حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

صفة تطوع النبي ﷺ قبل الصلاة المكتوبة وبعدها

صفة تطوع النبي ﷺ قبل الصلاة المكتوبة وبعدها


صفة تطوع النبي ﷺ قبل الصلاة المكتوبة وبعدها

(346) "كان يصلي في بيتي قبل الظهر أربعا، ثم يخرج فيصلي بالناس، ثم يدخل فيصلي ركعتين، وكان يصلي بالناس المغرب، ثم يدخل فيصلي ركعتين، ويصلي بالناس العشاء، ويدخل بيتي فيصلي ركعتين، وكان يصلي من الليل تسع ركعات فيهن الوتر، وكان يصلي ليلا طويلا قائما، وليلا طويلا قاعدا، وكان إذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم، وإذا قرأ قاعدا ركع وسجد وهو قاعد، وكان إذا طلع الفجر صلى ركعتين".

أخرجه مسلم (730-105)، والبيهقي 2/ 471 عن يحيى بن يحيى، وأبو داود (1251) - ومن طريقه البيهقي 2/ 471 - عن الإمام أحمد - وهو في "مسنده" 6/ 30 - كلاهما (يحيى بن يحيى، والإمام أحمد بن حنبل) عن هشيم، عن خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق، قال: سألت عائشة عن صلاة رسول الله ﷺ، عن تطوعه؟ فقالت: فذكره.
وأخرجه ابن خزيمة (1199) و (1245)، وابن الجارود (277) مختصرا عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبي هاشم زياد بن أيوب، عن هشيم به.
وأخرجه ابن ماجه (1164) عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا هشيم به، بلفظ:
"كان النبي ﷺ يصلي المغرب، ثم يرجع إلى بيتي فيصلي ركعتين".
وأخرجه الطحاوي 1/ 281 من طريق أسد بن موسى، قال: حدثنا
هشيم بن بشير، قال: أخبرنا خالد الحذاء، قال: أخبرنا عبد الله بن شقيق، قال: سألت عائشة عن تطوع رسول الله ﷺ بالليل؟ فقالت:
"كان إذا صلى بالناس العشاء يدخل فيصلي ركعتين، قالت: وكان يصلي من الليل تسع ركعات فيهن الوتر، فإذا طلع الفجر صلى ركعتين في بيتي، ثم يخرج فيصلي بالناس صلاة الفجر".
وأخرجه الترمذي (375)، وفي "الشمائل" (281) عن أحمد بن منيع، قال: حدثنا هشيم به، بلفظ:
"كان يصلي ليلا طويلا قائما، وليلا طويلا قاعدا، فإذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم، وإذا قرأ وهو جالس ركع وسجد وهو جالس".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه ابن خزيمة (1167) عن أحمد بن منيع به، بلفظ:
"كان رسول الله ﷺ يصلي من الليل تسع ركعات فيهن الوتر".
وأخرجه أبو داود (1251)، والنسائي في "الكبرى" (334)، وأبو يعلى (4845)، وابن حبان (2475)، والبيهقي 2/ 471 من طريق يزيد بن زريع، والترمذي (436)، وفي "الشمائل" (287) من طريق بشر بن المفضل، وإسحاق بن راهويه (1299) عن عبد الوهاب الثقفي، والطحاوي 1/ 338، ومحمد بن عاصم الثقفي في "جزءه" (49)، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" 2/ 185 من طريق الثوري، وابن حبان (2510) من طريق وهيب بن خالد، وابن حبان (2474) من طريق خالد الطحان، ستتهم تاما ومختصرا عن خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق، قال: سألت عائشة عن صلاة رسول الله ﷺ، فقالت:
"كان رسول الله ﷺ يصلي قبل الظهر أربعا، وبعد الظهر ركعتين، وبعد المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين، وكان يصلي من الليل تسعا، وكان يصلي ليلا طويلا قائما، وليلا طويلا قاعدا، وكان إذا صلى قائما ركع قائما، وإذا صلى قاعدا ركع قاعدا".
والسياق لإسحاق بن راهويه، وزاد الترمذي، وابن حبان (2475): "ثم يصلي قبل الفجر ركعتين".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه أحمد 6/ 216-217 عن إسماعيل ابن علية، قال: أخبرنا خالد، عن عبد الله بن شقيق، قال سألت عائشة عن صلاة رسول الله ﷺ؟ قالت:
"كان يصلي أربعا قبل الظهر، وثنتين بعدها، وثنتين قبل العصر، وثنتين بعد المغرب، وثنتين بعد العشاء، ثم يصلي من الليل تسعا، قلت: أقائما أو قاعدا؟ قالت: يصلي ليلا طويلا قائما، وليلا طويلا قاعدا، قلت كيف يصنع إذا كان قائما؟ وكيف يصنع إذا كان قاعدا؟ قالت: إذا قرأ قائما ركع قائما، وإذا قرأ قاعدا ركع قاعدا، وركعتين قبل صلاة الصبح".
فزاد في متنه: "ثنتين قبل العصر".
وأخرجه مسلم (730-106) و (107) و (108)، وأبو داود (955)، والنسائي (1646)، وفي "الكبرى" (1359)، وأحمد 6/ 100 و 262 و 265، وإسحاق بن راهويه (1302)، وابن خزيمة (1246)، والطحاوي 1/ 338، وابن حبان (2631)، والطبراني في "الأوسط" (3824) من طرق عن بديل بن ميسرة، ومسلم (730-106) و (107)، وأبو داود (955)، والنسائي (1646)، وفي "الكبرى" (1359)، وابن خزيمة (1246)، وابن حبان (2631) من طريق أيوب، ومسلم (730-109)، وابن ماجه (1228)، وأحمد 6/ 98 و 236، وأبو يعلى (4728)، وابن خزيمة (1247)، والطحاوي 1/ 338، والحاكم 1/ 276 من طرق عن حميد، ومسلم (730-110)، والنسائي (1647)، وأحمد 6/ 113 و 166 و 262، وإسحاق بن راهويه (1304) و (1305)، وعبد الرزاق (4098) و (4099) و (7860)، ومحمد بن عاصم الثقفي في "جزءه" (50)، وابن خزيمة (1248)، والطحاوي 1/ 338، وأبو عوانة (1982) و (1983)، وابن الأعرابي في "المعجم" (1430)، وابن حبان (2511)، والطبراني في "الأوسط" (959)، والحاكم 1/ 315، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" 2/ 185، والبيهقي 2/ 489، وفي "السنن الصغير" (856) من طرق عن محمد بن سيرين، أربعتهم عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة، قالت:
"كان يصلي ليلا طويلا قائما، وليلا طويلا قاعدا، وكان إذا قرأ قائما ركع قائما، وإذا قرأ قاعدا ركع قاعدا".
وأخرجه ابن ماجه (1150)، وأحمد 6/ 239، وابن حبان (2461) - ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (2323) -، والطبراني في "الأوسط" (5247) عن يزيد بن هارون قال: حدثنا الجريري، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة، قالت:
"كان رسول الله ﷺ يصلي ركعتين قبل الفجر، وكان يقول: نعم السورتان هما، يقرأ بهما في ركعتي الفجر، {قل هو الله أحد}، و {قل يا أيها الكافرون}".
وزاد الإمام أحمد "كان رسول الله ﷺ يصلي أربعا قبل الظهر. وقال يزيد مرة: ركعتين بعدها".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن الجريري إلا يزيد بن هارون، تفرد به سهل بن صالح".
وهو حديث صحيح، وليس كما قال الطبراني رحمه الله فلم يتفرّد به
سهل بن صالح فقد تابعه الإمام أحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعثمان بن أبي شيبة، وقد تابع يزيدا: إسحاقُ بن يوسف الأزرق.
والجريري: كان قد اختلط ورواية يزيد بن هارون عنه بعد الاختلاط، ويقوّيه متابعة إسحاق الأزرق:
أخرجه ابن خزيمة (1114) من طريقه عن الجريري به، ولفظه "كان رسول الله ﷺ يصلي أربعا قبل الظهر، وركعتين قبل العصر، لا يدعهما، قالت: وكان يقول: نعمت السورتان يقرأ بهما في ركعتين قبل الفجر {قل هو الله أحد}، و {قل يا أيها الكافرون}".
وقال الحافظ في "نتائج الأفكار" 1/ 488:
"إسناده حسن".
وله طريقان آخران عن عائشة بأخصر منه:
1 - أخرجه البخاري (1182) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (871) -، وأبو داود (1253)، والنسائي في "الكبرى" (331)، والبيهقي 2/ 471 من طريق يحيى القطان، والنسائي (1758)، وفي "الكبرى" (1455)، وأحمد 6/ 148 عن محمد بن جعفر، والنسائي في "الكبرى" (457) من طريق خالد بن الحارث، وأحمد 6/ 63 - ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" 10/ 29 - عن وكيع، والبيهقي 2/ 471 من طريق الطيالسي، والخطيب في "تاريخ بغداد" 11/ 320 من طريق إبراهيم بن محمد الفزاري، ستتهم عن شعبة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن عائشة:
"أن النبي ﷺ كان لا يدع أربعا قبل الظهر، وركعتين قبل الغداة".
وقال البخاري:
"تابعه ابن أبي عدي، وعمرو، عن شعبة".
وأخرجه الدارمي (1439) حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا شعبة به.
وأخرجه النسائي (1757)، وفي "الكبرى" (1454) أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا شعبة، عن إبراهيم بن محمد، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة به.
وقال النسائي:
"خالفه عامة أصحاب شعبة ممن روى هذا الحديث فلم يذكروا مسروقا".
قلت: قد تقدّمت آنفا رواية الدارمي عن عثمان بن عمر، فلم يذكر في إسناده مسروقا، وهو المحفوظ عن شعبة.
2 - أخرجه ابن ماجه (1156)، وأحمد 6/ 43، وإسحاق بن راهويه (1606)، وابن أبي شيبة 2/ 200 عن جرير بن عبد الحميد، عن قابوس، عن أبيه، قال: أرسل أبي امرأةً إلى عائشة يسألها، أي الصلاة كانت أحب إلى رسول الله ﷺ أن يواظب عليها؟ قالت:
"كان يصلي قبل الظهر أربعا يطيل فيهن القيام، ويحسن فيهن الركوع، والسجود، فأما ما لم يكن يدع صحيحا، ولا مريضا، ولا غائبا، ولا شاهدا فركعتين قبل الفجر".
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (7457) من طريق زيد بن الحريش، حدثنا محمد بن الزبرقان، عن هدبة بن المنهال، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه: أنه أرسل إلى عائشة، فسألها عن صلاة رسول الله ﷺ؟ فقالت:
"كان يصلي ويدع، ولكن لم أره ترك الركعتين قبل صلاة الفجر، في سفر ولا حضر، ولا صحة ولا سقم".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن هدبة بن المنهال إلا أبو همام".
وأخرجه الطيالسي (1680) عن قيس بن الربيع، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أم جعفر، عن عائشة به بنحو لفظ جرير بن عبد الحميد.
وليس فيه والد قابوس، وسمّى المرأة أم جعفر.
والحديث مداره على قَابُوس بن أَبي ظَبْيان الجَنْبي الكوفي: فيه لين، وقال ابن حبان في "المجروحين" 2/ 216:
"روى عنه الثوري وأهل الكوفة، كان رديء الحفظ، يتفرد عن أبيه بما لا أصل له، ربما رفع المراسيل وأسند الموقوف، كان يحيى بن معين شديد الحمل عليه".
وانظر "تقريب الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين" (48).

