
الأكل قبل الخروج لصلاة عيد الفطر وتركه في الأضحى
(341) "كان رسول الله ﷺ لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات".
أخرجه البخاري (953)، وابن ماجه (1754)، وعبد الله بن أحمد في "العلل ومعرفة الرجال" (2226)، والدارقطني 2/ 382، والبيهقي 3/ 282، وفي "السنن الصغير" (687)، وابن حزم في "المحلى" 5/ 89-90، والبغوي في "شرح السنة" (1105)، وفي "الأنوار" (646) من طريق هشيم، قال: أخبرنا عبيد الله بن أبي بكر بن أنس، عن أنس بن مالك، قال: فذكره.
وأنكره الإمام أحمد، وقال:
"إنما كان هشيم يحدث به عن محمد بن إسحاق، عن حفص بن عبيد الله بن أنس، عن أس".
وقال الدارقطني في "الإلزامات والتتبع" (197):
"وقد أنكر أحمد بن حنبل هذا من حديث هشيم، عن عبيد الله بن أبي بكر، وقال: إنما رواه هشيم، عن ابن إسحاق، عن حفص بن عبيد الله، عن أنس.
وقيل: إن هشيما كان يدلسه، عن عبيد الله بن أَبي بكر.
وقد رواه مسعر، ومرجى بن رجاء، وعلي بن عاصم، عن عبيد الله، ولا يثبت منها شيء".
وقال في "العلل" (2578):
"والمعروف: عن هشيم، عن محمد بن إسحاق، عن حفص بن عبيد الله، عن أنس بن مالك".
أخرجه الترمذي (543)، وابن أبي شيبة 2/ 160، والدارمي (1601)، وعبد بن حميد (1237)، والبزار (6457)، وابن خزيمة (1428)، وابن حبان (2813)، والحاكم 1/ 294، والبيهقي 3 /282 و 283 من طرق عن هشيم، عن محمد بن إسحاق، عن حفص بن عبيد الله بن أنس، عن أنس:
"أن النبي ﷺ كان يفطر على تمرات يوم الفطر قبل أن يخرج إلى المصلى".
وقال الترمذي:
"حديث حسن غريب صحيح".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي!
وليس كما قال رحمه الله تعالى، فلم يحتج الإمام مسلم بمحمد بن إسحاق إنما أخرج له في المتابعات، وهو حسن الحديث.
وقال الحافظ في "هدي الساري" (ص 353) - بعدما ذكر كلام الإمام أحمد والدارقطني -:
"وأحمد بن حنبل إنما استنكره لأنه لم يعرفه من حديث هشيم، لأن هشيما كان يحدث به قديما هكذا ثم صار بعد لا يحدث به إلا عن محمد بن إسحاق، ولهذا لم يسمعه منه إلا كبار أصحابه، وأما قوله إن هشيما كان يدلس فيه فمردود، فرواية البخاري نفسها عن هشيم قال: أخبرنا عبيد الله بن أبي بكر فذكرها، والعجب من الإسماعيلي أيضا فإنه أخرجه من رواية أبي الربيع الزهراني عن هشيم عن عبيد الله، ثم قال: هشيم يدلس. وكأنه لما رواه عنه معنعنا ظن أن هشيما دلسه، ومن هنا يظهر شفوف نظر البخاري على غيره".
وقال في "الفتح" 2/ 446-447:
"إن هشيما قد صرح فيه بالإخبار فأمن تدليسه، ولهذا نزل فيه البخاري درجة لأن سعيد بن سليمان من شيوخه، وقد أخرج هذا الحديث عنه بواسطة لكونه لم يسمعه منه، ولم يلق من أصحاب هشيم مع كثرة من لقيه منهم من يحدث به مصرحا عنه فيه بالإخبار، وقد جزم أبو مسعود الدمشقي بأنه كان عند هشيم على الوجهين وأن أصحاب هشيم القدماء كانوا يروونه عنه على الوجه الأول، فلا تضر طريق ابن إسحاق المذكورة، قال البيهقي: ويؤكد ذلك أن سعيد بن سليمان قد رواه عن هشيم على الوجهين. ثم ساقه من رواية معاذ بن المثنى عنه عن هشيم بالإسنادين المذكورين فرجّح صنيع البخاري، ويؤيد ذلك متابعة مرجى بن رجاء لهشيم على روايته له عن عبيد الله بن أبي بكر وقد علقها البخاري هنا...".
