسبح بينهما بركعة، ولا بعد العشاء
بسجدة، حتى يقوم من جوف الليل".
وأخرج
المرفوع منه النسائي (592).
وأخرجه
أبو عوانة (2390) من طريق الزبيدي، عن الزهري به بنحو حديث شعيب بن أبي حمزة، وعبد
الرحمن بن نمر اليحصبي.
وأخرجه
مسلم (703-44)، والنسائي (600)، والدارمي (1517)، وعبد الرزاق (4393)، والحميدي
(616)، وابن خزيمة (964) و (965)، وأبو يعلى (5422) و (5530)، والطحاوي في
"شرح المعاني" 1/ 161، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"
(2785)، وابن الجارود (226)، والروياني (1390)، والسراج في "حديثه"
(2090)، وابن الأعرابي في "المعجم" (1351)، والبيهقي 3/ 159 عن ابن
عيينة، والنسائي في "الكبرى" (4011)، وأحمد 2/ 148، وأبو عوانة (2385)،
وابن المنذر في "الأوسط" (1142)، والسراج في "حديثه" (2093)
عن عبد الرزاق (وهو في "المصنف" (4392) ) عن معمر، والطبراني 12/
(13128) من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن تميم السلمي، والطبراني في "مسند
الشاميين" (70) من طريق إبراهيم بن أبي عبلة، أربعتهم عن الزهري، عن سالم، عن
ابن عمر، قال:
"رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جد به السير جمع بين المغرب
والعشاء".
وعند
الطبراني في "الشاميين": "يؤخر صلاة المغرب حتى يجمع بينها وبين
صلاة العشاء".
وأخرجه
بهذا اللفظ مسلم (703-45) من طريق يونس، عن الزهري به.
"خرجنا
مع ابن عمر إلى الحمى، فلما غربت الشمس هبنا أن نقول له: انزل فصل، فلما غاب الشفق
نزل فصلى المغرب بنا ثلاثا ثم سلم، وصلى العشاء ركعتين، ثم التفت إلينا، فقال:
هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل".
وفي
لفظ: "فلما ذهب بياض الأفق وفحمة العشاء، نزل فصلى ثلاثا ثم سلم، ثم صلى
ركعتين ثم سلم، ثم التفت إلينا فقال...الحديث".
وإسناده
صحيح.
"كنت
مع ابن عمر بطريق مكة فبلغه عن صفية شدة وجع، فأسرع السير حتى كان بعد غروب الشفق
ثم نزل فصلى المغرب والعتمة، جمع بينهما، وقال: إني رأيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم إذا جد به السير أخر المغرب وجمع بينهما".
"غابت
الشمس ونحن مع عبد الله بن عمر فسرنا، فلما رأيناه قد أمسى قلنا له: الصلاة، فسكت،
فسار حتى غاب الشفق، وتصوبت النجوم، فنزل فصلى الصلاتين جميعا، ثم قال: رأيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم إذا جد به السير صلى صلاتي هذه. يقول: جمع
بينهما بعد ليل".
وقال
الطبراني:
"لم
يرو هذا الحديث عن ربيعة إلا الليث".
وإسناده
صحيح.
"أنه
كان مع ابن عمر، فلقيه لاق فأخبره عن صفية، فجمع بين المغرب والعشاء، وقال: هكذا
كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل إذا جاءه أمر بشدة".
سليم
بن سرح: لم يرو عنه غير الأشجعي، وذكره البخاري في "التاريخ الكبير" 4/
125، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 212، ولم يذكرا فيه جرحا ولا
تعديلا، ووثقه ابن حبان 4/ 330!
"ما
جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء قط في السفر إلا
مرة".
وقال
أبو داود:
"وهذا
يروى عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا على ابن عمر، أنه لم ير ابن عمر، جمع
بينهما قط إلا تلك الليلة يعني ليلة استصرخ على صفية، وروي من حديث مكحول، عن
نافع، أنه رأى ابن عمر، فعل ذلك مرة أو مرتين".
وإسناده
ضعيف، عبد الله بن نافع الصائغ: قال الإمام أحمد: لم يكن في الحديث بذاك.