وله شواهد من حديث ابن عمر، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن السائب، وأبي أيوب الأنصاري:

أما حديث ابن عمر:

فأخرجه البخاري (1172) و (1173)، ومسلم (729 - 104)، والنسائي في "الكبرى" (377)، وأحمد 2/ 17 و 75 و 77، وإسحاق بن راهويه (1982)، وأبو عوانة (2109)، وابن حبان (2479) مختصرا، والبيهقي 2/ 471، وفي "المعرفة" (5283) و (5284) من طرق عن عبيد الله بن عمر، أخبرني نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه، قال:
"صليت مع النبي ﷺ قبل الظهر سجدتين، وبعدها سجدتين، وبعد المغرب سجدتين، وبعد العشاء سجدتين، وبعد الجمعة سجدتين، فأما المغرب، والعشاء والجمعة ففي بيته، وحدثتني حفصة: أن رسول الله ﷺ كان يصلي سجدتين خفيفتين إذا طلع الفجر قبل أن يصلي الفجر، وكانت ساعة لا أدخل فيها على النبي ﷺ".
وعند الإمام أحمد 2/ 17: "فأما الجمعة والمغرب في بيته".
وعند البخاري: "فأما المغرب والعشاء ففي بيته".
وله طرق عن نافع:
أ - أخرجه البخاري (937)، ومسلم (882 - 71)، وأبو داود (1252)، والنسائي (873) و (1427)، وفي "الكبرى" (342) و (1757)، وأحمد 2/ 63، والدارمي (1437) و (1573)، والبيهقي 3/ 240، والبغوي في "شرح السنة" (868) تاما ومختصرا من طرق عن مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 166) عن نافع، عن عبد الله بن عمر:
"أن رسول الله ﷺ كان يصلي قبل الظهر ركعتين، وبعدها ركعتين، وبعد المغرب ركعتين في بيته، وبعد صلاة العشاء ركعتين، وكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيركع ركعتين".
وأخرجه عبد الرزاق (4810) عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر:
"أن النبي ﷺ كان يصلي ركعتين بعد المغرب في بيته، وكان لا يصلي بعد الجمعة شيئا حتى يدخل بيته فيصلي فيه ركعتين".
وأخرجه ابن خزيمة (1870) من طريق الوليد بن مسلم، قال مالك: أخبرني عن نافع، عن ابن عمر:
"أنه رأى النبي ﷺ يصلي بعد الجمعة وبعد المغرب ركعتين في بيته".
ب - أخرجه مسلم (882 - 70)، والترمذي (522)، والنسائي في "الكبرى" (503) و (1758)، وابن ماجه (1130)، وأحمد 2/ 123 من طرق عن الليث بن سعد، عن نافع، عن عبد الله:
"أنه كان إذا صلى الجمعة انصرف، فسجد سجدتين في بيته، ثم قال: كان رسول الله ﷺ يصنع ذلك".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه تمام في "الفوائد" (1279) أخبرنا أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد، حدثنا الحسن بن أحمد بن محمد بن بكار بن بلال، حدثنا جدي محمد بن بكار، حدثنا الليث بن سعد، عن كثير، عن نافع، عن ابن عمر، أنه قال:
"صليت مع رسول الله ﷺ قبل الظهر سجدتين، وبعدها سجدتين، وبعد المغرب سجدتين، وبعد العشاء سجدتين، وبعد الجمعة سجدتين، فأما الظهر والمغرب والعشاء ففي بيته".
ورجاله ثقات.
جـ - أخرجه عبد الرزاق (4824) عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال:
"حفظت على رسول الله ﷺ أنه كان يصلي قبل الظهر ركعتين وبعدها ركعتين، وبعد الجمعة ركعتين، وبعد المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين، قال: وحدثتني حفصة: أنه إذا طلع الفجر صلى ركعتين خفيفتين".
والعمري: ضعيف.
د - أخرجه أبو داود (1127)، والطحاوي 1/ 336 - 337، والبيهقي 3/ 240 من طريق حماد بن زيد، حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر:
"أنه رأى رجلا يصلي بعد الجمعة ركعتين في مقامه، فدفعه وقال: تصلي الجمعة أربعا؟ قال: وكان ابن عمر يصلي في بيته ركعتين، ويقول: إن النبي ﷺ كان يفعله".
وأخرجه أبو داود (1128)، وابن حبان (2476)، والبيهقي 3/ 240 عن مسدد بن مسرهد، وابن خزيمة (1836) حدثنا أحمد بن منيع، وزياد بن أيوب، ومؤمل بن هشام، أربعتهم عن إسماعيل، أخبرنا أيوب، عن نافع، قال:
"كان ابن عمر يطيل الصلاة قبل الجمعة، ويصلي بعدها ركعتين في بيته، ويحدث أن رسول الله ﷺ كان يفعل ذلك".
وأخرجه مختصرا الترمذي (425) و (432) عن أحمد بن منيع به، وقال:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه أحمد 2/ 6، وابن خزيمة (1197) عن مؤمل بن هشام، وأحمد بن منيع، ثلاثتهم (الإمام أحمد، ومؤمل بن هشام، وأحمد بن منيع) عن إسماعيل ابن علية، أخبرنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال:
"صليت مع النبي ﷺ ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب في بيته، وركعتين بعد العشاء في بيته، قال: وحدثتني حفصة: أنه كان يصلي ركعتين حين يطلع الفجر، وينادي المنادي بالصلاة، - قال: أيوب أراه قال: خفيفتين -، وركعتين بعد الجمعة في بيته".
وأخرجه النسائي (113)، وفي "الكبرى" (1759)، وفي "الجمعة" (101)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1197)، وتمام في "الفوائد" (1324) من طريق شعبة، وأحمد 2/ 35، وابن خزيمة (1869)، وابن المنذر في "الأوسط" (1877) عن عبد الرزاق (وهو في "المصنف" (5526)) عن معمر، كلاهما عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال:
"كان رسول الله ﷺ يصلي بعد الجمعة ركعتين في بيته".
ولفظ النسائي، وتمام: "أنه كان يصلي بعد الجمعة ركعتين يطيل فيهما، ويقول: كان رسول الله ﷺ يفعله".
هـ - أخرجه الطيالسي (1945)، وعبد بن حميد (781)، وأبو يعلى في "المعجم" (51)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (2790)، والطحاوي 1/ 336، وابن حبان (2487)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 11/ 356 عن ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر، قال:
"كان رسول الله ﷺ لا يصلي الركعتين بعد الجمعة، ولا الركعتين بعد المغرب إلا في أهله".
ولفظ الطحاوي: "أنه كان لا يصلي الركعتين بعد الجمعة إلا في بيته".
