حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

صلاة الاستسقاء

صلاة الاستسقاء


صلاة الاستسقاء


(336) "خرج رسول الله ﷺ متواضعا متبذلا متخشعا مترسلا متضرعا، فصلى ركعتين كما يصلي في العيد، ولم يخطب خطبتكم هذه".


حسن - أخرجه الترمذي (559)، والنسائي (1521)، وفي "الكبرى" (1839)، وابن ماجه (1266)، وأحمد 1/ 230 و 355، وابن أبي شيبة 2/ 473 و 14/ 251، وابن خزيمة (1405)، والدارقطني 2/ 425-426، والحاكم 1/ 326-327، والبيهقي 3/ 344، والضياء في "المختارة" (486) عن وكيع، والنسائي (1506)، وفي "الكبرى" (1821)، وابن خزيمة (1408) من طريق عبد الرحمن، وابن الجارود (253) من طريق الفريابي، والطحاوي 1/ 324، والطبراني 10/ (10818)، وفي "الدعاء" (2203) و (2207)، والبيهقي 3/ 347، والضياء في "المختارة" (488) من طريق أبي نعيم، وابن المنذر في "الأوسط" (2216) من طريق عبد الله بن الوليد، وابن حبان (2862)، والضياء في "المختارة" (489) من طريق يحيى، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 115 من طريق عبد الرزاق (وهو في "مصنفه" (4893) )، سبعتهم (وكيع بن الجراح، وعبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن يوسف الفريابي، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وعبد الله بن الوليد، ويحيى القطان، وعبد الرزاق الصنعاني) عن سفيان الثوري، عن هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة، عن أبيه، قال:

أرسلني أمير من الأمراء إلى ابن عباس أسأله عن الصلاة في الاستسقاء، فقال ابن عباس: ما منعه أن يسألني؟ قال: فذكره.

وعند الطبراني في "الدعاء" (2207): "خرج يستسقي فخطب - ولم يخطب كخطبتكم هذه - فدعا وصلى".

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

وقال البيهقي في "الخلافيات" 4/ ١٦٤:

"قال البخاري رحمه الله: حديث هشام بن إسحاق - حديث ابن عباس في الاستسقاء - حديث حسن".

قلت: هشام بن إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة القرشي السهمي: روى عنه ثلاثة، ووثقه ابن حبان 7/ 568، وقال البخاري في "التاريخ الكبير" 8/ 196:

"يُعَدُّ في أهل المدينة".

وقال أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" 9/ 53:

"شيخ".

وقال الذهبي في "الكاشف" (5955):

"صدوق".

وأخرجه أبو داود (1165)، والترمذي (558)، والنسائي (1508)، وفي "الكبرى" (1820) و (1824)، والطحاوي 1/ 324، والبيهقي 3/ 344 و 347، وفي "المعرفة" (7173)، والبغوي (1161) من طريق حاتم بن إسماعيل، عن هشام بن إسحاق به.

وأخرجه أحمد 1/ 269، وابن خزيمة (1419)، وأبو عوانة (2524)، والطبراني 10/ (10819)، والدارقطني 2/ 424-425 و 425، والحاكم 1/ 326، والبيهقي 3/ 348، وفي "السنن الصغير" (724)، والضياء في "المختارة" (487) من طريق إسماعيل بن ربيعة بن هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة، قال: سمعت جدي هشام بن إسحاق بن عبد الله يحدث، عن أبيه، قال:

"بعث الوليد يسأل ابن عباس: كيف صنع رسول الله ﷺ في الاستسقاء؟ فقال: خرج رسول الله ﷺ، متبذلا متخشعا، فأتى المصلى، فصلى ركعتين، كما يصلي في الفطر والأضحى".

وقال الحاكم:

"هذا حديث رواته مصريون ومدنيون، ولا أعلم أحدا منهم منسوبا إلى نوع من الجرح، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.

