حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

صيغ الدعاء في الاستسقاء


صيغ الدعاء في الاستسقاء



(338) "اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا".

متفق عليه من حديث أنس بن مالك، وقد تقدّم تخريجه برقم (337).

وفي الباب عن عائشة، وكعب بن عجرة، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن جراد، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن عمر، وأبي أمامة، وأبي لبابة بن عبد المنذر:

أما حديث عائشة:

فقد تقدّم تخريجه تحت الحديث رقم (336)، وفيه أن النبي ﷺ، قال: "{الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . ملك يوم الدين} لا إله إلا الله، يفعل ما يريد، اللهم أنت الله، لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين".
وهو حديث حسن، وهذا قطعة منه.

وأما حديث كعب بن مرة:

فأخرجه ابن ماجه (1269)، وأحمد 4/ 235، وابن أبي شيبة 10/ 219 عن أبي معاوية، حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن شرحبيل بن السمط قال: قال لكعب بن مرة: يا كعب بن مرة حدثنا عن رسول الله ﷺ واحذر، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
"وجاءه رجل، فقال: استسق الله لمضر، قال: فقال: إنك لجريء، ألمضر؟ قال: يا رسول الله، استنصرت الله فنصرك، ودعوت الله، فأجابك، قال: فرفع رسول الله ﷺ يديه، يقول: اللهم اسقنا غيثا مغيثا، مريعا، مريئا، طبقا غدقا، عاجلا، غير رائث، نافعا غير ضار. قال: فأحيوا، قال: فما لبثوا أن أتوه، فشكوا إليه كثرة المطر، فقالوا: قد تهدمت البيوت، قال: فرفع يديه، وقال: اللهم حوالينا، ولا علينا. قال: فجعل السحاب يتقطع يمينا وشمالا".
وأخرجه أحمد 4/ 235، والطيالسي (1295)، وإبراهيم الحربي في "غريب الحديث" 2/ 860، وعبد بن حميد (372)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1408)، والطحاوي 1/ 323، وابن المنذر في "الأوسط" (2228)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 379-380، والطبراني 20/ (755)، وفي "الدعاء" (2191) و (2192)، والحاكم 1/ 328، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (5827)، والبيهقي 3/ 355، وفي "السنن الصغير" (727)، وفي "الدعوات الكبير" (548)، وفي "دلائل النبوة" 6/ 145-1456 من طرق عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن شرحبيل بن السمط، قال: قال رجل لكعب بن مرة أو مرة بن كعب: حدثنا حديثا سمعته من رسول الله ﷺ - لله أبوك - واحذر، قال:
"ودعا رسول الله ﷺ على مضر، قال: فأتيته، فقلت: يا رسول الله، إن الله قد نصرك وأعطاك، واستجاب لك، وإن قومك قد هلكوا، فادع الله لهم، فأعرض عنه، قال: فقلت له: يا رسول الله، إن الله قد نصرك وأعطاك واستجاب لك، وإن قومك قد هلكوا، فادع الله لهم، فقال: اللهم اسقنا غيثا مغيثا، مريعا طبقا غدقا غير رائث، نافعا غير ضار. فما كانت إلا جمعة أو نحوها حتى مطروا".
وقرن الطبراني في "الدعاء" (2192) بعمرو بن مرة: قتادة.
وقال الحاكم:
"إسناده على شرط الشيخين" وأقره الذهبي!
قلت: ليس على شرطهما ولا على شرط أحدهما، وإسناده منقطع، قال أبو داود كما في "جامع التحصيل" (ص 179):
"لم يسمع سالم بن أبي الجعد من شرحبيل بن السمط".
وقرن الطبراني في "المعجم الكبير" بهما: منصور بن المعتمر، وأخرجه ابن أبي الدنيا في "المطر والرعد والبرق" (49)، والطبراني في "الدعاء" (2184) من طريق شريك، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن أنس بن مالك به.
وشريك هو ابن عبد الله بن أبي شريك النخعي: كثير الخطأ والغلط والاضطراب فلا يحتج بما ينفرد به أو يخالف.
وأخرجه عبد الرزاق (4909) عن ابن عيينة، عن عمرو [وفي طبعة دار التأصيل (4960): عمر] بن سعيد، أو غيره، عن سالم بن أبي الجعد: مرسلا.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (6754) حدثنا محمد بن أبي زرعة، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا محمد بن شعيب، حدثنا شيبان أبو معاوية، أخبرني أبو حجية الكندي، عن عبيد بن أبي الجعد، عن شرحبيل بن السمط، أنه دعا وهو أمير على حمص كعب بن مرة، فقال: حدثنا عن رسول الله ﷺ، واحذر، قال:
"دعا رسول الله ﷺ على مضر، فأصابتهم سنون أذهبت المال أو ما شاء الله منه، فقلت: يا رسول الله، إن مضر قد أهلكت، فادع الله لها، فقال: إنك علي لجريء. ثم قال له في ذلك، ثم قام يوم الجمعة، فقال: اللهم اسقنا غيثا مغيثا، مريئا، مهرعا، طبقا، عاجلا غير رائث، نافعا غير ضار. فسقوا".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن عبيد بن أبي الجعد إلا الأجلح، ولا عن الأجلح إلا شيبان، ولا عن شيبان إلا محمد بن شعيب، تفرد به هشام بن عمار، الأجلح هو أبو حجية يحيى بن عبد الله".
وإسناده ضعيف، تفرّد به شيخ الطبراني ولم أجد من وثّقه، والذي يظهر لي أن في إسناده تحريفا.