ولفظ أبي يعلى: "أن النبي ﷺ كان يصلي بعد الجمعة ركعتين في بيته".
و - أخرجه عبد الرزاق (4809) عن ابن جريج، قال: بلغني عن نافع، قال: قال ابن عمر:
"صليت مع رسول الله ﷺ قبل الظهر ركعتين وبعد الظهر ركعتين، وبعد المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين، وبعد الجمعة ركعتين، فأما الجمعة والمغرب والعشاء ففي بيته".
ز - أخرجه ابن أبي شيبة 2/ 138 من طريق محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، قال:
"كان رسول الله ﷺ يصلي الركعتين بعد الجمعة في بيته".
وله طرق عن ابن عمر:
1 - أخرجه مسلم (882 - 72)، والترمذي (521)، وفي "العلل الكبير" (150)، والنسائي في "الكبرى" (502) و (1756)، وابن ماجه (1131)، وأحمد 2/ 11، وابن أبي شيبة 2/ 132، والدارمي (1445) و (1574)، وأبو يعلى (5435)، وابن خزيمة (1871)، والبيهقي 3/ 239، وفي "السنن الصغير" (647) من طرق عن سفيان بن عيينة، حدثنا عمرو، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه:
"أن النبي ﷺ كان يصلي بعد الجمعة ركعتين".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه الحميدي (674) عن ابن عيينة، حدثنا عمرو قبل أن نلقى الزهري، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال:
"رأيت رسول الله ﷺ يصلي بعد الجمعة ركعتين، ورأيته يصلي قبل الظهر ركعتين، وبعدها ركعتين، وبعد المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين، قال ابن عمر: وذكر لي ولم أره أن النبي ﷺ كان يصلي حين يضيء له الفجر ركعتين".
وأخرجه البخاري (1165) من طريق عقيل، عن ابن شهاب، قال: أخبرني سالم، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال:
"صليت مع رسول الله ﷺ ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، وركعتين بعد الجمعة، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء".
وأخرجه عبد الرزاق (5527) - ومن طريقه أبو داود (1132)، والترمذي (434)، والنسائي (1428)، وابن خزيمة (1869) - أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سالم به، ولفظه:
"كان رسول الله ﷺ يصلي بعد الجمعة ركعتين في بيته".
وأخرجه عبد الرزاق (4808) عن ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن دينار، أن ابن شهاب أخبره، عن ابن عمر، قال:
"كان النبي ﷺ يصلي قبل الظهر ركعتين، وبعدها ركعتين، وبعد الجمعة ركعتين، وبعد المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين، وذكر لي - ابن عمر القائل -: أن النبي ﷺ كان يصلي قبل الصبح ركعتين ولم أره".
وإسناده صحيح إن كان سمعه الزهري من ابن عمر، قال الإمام أحمد:
"لم يسمع الزهري من عبد الله بن عمر".
وقال ابن معين:
"ليس للزهري عن ابن عمر رواية".
وقال أبو حاتم:
"لا يصح سماعه من ابن عمر ولا رآه".
وقال الذهلي، عن عبد الرزاق:
"قلت لمعمر هل سمع الزهري من ابن عمر؟ قال: نعم، سمع منه حديثين".
وقال العجلي:
"روى عن عبد الله بن عمر نحوا من ثلاثة أحاديث".
وأخرجه الطبراني 12/ (13653) من طريق سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، حدثنا أبي، حدثنا ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر به.
وهذا إسناد على شرط الشيخين.
2 - أخرجه أبو داود (1130)، والحاكم 1/ 290، والبيهقي 3/ 240 من طريق عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عطاء، عن ابن عمر، قال:
"كان إذا كان بمكة وصلى الجمعة تقدم فصلى ركعتين، ثم تقدم فصلى أربعا، وإذا كان بالمدينة صلى الجمعة ثم رجع إلى بيته فصلى ركعتين، ولم يصل في المسجد، فقيل له، فقال: كان رسول الله ﷺ يفعل ذلك".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين" وأقره الذهبي.
قلت: ليس على شرط أحدهما، وإسناده حسن، عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم: صدوق رمي بالقدر، وربما وهم.
وأخرج الموقوف منه أبو داود (1133)، والترمذي 2/ 402، وعبد الرزاق (5522)، والحاكم 1/ 290 عن ابن جريج، وعبد الرزاق (5523)، وابن أبي شيبة 2/ 132، والطحاوي 1/ 337، ومحمد بن عاصم في "جزئه" (53)، وابن المنذر في "الأوسط" (1882) من طريق أبي إسحاق، وابن أبي شيبة 2/ 139 من طريق عبد الملك بن أبي سليمان، وعبد الرزاق (5523)، ومحمد بن عاصم في "جزئه" (53) من طريق الزبير بن عدي، أربعتهم عن عطاء به.
3 - أخرجه أحمد 2/ 94 حدثنا عبد الصمد، حدثنا عبد العزيز يعني ابن مسلم، حدثنا عبد الله يعني ابن دينار، عن ابن عمر:
"أنه كان إذا انصرف من الجمعة انصرف إلى منزله، فسجد سجدتين، وذكر أن رسول الله ﷺ كان يفعل ذلك".
وإسناده صحيح.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (7992)، وابن المقرئ في "المعجم" (330)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 270 من طريق محمد بن عبد الواهب الحارثي، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر:
"أن النبي ﷺ كان يصلي بعد الجمعة ركعتين".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن سفيان إلا محمد بن عبد الواهب".
وأخرجه محمد بن عاصم في "جزءه" (52) من طريق النعمان بن عبد السلام، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر: موقوفا.
4 - أخرجه البيهقي 2/ 477 من طريق الربيع بن سليمان بن عبد الجبار، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عبد الله بن عمر، ومالك بن أنس، والليث بن سعد، وأسامة بن زيد، عن نافع، عن عبد الله بن عمر:
"أن رسول الله ﷺ كان يصلي قبل الظهر ركعتين، وبعدها ركعتين، وبعد صلاة المغرب ركعتين في بيته، وبعد صلاة العشاء ركعتين، وكان لا يصلي بعد الجمعة في المسجد شيئا حتى ينصرف فيسجد سجدتين".
وإسناده صحيح.