وأخرجه الشافعي في "الأم" 1/ 285، وعبد الرزاق (4894) عن إبراهيم بن محمد، عن أبي الحويرث، عن إسحاق بن عبد الله بن كنانة، عن أبيه، عن ابن عباس:

"عن النبي ﷺ أظن أنه كان يكبر في الفطر والأضحى والاستسقاء سبعا في الأولى، وخمسا في الآخرة".

وإسناده ضعيف جدا، إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى: متروك، والحديث معروف من حديث هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة، عن أبيه، عن ابن عباس.

وله طريق أخرى عن ابن عباس:

أخرجه البزار (659) كشف - ومن طريقه البيهقي 3/ 348 -، والطبراني في "الدعاء" (2204) و (2205) عن يحيى بن حبيب بن عربي، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن طلحة بن عبد الله بن عوف، قال:

"سألت ابن عباس عن السنة في الاستسقاء؟ فقال: مثل السنة في العيدين، خرج رسول الله ﷺ يستسقي، فصلى ركعتين بغير أذان، ولا إقامة، وكبر فيهما ثنتي عشرة تكبيرة: سبعا في الأولى، وخمسا في الآخرة، وجهر بالقراءة، ثم انصرف، فخطب واستقبل القبلة، وحول رداءه، ثم استسقى" والسياق للبيهقي.

وأخرجه أبو بكر النيسابوري في "الزيادات على كتاب المزني" (135) - وعنه الدارقطني 2/ 422 - حدثنا علي بن سعيد بن جرير، حدثنا سهل بن بكار، حدثنا محمد بن عبد العزيز، عن أبيه، عن طلحة، قال:

"أرسلني مروان إلى ابن عباس أسأله عن سنة الاستسقاء؟ فقال: سنة الاستسقاء سنة الصلاة في العيدين إلا أن رسول الله ﷺ قلب رداءه فجعل يمينه على يساره، ويساره على يمينه، وصلى الركعتين يكبر في الأولى سبع تكبيرات، وقرأ {سبح اسم ربك الأعلى}، وقرأ في الثانية {هل أتاك حديث الغاشية}، وكبر فيها خمس تكبيرات".

وأخرجه الحاكم 1/ 326 - وعنه البيهقي في "الخلافيات" (2989) - من طريق هشام بن علي السدوسي، حدثني سهل بن بكار، حدثنا محمد بن عبد العزيز بن عبد الملك، عن أبيه، عن طلحة بن يحيى، عن ابن عباس به.

كذا وقع في "المستدرك"، و"الخلافيات": (محمد بن عبد العزيز بن عبد الملك، عن أبيه، عن طلحة بن يحيى).

وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" 3/ 348 عن الحاكم، به، وجاء فيه: (محمد بن عبد العزيز، عن أبيه، عن طلحة قال: أرسلني مروان إلى ابن عباس...)، فوافق رواية أبي بكر النيسابوري، وقال الحافظ في "إتحاف المهرة" (7882):

"لكن وقع في نسخة - يعني: "المستدرك" للحاكم -: طلحة بن سعيد، والصواب: طلحة بن عبد الله، كذا وقع في "سنن البيهقي الكبير"، وأخرجه من وجه آخر: عن محمد بن عبد العزيز، وقال: ليس بالقوي".

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه".

فرده الذهبي عليه بقوله:

"ضُعِّفَ عبد العزيز".

وقال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 2/ 117-118:

"هذا حديث الدارقطني، والْمُرْسِلُ فيه - كما ترى - مروانُ بن الحكم، والْمُرْسَلُ هو طلحة بن عبد الله بن عوف أبو محمد، الذي يقال له: طلحة الندى، ابن أخي عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قاضي يزيد بن معاوية على المدينة، ثم ولي الصلاة أيضا على المدينة لابن الزبير، وهو يروي عن أبي هريرة، وابن عباس، وأبي بكرة، والذي رواه عنه - وهو عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف - يجيء لطلحة المذكور ابن عمه، فإن