وأما حديث جابر بن عبد الله:

فأخرجه أبو داود (1169) - ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" 23/ 433 -، وعبد بن حميد (1125)، وابن أبي الدنيا في "المطر والرعد والبرق" (44)، وعبد الله بن أحمد بن حنبل في "العلل" (5530)، وابن خزيمة (1416)، وأبو عوانة (2527)، والطبراني في "الدعاء" (2197)، والحاكم 1/ 327، والبيهقي 3/ 355، وفي "الدعوات الكبير" (547)، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" 1/ 352 عن محمد بن عبيد الطنافسي، حدثنا مسعر، عن يزيد الفقير، عن جابر بن عبد الله، قال:
"أتت النبي ﷺ بواكي، فقال: اللهم اسقنا غيثا مغيثا، مريئا مريعا، نافعا غير ضار، عاجلا غير آجل. قال: فأطبقت عليهم السماء".
وعند عبد بن حميد: "بواك".
وعند أبي عوانة، ورواية للبيهقي: "أتت النبي ﷺ هوازن".
وعند الطبراني: "أن قوما أتوا النبي ﷺ فقالوا: يا رسول الله ادع الله أن يسقينا".
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل:
"فحدثت بهذا الحديث أبي، فقال أبي: أعطانا محمد بن عبيد كتابه عن مسعر فنسخناه ولم يكن هذا الحديث فيه، ليس هذا بشيء. كأنه أنكره من حديث محمد بن عبيد، قال أبي: وحدثناه يعلى أخو محمد، قال: حدثنا مسعر، عن يزيد الفقير: مرسلا، ولم يقل بواكي، خالفه".
وقال الدارقطني في "العلل" (3284):
"رواه جعفر بن عون، ومحمد بن عبيد، عن مسعر، عن يزيد الفقير، عن جابر: (أتت هوازن النبي ﷺ...)، وغيرهما يرويه عن مسعر، عن يزيد الفقير: مرسلا، وهو أشبه بالصواب".
وقال الخطيب البغدادي:
"هكذا رواه محمد بن عبيد عن مسعر موصولا، ورواه أخوه يعلى بن عبيد عن مسعر عن يزيد عن النبي ﷺ مرسلا، لم يذكر فيه جابرا".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي!
قلت: ليس على شرطهما، وهو معل بالإرسال.

