حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

التكبير في الصلاة على الجنازة

التكبير في الصلاة على الجنازة

التكبير في الصلاة على الجنازة


(407) "نعى رسول الله ﷺ النجاشي في اليوم الذي مات فيه، خرج إلى المصلى، فصف بهم، وكبر أربعا".

متفق عليه، وقد تقدّم تخريجه برقم (377).

وفي الباب عن أبي هريرة أيضا:

"أن النبي ﷺ صلى على جنازة فكبّر عليها أربعًا، ثم أتى قبر الميت فحثا عليه من قبل رأسه ثلاثًا".
أخرجه ابن ماجه (1565) حدثنا العباس بن الوليد الدمشقي، قال: حدثنا يحيى بن صالح، قال: حدثنا سلمة بن كلثوم، قال: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ:
"صلى على جنازة، ثم أتى قبر الميت، فحثى عليه من قبل رأسه ثلاثا".
وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال" 11/ 312 من طريق أبي بكر عبد الله بن أبي داود، قال: حدثنا العباس بن الوليد بن صبح الخلال، قال: حدثنا يحيى بن صالح، قال: حدثنا سلمة بن كلثوم، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: أخبرني يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة:
"أن النبي ﷺ صلى على جنازة فكبّر عليها أربعًا، ثم أتى قبر الميت فحثا عليه من قبل رأسه ثلاثًا".
وقال أبو بكر بن أبي داود:
"ليس يروى عن النبي ﷺ حديث صحيح أنه كبر على جنازة أربعا إلا هذا، ولم يروه إلا سلمة، إنما يروى عن النبي ﷺ أنه كبر على النجاشي أربعا، وأنه صلى على قبر فكبر أربعا".
وقال المزي:
"رواه - يعني: ابن ماجه - عن الخلال، فوافقناه فيه بعلو، ولم يذكر فكبر عليها أربعًا".
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (4673) حدثنا أبو زرعة، عن يحيى بن صالح الوحاظي به.
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي إلا سلمة بن كلثوم، تفرد به يحيى بن صالح".
وإسناده حسن.
وأخرجه الدارقطني 2/ 432- 433 و 443 من طريق إبراهيم بن إسماعيل، والحاكم 1/ 360 - وعنه البيهقي 4/ 43، وفي "السنن الصغير" (1088) - من طريق غنام بن حفص بن غياث، كلاهما عن حفص بن غياث، عن أبي العنبس، عن أبيه، عن أبي هريرة:
"أن رسول الله ﷺ صلى على جنازة فكبر عليها أربعا، وسلم تسليمة".
وإسناده ضعيف، أبو العنبس هو عمرو بن مروان: صدوق كما في "التقريب".
ووالده هو مروان النخعي: ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" 7/ 370، وسكت عنه، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 272، وقال:
"روى عنه عمران سمعت أبي يقول ذلك ويقول: هو مجهول".

وله شواهد من حديث جابر، وابن عمر، وأنس، وحذيفة بن أسيد، وعبد الله بن أبي أوفى، وابن عباس:

أما حديث جابر:

فأخرجه البخاري (1334) و (3879)، ومسلم (952 - 64)، وأحمد 3/ 361 و 363، وابن أبي شيبة 3/ 300 و 363 و 14/ 155، والطيالسي (1892)، وأبو يعلى (2144)، والطحاوي 1/ 494، والطبراني في "الأوسط" (7727)، وأبو نعيم في "الحلية" 9/ 30، وفي "معرفة الصحابة" (1015)، والبيهقي 4/ 35 عن سليم بن حيان، قال: حدثنا سعيد بن ميناء، عن جابر بن عبد الله:
"أن رسول الله ﷺ صلى على أصحمة النجاشي، فكبر عليه أربعا".

وأما حديث ابن عمر:

فأخرجه ابن ماجه (1538)، والبزار (5870) و (5872)، وابن المقرئ في "معجمه" (26)، وتمام في "الفوائد" (178)، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 352، وابن بشران في "أماليه" (1285)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 8/ 278 و 9/ 118 - 119 و 119 و 13/ 118، والعلائي في "إثارة الفوائد" (18) من طريق مالك بن أنس، وأبو يعلى في "المعجم" (216)، وابن الأعرابي في "معجمه" (1644)، والطبراني في "الأوسط" (5555)، وابن أخي ميمي في "فوائده" (512)، وتمام في "الفوائد" (819) و (820) و (821) من طريق عبيد الله بن عمر، والبزار (5871)، والطبراني في "الأوسط" (9258) من طريق فليح بن سليمان، والبزار (5872) من طريق عبد الله بن زياد بن سمعان، والبزار (5977)، وتمام في "الفوائد" (278) من طريق يحيى بن سعيد، خمستهم عن نافع، عن ابن عمر:
"أن النبي ﷺ صلى على النجاشي، فكبر عليه أربعا".
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (1091):
"سألت أبا زرعة، عن حديث رواه مكي، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر (أن النبي ﷺ صلى على النجاشي، فكبر أربعا)؟ فقال: هذا خطأ، إنما هو مالك، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، وهم فيه مكي".
وقال الدارقطني في "العلل" (2755): رواه مالك بن أنس، واختلف عنه:
فرواه مكي بن إبراهيم البلخي، وحباب بن جبلة الدقاق، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر.
والمعروف: عن مالك، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة".
وأخرجه ابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" 2/ 36 و 891 من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر:
"أن رسول الله ﷺ خرج بالناس إلى المصلى، فقال: إن أخاكم النجاشي توفي، وكان على دينكم. فصلى عليه بهم، وكبر أربع تكبيرات".
وإسناده ضعيف جدا، عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص: متروك.

