
فضل صلاة التطوع في البيوت
(347) "اتخذ النبي ﷺ حجرة في المسجد من حصير، فصلى فيها رسول الله ﷺ ليالي، حتى اجتمع إليه ناس، ثم فقدوا صوته، فظنوا أنه قد نام، فجعل بعضهم يتنحنح ليخرج إليهم، فقال: ما زال بكم الذي رأيت من صنيعكم حتى خشيت أن يكتب عليكم، ولو كتب عليكم، ما قمتم به، فصلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة".أخرجه البخاري (731) و (7290)، ومسلم (781-214)، والنسائي (1599)، وفي "الكبرى" (1294)، وأحمد 5/ 182، وعبد بن حميد (250)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 1/ 468، وابن خزيمة (1204)، وأبو عوانة (2164) و (2210) و (3058)، والطحاوي 1/ 350، وفي "شرح مشكل الآثار" (613)، وابن المنذر في "الأوسط" (2745)، وابن حبان (2491)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1774) و (1775)، والبيهقي 2/ 494 و 3/ 109، وفي "السنن الصغير" (820)، وفي "الشعب" (3009) من طرق عن وهيب بن خالد، والطبراني 5/ (4892) من طريق عبد العزيز بن المختار، كلاهما عن موسى بن عقبة، قال: سمعت أبا النضر، يحدث عن بسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت:
"أن النبي ﷺ اتخذ حجرة في المسجد من حصير...الحديث".
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (1293) من طريق ابن جريج، وأحمد 5/ 184، والمحاملي في "أماليه" (467) من طريق محمد بن عمرو، كلاهما عن موسى بن عقبة، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت به.
ليس في إسناده ذكر لأبي النضر.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 292 من طريق محمد بن عمرو، عن بسر بن سعيد، عن زيد به.
فأعضله.
وأخرجه البخاري (6113)، ومسلم (781-231)، وأبو داود (1447)، والترمذي (450)، وأحمد 5/ 183 و 186 و 187، وابن أبي شيبة 2/ 245 و 255، وفي "المسند" (127) و (128)، والدارمي (1366)، وابن خزيمة (1203)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (614)، وأبو عوانة (2165) و (2211) و (3056) و (3057)، والمحاملي في "أماليه" (468)، والطبراني 5/ (4895) و (4896)، وأبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (371) و (372)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1773)، والبيهقي في "المعرفة" (5855)، وفي "فضائل الأوقات" (124)، والبغوي (994) و (997) تاما ومختصرا من طرق عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، قال: حدثني سالم أبو النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، قال:
"احتجر رسول الله ﷺ حجيرة مخصفة، أو حصيرا، فخرج رسول الله ﷺ يصلي فيها، فتتبع إليه رجال وجاءوا يصلون بصلاته، ثم جاءوا ليلة فحضروا، وأبطأ رسول الله ﷺ عنهم فلم يخرج إليهم، فرفعوا أصواتهم وحصبوا الباب، فخرج إليهم مغضبا، فقال لهم رسول الله ﷺ: ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت أنه سيكتب عليكم، فعليكم بالصلاة في بيوتكم، فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة" واللفظ للبخاري.
وقال الترمذي:
"حديث حسن".
وأخرجه الطحاوي 1/ 351 من طريق أسد، وأبي الأسود، قالا: أخبرنا ابن لهيعة، عن أبي النضر به، بلفظ: "إن أفضل صلاة المرء، صلاته في بيته إلا المكتوبة".
وأخرجه أبو داود (1044)، والبخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 292، والطحاوي 1/ 350-351، والطبراني 5/ (4893)، وفي "الأوسط" (4178)، وفي "الصغير" (544)، وابن عدي في "الكامل" 1/ 526، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 8، وتمام في "الفوائد" (60)، وابن عبد البر في "التمهيد" 8/ 116، وابن حزم في "المحلى" 3/ 39، والبغوي في "شرح السنة" (995)، و (996) من طريق سليمان بن بلال، والطبراني 5/ (4894) من طريق عبد العزيز بن محمد، كلاهما عن إبراهيم بن أبي النضر، عن أبيه به، بلفظ: "صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة".
وأخرجه مالك في "الموطأ" 1/ 130 - ومن طريقه النسائي في "الكبرى" (1295) - عن أبي النضر، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت: موقوفا.
وقال الترمذي (450):
"والحديث المرفوع أصح".