وأخرجه البزار (7457) حدثنا سهيل بن إبراهيم الجارودي، حدثنا عبد الله بن سلام صاحب الطيالسة، حدثنا عبيد الله بن أبي بكر، عن أنس به.
وإسناده ضعيف، سهيل بن إبراهيم الجارودي: ذكره ابن حبان في "الثقات" 8/ 299 و 303، وقال:
"يخطئ ويخالف".
ولم أجد عبد الله بن سلام صاحب الطيالسة.
وأخرجه القطيعي في "جزء الألف دينار" (149)، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 245-246 من طريق محمد بن جابر، عن مسعر، عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس به.
وقال أبو نعيم:
"تفرد به محمد بن جابر عن مسعر".
وإسناده ضعيف، محمد بن جابر بن سيار: سيء الحفظ.
وأخرجه البخاري (953) معلقا، وأحمد 3/ 126 - ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" 27/ 363 -، وابن خزيمة (1429)، والدارقطني 2/ 381-382، والبيهقي 3/ 282 من طريق مرجى بن رجاء، حدثني عبيد الله بن أبي بكر بن أنس، حدثني أنس بن مالك:
"أن رسول الله ﷺ كان لا يخرج يوم الفطر حتى يأكل تمرات، ويأكلهن وترا".
وعند الإمام أحمد: "يأكلهن إفرادا".
وإسناده فيه ضعف، مرجى بن رجاء: مختلف فيه.
وأخرجه ابن المنذر في "الأوسط" (2107)، وابن حبان (2814)، والطبراني في "الأوسط" (5014)، والحاكم 1/ 294، والبيهقي 3/ 283، وفي "المعرفة" (6845)، وفي "الشعب" (3448)، وفي "فضائل الأوقات" (154) من طريق عتبة بن حميد الضبي، قال: حدثنا عبيد الله بن أبي بكر بن أنس، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول:
"ما خرج رسول الله ﷺ يوم فطر حتى يأكل تمرات ثلاثا، أو خمسا، أو سبعا، أو أقل من ذلك أو أكثر، وترا".
وصححه الحاكم على شرط مسلم، وليس كما قال رحمه الله تعالى فإن إسناده ضعيفٌ، ولم يخرج مسلمٌ لعتبة بن حميد الضبي شيئًا، وضعّفه الإمام أحمد.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وأخرجه أحمد 3/ 232، وفي "العلل ومعرفة الرجال" (2226) حدثنا
علي بن عاصم، أخبرنا عبيد الله بن أبي بكر بن أنس، قال: سمعت أنس بن مالك يقول:
"ما خرج رسول الله ﷺ في يوم فطر قط، حتى يأكل تمرات. قال: وكان أنس يأكل قبل أن يخرج ثلاثا، فإذا أراد أن يزداد أكل خمسا، فإذا أراد أن يزداد أكل وترا".
وإسناده ضعيف لضعف علي بن عاصم وهو الواسطي.