وأما حديث علي بن أبي طالب:

فأخرجه ابن ماجه (1161)، وأحمد 1/ 85 و 143 من طريق سفيان الثوري، والجراح بن مليح، وإسرائيل، وابن أبي شيبة 2/ 202 - وعنه عبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 1/ 142 - عن أبي الأحوص سلام بن سليم، والنسائي في "الكبرى" (330) و (335) و (345) و (473)، والبزار (677) من طريق عبد الملك بن أبي سليمان، والنسائي في "الكبرى" (338)، والطيالسي (130) - ومن طريقه البيهقي 2/ 473 - عن زهير بن معاوية، والدارقطني 2/ 451-452 من طريق أبي بكر بن عياش، ستتهم عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة السلولي، قال: سألنا عليا عن تطوع رسول الله ﷺ بالنهار؟ فقال: إنكم لا تطيقونه، فقلنا: أخبرنا به، نأخذ منه ما استطعنا، قال:
"كان رسول الله ﷺ إذا صلى الفجر يمهل، حتى إذا كانت الشمس من هاهنا - يعني من قبل المشرق - بمقدارها من صلاة العصر من هاهنا - يعني من قبل المغرب - قام فصلى ركعتين، ثم يمهل حتى إذا كانت الشمس من هاهنا، - يعني من قبل المشرق - مقدارها من صلاة الظهر من هاهنا قام فصلى أربعا، وأربعا قبل الظهر إذا زالت الشمس، وركعتين بعدها، وأربعا قبل العصر، يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين، ومن تبعهم من المسلمين والمؤمنين، قال علي: فتلك ست عشرة ركعة تطوع رسول الله ﷺ بالنهار، وقل من يداوم عليها".
وأخرجه البيهقي 3/ 51 من طريق إسرائيل (وحده) به.
وقال البيهقي:
"تفرد به عاصم بن ضمرة عن علي رضي الله عنه، وكان عبد الله بن المبارك يضعفه فيطعن في روايته هذا الحديث، والله أعلم".
وقال أبو إسحاق الجوزجاني في "كتاب الضعفاء" تأليفه كما في "إكمال تهذيب الكمال" 7/ 107-108:
"سألت ابن المديني عنه وعن الحارث؟ فقال لي يا أبا إسحاق مثلك يسأل عن هذا؟ قال الجوزجاني: هو عندي قريب من الحارث الأعور روى عنه أبو إسحاق حديثا في تطوع النبي ﷺ ست عشرة ركعة، فيا لعباد الله أما كان ينبغي لأحد من الصحابة والأزواج يحكي هذه الركعات إذ هم معه في داره والحكاية عن عائشة في الإثنتي عشرة ركعة من السنة، وابن عمر عشر ركعات والعامة من الأمة أو من شاء الله تعالى قد عرفوا ركعات السنة، فإن قال قائل: كثير من حديثه لم يروه إلا واحد، قيل: صدقت كان النبي ﷺ يتكلم بالكلمة من الحكمة، ولعله لا يعود لها آخر دهره فيحفظها عنه رجل واحد، وهذه ركعات كما قال عاصم، كان يداوم عليها، فلا يشتبهان، ثم خالف عاصم رواية الأمة وأبقى فيها حين روى أن في خمس وعشرين من الإبل خمسا من الغنم".
وقال أبو داود السجستاني - فيما حكاه الآجري -:
"أحاديثه بواطيل".
وقال ابن عدي في "الكامل" 6/ 387:
"عاصم بن ضمرة لم اذكر له حديثا لكثرة ما يروي عن علي مما تفرد به، ومما لا يتابعه الثقات عليه، والذي يرويه عن عاصم قوم ثقات البلية من عاصم، ليس ممن يروي عنه".
وقال ابن حبان في "المجروحين" 2/ 125 - 126:
"يروي عن علي، روى عنه الحكم بن عتيبة وأبو إسحاق السبيعي، كان رديء الحفظ فاحش الخطأ يرفع عن علي من قوله كثيرا، فلما فحش ذلك في روايته استحق الترك، على أنه أحسن حالا من الحارث".
وأخرجه الترمذي (424) و (429)، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 1/ 143، وأبو يعلى (622)، والدارقطني 2/ 450-451، والبيهقي 3/ 50 تاما ومختصرا من طريق الثوري (وحده) به.
وقال الترمذي:
"حديث حسن".
وأخرجه عبد الرزاق (4806) عن معمر، والثوري، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي قال: قلنا له: حدثنا عن تطوع رسول الله ﷺ قال: ومن يطيقه؟ قال: قلنا له: حدثنا نطيق منه ما أطقنا، قال:
"كان رسول الله ﷺ يمهل، فإذا ارتفعت الشمس وطلعت وكان مقدارها من العصر من قبل المشرق صلى ركعتين يفصل فيهما بتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومن تبعه من المؤمنين والمسلمين، ثم يمهل حتى إذا ارتفع الضحى وكان مقدارها من الظهر من قبل المشرق صلى أربعا يفصل فيها بالتسليم كما فعل في الأول، فإذا زالت الشمس قام فصلى أربعا يفصل فيها بتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومن تبعه من المؤمنين والمسلمين، ثم يصلي بعد الظهر ركعتين مثل ذلك، ثم يصلي قبل العصر أربعا فيفصل بمثل ذلك".
وأخرجه عبد الرزاق (4807) عن معمر، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة قال: سألنا علي بن أبي طالب عن صلاة رسول الله تطوعا بالنهار، فقال:
"إنكم لا تطيقون ما كان يطيق، قالوا: على ذلك حدثنا، فذكر مثل حديث الثوري إلا أنه لم يقل يفصل بالتسليم على الملائكة المقربين قال: ويصلي قبل الظهر أربعا وبعدها ركعتين وقبل العصر أربعا فهذه ست عشرة ركعة".
وأخرجه أبو داود (1275)، والنسائي في "الكبرى" (339)، وأحمد 1/ 124، والشافعي في "الأم" 7/ 175، وابن أبي شيبة 2/ 350، وعبد الرزاق (4823)، وعبد بن حميد (71)، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 1/ 144، والسري بن يحيى في "حديثه" - مخطوط، والبزار (674)، وأبو يعلى (573) و (617)، وابن خزيمة (1196)، والطحاوي 1/ 303، وابن المنذر في "الأوسط" (2743)، وابن الأعرابي في "المعجم" (2321)، وابن شاهين في "ناسخ الحديث" (ص 240)، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 246، والبيهقي 2/ 459، والضياء في "المختارة" (523) و (524) و (526) عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي، قال:
"كان رسول الله ﷺ يصلي على إثر كل صلاة مكتوبة ركعتين إلا الفجر والعصر".
وقرن أبو نعيم بالثوري: مسعر بن كدام.
وقال الدارقطني في "العلل" 4/ 68 - 69:
"رواه أصحاب الثوري عنه، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي.
وخالفهم معاوية بن هشام، فرواه عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي.
والمحفوظ حديث عاصم، عن علي".
وله طرق عن أبي إسحاق السبيعي تاما ومختصرا مع الاختلاف في لفظه:
أخرجه النسائي في "الكبرى" (344)، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 1/ 143 و 144، والبزار (689)، وأبو يعلى (347)، والضياء في "المختارة" (525) من طرق عن مطرف بن طريف الحارثي، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي، قال:
"كان النبي ﷺ لا يصلي صلاة إلا صلى بعدها ركعتين".
وزاد البزار: "إلا الصبح والعصر".
وأخرجه أحمد 1/ 111 من طريق شريك، عن أبي إسحاق، عن عاصم، عن علي، قال:
"كان رسول الله ﷺ يصلي بالنهار ست عشرة ركعة".
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 1/ 142 حدثنا أبو كامل الجحدري فضيل بن الحسين إملاء علي من كتابه، حدثنا أبو عوانة، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي: أنه سئل عن صلاة رسول الله ﷺ بالنهار، فقال:
"كان يصلي ست عشرة ركعة، قال: يصلي إذا كانت الشمس من هاهنا، كهيئتها من هاهنا كصلاة العصر ركعتين، وكان يصلي إذا كانت الشمس من هاهنا كهيئتها من هاهنا كصلاة الظهر أربع ركعات، وكان يصلي قبل الظهر أربع ركعات، وبعد الظهر ركعتين، وقبل العصر أربع ركعات".
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 1/ 145 عن
العباس بن الوليد بن نصر النرسي، حدثنا أبو عوانة، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، قال: سئل علي عن صلاة رسول الله ﷺ؟ قال:
"كان يصلي من الليل ست عشرة ركعة".