عمر بن عبد الرحمن بن عوف، ابن عم لطلحة بن عبد الله بن عوف، وراويه عن عبد العزيز المذكور - وهو ابنه محمد - يروي عن أبيه، وأبي الزناد، والزهري، وهشام بن عروة، وهم ثلاثة إخوة ضعفاء، ليس لهم حديث مستقيم، وهم: محمد بن عبد العزيز، وعبد الله بن عبد العزيز، وعمران بن عبد العزيز، وبمشورة محمد بن عبد العزيز هذا جلد مالك رحمه الله فيما قال البخاري، وحال عبد العزيز هذا والد محمد المذكور: مجهولة، فهو أيضا قد اعتراه فيه الإعراض عن رجل يعتل الخبر به".

وقال الغماري في "الهداية" 4/ 227-228:

"كذا قال - يعني الحافظ الذهبي في "تلخيص المستدرك" - عبد العزيز. كذا وقع في المستدرك، محمد بن عبد العزيز بن عبد الملك وطلحة بن يحيى. أمَّا طلحة بن يحيى فَوَهْمٌ محقق لأن الباقين صرحوا بطلحة بن عبد الله بن عوف، وأما محمد بن عبد العزيز فلم يسم جده إلا الحاكم، وقال البيهقي عقب الحديث: محمد بن عبد العزيز هذا غير قوي، وتعقبه المارديني (بأنهم أغلظوا القول فيه، قال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك. وضعفه الدارقطني، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث ليس له حديث مستقيم). وهذا مصير منه إلى أن محمد بن عبد العزيز بن عمر الزهري، وقد تبعه على ذلك تلميذه الزيلعي في "نصب الراية"، ونقل عن ابن القطان في الوهم والإِيهام أنه قال: هو أحد ثلاثة أخوة كلهم ضعفاء، محمد وعبد الله، وعمران بنو عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، وأبوهم عبد العزيز مجهول الحال فاعتل الحديث بهما أهـ. وهذا معارض بأنه محمد بن عبد العزيز بن عبد الملك لا ابن عمر، وبأن الذهبي أعله بعبد العزيز لا بابنه محمد، ولو كان هو ابن عمر الزهري لأعله به لأنه منكر الحديث متروك، وبأن الحاكم صحح الحديث أيضًا فهذا يحتاج إلى تحرير".

والذي يظهر لي أن الخطأ من (هشام بن علي السدوسي) ولم أجد من ذكره، إلا الذهبي ذكر في "تاريخ الإسلام" 6/ 843-844 ترجمة (هشام بن علي السيرافي) عن يحيى بن صاعد، قال: أخبرنا هشام بن علي السدوسي بالبصرة أهـ. فكأن الذهبي يرى أن السدوسي هو السيرافي نفسه - فالله أعلم - وبعد مراجعة "المستدرك" 1/ 15 و 345 و 2/ 26 و 4/ 458 وجدت شيخ الحاكم علي بن حمشاذ يقول: حدثنا هشام بن علي السيرافي، حدثنا عبد الله بن رجاء...

وفي 1/ 47 و 366 و 426: قال علي بن حمشاذ، حدثنا هشام بن علي السدوسي، حدثنا عبد الله بن رجاء...

فالظاهر أن السدوسي هو السيرافي نفسه، والسيرافي: ذكره ابن حبان في "الثقات" 9/ 234، وقال:

"مستقيم الحديث".

وقال الدارقطني كما في "سؤالات الحاكم له" (237):

"ثقة".

لكن علي بن سعيد بن جرير النسائي أوثق من السيرافي، فقد قال الحافظ الذهبي في "الكاشف" (3919):

"حافظ، عن عبد الله بن بكر السهمي وطبقته، وعنه النسائي وابن خزيمة وابن الشرقي، قال ابن حبان: كان متقنا، من جلساء أحمد بن حنبل".