وفي الباب عن بريدة، وابن عباس، وابن عمر، وعلي، وأبي سعيد الخدري، وجابر بن سمرة:
أما حديث بريدة بن حصيب الأسلمي:
فأخرجه الترمذي (542)، وابن ماجه (1756)، وأحمد 5 / 352 و 360، والطيالسي (849)، وابن خزيمة (1426)، والطوسي في "مختصر الأحكام" (510)، وابن المنذر في "الأوسط" (2106)، وأبو عمرو السمرقندي في "الفوائد المنتقاة الحسان العوالي" (76)، وابن حبان (2812)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 1/ 75-76، وابن عدي في "الكامل" 2/ 308 و 309، والدارقطني 2/ 380-381، والحاكم 1/ 294، والبيهقي 3/ 283، وفي "السنن الصغير" (690)، وفي "المعرفة" (6847)، وفي "الشعب" (3447)، وفي "فضائل الأوقات" (215)، والخطيب البغدادي في "تلخيص المتشابه" 2/ 671، والبغوي في "شرح السنة" (1104)، وفي "الأنوار" (645) من طرق عن ثواب بن عتبة المهري، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال:"كان رسول الله ﷺ لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم، ولا يأكل يوم النحر حتى يذبح".
وعند الترمذي: "ولا يطعم يوم الأضحى حتى يصلِّي".
وقال الترمذي:
"حديث غريب، وقال محمد - يعني: البخاري -: لا أعرف لثواب بن عتبة غير هذا الحديث".
وقال ابن عدي:
"وثواب بن عتبة يعرف بهذا الحديث وحديث آخر، وهذا الحديث قد رواه غيره عن عبد الله بن بريدة، منهم عقبة بن عبد الله الأصم، ففي الحديثين اللذين يرويهما ثواب لا يلحقه ضعف".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وثواب بن عتبة المهري: قليل الحديث، ولم يجرح بنوع يسقط به حديثه، وهذه سنة عزيزة من طريق الرواية مستفيضة في بلاد المسلمين" وأقره الذهبي.
وقال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 5/ 356:
"صحيح، لأن ثواب بن عتبة المهري: ثقة، وثقة ابن معين، رواه عنه عباس، وإسحاق بن منصور".
وأخرجه أحمد 5/ 353، والدارمي (1600)، والطبراني في "الأوسط" (3065)، وابن عدي في "الكامل" 6/ 490، والبيهقي 3/ 283 من طريق عقبة بن عبد الله الرفاعي، عن عبد الله بن بريدة به.
وإسناده ضعيف، عقبة بن عبد الله الأصم الرفاعي: ضعيف، وانظر "تقريب الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين" (36).
وأما حديث ابن عباس:
فأخرجه أحمد 1/ 313، وابن المنذر في "الأوسط" (2111) مختصرا، والطبراني 11/ (11427)، والضياء في "المختارة" (196) و (197) عن عبد الرزاق (وهو في "المصنف" (5734) ) عن ابن جريج قال: أخبرني عطاء، قال: إنه سمع ابن عباس يقول:"إن استطعتم أن لا يغدو أحدكم يوم الفطر حتى يطعم فليفعل، قال: فلم أدع أن آكل قبل أن أغدو منذ سمعت ذلك من ابن عباس فآكل من طرف الصريقة، قلنا له: ما الصريقة؟ قال: خبز الرقاق الأكلة، أو أشرب من اللبن أو النبيذ أو الماء، قلت: فعلام تؤول هذا؟ قال: سمعته، قال: أظن عن النبي ﷺ، قال: كانوا لا يخرجون حتى يمتد الضحى، فيقولون نطعم لئلا نعجل عن الصلاة، قال: وربما غدوت ولم أذق إلا الماء، ابن عباس القائل".
وإسناده على شرط الشيخين.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (451) - ومن طريقه الضياء في "المختارة" (198) - حدثنا أحمد بن خليد، حدثنا إسحاق بن عبد الله التميمي الأذني، قال: حدثنا إسماعيل ابن علية، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال:
"من السنة أن لا تخرج يوم الفطر حتى تطعم، ولا يوم النحر حتى ترجع".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا ابن علية، تفرد به: إسحاق بن عبد الله".
وإسناده ضعيف، إسحاق بن عبد الله التميمي الأذني: لم أجد له ترجمة إلا ما ذكره ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 71/ 103، وابن العديم في "تاريخ حلب" 2/ 730 و 1483 أنه يروي عنه أحمد بن خليد، فهو في عداد المجهولين.
