
من أصابه النعاس في مجلسه يوم الجمعة
(305) "إذا نعس أحدكم في مجلسه يوم الجمعة فليتحول إلى غيره".
حسن لغيره - أخرجه أبو داود (1119)، والترمذي (526) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (1087) -، وابن خزيمة (1819) من طريق عبدة بن سليمان، والترمذي (526) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (1087) -، وابن خزيمة (1819) من طريق أبي خالد الأحمر، وأحمد 2/ 22، وعبد بن حميد (747)، والبزار (5936)، وابن خزيمة (1819)، وابن المنذر في "الأوسط" (1828)، وابن حبان (2792)، والبيهقي في "المعرفة " (6632) عن يعلى بن عبيد، وعبد بن حميد (747)، وابن خزيمة (1819) عن محمد بن عبيد، وأحمد 2/ 32، وابن أبي شيبة 2/ 120، وابن خزيمة (1819)، والحاكم 1/ 291 عن يزيد بن هارون، والحاكم 1/ 291 من طريق عيسى بن يونس، وأبو الشيخ في "جزء من حديثه" (38) - انتقاء ابن مردويه، والدارقطني في "العلل" 12/ 345، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 186 من طريق سفيان الثوري، والبيهقي 3/ 237 من طريق أحمد بن خالد الوهبي، ثمانيتهم عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
ولفظ أبي داود: "إذا نعس أحدكم وهو في المسجد فليتحول من مجلسه ذلك إلى غيره".
وفي رواية الدارقطني، وأبي نعيم عن الثوري: (عن ابن عمر أراه رفعه).
وأخرجه أحمد 2/ 135 من طريق إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، حدثني نافع مولى عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر به.
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.
قلت: لم يحتج الإمام مسلم بابن إسحاق إنما أخرج له في المتابعات، وهو حسن الحديث لكن هذا الحديث مما أنكر عليه، قال علي بن المديني كما في "المعرفة والتاريخ" 2/ 27
"لم أجد لابن إسحاق إلا حديثين منكرين: نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا نعس أحدكم يوم الجمعة)، والزهري عن عروة عن زيد بن خالد: (إذا مس أحدكم فرجه)".
وقال علي بن المديني أيضا كما في "القراءة خلف الإمام" للبخاري (134) - طبعة الصميعي، و "تاريخ بغدد" 1/ ٢٤٦، و "تهذيب الكمال" ٢٤/ 417:
"نظرت في كتاب ابن إسحاق فما وجدت عليه إِلا في حديثين ويمكن أن يكونا صحيحين".
وأخرجه البيهقي 3/ 237، وفي "القراءة خلف الإمام" (ص 60) من طريق أحمد بن عمر الوكيعي، حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا نعس أحدكم في الصلاة في المسجد يوم الجمعة فليتحول من مجلسه إلى غيره".
وقال البيهقي:
"ولا يثبت رفع هذا الحديث، والمشهور عن ابن عمر من قوله".
وقال الدارقطني في "العلل" (2772):
"ولم يتابع عليه، والمحفوظ عن المحاربي، عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر.
وكذلك رواه الثوري وغيره، عن محمد بن إسحاق".
وأخرجه البزار (5937)، والطبراني في "الأوسط" (2150) من طريق محمد بن عبد الواهب الحارثي، قال: حدثنا أبو شهاب الحناط، عن أبي إسحاق الشيباني، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"إذا نعس أحدكم يوم الجمعة فليتحول عن مكانه".
وقال البزار:
"وهذه الأحاديث التي رواها أبو شهاب عن أبي إسحاق الشيباني إنما هي عندي عن محمد بن إسحاق، ووهم فيها عندي لأن حديث: (إذا نعس..)، (وإذا قام من مكانه..)، لم يروها إلا محمد بن إسحاق، عن نافع".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذه الأحاديث عن أبي إسحاق إلا أبو شهاب".
وقال الدارقطني في "العلل" (2772):
"وهو وهم، والصحيح عن أبي شهاب، عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، ومدار الحديث على محمد بن إسحاق.
ورواه عمرو بن دينار، عن ابن عمر، موقوفا".
أخرجه الشافعي 1/ 142، وابن أبي شيبة 2/ 119، والبيهقي 3/ 237، وفي "المعرفة" (6630) عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر: موقوفا.
وله شاهد من حديث سمرة بن جندب:
أخرجه البزار (4601)، والطبراني 7/ (6956)، والبيهقي 3/ 237 من طريق إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن سمرة بن جندب، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"إذا نعس أحدكم يوم الجمعة، والإمام يخطب، فليقم من مقعده، وليجلس أخاه في مكانه".
وقال البيهقي:
"إسماعيل بن مسلم: هذا غير قوي".
وأخرجه البزار (4624)، والطبراني 7/ (7003) و (7004) من طريق جعفر بن سعد بن سمرة، عن خبيب بن سليمان، عن أبيه، عن سمرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"إذا نعس أحدكم في الجمعة فليتحول عن مقعده".
وإسناده ضعيف، من أجل جهالة سليمان بن سمرة، وابنه خبيب بن سليمان، وضعف جعفر بن سعد بن سمرة.
يستفاد من الحديث
أن مَن أصابه النعاس يوم الجمعة عليه التحول من ذلك المكان إلى غيره، والحكمة في الأمر بالتحول أن الحركة تذهب النعاس، ويحتمل أن الحكمة فيه انتقاله من المكان الذي أصابته فيه الغفلة بنومه - وإن كان النائم لا حرج عليه - فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم في قصة نومهم عن صلاة الصبح في الوادي بالانتقال منه، وأيضا من جلس ينتظر الصلاة فهو في صلاة، والنعاس في الصلاة من الشيطان، فربما كان الأمر بالتحول لإذهاب ما هو منسوب إلى الشيطان من حيث غفلة الجالس في المسجد عن الذكر، أو سماع الخطبة أو ما فيه منفعة.
كتبه الفقير إلى الله تعالى
أبو سامي العبدان
حسن التمام.
إرسال تعليق