حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

ضعف حديث ذهب الظمأ وابتلت العروق

ضعف حديث ذهب الظمأ وابتلت العروق

ضعف حديث ذهب الظمأ وابتلت العروق


عن مروان المقفع، قال: "رأيت ابن عمر قبض على لحيته فقطع ما زاد على الكف، وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله".

إسناده ضعيف - أخرجه أبوداود (2357)، والنسائي في "السنن الكبرى" (3315)، (10058)، وفي "عمل اليوم والليلة" (299)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (479)، والبزار (5395)، والطبراني 13/ (14097)، والدارقطني 3/ 156، والحاكم 1/ 422، والبيهقي 4/ 239، وفي "الدعوات الكبير" (499)، والبغوي في "شرح السنة" (1740)، وفي "الأنوار في شمائل النبي المختار" (703)، وقوّام السنة في "الترغيب" (1804)، والمزي في "تهذيب الكمال" 27/ 391 من طرق عن علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا الحسين بن واقد، حدثنا مروان المقفع: فذكره
وقال الدارقطني:
" تفرد به الحسين بن واقد، وإسناده حسن ".
وقال الحاكم:
" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، فقد احتجا بالحسين بن واقد ومروان بن المقنع!".
ونقل الحافظ عن الحاكم في "إتحاف المهرة" 8/ 677، أنه قال:
"صحيح على شرط البخاري".
وهو موافق لما نقله عنه الحافظ الذهبي في "تلخيص المستدرك".
وقال الحافظ أبو عبد الله - بن منده - كما في "تهذيب الكمال" 27/ 391:
" هذا حديث غريب لم نكتبه إلا من حديث الحسين بن واقد".
قلت: تفرّد به مروان بن سالم المقفع: وهو مجهول الحال، ولم يرو له البخاري شيئا، إنما روى له أَبو داود والنسائي حديث الباب فقط، فكيف يُقال إنه على شرط البخاري؟! لكن قال الحافظ في " تهذيب التهذيب " 10 / 93:
"ولعله اشتبه عليه بمروان الأصفر".
ولم يرو عنه سوى الحسين بن واقد وعزرة بن ثابت فمن كان كذلك فلا ترتفع عنه سوى جهالة العين، وتبقى جهالة حاله، واستنكر الحافظ الذهبي عليه هذا الحديث الذي ساقه في ترجمته من "الميزان" 4/ 91، وأما ابن حبان فقد ذكره في كتابه " الثقات" 5/ 424 وهذا بناءا على قاعدته المعروفة في توثيق المجاهيل، ولم يزد على إيراد اسمه فقط، ومَنْ لم يذكر سوى اسمه يكون من الطبقة الخامسة وهي كما قال العلامة المعلمي في "التنكيل" 1/ 437: " لا يؤمن فيها الخلل "، وهذا الراوي لا ينفعه قول الدارقطني أن "إسناده حسن"، فإنه من المعلوم أن أكثر المتقدمين يطلقون الحُسن، ويعنون به الغرابة، ولهذا قال الحافظ في ترجمته من "التقريب":
" مقبول " يعني حيث يُتابع وإلا فلين الحديث، وأما قول الذهبي في "الكاشف" 2/ 253:
"وثق" فهو إشارة منه إلى أن ابن حبان وثقه، وهذا التوثيق هنا غير معتمد كما تقدم لأن ابن حبان لم يزد على إيراد اسمه فقط، والله أعلم.

كتبه أحوج الناس لعفو ربه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
1 – رمضان – 1435 هجري

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015