وقال
أبو زرعة: منكر الحديث، وفي رواية: لا بأس به، لكن قال البرذعي: ذكرت أصحاب مالك -
يعني لأبي زرعة - فذكرت عبد الله بن نافع الصائغ فكلح وجهه.
وقال
أبو حاتم: ليس بالحافظ، هو لّين في حفظه، وكتابه أصح.
وقال
البخاري في "التاريخ الأوسط" 2/ 309: في حفظه شيء.
وقال
في "التاريخ الكبير" 5/ 213: يُعرف حفظه ويُنكر، وكتابه أصح.
وقال
الدارقطني: يعتبر به.
وقال
أبو أحمد الحاكم: ليس بالحافظ.
وأما
حديث علي:
فأخرجه
أبو داود (1234) عن عثمان بن أبي شيبة، وأبو داود (1234)، وأبو يعلى (548) عن محمد
بن المثنى، والنسائي في "الكبرى" (1584) عن إسحاق بن راهويه، وعبد الله
بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 1/ 136 - ومن طريقه المزي
في "تهذيب الكمال" 16/ 94 -، وأبو يعلى (464) عن أبي بكر بن أبي شيبة
(وهو في "مصنفه" 2/ 458)، والبزار (664) عن محمد بن معمر، خمستهم عن أبي
أسامة حماد بن أسامة، قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن
أبيه، عن جده:
"أن
عليا رضي الله عنه كان إذا سافر سار بعد ما تغرب الشمس حتى تكاد أن تظلم، ثم ينزل
فيصلي المغرب، ثم يدعو بعشائه فيتعشى، ثم يصلي العشاء، ثم يرتحل، ويقول: هكذا كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع".
وإسناده
ضعيف، عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، الملقب بـ (دافن).
قال
يعقوب بن شيبة كما في "تهذيب الكمال" 16/ 94 عن علي بن المديني: هو وسط.
وقال
الحافظ مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" 8/ 185:
"ذكره
ابن خلفون في كتاب الثقات".
قلت:
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" 1/ 7-2، وقال:
"يخطئ
ويخالف".
ولهذا
قال الحافظ في ترجمته من "التقريب" (3620):
"مقبول"
يعني حيث يُتابع، وإلا فلين الحديث كما نص عليه في المقدمة ولم يتابع على هذا
الحديث، فهو لين، وهذا هو معنى قول الإمام علي بن المديني "هو وسط" أي:
صالح الحديث الذي لا يحتج بحديثه ولكن يعتبر به، فإن قول ابن المديني: (وسط) وكذا
الذهبي تضع الموصوف بها في مرتبة بين التعديل والتجريح، ويكون حديثه صالحا
للاعتبار، ومنه قول يحيى بن سعيد القطان في (يزيد بن كيسان اليشكري): "ليس هو
ممن يعتمد عليه، وهو صالح وسط".
وقول
علي بن المديني في (محمد بن مهاجر): " كان وسطا".
وقوله
في (موسى بن أعين): " كان صالحا وسطا".
وقول
أبي زرعة الرازي في (محمد بن الزبرقان): "صالح، هو وسط".
وأما
حديث عائشة:
فأخرجه
أحمد 6/ 135، وابن أبي شيبة 2/ 452 و 457، وإسحاق بن راهويه (1212)، وابن عبد البر
في "الاستذكار" 2/ 226 عن وكيع بن الجراح، وأبو يعلى كما في
"المطالب العالية" (727) من طريق عبد الله بن داود الخريبي، والطحاوي في
"شرح المعاني" 1 / 164 و 415 و 2/ 69 من طريق المعافى بن
عمران الأزدي، ثلاثتهم عن مغيرة بن زياد، عن عطاء، عن عائشة:
"أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤخر الظهر ويعجل العصر، ويؤخر المغرب
ويعجل العشاء في السفر".
وعند
ابن أبي شيبة 2/ 452، وابن عبد البر: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
يتم الصلاة في السفر ويقصر، ويصوم ويفطر، ويؤخر الظهر ويعجل العصر، ويؤخر المغرب
ويعجل العشاء".
وزاد
الطحاوي 2/ 69: "صام رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر
وأفطر".
وزاد
أبو يعلى، والطحاوي 1/ 415: "يتم الصلاة، ويقصر".