وأخرجه ابن المنذر في "الأوسط" (2223) من طريق سعيد، حدثنا عبد العزيز بن محمد، قال: حدثني محمد بن عبد العزيز القاضي الزهري، عن أبيه، قال:

"‌أرسل ‌مروان ‌إلى ‌ابن ‌عباس يسأله عن صلاة الاستسقاء، فقال: سنة كسنة العيدين".

فلم يذكر طلحة في إسناده، وسعيد هو ابن منصور: الحافظ، مصنف السنن.

وعبد العزيز بن محمد هو الدراوردي: ثقة.

 وفي الباب عن عائشة، وعبد الله بن زيد المازني، وأبي هريرة، وجابر:

أما حديث عائشة:

فأخرجه أبو داود (1173) - وعنه أبو عوانة (2519)، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (549)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 5/ 109 -، والطحاوي 1/ 325، وفي "شرح مشكل الآثار" (5404)، والطبراني في "الدعاء" (2170) و (2171)  و (2172) و (2173) و (2185)، والحاكم 1/ 328، والبيهقي 3/ 349، وفي "الأسماء والصفات" 1/ 102-103 عن هارون بن سعيد الأيلي، وابن حبان (991) و (2860) - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار" 5/ 109 - من طريق طاهر بن خالد بن نزار الأيلي، كلاهما عن خالد بن نزار، حدثني القاسم بن مبرور، عن يونس بن يزيد الأيلي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت:

"شكا الناس إلى رسول الله ﷺ قحوط المطر، فأمر بمنبر، فوضع له في المصلى، ووعد الناس يوما يخرجون فيه، قالت عائشة: فخرج رسول الله ﷺ، حين بدا حاجب الشمس، فقعد على المنبر، فكبر ﷺ، وحمد الله عز وجل، ثم قال: إنكم شكوتم جدب دياركم، واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم، وقد أمركم الله عز وجل أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم. ثم قال: {الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . ملك يوم الدين} لا إله إلا الله، يفعل ما يريد، اللهم أنت الله، لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين. ثم رفع يديه، فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض إبطيه، ثم حول إلى الناس ظهره، وقلب، أو حول رداءه، وهو رافع يديه، ثم أقبل على الناس ونزل، فصلى ركعتين، فأنشأ الله سحابة فرعدت وبرقت، ثم أمطرت بإذن الله، فلم يأت مسجده حتى سالت السيول، فلما رأى سرعتهم إلى الكن ضحك ﷺ، حتى بدت نواجذه، فقال: أشهد أن الله على كل شيء قدير، وأني عبد الله ورسوله".

وقال أبو داود:

"وهذا حديث غريب، إسناده جيد، أهل المدينة يقرءون {ملك يوم الدين}، وإن هذا الحديث حجة لهم".

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.

قلت: إسناده حسن من أجل القاسم بن مبرور وخالد بن نزار، فهما صدوقان حسنا الحديث، وليس على شرط الشيخين ولا أحدهما، فلم يخرجا شيئًا للقاسم بن مبرور، ولا لخالد بن نزار، ولم يخرجا رواية يونس بن يزيد الأيلي عن هشام بن عروة.

وأما حديث عبد الله بن زيد المازني:

فأخرجه البخاري (1024) و (1025)، وأبو داود (1162)، والنسائي (1509) و (1519) و (1522)، وفي "الكبرى" (1823) و (1825) و (1840)، وأحمد 4/ 39 و 41، وابن أبي شيبة 2/ 473 و 14/ 252، والطيالسي (1196)، وعبد بن حميد (516)، وابن شبة في "تاريخ المدينة" 1/ 143-144، وابن خزيمة (1420)، والطحاوي 1/ 325 و 326، وأبو عوانة (2475) و (2476) و (2477)، وابن حبان (2864) و (2865)، والطبراني في "الدعاء" (2199)، والبيهقي 3/ 348-349، وابن عبد البر في "الاستذكار" (9919) عن ابن أبي ذئب، ومسلم (894-4)، وأبو داود (1162)، والنسائي (1519)، وفي "الكبرى" (1823)، وأبو عوانة (2475)، وابن حبان (2866)،  والطبراني في "الدعاء" (2199)، والبيهقي 3/ 348-349 من طريق يونس بن يزيد، وأبو داود (1161)، والترمذي (556)، وأحمد 4/ 39، وعبد الرزاق (4889)، وابن الجارود في "المنتقى" (255)، وابن خزيمة (1410)، وأبو عوانة (2478)، وابن المنذر في "الأوسط" (2222)، والطبراني في "الدعاء" (2206)، والدارقطني 2/ 423، والبيهقي 3/ 347، وفي "السنن الصغير" (721)، وفي "المعرفة" (7182)، وابن عبد البر في "التمهيد" 17/ 171 عن معمر، وأحمد 4/ 41 من طريق صالح بن أبي الأخضر، أربعتهم عن الزهري، عن عباد بن تميم، عن عمه، قال:

"خرج النبي ﷺ يستسقي، فتوجه إلى القبلة يدعو وحول رداءه، ثم صلى ركعتين جهر فيهما بالقراءة".

وفي لفظ: "أن رسول الله ﷺ خرج بالناس ليستسقي فصلى بهم ركعتين، جهر بالقراءة فيهما، وحول رداءه، ورفع يديه، فدعا واستسقى واستقبل القبلة".

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

وأخرجه أبو داود (1163)، وأبو عوانة (2521)، والبيهقي 3/ 350 من طريق الزبيدي، عن الزهري بهذا الحديث بإسناده لم يذكر الصلاة، قال:

"وحول رداءه، فجعل عطافه الأيمن على عاتقه الأيسر، وجعل عطافه الأيسر على عاتقه الأيمن، ثم دعا الله عز وجل".

وفي إسناده عمرو بن الحارث بن الضحاك الحمصي: مجهول الحال، قال الحافظ الذهبي في "الميزان" 3/ 251:

"غير معروف العدالة".

وأخرجه البخاري (1023)، وأحمد 4/ 40، والدارمي (1534)، وابن خزيمة (1424)، والطحاوي 1/ 323، والدارقطني 2/ 423، والبيهقي 3/ 349-350 و 350 عن أبي اليمان، قال: حدثنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني عباد بن تميم، أن عمه وكان من أصحاب النبي ﷺ:

"أن النبي ﷺ خرج بالناس إلى المصلى يستسقي لهم، فقام فدعا قائما، ثم توجه قبل القبلة وحول رداءه، فأسقوا".

وقال ابن خزيمة:

"ليس في شيء من الأخبار أعلمه (فأسقوا) إلا في خبر شعيب بن أبي حمزة".

وأخرجه أبو عوانة (2479) من طريق بشر بن شعيب، عن أبيه، عن الزهري به، ولفظه:

"أن النبي ﷺ خرج للناس يستسقي لهم، فقام فدعا الله قائما، ثم توجه قبل القبلة، وحول رداءه، واستسقى".

وأخرجه النسائي (1512)، وفي "الكبرى" (1829) من طريق بقية بن الوليد، عن شعيب به، بلفظ:

"أنه رأى رسول الله ﷺ في الاستسقاء استقبل القبلة، وقلب الرداء، ورفع يديه".