وأما حديث ابن عباس:

فأخرجه ابن ماجه (1270)، وأبو عوانة (2516)، والطبراني 12/ (12677)، وفي "الدعاء" (2195)، وابن عبد البر في "التمهيد" 23/ 433، والضياء في "المختارة" (510) و (511)، والمزي في "تهذيب الكمال" 26/ 575-576، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" 13/ 157، وفي "تذكرة الحفاظ" 2/ 136 من طريق عبد الله بن إدريس، قال: حدثنا حصين، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عباس، قال:
"جاء أعرابي إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله لقد جئتك من عند قوم ما يتزود لهم راع، ولا يخطر لهم فحل، فصعد المنبر، فحمد الله، ثم قال: اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا طبقا مريعا غدقا عاجلا غير رائث. ثم نزل، فما يأتيه أحد من وجه من الوجوه إلا قالوا قد أُحْيِينَا".
وخالف عبدَ الله بنَ إدريس: زائدةُ بنُ قدامة، وهشيمُ بنُ بشير:
فأخرجه ابن أبي شيبة 11/ 499-500 من طريق زائدة، وابن أبي الدنيا في "المطر والرعد والبرق" (26) من طريق هشيم، كلاهما عن حصين بن عبد الرحمن السلمي، عن حبيب بن أبي ثابت: مرسلا.
وأخرجه عبد الرزاق (4907) عن ابن جريج، قال: أخبرني حبيب بن أبي ثابت: أنه بلغه أن النبي ﷺ قال: فذكره.
وأخرجه الطبراني 10/ (10673)، وفي "الدعاء" (2196) من طريق محمود بن بكر بن عبد الرحمن القاضي، حدثنا أبي، عن عيسى بن المختار، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن داود بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن جده:
"أن ناسا من مضر أتوا النبي ﷺ فسألوه أن يدعو الله أن يسقيهم فقال: اللهم اسقنا غيثا، مغيثا، هنيا، مريا، مريعا، غدقا، طبقا، نافعا، غير ضار، عاجلا، غير رايث. فأطبقت عليهم حتى مطروا سبعا".
وإسناده ضعيف، محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى: سيء الحفظ.
ومحمود بن بكر بن عبد الرحمن: لم أجد له ترجمة إلا أن الحافظ المزي ذكره في "تهذيب الكمال" 4/ 219 من جملة الرواة عن أبيه، وقد أكثر الرواية عنه البزار.

وأما حديث عبد الله بن جراد:

فأخرجه البيهقي 3/ 356 من طريق هاشم بن القاسم، حدثنا يعلى بن الأشدق، حدثنا عبد الله بن جراد:
"أن النبي ﷺ كان إذا استسقى قال: اللهم اسقنا غيثا مغيثا، هنيئا مريا، توسع به لعبادك، تغرز به الضرع، وتحيي به الزرع".
وإسناده ضعيف جدا، يعلى بن الأشدق: متروك، وقال الذهبي في "اختصار السنن الكبرى" 3/ 1283:
"يعلى: كذاب".

وأما حديث عبد الله بن عمرو:

فأخرجه أبو داود (1176)، وأبو حاتم الرازي كما في "العلل" (212)، وابن الأعرابي في "المعجم" (2032)، وابن عدي في "الكامل" 5/ 515، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (550)، والرافعي في "أخبار قزوين" 3/ 190-191، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 5/ 108 من طرق عن علي بن قادم، أخبرنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال:
"كان رسول الله ﷺ، إذا استسقى، قال: اللهم اسق عبادك، وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت".
وقال أبو حاتم:
"يروونه عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن النبي ﷺ: مرسلا، وقلّ مَنْ يقول: عن جده.
قلت - القائل هو ابن أبي حاتم -: فأيهما أصح؟
قال: عن أبيه، عن النبي ﷺ: مرسلا".
وقال ابن عدي:
"وقد روى هذا الحديث عن عمرو بن شعيب جماعة، فقالوا: عن عمرو بن شعيب (كان النبي ﷺ إذا استسقى...) ولم يذكروا في الإسناد أباه، ولا جده".
وقال الحافظ ابن حجر:
"ورواية علي بن قادم الموصولة تفرد بها عن الثوري، وابن قادم مختلف فيه".
قال ابن عدي:
"نقموا عليه أحاديث رواها عن الثوري غير محفوظة".
وأخرجه البيهقي 3/ 356 من طريق سليمان بن داود المنقري، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان الأشل، عن يحيى بن سعيد، عن عمرو بن شعيب به.
وهذا إسناد تالف من أجل سليمان بن داود المنقري الشاذكوني فإنه متروك واتهمه بعضهم بالكذب.
وأخرجه العقيلي كما في "التمهيد" 23/ 432-433 حدثنا محمد بن يحيى العسكري، حدثنا سهل بن عثمان، حدثنا حفص بن غياث، عن يحيى بن سعيد، عن عمرو بن شعيب به.
وإسناده ضعيف، شيخ العقيلي محمد بن يحيى بن سهل بن محمد بن الزبير العسكري: مجهول الحال، والمحفوظ عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عمرو بن شعيب: مرسلا:
أخرجه أبو داود (1176)، وفي "المراسيل" (69)، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (550)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 5/ 108 من طريق مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 191-190)، وعبد الرزاق (4912) عن معتمر بن سليمان التيمي، كلاهما عن يحيى بن سعيد، عن عمرو بن شعيب: مرسلا.
وأخرجه ابن شبة في "تاريخ المدينة" 1/ 144 عن عبد الوهاب بن عبد المجيد، قال: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: أخبرني عمرو بن شعيب بلاغا عن النبي ﷺ.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "المطر والرعد والبرق" (27) من طريق أبي بردة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده:
"أن رسول الله ﷺ دعا في الاستسقاء فقال: اللهم اسق عبادك، وبلادك، وبهائمك، وأنعامك، وأحي أرضك الميتة".
وإسناده ضعيف، أبو بردة عمرو بن يزيد التميمي: ضعيف.

وأما حديث ابن عمر:

فأخرجه الطبراني 12/ (13401) من طريق علي بن عاصم الواسطي، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر:
"أن النبي ﷺ قال: اللهم اسقنا".
وإسناده ضعيف، علي بن عاصم الواسطي: قال الذهبي:
"ضعفوه".

وأما حديث أبي أمامة الباهلي:

فأخرجه الطبراني 8/ (7822)، وفي "الدعاء" (2193)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 6/ 145 من طريق علي بن يزيد الألهاني، عن القاسم، عن أبي أمامة رضي الله عنه، قال:
"قام رسول الله ﷺ في المسجد ضحى، فكبر ثلاث تكبيرات، ثم قال: اللهم اسقنا ثلاثا، اللهم ارزقنا سمنا ولبنا وشحما ولحما. وما يرى في السماء سحاب فثارت ريح وغبرة، ثم اجتمع سحاب، فصبت السماء، وصاح أهل الأسواق وتفاروا إلى سقائف المسجد، وإلى بيوتهم، ورسول الله ﷺ قائم، فسالت الطرق، ورأينا ذلك المطر على أطراف شعر رسول الله ﷺ وعلى كتفيه ومنكبيه كأنه الجمان، فانصرف رسول الله ﷺ، فانصرفت أمشي على مشيته وهو يقول: هذا أحدثكم بربه. قال أبو أمامة: ما رأيت عاما أكثر سمنا ولبنا وشحما ولحما إن هو إلا في الطرق ما يكاد يشتريه أحد".
وإسناده ضعيف، علي بن يزيد الألهاني: ضعيف.