وقال الدارقطني في "الأحاديث التي خولف فيها مالك بن أنس" (ص 109):
"خالفه موسى بن عقبة وعبد الله بن سعيد بن أبي هند وغيرهما، رووه عن أبي النضر عن بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت مرفوعا إلى النبي ﷺ، وهو أصح".
وأخرجه ابن المظفر في "غرائب مالك" (134) من طريق أبي مسهر، حدثنا مالك بن أنس، عن أبي النضر، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت: مرفوعا.
وقال الحافظ في "إتحاف المهرة" 4/ 241:
"وقد رواه الدارقطني من حديث زيد بن الحباب وأبي مسهر، كلاهما عن مالك مرفوعا".
وفي الباب عن ابن عمر، وأبي هريرة، وزيد بن خالد الجهني، والحسن بن علي، وعائشة، وجابر، وكعب بن عجرة، ومحمود بن لبيد، وعبد الله بن سعد، وأنس بن مالك، وصهيب بن النعمان:
أما حديث ابن عمر:
فأخرجه البخاري (1187)، وأبو عوانة (3060) من طريق وهيب بن خالد، ومسلم (777-209) من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، كلاهما عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله ﷺ:"اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم، ولا تتخذوها قبورا".
وقرن البخاري وأبو عوانة بأيوب: عبيد الله بن عمر.
وأخرجه البخاري (432)، ومسلم (777-208)، وأبو داود (1043) و (1448)، والترمذي (451)، وابن ماجه (1377)، وأحمد 2/ 16 و 122، وابن أبي شيبة 2/ 255، والمروزي في "قيام الليل" (ص 81) - مختصره، وابن خزيمة (1205)، وأبو عوانة (3059)، وابن المنذر في "الأوسط" (759) و (2766)، والبيهقي 2/ 189، وفي "السنن الصغير" (655)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 5/ 255 و 9/ 404 من طرق عن عبيد الله بن عمر، عن نافع به.
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه أحمد 2/ 6 عن إسماعيل ابن علية، حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال:
"صلوا في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورا. قال: أحسبه ذكره عن النبي ﷺ".
وأخرجه النسائي (1598)، وفي "الكبرى" (1292) من طريق الوليد بن أبي هشام، عن نافع به مرفوعا.
وأما حديث أبي هريرة:
فأخرجه المروزي في "قيام الليل" (ص 165) مختصره: عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، حدثنا عبد العزيز بن المختار، حدثنا سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ، قال:"لا تجعلوا بيوتكم مقابر، فإن الشيطان يفر من البيت يقرأ فيه البقرة. وفي رواية: لا تتخذوا بيوتكم مقابر، صلوا فيها، فإن الشيطان ليفر من البيت يسمع سورة البقرة".
وإسناده على شرط مسلم.
وأخرجه الفريابي في "فضائل القرآن" (37) - ومن طريقه الشجري في "الأمالي الخميسية" (581) -، وابن حبان (783) عن إسحاق بن راهويه، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ، قال:
"لا تتخذوا بيوتكم مقابر، وصلوا فيها، فإن الشيطان ليفر من البيت يسمع البقرة تقرأ فيه".
وإسناده على شرط مسلم.
وأخرجه أحمد 2/ 337 حدثنا عبد الصمد، وابن الضريس في "فضائل القرآن" (172) حدثنا موسى بن إسماعيل، كلاهما عن حماد بن سلمة، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال:
"لا تجعلوا بيوتكم مقابر، فإن الشيطان يفر من البيت، إن يسمع سورة البقرة تقرأ فيه".
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 256 حدثنا الحسن بن موسى، عن حماد بن سلمة، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:
"لا تجعلوا بيوتكم مقابر".
وأخرجه مسلم (780)، والنسائي في "الكبرى" (7961) و (10735)، وفي "عمل اليوم والليلة" (965)، والفريابي في "فضائل القرآن" (36)، وأبو عوانة (3892) و (3893)، والبيهقي في "الشعب" (2164)، والبغوي في "شرح السنة" (1192) من طريق يعقوب بن عبد الرحمن القاري، والترمذي (2877)، وأحمد 2/ 378 من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، وأحمد 2/ 284، وأبو عوانة (3909) من طريق معمر، وأحمد 2/ 388، وابن الضريس في "فضائل القرآن" (183)، وأبو عوانة (3907) من طريق وهيب بن خالد، والبزار (9091) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، وأبو عوانة (3908) من طريق سليمان بن بلال، ستتهم عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ، قال:
"لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة".
