
صفوف المصلين على الجنازة
(406) عن جابر بن عبد الله: "أن نبي الله ﷺ صلى على أصحمة النجاشي، فصفنا وراءه، فكنت في الصف الثاني أو الثالث".أخرجه البخاري (1317) و (3878)، وأحمد 3/ 295 و 369 و 400، والطيالسي (1786)، وأبو يعلى (1773) و (2185)، وابن المنذر في "الأوسط" (3129)، والبيهقي 4/ 29 و 50، وفي "السنن الصغير" (1094) من طرق عن قتادة، أن عطاء، حدثهم عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما: فذكره.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (4378) من طريق أبي بكر الهذلي، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله ﷺ حين مات النجاشي:
"إن أخاكم أصحمة قد مات. فخرج رسول الله ﷺ فصلى عليه كما يصلي على الجنائز، وكبر عليه أربعا".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا أبو بكر الهذلي، ورواه الناس عن قتادة، عن عطاء، عن جابر".
وإسناده ضعيف جدا، أبو بكر الهذلي: واه.
وأخرجه البخاري (1320) و (3877)، ومسلم (952 - 65)، والنسائي (1970)، وفي "الكبرى" (2108) و (8247)، وأحمد 3/ 296 و 319، وعبد الرزاق (6406)، والحميدي (1291)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (349)، والطبراني في "الأحاديث الطوال" (18)، والبيهقي 4/ 29 و 49 - 50، وفي "المعرفة" (7672)، وفي "دلائل النبوة" 4/ 411 عن ابن جريج، أخبرني عطاء، أنه: سمع جابر بن عبد الله يقول: قال النبي ﷺ:
"توفي اليوم رجل صالح: أصحمة، هلم فصفوا وصلوا عليه. فصففنا فصلى النبي ﷺ، ونحن معه".
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 4/ 489 من طريق سويد أبي حاتم، حدثني عطاء، عن جابر، قال:
"كنتُ في الصف الثاني حين صلى النبي ﷺ على النجاشي وكبر عليه أربعًا".
وسويد أبو حاتم: سيئ الحفظ.
وأخرجه مسلم (952 - 66)، والنسائي (1973)، وفي "الكبرى" (2111)، وأحمد 3/ 355، وأبو يعلى (2118)، وأبو عوانة كما في "إتحاف المهرة" (3196)، وابن حبان (3099) من طرق عن أيوب، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله ﷺ:
"إن أخا لكم قد مات، فقوموا فصلوا عليه. قال: فقمنا فصفنا صفين".
وأخرجه ابن الأعرابي في "معجمه" (450)، وأبو نعيم في "الحلية" 3/ 14 عن محمد، حدثنا حجاج، حدثنا سليمان، عن أيوب، عن عمرو بن دينار، عن جابر به.
ولفظ أبي نعيم: "أن النبي ﷺ صلى على النجاشي فكبر عليه أربعا".
وإسناده ضعيف جدا، محمد هو ابن يونس الكديمي: قال الدارقطني:
"يتهم بوضع الحديث وما أحسن فيه القول إلا من لم يخبر حاله".
وحجاج هو ابن نصير: ضعيف.
وأخرجه النسائي (1974)، وفي "الكبرى" (2112)، وأبو يعلى (1864)، وابن الأعرابي في "معجمه" (2146)، وابن حبان (3096) و (3097)، وابن عدي في "الكامل" 7/ 287 و 287 - 288 و 288، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 161، وابن حجر في "تغليق التعليق" 2/ 476 و 476 - 477 و 477 من طريق شعبة، ومحمد بن مخلد في "الفوائد"، وابن عدي في "الكامل" 4/ 107، والخطيب في "تاريخ بغداد" 10/ 193 من طريق رباح بن أبي معروف، كلاهما عن أبي الزبير، عن جابر به.
وجاء في طريق شعبة: "كنت في الصف الثاني يوم صلى رسول الله ﷺ على النجاشي".
وزاد ابن عدي 7/ 287 - 288 و 288، وأبو نعيم، وابن حجر 2/ 476 - 477: "فكبر عليه أربعا".
وقال ابن عدي:
"وهذا ليس بمحفوظ وقد ذكرته عن غيره وليس فيه (كبر أربعا)".
وأخرجه البخاري (1334) و (3879)، ومسلم (952 - 64)، وأحمد 3/ 361 و 363، وابن أبي شيبة 3/ 300 و 363 و 14/ 155، والطيالسي (1892)، وأبو يعلى (2144)، والطحاوي 1/ 494، والطبراني في "الأوسط" (7727)، وأبو نعيم في "الحلية" 9/ 30، وفي "معرفة الصحابة" (1015)، والبيهقي 4/ 35 عن سليم بن حيان، قال: حدثنا سعيد بن ميناء، عن جابر بن عبد الله:
"أن رسول الله ﷺ صلى على أصحمة النجاشي، فكبر عليه أربعا".