وأخرجه
البزار (682) - كشف: من طريق إسحاق بن سليمان الرازي، والدارقطني 3/ 164، والبيهقي
3/ 141 من طريق عبد الله بن داود الخريبي، كلاهما عن مغيرة بن زياد به.
وقال
الدارقطني:
"المغيرة
بن زياد: ليس بالقوي".
وقال
الإمام أحمد:
"الناس
يروونه عن عطاء مرسل".
وقال
أيضا:
"وهذا
يرويه الناس عن عطاء، عن رجل آخر ليس هو عن عائشة".
وقال:
"كل
حديث رفعه مغيرة بن زياد فهو منكر" وانظر "العلل".
وله
علة أخرى، روى الأثرم عن الإمام أحمد ما يدل على أن عطاء كان يدلس، فقال في قصة
طويلة: ورواية عطاء عن عائشة لا يحتج بها إلا أن يقول سمعت. قاله الحافظ في
"تهذيب التهذيب" 7/ 203، وقد احتج البخاري (3206) برواية عطاء عن عائشة،
لكن جاء تصريحه بالسماع فيها عند مسلم (899-14).
وأما
حديث أبي هريرة:
فأخرجه
البزار (8722) و (8723) من طريق محمد بن أبان، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار،
عن أبي هريرة:
"عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يجمع بين الصلاتين في السفر".
وقال
البزار:
"وهذا
الحديث لا نعلم رواه عن زيد بن أسلم إلا محمد بن أبان".
وإسناده
ضعيف، محمد بن أبان بن صالح: اتفقوا على تضعيفه.
وأخرجه
عبد الرزاق (4397)، وابن عدي في "الكامل" 3/ 561، وابن عبد البر في
"التمهيد" 2/ 337-338 من طريق محمد بن خالد ابن عثمة، وابن المقرئ في
"المنتخب من غرائب أحاديث مالك" (26)، والجوهري في "مسند
الموطأ" (326)، وابن عبد البر في "التمهيد" 2/ 339 من طريق أبي
مصعب، وابن عبد البر في "التمهيد" 2/ 337 من طريق إسماعيل بن داود
المخراقي، أربعتهم (عبد الرزاق، ومحمد بن خالد ابن عثمة، وأبو مصعب الزهري،
وإسماعيل بن داود المخراقي) عن مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 143) عن داود
بن الحصين، عن الأعرج، عن أبي هريرة:
"أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الظهر والعصر في سفره إلى
تبوك".
وقال
محقق "المصنف" الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي:
"سقط
من الأصل: الأعرج، عن أبي هريرة".
وفي
"مصنف عبد الرزاق" (4444) طبعة دار التأصيل أنه ليس في الأصل، وقال ابن
عدي:
"ووصله
كذلك عن مالك إسحاق الحنيني، وهو في (الموطأ) مرسل".
وقال
ابن المقرئ:
"لم
يذكر أبو هريرة، وهكذا في (الموطأ)".
وقال
الجوهري في "مسند الموطأ" (326):
"هذا
حديث مرسل في (الموطأ) لا أعلم أحدا أسنده، فقال فيه: عن أبي هريرة غير محمد بن
المبارك الصوري!".
وقال
الدارقطني في "العلل" (2020):
"رفعه
محمد بن خالد ابن عثمة، وإسحاق بن إبراهيم الحنيني، عن مالك، عن داود بن الحصين،
عن الأعرج، عن أبي هريرة.
وكذلك
رواه عبد الكريم بن الهيثم، وابن الصباح الجرجرائي، عن أبي مصعب، عن مالك.
وأرسله
القعنبي، ومعن، ويحيى القطان، وابن وهب، ومحمد بن الحسين، وأصحاب الموطأ".