وزاد أبو عوانة (3892) و (3893): "وزينوا أصواتكم بالقرآن".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (2357) من طريق إسحاق بن راهويه - وهو في "مسنده" (494) - عن كلثوم بن محمد بن أبي سدرة، حدثنا عطاء الخراساني، عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ، قال:
"والذي نفسي بيده إن الشيطان ليخرج من البيت يسمع سورة البقرة فيه".
وهذا إسناد ضعيف، وفيه علتان:
الأولى: أنه منقطع، فإن عطاء الخراساني لم يلق أبا هريرة.
والثانية: فيه كلثوم بن محمد بن أبي سدرة: قال أبو حاتم: يتكلمون فيه.
وقال ابن عدي: كلثوم حلبي يحدث عن عطاء الخراساني بمراسيل وعن غيره مما لا يتابع عليه.
وذكره ابن حبان في "الثقات" 9/ 28، وقال:
"يروي عن عطاء الخراساني، روى عنه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، يُعتبر حديثه إذا روى عن غير عطاء الخراساني".
وأما حديث زيد بن خالد الجهني:
فأخرجه أحمد 4/ 114 و 116 و 5/ 192، وابن أبي شيبة 2/ 255، وعبد بن حميد (275)، والمروزي في "قيام الليل" (ص 82) مختصره، والبزار (3777)، والطبراني 5/ (5278) و (5279) و (5280)، وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" 5/ 82، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" 6/ 109 من طرق عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن زيد بن خالد الجهني، عن النبي ﷺ، قال:"صلوا في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورا".
وإسناده ضعيف، قال علي بن المديني في "العلل" (88):
"عطاء بن أبي رباح: لم يسمع من زيد بن خالد الجهني".
وأخرجه عبد الرزاق (1533) و (4012) عن ابن جريح، عن عطاء، عن زيد بن خالد: موقوفا.
وأما حديث الحسن بن علي:
فأخرجه أبو يعلى (6761) من طريق أبي بكر الحنفي، حدثنا عبد الله بن نافع، أخبرني العلاء بن عبد الرحمن قال: سمعت الحسن بن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله ﷺ:"صلوا في بيوتكم، لا تتخذوها قبورا، ولا تتخذوا بيتي عيدا، صلوا عليّ وسلموا، فإن صلاتكم وسلامكم يبلغني أينما كنتم".
وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 247:
"رواه أبو يعلى، وفيه عبد الله بن نافع وهو ضعيف".
وأخرجه عبد الرزاق (4839) عن الثوري، عن ابن عجلان، عن رجل، يقال له: سهيل، عن الحسن بن علي، قال: رأى قوما عند القبر فنهاهم، وقال: إن النبي ﷺ، قال:
"لا تتخذوا بيتي عيدا، ولا تتخذوا بيوتكم قبورا، وصلوا عليّ حيثما كنتم فإن صلاتكم تبلغني".
الحسن بن علي: ليس هو سبط رسول الله ﷺ بل هو حسن بن الحسن بن علي فقد أخرجه عبد الرزاق (6726) عن الثوري، عن ابن عجلان، عن رجل يقال له: سهيل، عن الحسن بن الحسن بن علي: مرسلا.
وأخرجه ابن أبي شيبة 3/ 345 حدثنا أبو خالد الأحمر، عن ابن عجلان، عن سهيل، عن حسن بن حسن: مرسلا.
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 375 عن أبي خالد الأحمر، عن سهيل، عن حسن بن الحسن: مرسلا.
وأخرجه إسماعيل القاضي (30) من طريق عبد العزيز بن محمد، عن سهيل قال: جئت أسلم على النبي ﷺ وحسن بن حسين يتعشى في بيت عند النبي فدعاني فجئته فقال: ادن فتعش قال: قلت: لا أريده قال: مالي رأيتك وقفت؟ قال: وقفت أسلم على النبي ﷺ قال: إذا دخلت المسجد فسلم عليه، ثم قال: إن رسول الله ﷺ، قال:
"صلوا في بيوتكم ولا تجعلوا بيوتكم مقابر، لعن الله يهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، وصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم".
وأخرجه إسماعيل بن جعفر في "حديثه" (436) حدثنا سهيل بن أبي سهل أنه رأى قبر النبي ﷺ فالتزمه، ومسح قال: فحصبني حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب فقال: قال رسول الله ﷺ:
"لا تتخذوا بيتي عيدا، ولا تتخذوا بيوتكم مقابر".