وأخرجه البخاري (1012) و (1026) و (1027)، ومسلم (894-2)، والنسائي (1505) و (1510)، وفي "الكبرى" (504) و (1826)، وابن ماجه (1267)، وأحمد 4/ 40، والشافعي 1/ 168، والحميدي (415)، وابن خزيمة (1406) و (1414)، وأبو عوانة (2470) و (2471)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 111، والدارقطني 2/ 422، والبيهقي 3/ 344-345 و 350، وفي "المعرفة" (7181)، وابن عبد البر في "التمهيد" 7/ 168، وفي "الاستذكار" (9920) عن ابن عيينة، والبخاري (1005)، وأحمد 4/ 39، وابن الجارود في "المنتقى" (254)، والبيهقي 3 /350 من طريق سفيان الثوري، ومسلم (894-1)، وأبو داود (1167)، والنسائي (1511)، وفي "الكبرى" (1828)، وأحمد 4/ 39 و 41، والشافعي 1/ 168، والطحاوي 1/ 323، وابن المنذر في "الأوسط" (2226)، والبيهقي 3/ 350، وفي "المعرفة" (7194) عن مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 190)، والطحاوي 1/ 324 من طريق شعبة، والطحاوي 1/ 323، والدارقطني 2/ 424 من طريق يحيى بن سعيد، والطبراني في "المعجم الصغير" (1188) من طريق روح بن القاسم، ستتهم (ابن عيينة، والثوري، ومالك، وشعبة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وروح بن القاسم) عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، أنه سمع عباد بن تميم يقول: سمعت عبد الله بن زيد المازني يقول:

"خرج النبي ﷺ إلى المصلى يستسقي واستقبل القبلة، فصلى ركعتين، وقلب رداءه".

وفي لفظ: "أن النبي ﷺ خرج إلى المصلى فاستسقى فاستقبل القبلة، وقلب رداءه، وصلى ركعتين".

وعند الطبراني: "وقلب رداءه، فجعل أعلاه أسفله".

وقال البخاري:

" كان ابن عيينة يقول: هو صاحب الأذان. ولكنه وهم لأن هذا

عبد الله بن زيد بن عاصم المازني مازن الأنصار".

وقال النسائي في "سننه" 3/ 155:

"هذا غلط من ابن عيينة، وعبد الله بن زيد الذي أري النداء هو عبد الله بن زيد بن عبد ربه، وهذا عبد الله بن زيد بن عاصم".

وأخرجه أحمد 4/ 41 عن إسحاق بن عيسى بن الطباع، عن مالك به، ولفظه: "وبدأ بالصلاة قبل الخطبة، ثم استقبل القبلة فدعا".

وقال ابن عبد البر في "الاستذكار": 7/ 129-130:

"هكذا روى مالك هذا الحديث بهذا الإسناد وهذا اللفظ لم يذكر فيه الصلاة، لم يختلف رواة "الموطأ" في ذلك عليه فيه فيما علمت إلا أن إسحاق بن عيسى روى هذا الحديث عن مالك، فزاد فيه: (إن رسول الله ﷺ بدأ بالاستسقاء في الصلاة قبل الخطبة)، ولم يقل: (حول رداءه)".

وأخرجه أحمد 4/ 41 من طريق ابن إسحاق قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر به، ولفظه:

"قد رأيت رسول الله ﷺ حين استسقى لنا أطال الدعاء وأكثر المسألة، قال: ثم تحول إلى القبلة وحول رداءه فقلبه ظهرا لبطن، وتحول الناس معه".

وأخرجه البخاري (1028)، ومسلم (894-3)، وأبو داود (1166)، والنسائي (1520)، وفي "الكبرى" (1827) و (1838)، وأحمد 4/ 38-39 و 40، وابن أبي شيبة 2/ 473، والحميدي (416)، والدارمي (1533)، وعبد الرزاق (4890)، وابن شبة في "تاريخ المدينة" 1/ 143، والروياني (1008) و (1012)، وابن خزيمة (1406) و (1407) و (1414)، وأبو عوانة (2472) و (2473) و (2474)، وابن المنذر في "الأوسط" (2218)، والطبراني في "الدعاء" (956) و (2198)، والدارقطني 2/ 424، وأبو نعيم في أخبار أصبهان" 1/ 78، والبيهقي 3/ 350، وابن عبد البر في "التمهيد" 17/ 171، وفي "الاستذكار" (9928) من طرق عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد، قال:

"خرج رسول الله ﷺ إلى المصلى يستسقي فلما دعا استقبل القبلة وحول رداءه".