وأخرجه ابن الأعرابي في "معجمه" (449) عن محمد بن يونس، حدثنا حجاج بن نصير، حدثنا سليم بن حيان به، بلفظ: "إن أخاكم النجاشي قد مات قوموا فصلوا عليه. قال: فقمنا فصففنا خلفه وصلى عليه".
وإسناده ضعيف جدا، محمد بن يونس هو الكديمي: قال الدارقطني:
"يتهم بوضع الحديث وما أحسن فيه القول إلا من لم يخبر حاله".
وحجاج بن نصير: ضعيف.
"ما من مؤمن يموت، فيصلي عليه أمة من المسلمين يبلغوا أن يكونوا ثلاث صفوف إلا غفر له. قال: فكان مالك بن هبيرة يتحرى إذا قل أهل جنازة أن يجعلهم ثلاث صفوف".
وقال الترمذي:
"حديث حسن هكذا رواه غير واحد عن محمد بن إسحاق، وروى إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق هذا الحديث، وأدخل بين مرثد، ومالك بن هبيرة رجلا، ورواية هؤلاء أصح عندنا".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه" وأقره الذهبي!
قلت: إسناده حسن، وليس على شرط مسلم، فلم يحتج الإمام مسلم بابن إسحاق إنما أخرج له في المتابعات، وأيضا لم يرو شيئا من حديث مالك بن هبيرة رضي الله تعالى عنه.
"صلى النبي ﷺ على جنازة ومعه سبعة نفر، فجعل ثلاثة صفا، واثنين صفا، واثنين صفا".
وقال الهيثمي في "المجمع" 3/ 32:
"وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام".
قلت: بل إسناده حسن، لأن ابن لهيعة: صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، وإسحاق بن عيسى الطباع روى عنه قبل احتراق كتبه، فقد أخرج ابن عدي في "الكامل" 5/ 238 من طريق أبي بكر الأثرم، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا إسحاق بن عيسى، قال:
"احترقت كتب ابن لهيعة سنة تسع وستين، ولقيته أنا سنة أربع وستين ومائة".
وابن لهيعة مدلس لكن إعلال حديث المدلس بالعنعنة مذهب ضعيف - وكنت في كتاباتي السابقة أتبنى هذا المذهب - فإننا نجد أحاديث كثيرة في "الصحيحين" وغيرهما يرويها المدلسون بالعنعنة وهي أحاديث صحيحة، فلم يعلّها بالعنعنة أحدٌ من الأئمة الذين يُقتدى بهم في هذا الفن، فالصواب أنه لا يعلّ الحديث بالعنعنة لكن بالتدليس إن ثبت المُدَلَّس، فإن أئمة الحديث لم تكن تردهم الصيغ عن التعليل، كما لا يردون الأحاديث بالصيغ، وانظر ما كتبه الشيخ ناصر الفهد - فكّ الله أسره - في "منهج المتقدمين في التدليس" فقد أفاد وأجاد، فجزاه الله عنا خيرًا.
ولفظ أبي نعيم: "أن النبي ﷺ صلى على النجاشي فكبر عليه أربعا".
وإسناده ضعيف جدا، محمد هو ابن يونس الكديمي: قال الدارقطني:
"يتهم بوضع الحديث وما أحسن فيه القول إلا من لم يخبر حاله".
وحجاج هو ابن نصير: ضعيف.
وأخرجه النسائي (1974)، وفي "الكبرى" (2112)، وأبو يعلى (1864)، وابن الأعرابي في "معجمه" (2146)، وابن حبان (3096) و (3097)، وابن عدي في "الكامل" 7/ 287 و 287 - 288 و 288، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 161، وابن حجر في "تغليق التعليق" 2/ 476 و 476 - 477 و 477 من طريق شعبة، ومحمد بن مخلد في "الفوائد"، وابن عدي في "الكامل" 4/ 107، والخطيب في "تاريخ بغداد" 10/ 193 من طريق رباح بن أبي معروف، كلاهما عن أبي الزبير، عن جابر به.
وجاء في طريق شعبة: "كنت في الصف الثاني يوم صلى رسول الله ﷺ على النجاشي".
وزاد ابن عدي 7/ 287 - 288 و 288، وأبو نعيم، وابن حجر 2/ 476 - 477: "فكبر عليه أربعا".
وقال ابن عدي:
"وهذا ليس بمحفوظ وقد ذكرته عن غيره وليس فيه (كبر أربعا)".