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 1/ 145-146 حدثنا أبو عبد الرحمن بن عمر، حدثنا عبد الرحيم يعني الرازي، عن العلاء بن المسيب، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي، قال:
" كان رسول الله ﷺ يصلي من الليل ست عشرة ركعة سوى المكتوبة".
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 1/ 146 حدثني أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر، أخبرنا عبد الرحيم الرازي، عن زكريا بن أبي زائدة، والعلاء بن المسيب، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، قال: أتينا علي بن أبي طالب، فقلنا: يا أمير المؤمنين، ألا تحدثنا عن صلاة النبي ﷺ تطوعه؟ فقال: وأيكم يطيقه؟ قالوا: نأخذ منه ما أطقنا، قال:
"كان رسول الله ﷺ يصلي من النهار ست عشرة ركعة سوى المكتوبة".
وأخرجه الترمذي في "الشمائل" (297) من طريق عمر بن علي المقدمي، وأحمد 1/ 147، وابن المقرئ في "المعجم" (346) عن أبي نعيم الفضل بن دكين، كلاهما عن مسعر بن كدام، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي:
"أن النبي ﷺ صلى أربعا قبل الظهر".
وزاد الترمذي: "وذكر أن رسول الله ﷺ كان يصليها عند الزوال، ويمد فيها".
وأخرجه محمد بن عاصم في "جزئه" (29) - ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" 7/ 246 - عن أبي يحيى الحماني، حدثنا مسعر، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي، قال:
"رأيت النبي ﷺ صلى أربع ركعات قبل العصر".
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 1/ 147-148، وأبو يعلى (495) من طريق سعيد بن خثيم أبي معمر الهلالي، حدثنا فضيل بن مرزوق، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي، قال:
"كان النبي ﷺ يصلي من الليل التطوع ثماني ركعات، وبالنهار ثنتي عشرة ركعة".
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (916) من طريق سعيد بن سليمان الواسطي، عن فضيل بن مرزوق به، بلفظ: "كان رسول الله ﷺ يصلي قبل العصر أربعا".
وأخرجه الترمذي (599)، وفي "الشمائل" (288)، وأحمد 1/ 160، والبزار (673)، وأبو يعلى (318)، وابن خزيمة (121) عن محمد بن جعفر، والترمذي (598) من طريق وهب بن جرير، والنسائي (874)، وفي "الكبرى" (337) و (346)، وأبو يعلى (318)، وابن حزم في "المحلى" 2/ 250 من طريق يزيد بن زريع، والنسائي في "الكبرى" (343) و (472) من طريق خالد بن الحارث، أربعتهم عن شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت عاصم بن ضمرة، يقول: سألنا عليا رضي الله عنه عن صلاة رسول الله ﷺ من النهار؟ فقال: إنكم لا تطيقون ذلك، قلنا: من أطاق منا ذلك، قال:
"إذا كانت الشمس من هاهنا كهيئتها من هاهنا عند العصر صلى ركعتين، وإذا كانت الشمس من هاهنا كهيئتها من هاهنا عند الظهر صلى أربعا، ويصلي قبل الظهر أربعا وبعدها ركعتين، وقبل العصر أربعا، ويفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين".
وأخرجه أبو داود (1272) - ومن طريقه ابن حزم في "المحلى" 2/ 250، والضياء في "المختارة" (529) - حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي رضي الله عنه:
"أن النبي ﷺ كان يصلي قبل العصر ركعتين".
وهذا مما شذّ فيه حفص بن عمر، والمحفوظ: "قبل العصر أربعا".
وأخرجه البزار (672) من طريق عبد الرحمن بن مغراء، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، قال: قلنا لعلي: كيف كانت صلاة رسول الله ﷺ؟ قال: إنكم لا تطيقونها، قلنا: أخبرنا، قال: إنكم لا تطيقونها، فرددنا ذلك عليه مرارا، فقال:
"كان إذا كانت الشمس من ها هنا مقدارها من ها هنا - يعني: المغرب - صلى ركعتين، ثم يمهل حتى إذا كانت ها هنا بمقدارها عند الظهر صلى أربعا، ثم يمكث حتى إذا جاء الفيء، وزالت الشمس صلى أربعا، ثم يصلي قبل العصر أربعا".
وقال البزار:
"وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الأعمش، عن أبي إسحاق، إلا عبد الرحمن بن مغراء، وقد رواه غير واحد عن أبي إسحاق".
وعبد الرحمن بن مغراء: صدوق تكلم في حديثه عن الأعمش.
وأخرجه النسائي (875)، وفي "الكبرى" (336) و (347) - ومن طريقه ابن حزم في "المحلى" 2/ 250 - من طريق محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، والنسائي في "الكبرى" (333) من طريق هشيم، كلاهما عن حصين بن عبد الرحمن، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، قال: سألت علي بن أبي طالب عن صلاة رسول الله ﷺ من النهار بعد المكتوبة؟ قال: ومن يطيق ذلك؟ ثم أخبره، قال:
"كان يصلي حين ترتفع الشمس ركعتين، وقبل نصف النهار أربع ركعات يجعل التسليم في آخر ركعة، وقبل الظهر أربع ركعات يجعل التسليم في آخر ركعة، وبعدها أربع ركعات يجعل التسليم في آخر ركعة".
ولفظ هشيم: "كان يصلي قبل الظهر أربعا".
وأخرجه ابن الأعرابي في "المعجم" (874)، والطبراني في "الأوسط" (1617) من طريق محمد بن عبد الرحمن السهمي، حدثنا حصين، به، بلفظ:
"كان رسول الله ﷺ يصلي قبل الجمعة أربعا، وبعدها أربعا، يجعل التسليم في آخرهن ركعة".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق إلا حصين، ولا رواه عن حصين إلا محمد بن عبد الرحمن السهمي".
وإسناده ضعيف، محمد بن عبد الرحمن السهمي: ضعّفه ابن معين، وقال البخاري:
"لا يُتابع على حديثه".
وقال أبو حاتم:
"ليس بالمشهور".
وعدّ الحافظ في "لسان الميزان" 7/ 277 هذا الحديث من منكراته.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (3415) حدثنا الحسن بن علي المعمري، حدثنا عبد الغفار بن عبد الله الموصلي، حدثنا أبو شهاب، عن خالد الحذاء، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة قال: قيل لعلي بن أبي طالب: أخبرنا عن صلاة رسول الله ﷺ بالنهار تطوعا، فقال: لا تطيقوها، فقالوا: حدثناه أنت، فقال:
"كان إذا كانت الشمس من هاهنا من عند العصر صلى ركعتين، ثم يمهل حتى إذا كانت الشمس من هاهنا من عند الظهر صلى أربعا، ثم يصلي ركعتين بعد الظهر".
وقال الطبراني:
"لم يروه عن خالد إلا أبو شهاب، ولا رواه عن أبي شهاب إلا عبد الغفار".
وأبو شهاب هو عبد ربه بن نافع الحناط.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (9328) حدثنا همام بن يحيى، حدثنا حريز بن المسلم، حدثنا عبد المجيد، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، قال: سألنا عليا عن صلاة رسول الله ﷺ بالنهار، فقال: إنكم لا تطيقونها، قالوا: إنا نحب أن نعلمها، قال:
"كان يمهل حتى إذا كانت الشمس من مشرقها كنحو العصر من مغربها أتى أهله فيقيل إن بدا له، فإذا زالت الشمس قام فصلى أربع ركعات، ويصلي بعد الظهر ركعتين، وقبل العصر أربع ركعات".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذه الأحاديث عن عبد العزيز بن أبي رواد إلا ابنه، تفرد به حريز بن المسلم".
وإسناده ضعيف، همام بن يحيى بن همام: لا يدرى ما حاله، ترجمه الخطيب في "المتفق والمفترق" 3/ 2022، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وأخرجه الطبراني في "الصغير" (1124) حدثنا همام بن يحيى بن همام بن مسلمة بن سلمة بن عقبة بن همام بن منبه الصنعاني، حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن أبيه، عن أبي إسحاق الهمداني، عن عاصم بن ضمرة، عن علي كرم الله وجهه في الجنة:
"أن النبي ﷺ كان يصلي قبل العصر أربع ركعات".
فلم يذكر حريز بن المسلم.