وقال
ابن عبد البر في "التمهيد" 2/ 337-339:
"وهذا
الحديث هكذا رواه جماعة من أصحاب مالك مرسلا إلا أبا المصعب في غير (الموطأ)،
ومحمد بن المبارك الصوري، ومحمد بن خالد ابن عثمة، ومطرفا، والحنيني، وإسماعيل بن
داود المخراقي، فإنهم قالوا: عن مالك، عن داود بن الحصين، عن الأعرج، عن أبي هريرة
مسندا...وذكر أحمد بن خالد أن يحيى بن يحيى روى هذا الحديث عن مالك، عن داود بن
الحصين، عن الأعرج، عن أبي هريرة: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
يجمع بين الظهر والعصر في سفره إلى تبوك) مسندا، قال: وأصحاب مالك جميعا على
إرساله. كذا قال أحمد بن خالد عن يحيى، وأما نحن فلم نجده عند جماعة شيوخنا إلا
مرسلا عن الأعرج في نسخة يحيى وروايته، وقد يمكن أن يكون ابن وضاح طرح أبا هريرة
من روايته عن يحيى، لأنه رأى ابن القاسم وغيره ممن انتهت إليه روايته عن مالك في
(الموطأ) أرسل الحديث، فظن أن رواية يحيى غلط لم يتابع عليه، فرمى أبا هريرة وأرسل
الحديث، فإن كان فعل هذا ففيه ما لا يخفى على ذي لب، وقد كان له على يحيى تسور في
(الموطأ) غلّطه فيه في مواضع، غلطَ هو عليه في بعضها، فيمكن أن يكون هذا من ذلك،
إن صح أن رواية يحيى لهذا الحديث على الإسناد والاتصال، وإلا فقول أحمد بن خالد
وهم منه، وما أدري كيف هذا؟ إلا أن روايتنا لهذا الحديث في (الموطأ) عن يحيى
مرسلا، فإن كان يحيى قد أسنده كما ذكره أحمد بن خالد، فقد تابعه محمد بن المبارك
الصوري، وأبو المصعب في غير (الموطأ) والحنيني، ومحمد بن خالد ابن عثمة، وإسماعيل
بن داود المخراقي، ومن ذكرنا معهم، وقد تأملت رواية يحيى فيما أرسل من الحديث ووصل
في (الموطأ) فرأيتها أشد موافقة لرواية أبي المصعب في (الموطأ) كله من غيره، وما
رأيت في رواية في (الموطأ) أكثر اتفاقا منها".
وأما
حديث جابر:
فأخرجه
ابن حبان (1590) أخبرنا الفضل بن الحباب، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال:
حدثنا قرة بن خالد، عن أبي الزبير، عن جابر:
"أن
النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء في
السفر".
وإسناده
صحيح.
وأخرجه
أبو داود (1215)، والنسائي (593)، والبيهقي 3/ 164، وفي "المعرفة"
(6229)، وابن عبد البر في "التمهيد" 12/ 206 من طريق يحيى بن محمد
الجاري، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 161 من طريق نعيم بن حماد، كلاهما
عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن مالك، عن أبي الزبير، عن جابر، قال:
"غابت
الشمس ورسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، فجمع بين الصلاتين
بسرف".
وهذا
حديث حسن، يحيى بن محمد الجاري: لين الحديث، وتابعه نعيم بن حماد، وباقي رجاله
ثقات.
وأخرجه
ابن عبد البر في "التمهيد" 12/ 207 من طريق عبد الله بن شبيب، حدثنا
قدامة بن شهاب، حدثنا مالك به.
وإسناده
واه، عبد الله بن شبيب: ذاهب الحديث قاله أبو أحمد الحاكم.
وقال
الذهبي في "الميزان" 2/ 438:
"وبالغ
فضلك الرازي، فقال: يحل ضرب عنقه".
وقال
في "ديوان الضعفاء":
"شيخ
المحاملي، مجمع على ضعفه".
وأخرجه
أحمد 3/ 305، وابن أبي شيبة كما في "المطالب العالية" (261) عن محمد بن
فضيل، والطبراني في "الأوسط" (1491) من طريق عبد الرحيم بن سليمان،
كلاهما عن الأجلح، عن أبي الزبير، عن جابر، قال:
"خرج
رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة عند غروب الشمس، فلم يصل حتى أتى
سرف، وهي تسعة أميال من مكة".
وقرن
الطبراني بالأجلح: حبيب بن حسان، وإسناده ضعيف، الأجلح: لين الحديث، وحبيب بن
حسان: متروك.
وأخرجه
عبد الرزاق (2100) و (4432) عن إبراهيم بن يزيد، عن أبي الزبير، عن جابر:
"أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم غربت له الشمس وهو بسرف، فلم يصل المغرب
حتى دخل مكة".