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 160، والطبراني 11/ (11296)، والدارقطني 2/ 379 و 3/ 90 من طريق الحجاج بن أرطاة، عن عطاء، عن ابن عباس، قال:
"إنّ من السنة أن تخرج صدقة الفطر قبل الصلاة، ولا تخرج حتى تطعم".
والحجاج بن أرطاة: ضعيف.
وأخرجه البزار (651) كشف: حدثنا إبراهيم بن هانئ، حدثنا محمد بن عبد الواهب، عن أبي شهاب عبد ربه بن نافع - كوفي مشهور -، عن الأعمش، عن مسلم بن صبيح، عن ابن عباس، قال:
"من السنة أن يطعم قبل أن يخرج ولو بتمرة".
وقال البزار:
"لا نعلمه بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد".
وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 199:
"وفي إسناده من لم أعرفه".
قال الحافظ في "مختصر زوائد البزار" (457):
"لا أدري من عنى بهذا، فكلهم ثقات معروفون، والإسناد متصل".
قلت: محمد بن عبد الواهب الحارثي: تحرّف اسم أبيه في أكثر المصادر إلى (عبد الوهاب) - وانظر "تلخيص المتشابه في الرسم" 2/ 641 للخطيب البغدادي - وقد وثقه البزار، وصالح بن محمد جزرة، والدارقطني، وذكره ابن حبان في "الثقات" 9/ 83، وقال:
"ربما أخطأ".
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" 4/ 105 من طريق الحكم بن مروان، حدثنا محمد بن عبيد الله، عن عطاء، عن ابن عباس، قال:
"كان النبي ﷺ لا يخرج يوم عيد حتى يطعم التمرات".
وإسناده ضعيف جدا، محمد بن عبيد الله العرزمي: متروك الحديث.
وأما حديث ابن عمر:
فأخرجه ابن ماجه (1755)، والعقيلي في "الضعفاء" 3/ 173 من طريق مندل بن علي، قال: حدثنا عمر بن صهبان، عن نافع، عن ابن عمر، قال:"كان النبي ﷺ لا يغدو يوم الفطر حتى يغدي أصحابه من صدقة الفطر".
وإسناده ضعيف، عمر بن صهبان، ومندل بن علي: ضعيفان.
وأما حديث علي بن أبي طالب:
فأخرجه العقيلي في "الضعفاء" 2/ 168، والطبراني في "الأوسط" (5836) من طريق إبراهيم بن إسحاق الصيني، قال: حدثنا سوار بن مصعب، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي، قال:"كان رسول الله ﷺ يطعم يوم الفطر قبل أن يخرج إلى المصلى".
وقال الطبراني:
"لا يروى هذا الحديث عن علي إلا بهذا الإسناد، تفرد به سوار بن مصعب".
وإسناده ضعيف جدا، سوار بن مصعب: قال ابن معين: ليس بشيء.
وقال الإمام أحمد، والنسائي، والدارقطني: متروك.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال أبو داود: ليس بثقة.
وإبراهيم بن إسحاق الصيني: قال الدارقطني: متروك.
وأخرجه البيهقي 3/ 283 من طريق زهير بن معاوية، حدثنا أبو إسحاق، عن الحارث، عن علي رضي الله عنه، قال:
"من السنة أن يطعم الرجل يوم الفطر قبل أن يخرج إلى المصلى".
والحديث عند ابن ماجه (1296) من طريق زهير بلفظ: "إن من السنة أن يمشي إلى العيد".
وأخرجه الترمذي (530)، وابن أبي شيبة 2/ 163، وابن المنذر في "الأوسط" (2110) و (2131)، والبيهقي 3/ 281 تاما ومختصرا عن شريك، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال:
"من السنة أن تخرج إلى العيد ماشيا، وأن تأكل شيئا قبل أن تخرج".