وأما حديث أنس:

فأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (155) من طريق عثمان بن عبد الرحمن الحراني، حدثنا ابن ثوبان، عن حميد، عن أنس:
"أن النبي ﷺ صلى على النجاشي فكبر عليه أربعا".
وابن ثوبان هو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العَنْسِيُّ أبو عبد الله الدمشقي، الزاهد: لا بأس به، وانظر "تقريب الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين" (28).

وأما حديث حذيفة بن أسيد:

فأخرجه الطبراني 3/ (3048) من طريق عمران القطان، عن قتادة، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد:
"أن النبي ﷺ بلغه موت النجاشي، فقال لأصحابه: إن أخاكم النجاشي قد مات، فمن أراد أن يصلي عليه فليصل عليه. فتوجه رسول الله ﷺ نحو الحبشة، فكبر عليه أربعا".
وإسناده ضعيف، عمران بن داور القطان: ضعفه أبو داود، والنسائي.
وقال ابن معين: ليس بالقوي.
وقال الدارقطني: كان كثير المخالفة والوهم.

وأما حديث عبد الله بن أبي أوفى:

فأخرجه البزار (3342)، والطبراني في "الصغير" (268) - وعنه أبو نعيم في "الحلية" 7/ 333 -، والبيهقي 4/ 35 من طريق السري بن يحيى، حدثنا قبيصة بن عقبة، حدثنا الحسن بن صالح، عن أبي يعفور، عن عبد الله بن أبي أوفى، قال:
"شهدته وكبر على جنازة أربعا، ثم قام ساعة، يعني يدعو، ثم قال: أتروني كنت أكبر خمسا؟ قالوا: لا، قال: إن رسول الله ﷺ كان يكبر أربعا".
وقال الدارقطني كما في "أطراف الغرائب والأفراد" 4/ 187:
"غريب من حديثه واسمه وقدان عنه، تفرد به الحسن بن صالح عنه، وتفرد به قبيصة بن عقبة، عن الحسن، وتفرد به السري بن يحيى عن قبيصة".
قلت: وإسناده فيه لين، قبيصة بن عقبة: صدوق، ربما خالف.
وأخرجه ابن ماجه (1503) من طريق عبد الرحمن المحاربي، وأحمد 4/ 383 عن علي بن عاصم، وابن أبي شيبة 3/302 عن أبي معاوية، والحميدي (718) عن ابن عيينة، وأحمد 4/ 356، والطيالسي (864)، والبزار في "مسنده" (3355)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (626)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 495، وابن المنذر في "الأوسط" (3176)، وابن عدي في "الكامل" 1/ 347، والحاكم 1/ 359-360، والبيهقي 4/ 42- 43 عن شعبة، ويحيى بن صالح الوحاظي في "نسخته" (60) عن حماد بن شعيب، والطحاوي 1/ 495، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (341)، والبيهقي 4/ 43 من طريق شريك، والطحاوي 1/ 495 من طريق خالد بن عبد الله، والطبراني في "المعجم الأوسط" (3553) من طريق مسعر بن كدام، وابن عدي في "الكامل" 1/ 347 من طريق سفيان الثوري، وابن بشران في "أماليه" (830) من طريق جرير، والصيداوي في "معجم شيوخه" (ص 191- 192)، والبيهقي 4/ 35 من طريق جعفر بن عون، كلهم جميعا عن إبراهيم الهجري، عن ابن أبي أوفى بمعناه، وذكر فيه قصة عن ابن أبي أوفى، وفيه زيادات.
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح ولم يخرجاه، وإبراهيم بن مسلم الهجري لم ينقم عليه بحجة!".
فتعقبه الذهبي في "تلخيص المستدرك"، فقال:
"ضعفوا إبراهيم".
وأخرجه أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد في "مسند عبد الله بن أبي أوفى" (35) و (36) من طريق أبي يحيى الحماني، عن سعيد أبي سعد، قال:
"رأيت عبد الله بن أبي أوفى وعليه برنس من خز أدكن، وصلى على جنازة وكبر عليها أربعا، ثم مكث قليلا، ثم سلم، فقال: أكنتم ترون أني أكبر خمسا، هكذا رأيت رسول الله ﷺ يفعل".
وإسناده ضعيف، سعيد أبو سعد هو سعيد بن المرزبان: ضعيف.
وأخرج المحاملي في "أماليه" (525) عن عبد الله بن أيوب، حدثنا يحيى بن هاشم، قال: وحدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله بن أبي أوفى:
"أن رسول الله ﷺ صلى على ابنه إبراهيم فكبر عليه أربعا".
وإسناده تالف، يحيى بن هاشم الغساني: قال ابن عدي: هو في عداد من يضع الحديث.