وإسناده
ضعيف جدا، إبراهيم بن يزيد: متروك الحديث.
وأخرجه
أحمد 3/ 180-181 من طريق الحجاج بن أرطاة، عن أبي الزبير به.
والحجاج
بن أرطأة: ضعيف.
وأخرجه
الطبراني في "الأوسط" (9061) حدثنا المقدام، حدثنا عبد الله بن يوسف،
حدثنا ابن لهيعة، عن يحيى بن سعيد، عن أبي الزبير، عن جابر، قال:
"غربت
الشمس ورسول الله صلى الله عليه وسلم بسرف، وصلى المغرب بمكة، وبينهما
عشرة أميال، وغربت الشمس بذات الجيش، فصلى المغرب بالمدينة، وبينهما أحد عشر
ميلا".
وإسناده
ضعيف، المقدام بن داود: ضعيف.
وابن
لهيعة: سيء الحفظ.
وأخرجه
أحمد 3/ 348 عن موسى بن داود الضبي، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، أنه قال:
"سألت
جابرا هل جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء؟ قال:
نعم، زمان غزونا بني المصطلق".
وإسناده
ضعيف من أجل ابن لهيعة.
وأخرجه
ابن أبي شيبة 2/ 456 و 14/ 166 - ومن طريقه أبو الفضل الزهري في "حديثه"
(406)، وابن عبد البر في "التمهيد" 2/ 341، وفي "الاستذكار"
2/ 204 - حدثنا علي بن مسهر، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن جابر، قال:
"جمع
النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك بين الظهر والعصر، وبين المغرب
والعشاء".
وإسناده
ضعيف، من أجل ابن أبي ليلى وهو محمد بن عبد الرحمن.
وأخرجه
عبد بن حميد (1130) عن يعلى بن عبيد، حدثنا أبو بكر، عن جابر، قال:
"كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الصلاتين الأولى والعصر في
السفر".
وإسناده
ضعيف، أبو بكر المدني هو الفضل بن مبشر الأنصاري: ضعيف.
وأما حديث عبد الله بن عمرو:
فأخرجه
أحمد 2/ 181 عن يزيد بن هارون، عن حجاج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده:
"أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين في السفر".
والحجاج
هو ابن أرطأة: ضعيف.
وأخرجه
أحمد 2/ 179-180 حدثنا ابن نمير، وأحمد 2/ 204 حدثنا نصر بن باب، وابن أبي شيبة 2/
458 و 14/ 166 حدثنا أبو خالد الأحمر، ثلاثتهم عن الحجاج بن أرطأة، عن عمرو بن
شعيب، عن أبيه، عن جده:
"أن
النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين في غزوة بني المصطلق".
وأخرجه
الطبراني في "الأوسط" (8584) من طريق أبي مسلم المستملي عبد الرحمن بن
يونس، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الكريم أبي أمية، عن عمرو بن شعيب، عن
أبيه، عن جده:
"أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين المغرب والعشاء إذا جد به
السير".
وقال
الطبراني:
"لم
يرو هذا الحديث عن عبد الكريم إلا سفيان بن عيينة، تفرد به: أبو مسلم".
وإسناده
ضعيف من أجل أبي أمية عبد الكريم بن أبي المخارق.
وأما
حديث أبي موسى:
فأخرجه
ابن أبي شيبة 2/ 457 حدثنا يحيى بن سعيد، عن حبيب بن شهاب، عن أبيه، عن أبي موسى،
قال:
"صحبته
في سفر، فكان يجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء".
وهذا
إسناد صحيح، حبيب بن شهاب: وثقه ابن معين، والنسائي، وقال الإمام أحمد: ليس به
بأس.
وأبوه
شهاب بن مدلج العنبري: وثقة أبو زرعة الرازي كما في "الجرح والتعديل" 4/
361، وذكره ابن حبان في "الثقات" 4/ 363.
لكن
الضمير في "صحبته" يعود إلى أبي موسى فقد أخرجه ابن المنذر في
"الأوسط" (1147) من طريق يحيى القطان، عن حبيب بن شهاب، قال: حدثني أبي،
قال:
"صحبت
أبا موسى، فكان يجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء".