وأما حديث عبد الله بن السائب:

فأخرجه الترمذي (478)، وفي "الشمائل" (296)، والنسائي في "الكبرى" (329)، وأحمد 3/ 411 - ومن طريقه الضياء في "المختارة" (366) - عن أبي داود الطيالسي، قال: حدثنا محمد بن مسلم بن أبي الوضاح هو أبو سعيد المؤدب، عن عبد الكريم الجزري، عن مجاهد، عن عبد الله بن السائب:
"أن رسول الله ﷺ كان يصلي أربعا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر، وقال: إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء، وأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح".
وقال الترمذي:
"حديث حسن غريب".
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المسند" (878)، والطبري في "تهذيب الآثار" 2/ 770 مسند عمر، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4194)، والضياء في "المختارة" (367) من طرق عن ابن أبي ليلى، عن عبد الكريم به.
وإسناده ضعيف، ابن أبي ليلى هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري: سيء الحفظ.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (4412) حدثنا عبد الله بن محمد بن الأشعث، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عبيدة، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الجراح بن مليح، قال: حدثني إبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية، عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن عبد الله بن السائب:
"أن نبي الله ﷺ سئل عن أربع ركعات قبل صلاة الظهر، ليس بينهن فصل بتسليم حين تميل الشمس؟ فقال: إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء، وأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح".
وإسناده ضعيف، محمد بن عبيدة المددي الشامي: مجهول الحال، ترجم له الخطيب البغدادي في "تلخيص المتشابه" 1/ 103، وذكره عبد الغني بن سعيد الأزدي في "المؤتلف والمختلف" 1432، وابن ماكولا في "الإكمال" 6/ 54، وابن ناصر في "توضيح المشتبه" 6/ 135، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وابنه إبراهيم بن محمد بن عبيدة المددي: مجهول الحال، ترجم له ابن ماكولا في "الإكمال" 6/ 57، وابن حجر في "تبصير المنتبه" 3/ 917، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وشيخ الطبراني عبد الله بن محمد بن الأشعث: مجهول الحال أيضًا.

وأما حديث أبي أيوب الأنصاري:

فأخرجه ابن ماجه (1157)، وابن خزيمة (1214) من طريق وكيع بن الجراح، والترمذي في "الشمائل" (295)، وأحمد 5/ 416، والدارقطني في "العلل" 6/ 129 عن أبي معاوية الضرير، والترمذي في "الشمائل" (295)، والطبري في "تهذيب الآثار" 2/ 769 مسند عمر، والطبراني 4/ (4034)، والبيهقي 2/ 488، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/ 168-169 من طريق هشيم، والطحاوي 1/ 335 من طريق زيد بن أبي أنيسة، والطحاوي 1/ 335 من طريق إبراهيم بن طهمان، والطحاوي 1/ 335، والشاشي (1133) من طريق يزيد بن هارون، والطبراني 4/ (4032) من طريق جرير بن عبد الحميد، والطبراني 4/ (4033) من طريق عبد الرحيم بن سليمان، والبيهقي 2/ 488 من طريق إسماعيل بن زكريا، تسعتهم عن عبيدة بن معتب الضبي، عن إبراهيم، عن سهم بن منجاب، عن قزعة، عن القرثع، عن أبي أيوب الأنصاري، قال:
"أدمن رسول الله ﷺ أربع ركعات عند زوال الشمس، قال: فقلت: يا رسول الله ما هذه الركعات التي أراك قد أدمنتها؟ قال: إن أبواب السماء تفتح عند زوال الشمس، فلا ترتج حتى يصلى الظهر، فأحب أن يصعد لي فيها خير. قال: قلت: يا رسول الله تقرأ فيهن كلهن؟ قال: قال: نعم. قال: قلت: ففيها سلام فاصل؟ قال: لا".
وإسناده ضعيف، عبيدة بن معتب الضبي: ضعيف، واختلط بأخرة، وقد وقع اضطراب فيه:
أخرجه الحميدي (385) عن سفيان بن عيينة، قال: حدثنا عبيدة الضبي به بلفظ:
"أن رسول الله ﷺ كان إذا زالت الشمس يصلي أربعا، ويقول: إن أبواب السماء تفتح أو الجنة عند زوال الشمس".
وأخرجه عبد بن حميد (226)، والبيهقي 2/ 488 عن يعلى بن عُبيد الطنافسي، حدثنا عبيدة بن معتب، عن إبراهيم، عن ابن منجاب، عن القرثع، عن أبي أيوب الأنصاري به.
ليس في إسناده قزعة.
وأخرجه الطيالسي (598) - ومن طريقه ابن خزيمة (1214)، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/ 168 عن شعبة، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/ 168-169 من طريق هشيم، كلاهما (الطيالسي، وهشيم) عن عبيدة، عن إبراهيم، عن سهم بن منجاب، عن قزعة، عن قرثع، عن أبي أيوب، قال:
"نزل علي رسول الله ﷺ فكان يصلي أربعا قبل الظهر فسألته عن ذلك؟ فقال: إن أبواب السماء تفتح فلا تغلق حتى تصلى الظهر. قال: قلت: يا رسول الله أتسلم بينهن؟ قال: لا، إلا في آخرهن".
وأخرجه الطحاوي 1/ 335، وتمام في "الفوائد" (563)، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/ 168 من طريق فهد بن حيان، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/ 168 من طريق الحر بن مالك، كلاهما عن شعبة به، بلفظ:
"أربع قبل الظهر ليس بينهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء".
وأخرجه ابن الأعرابي في "المعجم" (2136) من طريق أبي بكر النهشلي، حدثنا شعبة به، بلفظ:
"أربع ركعات بعد (كذا) الظهر لا تسليم فيهن، تفتح لهن أبواب السماء".
وأخرجه أبو داود (1270) - ومن طريقه الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/ 167 - حدثنا ابن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، قال: سمعت عبيدة، يحدث عن إبراهيم، عن ابن منجاب، عن قرثع، عن أبي أيوب به نحو لفظ الطيالسي وهشيم، وليس فيه ذكر لقزعة بن يحيى.
وأخرجه ابن خزيمة (1214) حدثنا بندار، حدثنا محمد، حدثنا شعبة، عن عبيدة بن معتب، عن ابن منجاب، عن رجل، عن قرثع الضبي، عن أبي أيوب به.
ليس فيه ذكر لإبراهيم، وأبهم الرجل في إسناده وهو قزعة.
وأخرجه الطبراني 4/ (4031)، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/ 169 من طريق محمد بن فضيل، عن عبيدة، عن إبراهيم، عن سهم بن منجاب، عن القرثع الضبي، عن أبي أيوب به.
ليس فيه ذكر لقزعة بن يحيى.
وأخرجه الطبراني 4/ (4035)، وفي "الأوسط" (2673) من طريق يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا عباد بن عباد المهلبي، عن المسعودي، عن عبد الخالق، عن إبراهيم النخعي، عن سهم بن منجاب، عن القرثع الضبي، عن أبي أيوب الأنصاري قال:
"لما نزل علي رسول الله ﷺ رأيته يديم أربعا قبل الظهر، فقلت: يا رسول الله، إني رأيتك تديم أربعا قبل الظهر؟ فقال: إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء، فلا يغلق منها باب حتى يصلى الظهر، فأحب أن يرفع لي في تلك الساعة خير".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن عبد الخالق إلا المسعودي، ولا عن المسعودي إلا عباد، تفرد به يحيى".
وإسناده ضعيف، المسعودي: كان قد اختلط، قال ابن حبان في "المجروحين" 2/ 48:
"وكان المسعودي صدوقا إلا أنه اختلط في آخر عمره اختلاطا شديدا حتى ذهب عقله وكان يحدث بما يجيئه فحمل فاختلط حديثه القديم بحديثه الأخير ولم يتميز فاستحق الترك".
وقال أبو الحسن بن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 4/ 176:
"ولم يتميز في الأغلب ما روي عنه بعد اختلاطه مما روي عنه في الصحة".
ولم يتبيّن لي مَن عبد الخالق.
وله طرق أخرى عن أبي أيوب:
1 - أخرجه ابن المبارك في "مسنده" (70)، وفي "الزهد" (1297)، والطبراني 4/ (3854)، والحاكم 3/ 461 عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن أبي أيوب الأنصاري، قال:
"نزل عليّ رسول الله ﷺ شهرا، فبقيت في عمله كله، فرأيت إذا زالت الشمس - أو زاغت، أو كما قال - إن كان في يده عمل الدنيا رفضه، وإن كان نائما كأنما يوقظ له، فيقوم فيغتسل، أو يتوضأ، ثم يركع ركعات يتمهن، ويحسنهن، ويتمكث فيهن، فلما أراد أن ينطلق، قلت: يا رسول الله، مكثت عندي شهرا، ولوددت أنك مكثت عندي أكثر من ذلك، فبقيت في عملك كله، فرأيتك إذا زالت الشمس، أو زاغت، فإن كان في يدك عمل من الدنيا رفضته، وإن كنت نائما فكأنما توقظ له، فتغتسل، أو توضأ، ثم تركع أربع ركعات، تتمهن، وتحسنهن، وتمكث فيهن، فقال رسول الله ﷺ: إن أبواب السموات وأبواب الجنة تفتح في تلك الساعة، فما ترتج أبواب السموات وأبواب الجنة حتى تصلى هذه الصلوات، فأحببت أن يصعد لي تلك الساعة خير".
وزاد ابن المبارك، والحاكم: "فأحببت أن يرفع لي عملي في أول العابدين".
وإسناده ضعيف، على بن يزيد الألهاني: ضعيف.
2 - أخرجه أحمد 5/ 418، وابن أبي شيبة 2/ 199، والبخاري في "التاريخ الكبير" 6/ 279-280، والطبراني 4/ (4038) عن يحيى بن آدم، وابن خزيمة (1215) من طريق أبي أحمد الزبيري، والطبري في "تهذيب الآثار" 2/ 770 مسند عمر من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد، وابن حبان في "الثقات" 5/ 163-164، والطبراني 4/ (4037) من طريق بشر بن الوليد الكندي، والبيهقي 2/ 489 من طريق عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، خمستهم عن شريك، عن الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن علي بن الصلت، عن أبي أيوب الأنصاري:
"أنه كان يصلي أربع ركعات قبل الظهر، فقيل له: إنك تديم هذه الصلاة فقال: إني رأيت رسول الله ﷺ يفعله فسألته، فقال: إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء، فأحببت أن يرتفع لي فيها عمل صالح".
وقال ابن خزيمة:
"ولست أعرف علي بن الصلت هذا، ولا أدري من أي بلاد الله هو، ولا أفهم ألقي أبا أيوب أم لا؟ ولا يحتج بمثل هذه الأسانيد علمي إلا معاند أو جاهل".
وأخرجه أحمد 5/ 419-420 عن عبد الله بن الوليد، وعبد الرزاق (4814)، وابن خزيمة (1215)، والبيهقي 2/ 489 من طريق مؤمل بن إسماعيل، ثلاثتهم (عبد الله بن الوليد، وعبد الرزاق، ومؤمل بن إسماعيل) عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن رجل، عن أبي أيوب به.
وعند ابن خزيمة: (عن رجل من الأنصار).
وأخرجه الطبراني 4/ (4036)، وفي "الأوسط" (2083) - وعنه أبو نعيم في "الحلية" 10/ 218 - من طريق المفضل بن صدقة الحنفي، عن سعيد بن مسروق، عن المسيب بن رافع، عن القرثع، عن أبي أيوب الأنصاري، قال: قلت:
"يا رسول الله، ما هذه الأربع ركعات التي تصليها عند الزوال؟ فقال: هذه الساعة تفتح فيها أبواب السماء، فلا ترتج حتى تصلى الظهر، فأحب أن أقدم خيرا".
وإسناده ضعيف، المفضل بن صدقة أبو حماد الحنفي: قال ابن معين: ليس بشيء.
وقال النسائي: متروك.
وقال ابن عَدِي: ما أرى بحديثه بأسًا وكان أحمد بن محمد بن سعيد يثني عليه ثناء تاما.
وقال الأهوازي: كان عطاء بن مسلم يوثقه.
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 199 حدثنا أبو الأحوص، عن سعيد بن مسروق، عن المسيب بن رافع، قال: قال أبو أيوب الأنصاري:
"يا رسول الله، ما أربع ركعات تواظب عليهن قبل الظهر؟ فقال رسول الله ﷺ: إن أبواب الجنة تفتح عند زوال الشمس، فلا تروح حتى تقام الصلاة، فأحب أن أقدم".
وإسناده منقطع فيما بين المسيب بن رافع وأبي أيوب.
3 - أخرجه محمد بن الحسن الشيباني في "الموطأ" (ص 106) عن
بكير بن عامر البجلي، عن إبراهيم والشعبي، عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه:
"أن النبي ﷺ كان يصلي قبل الظهر أربعا إذا زالت الشمس، فسأله أبو أيوب الأنصاري عن ذلك؟ فقال: إن أبواب السماء تفتح في هذه الساعة، فأحب أن يصعد لي فيها عمل. فقال: يا رسول الله، أيفصل بينهن بسلام؟ فقال: لا".
وإسناده ضعيف، بكير بن عامر البجلي: ضعيف.

يستفاد من أحاديث الباب:

أولًا: استحباب أن يصلى في البيت قبل الظهر أربعا، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاة الفجر.

ثانيًا: أن مَنْ صلى التطوع بعد الجمعة في بيته فيصلي ركعتين لحديث ابن عمر، وأما من صلى التطوع بعد الجمعة في المسجد فيصلي أربع ركعات، وقد تقدّم حديث أبي هريرة برقم (323)، ولفظه: "من كان منكم مصليا بعد الجمعة فليصل بعدها أربعا"، وهذا هو مقتضى الجمع بين قول النبي ﷺ وفعله.

كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015