وأخرجه البخاري (1334) و (3879)، ومسلم (952 - 64)، وأحمد 3/ 361 و 363، وابن أبي شيبة 3/ 300 و 363 و 14/ 155، والطيالسي (1892)، وأبو يعلى (2144)، والطحاوي 1/ 494، والطبراني في "الأوسط" (7727)، وأبو نعيم في "الحلية" 9/ 30، وفي "معرفة الصحابة" (1015)، والبيهقي 4/ 35 عن سليم بن حيان، قال: حدثنا سعيد بن ميناء، عن جابر بن عبد الله:
"أن رسول الله ﷺ صلى على أصحمة النجاشي، فكبر عليه أربعا".
وأخرجه ابن الأعرابي في "معجمه" (449) عن محمد بن يونس، حدثنا حجاج بن نصير، حدثنا سليم بن حيان به، بلفظ: "إن أخاكم النجاشي قد مات قوموا فصلوا عليه. قال: فقمنا فصففنا خلفه وصلى عليه".
وإسناده ضعيف جدا، محمد بن يونس هو الكديمي: قال الدارقطني:
"يتهم بوضع الحديث وما أحسن فيه القول إلا من لم يخبر حاله".
وحجاج بن نصير: ضعيف.
وفي الباب عن مالك بن هبيرة، وأبي أمامة:
أما حديث مالك بن هبيرة:
فأخرجه أبو داود (3166)، وأحمد 4/ 79، والبخاري في "التاريخ الكبير" 7/ 303، والطبراني 19/ (665)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 56/ 509، والمزي في "تهذيب الكمال" 27/ 166 من طريق حماد بن زيد، والترمذي (1049) من طريق عبد الله بن المبارك، والترمذي (1049) من طريق يونس بن بكير، وابن ماجه (1490)، وابن أبي شيبة 3/ 321 - 322، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2816) من طريق عبد الله بن نمير، والروياني (1537) من طريق محمد بن أبي عدي، والحاكم 1/ 362 من طريق إسماعيل ابن علية، والحاكم 1/ 362 من طريق يزيد بن هارون، سبعتهم عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد اليزني، عن مالك بن هبيرة، قال: قال رسول الله ﷺ:"ما من مؤمن يموت، فيصلي عليه أمة من المسلمين يبلغوا أن يكونوا ثلاث صفوف إلا غفر له. قال: فكان مالك بن هبيرة يتحرى إذا قل أهل جنازة أن يجعلهم ثلاث صفوف".
وقال الترمذي:
"حديث حسن هكذا رواه غير واحد عن محمد بن إسحاق، وروى إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق هذا الحديث، وأدخل بين مرثد، ومالك بن هبيرة رجلا، ورواية هؤلاء أصح عندنا".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه" وأقره الذهبي!
قلت: إسناده حسن، وليس على شرط مسلم، فلم يحتج الإمام مسلم بابن إسحاق إنما أخرج له في المتابعات، وأيضا لم يرو شيئا من حديث مالك بن هبيرة رضي الله تعالى عنه.
وأما حديث أبي أمامة الباهلي:
فأخرجه الطبراني 8/ (7785) من طريق أبي صالح عبد الغفار بن داود الحراني، والجرجاني في "تاريخ جرجان" (ص 249- 250) من طريق إسحاق بن عيسى، كلاهما عن ابن لهيعة، عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال:"صلى النبي ﷺ على جنازة ومعه سبعة نفر، فجعل ثلاثة صفا، واثنين صفا، واثنين صفا".
وقال الهيثمي في "المجمع" 3/ 32:
"وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام".
قلت: بل إسناده حسن، لأن ابن لهيعة: صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، وإسحاق بن عيسى الطباع روى عنه قبل احتراق كتبه، فقد أخرج ابن عدي في "الكامل" 5/ 238 من طريق أبي بكر الأثرم، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا إسحاق بن عيسى، قال:
"احترقت كتب ابن لهيعة سنة تسع وستين، ولقيته أنا سنة أربع وستين ومائة".
وابن لهيعة مدلس لكن إعلال حديث المدلس بالعنعنة مذهب ضعيف - وكنت في كتاباتي السابقة أتبنى هذا المذهب - فإننا نجد أحاديث كثيرة في "الصحيحين" وغيرهما يرويها المدلسون بالعنعنة وهي أحاديث صحيحة، فلم يعلّها بالعنعنة أحدٌ من الأئمة الذين يُقتدى بهم في هذا الفن، فالصواب أنه لا يعلّ الحديث بالعنعنة لكن بالتدليس إن ثبت المُدَلَّس، فإن أئمة الحديث لم تكن تردهم الصيغ عن التعليل، كما لا يردون الأحاديث بالصيغ، وانظر ما كتبه الشيخ ناصر الفهد - فكّ الله أسره - في "منهج المتقدمين في التدليس" فقد أفاد وأجاد، فجزاه الله عنا خيرًا.
يستفاد من الحديث
فضل تكثير المصلين على الجنازة، واستحباب أن تكون الصفوف ثلاثا.كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
30 محرم 1446 هجري.
إرسال تعليق