وأخرجه عبد الرزاق (5667) عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال:
"من السنة أن تأتي المصلى يوم العيد ماشيا".
والحديث مداره على الحارث الأعور وهو متروك، وانظر كتابنا "تقريب الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين" (5).
وأما حديث أبي سعيد الخدري:
فأخرجه أحمد 3/ 28 و 40، وابن أبي شيبة 2/ 162، والبزار (652) كشف، وأبو يعلى (1347)، وابن خزيمة (1469)، وابن المنذر في "الأوسط" (2191)، وابن عبد البر في "الاستذكار" 2/ 391 من طرق عن عبيد الله بن عمرو الرقي، وأبو يعلى في "المعجم" (221) من طريق أبي أيوب الأفريقي، كلاهما عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، قال:"كان رسول الله ﷺ يطعم يوم الفطر قبل أن يخرج، ولا يصلي قبل الصلاة، فإذا انصرف صلى ركعتين".
وعند ابن خزيمة: "فإذا رجع صلى في بيته ركعتين".
وهو عند ابن ماجه (1293) بلفظ: "كان رسول الله ﷺ لا يصلي قبل العيد شيئا، فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين".
وعند الحاكم 1/ 297 بلفظ: " كان رسول الله ﷺ إذا رجع من المصلى صلى ركعتين".
ولفظ أبي يعلى في "المعجم": "أن النبي ﷺ كان يطعم شيئا يوم الفطر قبل أن يغدو".
وإسناده ضعيف، عبد الله بن محمد بن عقيل: ليّن الحديث، ضعفه جمعٌ من الحفّاظ.
وأخرجه الحارث (208) - بغية الباحث، والطبراني في "الأوسط" (4502) عن محمد بن عمر الواقدي، قال: حدثنا موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي حكيم، قال: كنا مع عمر بن عبد العزيز في يوم الفطر، فأخرج إلينا تمرا، فقال: كلوا قبل أن تغدو، فقلنا له: عندك في هذا شيء؟ قال: نعم حدثني إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، عن أبي سعيد الخدري:
"أن رسول الله ﷺ كان يطعم يوم الفطر قبل أن يغدو، ويأمر الناس بذلك".
وقال الطبراني:
"لا يروى هذا الحديث عن عمر بن عبد العزيز إلا بهذا الإسناد، تفرد به الواقدي".
وإسناده ضعيف جدا، الواقدي: متروك الحديث.
وموسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي: منكر الحديث.
وأما حديث جابر بن سمرة:
فأخرجه البزار (4273)، والطبراني 2/ (2039) وابن عدي في "الكامل" 8/ 304، وأبو نعيم في "الطب النبوي" (812)، والشجري في "أماليه" (1618) تاما ومختصرا من طريق عبد الله بن صالح العجلي، حدثنا ناصح، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال:" كان النبي ﷺ يطعم يوم الفطر سبع تمرات أو سبع زبيبات، ولا يطعم يوم الأضحى حتى يرجع".
وقال البزار:
"وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن جابر بن سمرة إلا من هذا الوجه، ولا نعلم رواه عن سماك إلا ناصح أبو عبد الله، وهو لين الحديث، وإنما يكتب من حديثه ما لم يروه غيره".
وقال ابن عدي:
"وهذا الحديث عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة غير محفوظ".
وإسناده ضعيف، ناصِح بن عبد الله، ويقال: ابن عبد الرحمن، التميمي المعروف بالْمُحَلِّمي، أبو عبد الله الكوفي الحائِك: ضعيف، وانظر "تقريب الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين" (54).
يستفاد من أحاديث الباب
أولًا: استحباب الأكل قبل الخروج لعيد الفطر، ولا يأكل يوم النحر حتى يذبح.ثانيًا: أنه يستحب للمرء أن يكون أكله التمر يوم عيد الفطر وترا، لا شفعا.
كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
إرسال تعليق