وأما حديث عائشة:
فأخرجه أحمد 6/ 65 حدثنا حسن، والفريابي في "فضائل القرآن" (35)، والبيهقي في "الشعب" (1829)، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" 8/ 29 عن قتيبة بن سعيد، كلاهما عن ابن لهيعة، قال: حدثنا أبو الأسود، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله ﷺ كان يقول:"اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تجعلوها عليكم قبورا".
ولفظ الفريابي، والذهبي: "اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تجعلوها عليكم قبورا، كما اتخذت اليهود والنصارى في بيوتهم قبورا، وإن البيت ليتلى فيه القرآن، فيتراءى لأهل السماء كما تتراءى النجوم لأهل الأرض".
واقتصر البيهقي على الشطر الأخير منه.
وقال الحافظ الذهبي:
"هذا حديث نظيف الإسناد، حسن المتن".
وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 247:
"رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام، وبقية رجاله رجال الصحيح".
قلت: قتيبة بن سعيد ضبط سماعه من ابن لهيعة بكتابته من كتاب ابن وهب، فقد قال المزي في "تهذيب الكمال" 15/ 494:
"قال جعفر بن محمد الفريابي: سمعت بعض أصحابنا يذكر أنه سمع قتيبة يقول: قال لي أحمد بن حنبل: أحاديثك عن ابن لهيعة صحاح.
قال: قلت: لأنا كنا نكتب من كتاب عبد الله بن وهب ثم نسمعه من ابن لهيعة".
وأخرجه أبو يعلى (4867) من طريق عبد الرحيم بن سليمان، وابن عدي في "الكامل" 3/ 502 من طريق أيوب، والسلفي في "معجم السفر" (920) من طريق مبارك بن فضالة، ثلاثتهم تاما ومختصرا عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي ﷺ، قال:
"صلوا في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورا" والسياق للسلفي.
وقال أبو حاتم كما في "العلل" (373):
"لا يقولون في هذا الحديث: عن عائشة".
وقال الدارقطني في "العلل" (3561):
"والصحيح عن هشام، عن أبيه: مرسلا".
وأما حديث جابر:
فأخرجه مسلم (778)، والترمذي في "العلل الكبير" (132)، وأحمد 3/ 316، وابن أبي شيبة 2/ 255، والمروزي في "قيام الليل" (ص 81) مختصره، وأبو يعلى (1943)، وابن خزيمة (1206)، وأبو عوانة (3061)، وابن حبان (2490)، والبيهقي 2/ 189 عن أبي معاوية محمد بن خازم، وأحمد 3/ 316، وأبو يعلى (2286) عن عبد الله بن نمير، وابن خزيمة (1206) من طريق أبي خالد الأحمر، وعبدة بن سليمان، والبغوي في "شرح السنة" (999) من طريق سفيان الثوري، خمستهم عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: قال رسول الله ﷺ:"إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده، فليجعل لبيته نصيبا من صلاته، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا".
وأخرجه ابن ماجه (1376)، وأحمد 3/ 59، وعبد الرزاق (4837)، وعبد بن حميد (970)، وابن خزيمة (1206)، وأبو نعيم في "الحلية" 9/ 27، والبيهقي 2/ 189، والخطيب في "تاريخ بغداد" 5/ 69 من طرق عن سفيان الثوري، وأحمد 3/ 59، وابن أبي شيبة 2/ 255، والبيهقي 2/ 189 من طريق زائدة، وعبد بن حميد (969) من طريق شجاع بن الوليد، وابن أبي الفوارس في "الفوائد المنتقاة" مخطوط، والذهبي في "معجم شيوخه" 1/ 134 من طريق فضيل بن عياض، أربعتهم عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ﷺ به.
وقال الترمذي في "العلل الكبير" (133):
"وهذا أصح، ولم يحفظ أبو معاوية أبا سعيد".
وأخرجه أحمد 3/ 15 و 59 حدثنا حسن، وعبد الله بن وهب في "الموطأ" (349)، كلاهما (حسن بن موسى الأشيب، وابن وهب) عن ابن لهيعة، حدثنا أبو الزبير، عن جابر، عن أبي سعيد الخدري أنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
"إذا قضى أحدكم صلاته في المسجد، ثم رجع إلى بيته حينئذ، فليصل في بيته ركعتين، وليجعل لبيته نصيبا من صلاته، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا".
وأخرجه أبو الشيخ في "طبقات المحدثين" 3/ 251 من طريق منصور بن عمار، عن ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن أبي سعيد الخدري به.