وأما
حديث أبي سعيد الخدري:
فأخرجه
البزار (17) حدثنا إبراهيم بن هانئ، قال: حدثنا محمد بن عبد الواهب، قال: حدثنا
أبو شهاب، عن عوف، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد:
"أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الصلاتين في السفر".
وقال
البزار:
"وهذا
الحديث لا نعلمه يروى عن أبي سعيد إلا من هذا الوجه، ولا رواه عن عوف إلا أبو
شهاب. ومحمد بن عبد الواهب: رجل مشهور ثقة، بغداذي كان أحد العباد".
وأخرجه
الطبراني في "الأوسط" (7994) حدثنا موسى بن هارون، والخطيب في
"تاريخ بغداد" 3/ 194 من طريق عبد الله بن محمد البغوي، كلاهما عن محمد
بن عبد الواهب الحارثي به، بلفظ:
"جمع
رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء،
وأخر المغرب وعجل العشاء فصلاهما جميعا".
وقال
الخطيب:
"قال
ابن منيع: سمعت إبراهيم بن أرمة الأصبهاني وذكر هذا الحديث، وقال: ما بالعراق حديث
أغرب أو أحسن منه".
وإسناده
حسن، أبو شهاب هو عبدُ ربه بن نافع الحناط: صدوق، وباقي رجاله ثقات، عوف هو
المعروف بالأعرابي، وأبو نضرة هو المنذر بن مالك العبدي.
وأما
محمد بن عبد الواهب الحارثي فوثقه البزار، وصالح بن محمد جزرة، والدارقطني، وذكره
ابن حبان في "الثقات" 9/ 83، وقال:
"ربما
أخطأ".
وتحرّف
اسم أبيه في أكثر المصادر إلى (عبد الوهاب) وانظر "تلخيص المتشابه في
الرسم" 2/ 641 للخطيب البغدادي.
يستفاد
من مجموع أحاديث الباب
جواز جمع التأخير في السفر [6]، وحكى الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" 2/ 33، والمنذري في "مختصر سنن أبي داود" 2/ 53 عن أبي داود أنه قال:
"ليس
في تقديم الوقت حديث قائم".
وهو
كما قال رحمه الله تعالى.
كتبه
أبو
سامي العبدان
حسن التمام
________________________________________________________
1 -
وسقط من إسناده (الليث).
2 -
في مطبوعه (محمد) وهو خطأ، وقد ذكر إسناده في "التلخيص" 2/ 103 أيضا،
وجاء على الصواب.
3 -
قال الحافظ المزي:
"هذا
الحديث في رواية أبي حامد أحمد بن عبد الله بن داود التاجر المروزي، عن الترمذي
ولم يذكره أبو القاسم".
4 -
قال البرقاني في "سؤالاته للدارقطني" (9):
"قلت
لأبي الحسن - يعني الدارقطني -: لم ضعّف أبو عبد الرحمن النسائي إسماعيل بن أبي
أويس؟ فقال: ذكر محمد بن موسى الهاشمي - قال أبو الحسن: وهذا أحد الأئمة، وكان أبو
عبد الرحمن يخصه بما لم يخص به ولده - فذكر عن أبي عبد الرحمن أنه قال: حكى
لي سلمة بن شبيب عنه، قال: ثم توقف أبو عبد الرحمن، قال: فما زلت بعد ذلك
أداريه أن يحكي لي الحكاية، حتى قال لي: قال لي سلمة بن شبيب: سمعت إسماعيل بن أبي
أويس يقول: ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شيء فيما بينهم. قلت
لأبي الحسن: من حكى لك هذا عن محمد بن موسى؟ فقال: الوزير، كتبتها من كتابه،
وقرأتها عليه، يعني: ابن حنزابة".
وقال
ابن معين: كان يسرق الحديث هو وأبوه.
وقال
ابن الجنيد، عن يحيى بن معين: مخلط، يكذب، ليس بشيء.
وقال
النضر بن سلمة المروزي: ابن أبي أويس كذاب، كان يحدث عن مالك بمسائل
عبد
الله بن وهب.
5 -
سقط من إسناده: (هزيل بن شرحبيل).
6 - أي: تأخير صلاة الظهر إلى وقت العصر، وتأخير صلاة المغرب إلى وقت العشاء.
إرسال تعليق