وقرن الحميدي، وابن خزيمة (1406) و (1414)، والبيهقي بيحيى بن سعيد الأنصاري: المسعودي، ومن طريق المسعودي (وحده) أخرجه النسائي (1505)، والطحاوي 1/ 323-324، وعند الحميدي، وابن خزيمة (1414)، والطحاوي، والبيهقي قال المسعودي:

"فقلت لأبي بكر بن محمد: جعل اليمين على الشمال والشمال على اليمين، أو جعل أعلاه أسفله؟ فقال: لا بل جعل اليمين على الشمال، والشمال على اليمين".

وأخرجه البخاري (1011)، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 159 من طريق شعبة، عن محمد بن أبي بكر، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد:

"أن النبي ﷺ استسقى فقلب رداءه".

وأخرجه البخاري (6343)، والطبراني في "الدعاء" (2200) من طريق عمرو بن يحيى بن عمارة المازني، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد، قال:

"خرج النبي ﷺ إلى هذا المصلى يستسقي، فدعا واستسقى، ثم استقبل القبلة وقلب رداءه".

وأخرجه أبو داود (1164)، والنسائي (1507)، وفي "الكبرى" (1822)، وأحمد 4/ 41 و 42، والشافعي 1/ 168، وابن خزيمة (1415)، والطحاوي 1/ 324، وأبو عوانة (2480)، وابن المنذر في "الأوسط" (2227)، وابن حبان (2867)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 111، والحاكم 1/ 327، والبيهقي 3/ 351، وفي "المعرفة" (7197)، وابن عبد البر في "التمهيد" 17/ 174-175 من طرق عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عمارة بن غزية، عن عباد بن تميم، عن عمه عبد الله بن زيد:

"أن رسول الله ﷺ استسقى وعليه خميصة له سوداء، فأراد أن يأخذ بأسفلها فيجعله أعلاها، فثقلت عليه فقلبها عليه الأيمن على الأيسر، والأيسر على الأيمن".

وقال الحاكم:

"صحيح على شرط مسلم" وأقره الذهبي.

وليس كما قال رحمه الله تعالى، فلم يرو مسلم رواية عمارة بن غزية - وهو لا بأس به -، عن عباد بن تميم.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (134) من طريق يحيى بن بكير قال: حدثنا ابن لهيعة، عن عمارة بن غزية، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عباد بن تميم، عن عمه عبد الله بن زيد المازني:

"عن نبي الله ﷺ أنه حين أمر الناس أن يرفعوا أيديهم في الاستسقاء، كانت عليه خميصة سوداء، فأراد أن يأخذ بأسفلها ليحولها، فاستثقلها وغلبته، فأخذ بطرفها من على منكبيه، فحول الشقين أحدهما على الآخر، وجعل ما كان إلى الظهر خارجا".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذه الأحاديث عن عمارة بن غزية إلا ابن لهيعة".

وابن لهيعة: سيء الحفظ.

وأما حديث أبي هريرة:

فأخرجه ابن ماجه (1268)، وأحمد 2/ 326، وابن خزيمة (1409) و (1422)، والطحاوي 1/ 325، وأبو عوانة (2522)، وابن المنذر في "الأوسط" (2219)، والطبراني في "الدعاء" (2201) و (2208)، والبيهقي 3/ 347 عن وهب بن جرير، قال حدثنا أبي، قال: سمعت النعمان، يحدث عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، أنه قال:

"خرج نبي الله ﷺ يوما يستسقي، فصلى بنا ركعتين بلا أذان ولا إقامة، ثم خطبنا ودعا الله عز وجل، وحول وجهه نحو القبلة رافعا يده، ثم قلب رداءه، فجعل الأيمن على الأيسر، والأيسر على الأيمن".

وفي لفظ لابن خزيمة (1409): "خرج رسول الله ﷺ يوما يستسقي، فصلى بنا ركعتين وجهر، بلا أذان وإقامة".

وقال ابن خزيمة:

"في القلب من النعمان بن راشد، فإنّ في حديثه عن الزهري تخليط كثير".

وقال البيهقي:

"تفرد به النعمان بن راشد عن الزهري".