فلم يذكر جابرا، وابن لهيعة: سيء الحفظ لكن رواية ابن وهب عنه هي أعدلها.
ومنصور بن عمار: قال أبو حاتم: ليس بالقوي.
وقال ابن عدي: منكر الحديث.
وقال الدارقطني: يحدث عن الضعفاء، وله أحاديث لا يتابع عليها.
وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (1021) من طريق بقية بن الوليد، عن صفوان، عن ماعز، عن جابر بن عبد الله، عن أبي سعيد الخدري به.
وما أدري مَن ماعز هذا.
وأخرجه أبو يعلى (1408) من طريق عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي مليح، قال: حدثني أبو سعيد الخدري، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
"إذا مضى أحدكم في صلاة ثم رجع إلى بيته فليصل، وليجعل لبيته نصيبا من صلاته، فإن الله جاعل من صلاته في بيته خيرا".
وإسناده ضعيف جدا، عبيد الله بن أبى حميد الهذلي: متروك.
وأما حديث كعب بن عجرة:
فأخرجه أبو داود (1300)، والبخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 178، والطحاوي 1/ 339، والبيهقي 2/ 189، وابن عبد البر في "التمهيد" 14/ 168-169 عن أبي مطرف محمد بن عمر بن أبي الوزير، والترمذي (604)، والنسائي (1600)، وابن خزيمة (1201)، والطبراني 19/ (320)، وابن بشران في "أماليه" (1272)، والرافعي في "أخبار قزوين" 3/ 194 من طريق إبراهيم بن عمر بن أبي الوزير، كلاهما عن محمد بن موسى الفطري، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبيه، عن جده، قال:"صلى رسول الله ﷺ صلاة المغرب في مسجد بني عبد الأشهل، فلما صلى قام ناس يتنفلون، فقال النبي ﷺ: عليكم بهذه الصلاة في البيوت".
وقال الترمذي:
"هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه".
وقال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 3/ 392:
"وهو كما قال، إلا أنه لم يبين موضع العلة، وهي الجهل بحال إسحاق بن كعب بن عجرة، راويه عن أبيه، ولا يعرف روى عنه غير ابنه سعد بن إسحاق وهو ثقة،
وقد صرح بهذه العلة في كتابه الكبير إثر هذا الحديث، فاعلم ذلك".
وأما حديث محمود بن لبيد:
فأخرجه أحمد 5/ 427 من طريق إبراهيم بن سعد، وأحمد 5/ 428 عن محمد بن أبي عدي، وابن أبي شيبة 2/ 246، وابن خزيمة (1200) عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى، ثلاثتهم عن محمد بن إسحاق، حدثني عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري، عن محمود بن لبيد أخي بني عبد الأشهل، قال:"أتانا رسول الله ﷺ فصلى بنا المغرب في مسجدنا فلما سلم منها، قال: اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم. للسبحة بعد المغرب".
وإسناده حسن.
وأخرجه ابن ماجه (1165)، والطبراني 4/ (4295) من طريق إسماعيل بن عياش، عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن رافع بن خديج، قال:
"أتانا رسول الله ﷺ في بني عبد الأشهل، فصلى بنا المغرب في مسجدنا، ثم قال: اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم".
وإسناده ضعيف، إسماعيل بن عياش: ضعيف في روايته عن غير أهل بلده، وهذه منها.
وأما حديث عبد الله بن سعد:
فأخرجه ابن ماجه (1378) عن أبي بشر بكر بن خلف، والضياء في "المختارة (385) من طريق أحمد بن حنبل _ وهو في "مسنده" 4/ 342 -، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (865) عن محمد بن المثنى، وابن خزيمة (1202) - ومن طريقه الضياء في "المختارة" (386) و (387) - من طريق محمد بن بشار وعبد الله بن هاشم، والأزدي في "المخزون في علم الحديث" (ص 113)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 94 من طريق عبيد الله بن عمر القواريري، ستتهم عن عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن حرام بن حكيم، عن عمه عبد الله بن سعد، قال:"سألت رسول الله ﷺ أيما أفضل الصلاة في بيتي أو الصلاة في المسجد؟ قال: ألا ترى إلى بيتي؟ ما أقربه من المسجد فلأن أصلي في بيتي أحب إليّ من أن أصلي في المسجد، إلا أن تكون صلاة مكتوبة".
وإسناده صحيح.