وأما حديث أبي لبابة بن عبد المنذر:

فأخرجه أبو عوانة (2515)، والطبراني في "المعجم الصغير" (385)، وفي "الدعاء" (2186)، وابن منده في "معرفة الصحابة" (ص 247-248)، والبيهقي 3/ 354، وفي "دلائل النبوة" 6/ 144-145، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 2/ 140 و 141، والبغوي في "الأنوار" (322)، وأبو القاسم الأصبهاني في "دلائل النبوة" (81)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 43/ 201-200، والرافعي في "أخبار قزوين" 3/ 62-63، وابن الأثير في "أسد الغابة" 1/ 232 و 5/ 267 من طريق السندي بن عبدويه الرازي، عن عبد الله بن عبد الله المدني، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب، عن أبي لبابة بن عبد المنذر، قال:
"استسقى رسول الله ﷺ فقال: اللهم اسقنا. فقال أبو لبابة: يا رسول الله، إن التمر في المرابد، فقال النبي ﷺ: اللهم اسقنا حتى يقوم أبو لبابة عريانا فيسد ثعلب مربده بإزاره. فقالوا: إنها لن تقلع حتى تقوم عريانا فتسد ثعلب مربدك بإزارك كما قال رسول الله ﷺ، ففعل، فاستهلت السماء".
وقال ابن منده:
"هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه موصولا، ورواه غيره عن عبد الرحمن بن حرملة، عن ابن المسيب مرسلا".
وإسناده فيه لين، عبد الله هو ابن عبد الله بن أويس بن مالك المدني: ضعّفه عمرو بن علي الفلاس، وابن المديني، والنسائي.
وقال ابن معين: صدوق ليس بحجة، وضعّفه في رواية.
وقال الإمام أحمد: ليس به بأس.
وقال أبو زرعة: صالح صدوق، كأنه لين.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وليس بالقوي.
وذكره ابن حبان في "المجروحين" 2/ 24، وقال:
"كان ممن يخطئ كثيرا لم يفحش خطؤه حتى استحق الترك، ولا هو ممن سلك سنن الثقات فيسلك مسلكهم، والذي أرى في أمره تنكب ما خالف الثقات من أخباره والاحتجاج بما وافق الأثبات منها".
وقال الحاكم أبو أحمد: يخالف في بعض حديثه.
وقال ابن عدي: وفي أحاديثه ما يصح ويوافقه الثقات عليه، ومنها ما لا يوافقه عليه أحد، وهو ممن يكتب حديثه.
وقال الخليلي: منهم من رضي حفظه، ومنهم من يضعفه وهو مقارب الأمر.
وقال الحافظ في "التقريب": صدوق يهم.
وأخرجه أبو نعيم في "دلائل النبوة" (372) من طريق محمد بن يوسف المديني [عن عبد الله بن عبد الله] عن عبد الرحمن بن حرملة به.
وقال محقق الكتاب:
"ما بين الحاصرتين غير موجود في "الأصل" فزدناه من معجم الطبراني!".
ولم أجد ترجمة لـمحمد بن يوسف المديني، وقد ذكر الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 2/ 141 جماعة رووه عن محمد بن حماد الطهراني عن سهل بن عبدويه الرازي، منهم محمد بن يوسف الهروي، فكأن في إسناد أبي نعيم سقطا أكثر مما ذُكر، وقد قال الطبراني:
"تفرّد به سهل بن عبدوبه الرازي".
وسهل بن عبدويه الرازي الدهكي السِّندي: قال أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" 4/ 201: شيخ.
وقال أبو حاتم في موضع آخر منه 4/ 318: رأيته مخضوب الرأس واللحية ولم أكتب عنه، وسمعت كلامه.
وقال أبو الوليد الطيالسي كما في "الجرح والتعديل" 4/ 201 و 319: لم أر بالري أعلم بالحديث من رجلين، من قاضيكم يحيى بن الضريس، ومن الزائد الأصبع السندي ابن عبدويه.
وذكره ابن حبان في "الثقات" 8/ 304، وقال:
"يغرب".

يستفاد من مجموع أحاديث الباب

أنه لا يصح من صيغ دعاء الاستسقاء سوى حديث أنس بن مالك: وصيغة الدعاء: "اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا".
وحديث عائشة، وصيغة الدعاء: "{الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . ملك يوم الدين} لا إله إلا الله، يفعل ما يريد، اللهم أنت الله، لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين".

كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015