وقال الدارقطني في "العلل" (1660):

"رواه النعمان بن راشد، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، ووهم فيه، وخالفه أصحاب الزهري، منهم: يونس، ومعمر، وابن أبي ذئب، رووه عن الزهري، عن عباد بن تميم، عن عمه، وهو الصواب".

وفي الباب عن أبي هريرة، قال:

"رأيت رسول الله ﷺ يمد يديه، حتى إني لأرى بياض إبطيه - وقال سليمان: يعني في الاستسقاء".

أخرجه النسائي في "الكبرى" (1834)، وابن ماجه (1271)، وأحمد 2/ 370، وإسحاق بن راهويه (98)، والبزار (9457) عن المعتمر بن سليمان، وأحمد 2/ 235-236، وابن خزيمة (1413)، والطبراني في "الدعاء" (2176) عن ابن أبي عدي، كلاهما عن سليمان بن طرخان التيمي، عن بركة أبي الوليد، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة به.

وإسناده صحيح.

وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 144 من طريق الحارث بن نبهان، عن سليمان التيمي، عن بشير بن نهيك به، فلم يذكر بركة، وقال الدارقطني في "العلل" (1652):

"وخالفه معتمر، وابن أبي عدي، فروياه عن التيمي، عن بركة، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة، وهو الصواب".

وأما حديث جابر:

فأخرجه الحاكم 1/ 326 - وعنه البيهقي 3/ 351 - من طريق محمد بن يوسف بن عيسى بن الطباع، حدثني عمي إسحاق بن عيسى، حدثنا حفص بن غياث، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال:

"استسقى رسول الله ﷺ، وحول رداءه ليتحول القحط".

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه".

وقال الذهبي في "تلخيص المستدرك":

"غريب عجيب صحيح".

قلت: وخالف محمدُ بن عبد الله بن إسماعيل بن أبي الثلج: محمدَ بن يوسف بن عيسى فرواه مرسلا:

أخرجه الدارقطني 2/ 421 - ومن طريقه البيهقي 3/ 351 - من طريقه، حدثنا إسحاق الطباع، عن حفص بن غياث، عن جعفر بن محمد، عن أبيه: مرسلا، فلم يذكر جابرا.

 غريب الحديث

 

(متبذلا) قال ابن الأثير في "النهاية" 1/ 111:

"التبذل: ترك التزين والتهيئ بالهيئة الحسنة الجميلة على جهة التواضع".

 

(مترسلا) أي: متأنيا.

 

قوله: (ولم يخطب خطبتكم هذه) قال الزيلعي في "نصب الراية" 2/ 242:

"مفهومه أنه خطب، لكنه لم يخطب خطبتين كما يفعل في الجمعة، ولكنه خطب واحدة، فلذلك نفى النوع ولم ينف الجنس".

ويؤيده حديث عائشة عند أبي داود (1173)، وقد تقدّم تخريجه ضمن أحاديث الباب.

 

يستفاد من أحاديث الباب

 

أولًا: أن من السنة إخراج المنبر إلى المصلى في الاستسقاء قبل خروج الناس.

 

ثانيًا: أنه يستحب الخروج إلى المصلى في الاستسقاء حين يبدو حاجب الشمس.

 

ثالثًا: التواضع والتبذل والتخشع والتضرع عند الخروج إلى الاستسقاء.

 

رابعًا: استحباب الدعاء، ورفع اليدين بظهر كفيه إلى السماء وهو على المنبر حتى يبدو بياض إبطيه.

 

خامسًا: استحباب استقبال القبلة، وتحويل رداءه، وهو رافع يديه بالدعاء، ثم يقبل على الناس لأداء الصلاة.

 

سادسًا: أن صفة صلاة الاستسقاء تكون مثل صلاة العيد.

 

سابعًا: مشروعية الخطبة عند الاستسقاء.

 

ثامنًا: سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا.


كتبه

أبو سامي العبدان

حسن التمام

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015