وأخرجه الترمذي في "الشمائل" (298) عن عباس العنبري، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 93 من طريق محمد بن الوليد، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/ 111 من طريق محمد بن بشار والفضل بن موسى، أربعتهم عن عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن حرام بن معاوية، عن عمه عبد الله بن سعد به.
وقال الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/ 109:
"حرام بن حكيم وحرام بن معاوية: رجل واحد يختلف على معاوية بن صالح في اسم أبيه، وكان معاوية يروي حديثه عن العلاء بن الحارث عنه عن عمه عبد الله بن سعد".
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 9/ 51 من طريق يحيى الحماني، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا مقرن بن كرزمة، عن معاوية بن صالح به.
وقال الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/ 111:
"وقيل: إن يحيى بن عبد الحميد الحماني رواه عن عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح هكذا" يعني: أن يحيى بن عبد الحميد الحماني رواه عن عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن حرام بن حكيم، عن عمه عبد الله بن سعد، وهو المحفوظ عن معاوية بن صالح:
أخرجه ابن خزيمة (1202) - ومن طريقه الضياء في "المختارة" (388) -، والطحاوي 1/ 339 من طريق عبد الله بن وهب، والبيهقي 2/ 411، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/ 110 من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح، كلاهما عن معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن حرام بن حكيم، عن عمه عبد الله بن سعد به.
وأما حديث أنس بن مالك:
فأخرجه ابن خزيمة (1207) - ومن طريقه الضياء في "المختارة" (2330) -، وابن عدي في "الكامل" 5/ 333 عن علي بن عبد الرحمن بن المغيرة المصري، وابن المنذر في "الأوسط" (2767)، والضياء في "المختارة" (2331) عن علان بن المغيرة، والحاكم 1/ 313، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 335، والضياء في "المختارة" (2332) من طريق يحيى بن عثمان بن صالح، ثلاثتهم عن سعيد بن أبي مريم، أخبرني عبد الله بن فروخ، عن ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ:
"أكرموا بيوتكم ببعض صلاتكم".
وقال ابن عدي:
"أحاديث عبد الله بن فروخ غير محفوظة".
وعبد الله بن فروخ الخراساني: قال البخاري: تعرف وتنكر.
وقال الجوزجاني: أحاديثه مناكير.
وقال ابن حبان: ربما خالف.
وقال الخطيب: في حديثه نكرة.
وأخرجه عبد الرزاق (1534) عن ابن عيينة، قال: حدثت، عن أنس بن مالك، أن النبي ﷺ قال:
"أكرموا بيوتكم ببعض صلاتكم، ولا تتخذوها قبورا".
وأما حديث صهيب بن النعمان:
فأخرجه الطبراني 8/ (7322) - وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3809)، وابن الأثير في "أسد الغابة" 2/ 421 - من طريق محمد بن مصعب القرقساني، حدثنا قيس بن الربيع، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن صهيب بن النعمان، قال: قال رسول الله ﷺ:"فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس، كفضل المكتوبة على النافلة".
وإسناده ضعيف، قيس بن الربيع: صدوق في نفسه إلا أنه أُدخلت عليه أحاديث فحدث بها فسقط الاحتجاج به.
ومحمد بن مصعب القرقساني: كثير الغلط.
وأخرجه عبد الرزاق كما في إتحاف المهرة" (20996)، وابن حزم في "المحلى" 3/ 39 من طريق سفيان الثوري، وسعيد بن منصور كما في إتحاف المهرة" (20996) - ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (2989) - من طريق أبي عوانة، كلاهما عن منصور، عن هلال بن يساف، عن ضمرة بن حبيب، عن رجل من أصحاب النبي ﷺ: موقوفا.
يستفاد من الحديث
أولًا: أن صلاة النافلة في البيت أفضل منها في المسجد بل هي أفضل منها في مسجد النبي ﷺ.ثانيًا: جواز النافلة في المسجد.
ثالثًا: جواز الجماعة في غير المكتوبة.
رابعًا: جواز الاقتداء بمن لم ينو الإمامة.
خامسًا: فيه ترك بعض المصالح لخوف مفسدة أعظم من ذلك.
سادسًا: فيه بيان ما كان النبي ﷺ عليه من الشفقة على أمته ومراعاة مصالحهم.
سابعًا: فيه إشارة إلى ما كان عليه رسول الله ﷺ من الزهادة في الدنيا والإعراض عنها والإثراء من متاعها بما لا بد منه.
كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
9 - جمادي الآخرة - 1443 هجري.
إرسال تعليق