وأما حديث ابن عباس:

فأخرجه أبو يعلى في "معجمه" (280)، والطبراني 11/ (11661)، وفي "الأوسط" (5474)، وابن عدي في "الكامل" 8/ 258، والبيهقي 4/ 37 من طريق يونس بن بكير، عن النضر أبي عمر، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:
"آخر جنازة صلى عليها رسول الله ﷺ كبر عليها أربعا".
وإسناده ضعيف جدا، النضر بن عبد الرحمن أبو عمر الخزاز: متروك.
وأخرجه ابن حبان في "المجروحين" 2/ 298 من طريق محمد بن معاوية، عن أبي المليح، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس به.
وإسناده ضعيف جدا، محمد بن معاوية بن أعين أبو علي النيسابوري: متروك مع معرفته لأنه كان يتلقن، وقد أطلق عليه ابن معين الكذب.

وفي الباب عن ابن عباس، ويزيد بن ثابت، ورجال من أصحاب النبي ﷺ:

أما حديث ابن عباس:

فأخرجه البخاري (857) و (1319) و (1322) و (1336)، ومسلم (954 - 68)، والنسائي (2023)، وفي "الكبرى" (2161)، وأحمد 1/ 338، والطيالسي (2769)، وابن حبان (3088)، والطبراني 12/ (12581)، وأبو نعيم في "الحلية" 4/ 330 و 7/ 192 - 193، والخليلي في "الارشاد" 2/ 554، والبيهقي 4/ 45 عن شعبة، عن سليمان الشيباني، قال: سمعت الشعبي، يقول: حدثني من صلى مع النبي ﷺ:
"فأتى على قبر منبوذ فصفهم خلفه، فصلى عليه".
فقلت للشعبي: من أخبرك يا أبا عمرو؟ قال: أخبرنيه ابن عباس.
وفي لفظ: "أتى على قبر منبوذ، فصفهم، وكبر أربعا"، وقد استوفيت تخريجه تحت الحديث رقم (377).

وأما حديث يزيد بن ثابت:

فأخرجه النسائي (2022)، وفي "الكبرى" (2160)، وابن ماجه (1528)، وأحمد 4/ 388، وابن أبي شيبة 3/ 275 و 360 و 14/ 153، وفي "المسند" (707)، والبخاري في "التاريخ الأوسط" 1/ 42، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1970)، وأبو يعلى (937)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (76)، وابن المنذر في "الأوسط" (3079)، وابن حبان (3083) و (3087) و (3092)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 3/ 228- 229 و 229، والطبراني 22/ (627) و (628)، والحاكم 3/ 591، والبيهقي 4/ 35 و 48، وفي "المعرفة" (7664)، وابن عبد البر في "التمهيد" 6/ 271- 272 من طرق عن عثمان بن حكيم، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن عمه يزيد بن ثابت:
"أنهم خرجوا مع رسول الله ﷺ ذات يوم فرأى قبرا جديدا، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذه فلانة مولاة بني فلان، فعرفها رسول الله ﷺ، ماتت ظهرا وأنت نائم قائل فلم نحب أن نوقظك بها، فقام رسول الله ﷺ، وصف الناس خلفه، وكبر عليها أربعا، ثم قال: لا يموت فيكم ميت ما دمت بين أظهركم إلا آذنتموني به، فإن صلاتي له رحمة".
وإسناده صحيح إن ثبت سماع خارجه بن زيد من عمه، قال البخاري في "التاريخ الأوسط" 1/ 42:
"إن صح قول موسى بن عقبة أن يزيد بن ثابت قتل أيام اليمامة في عهد أبي بكر، فإن خارجة لم يدرك يزيد".
وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب" 4/ 1572:
"وروى عنه خارجة بن زيد، ولا أحسبه سمع منه".

وأما حديث رجال من أصحاب النبي ﷺ:

فقد تقدّم تخريجه تحت الحديث رقم (404)، وفيه: "فانطلقوا مع رسول الله ﷺ حتى قاموا على قبرها، فصفوا وراء رسول الله ﷺ كما يصف للصلاة على الجنائز، فصلى عليها رسول الله ﷺ وكبر أربعا كما يكبر على الجنائز".

يستفاد من الحديث

أن التكبير على الجنازة أربعًا.


كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015