حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

من نسي التشهد الأول حتى انتصب قائمًا

من نسي التشهد الأول حتى انتصب قائمًا


من نسي التشهد الأول حتى انتصب قائمًا

(333) "صلى لنا رسول الله ﷺ ركعتين، ثم قام فلم يجلس، فقام الناس معه، فلما قضى صلاته ونظرنا تسليمه كبر، فسجد سجدتين وهو جالس قبل التسليم، ثم سلم".

أخرجه البخاري (1224)، ومسلم (570-85)، وأبو داود (1034)، والنسائي (1222)، وفي "الكبرى" (604) و (1146)، وأحمد 5/ 345، والشافعي 1/ 120، والدارمي (1499)، وأبو عوانة (1908)، والطحاوي 1/ 438، والبيهقي 2/ 333-334 و 343 و 352، وفي "السنن الصغير" (880)، وفي "المعرفة" (4541)، وابن حزم في "المحلى" 4/ 172 عن مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 96)، وأحمد 5/ 346 من طريق أبي أويس، كلاهما عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبد الله ابن بحينة أنه قال: فذكره.
وأخرجه البخاري (6670)، والطحاوي 1/ 438، والبيهقي 2/ 340 من طريق ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن الأعرج، عن عبد الله ابن بحينة، قال:
"صلى بنا النبي ﷺ، فقام في الركعتين الأوليين، قبل أن يجلس، فمضى في صلاته، فلما قضى صلاته، انتظر الناس تسليمه، فكبر وسجد قبل أن يسلم، ثم رفع رأسه، ثم كبر وسجد، ثم رفع رأسه وسلم".
وأخرجه البخاري (829)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (878)، وأبو عوانة (1909)، والطبراني في "مسند الشاميين" (3191)، والبيهقي 2/ 134 من طريق شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري به، وفيه: "أن النبي ﷺ صلى بهم الظهر...الحديث".
وأخرجه البخاري (1230)، ومسلم (570-86)، والترمذي (391)، والنسائي (1261)، وفي "الكبرى" (607) و (1185)، وأبو عوانة (1908)، وابن حبان (1938) و (1939) و (1941) و (2678)، والبيهقي 2/ 352 و 353 من طريق الليث بن سعد، وأحمد 5/ 345-346 و 346، وعبد الرزاق (3450) عن ابن جريج، كلاهما عن الزهري به، ولفظه: "أن النبي ﷺ قام في الظهر وعليه جلوس، فلما أتم صلاته سجد سجدتين وهو جالس قبل أن يسلم، كبر في كل سجدة، وسجدهما الناس معه مكان ما نسي من الجلوس".
وقرن النسائي، وأبو عوانة، والبيهقي 2/ 352 بالليث: عمرا بن الحارث، ويونس بن يزيد.
وقرن البيهقي بهم جميعا: مالك بن أنس
وأخرجه الطحاوي 1/ 438 من طريق يونس، والطحاوي 1/ 438، وابن حبان (2677) من طريق عمرو بن الحارث، والطبراني في "مسند الشاميين" (81) من طريق إبراهيم بن أبي عبلة، ثلاثتهم عن الزهري به.
وقال الترمذي:
"حديث حسن".
وأخرجه ابن ماجه (1206)، وأحمد 5/ 345، وابن أبي شيبة 2/ 30، وفي "المسند" (838)، والحميدي (903)، وابن خزيمة (1029)، والطحاوي 1/ 438 عن ابن عيينة، عن الزهري به، وفيه: "صلى بنا رسول الله ﷺ صلاة أظن أنها العصر...الحديث".
وأخرجه المحاملي في "أماليه" (83)، والطبراني في "الأوسط" (1793) من طريق أيوب بن موسى، عن الزهري به بنحوه.
وأخرجه عبد الرزاق (3449) - ومن طريقه أبو عوانة (1909)، وابن المنذر في "الأوسط" (1697)، والبيهقي 2/ 334 - عن معمر، عن الزهري به، وفيه: "صلى لنا رسول الله ﷺ إحدى صلاتي العشي...الحديث".
وأخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4508) من طريق محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن عبد الله بن مالك ابن بحينة، قال:
"صلى رسول الله ﷺ الظهر والعصر، فمضى في الركعتين فلما أتم الصلاة سجد سجدتين قبل أن يسلم".
وأخرجه البيهقي 2/ 353، وابن عبد البر في التمهيد 10/ 210-211 من طريق الأوزاعي، قال: حدثني ابن شهاب، قال: حدثني ابن هرمز، عن عبد الله ابن بجينة:
"أن رسول الله ﷺ سها عن قعود قام عنه، قال: فانتظرنا سلامه فكبر، ثم سجد، ثم كبر فرفع رأسه، ثم كبر فسجد، ثم كبر فرفع رأسه، ثم سلم".
وله طرق عن الأعرج:
أ - أخرجه البخاري (1225)، ومسلم (570-87)، والنسائي (1177) و (1178) و (1223)، وفي "الكبرى" (601) و (602) و (603) و (605) و (767) و (768) و (1147)، وابن ماجه (1207)، وأحمد 5/ 345 و 346، ومالك في "الموطأ" 1/ 96-97، والشافعي 1/ 120، وابن أبي شيبة 2/ 34، وفي "المسند" (840)، وعبد الرزاق (3451)، والحميدي (904)، والدارمي (1500)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (881) و (882)، وابن الجارود (242)، وابن خزيمة (1029) و (1031)، وأبو عوانة (1911) و (1912) و (1980)، والطحاوي 1/ 438، وابن المنذر في "الأوسط" (1667)، والمحاملي في "أماليه" (69)، وابن حبان (2679) و (2680)، والطبراني في "الأوسط" (7486)، والدارقطني 2/ 211-212، وابن بشران في "الأمالي" (378)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (6027)، والبيهقي 2/ 340 و 344، وفي "المعرفة" (4599)، والبغوي (757) عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن عبد الله ابن بحينة أنه قال:
"صلى لنا رسول الله ﷺ الظهر، فقام في اثنتين ولم يجلس فيهما، فلما قضى صلاته، سجد سجدتين ثم سلم بعد ذلك".
وفي لفظ: "قام رسول الله ﷺ في الركعتين الأوليين من الظهر أو العصر فلم يجلس، فلما فرغ من صلاته، قال: سجد سجدتين قبل أن يسلم".
وقرن ابنُ حِبان (2680) بالأعرج: محمد بن يحيى بن حَبان.
ب - أخرجه البخاري (830)، وأبو عوانة (1910)، وابن حبان (2676) من طريق جعفر بن ربيعة، عن الأعرج، عن عبد الله بن مالك ابن بحينة، قال:
"صلى بنا رسول الله ﷺ الظهر، فقام وعليه جلوس، فلما كان في آخر صلاته سجد سجدتين وهو جالس".
جـ - أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (880)، وابن خزيمة (1030)، والحاكم 1/ 322 من طريق ابن أبي حازم، عن الضحاك بن عثمان، عن عبد الرحمن بن الأعرج، عن عبد الله ابن بحينة رضي الله عنه، قال:
"صلى رسول الله ﷺ صلاة من الصلوات، فقام في اثنتين، فسبح به، فمضى حتى فرغ من صلاته، ولم يبق إلا التسليم فسجد سجدتين قبل أن يسلم".
وقال الحاكم:
"هذا حديث مفسر صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي!
وليس كما قال رحمه الله تعالى، فلم يرو البخاري للضحاك بن عثمان الحزامي شيئا، ولم يرو مسلم شيئا من حديث ابن أبي حازم، عن الضحاك بن عثمان.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (7486) من طريق الفرات بن خالد، عن الضحاك بن عثمان، عن يحيى بن سعيد، عن الأعرج به.
وهو محفوظ من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري، عن الأعرج.
د - أخرجه الطحاوي 1/ 438، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 79 من طريق هشام الدستوائي، والطبراني في "الأوسط" (1513) من طريق علي بن المبارك الهنائي، كلاهما عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبد الله بن مالك ابن بحينة:
"أنه أبصر النبي ﷺ وقام في الركعتين، ونسي أن يقعد، فمضى في قيامه، ثم سجد سجدتين بعد الفراغ من صلاته".
ورجال إسناده ثقات.
هـ - أخرجه أبو يعلى (2639)، والطبراني في "الأوسط" (1598) عن بشر، قال: حدثنا أبو يوسف، عن الأجلح الكندي، عن عبد الله بن ذكوان، عن الأعرج، قال: أخبرني عبد الله ابن بحينة:
"أن رسول الله ﷺ صلى ولم يجلس في الأوليين، فسجد سجدتي السهو، ثم سلم".
ولفظ أبي يعلى: "أنه رأى رسول الله ﷺ صلى من الليل فلم يجلس في السجدتين الأوليين، فسجد سجدتي السهو مكانه".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن الأجلح إلا أبو يوسف".
وإسناده ضعيف، الأجلح الكندي: قال يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 3/ 83:
"مجالد والأجلح: قد تكلم الناس فيهما، ومجالد على حال أمثل من الأجلح".
و - أخرجه القطيعي في "جزء الألف دينار" (126) حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء الغداني، قال: حدثنا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام، قال: حدثني صالح، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبد الله ابن بحينة:
"أن رسول الله ﷺ قام من السجدتين من الظهر، ولم يجلس بينهما فلما فرغ من صلاته سجد سجدتين وهو جالس".
وأخرجه عنه أبو سعيد النقاش في "فوائد العراقيين" (72) لكن جاء إسناده هكذا: (حدثنا إسحاق الحربي، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا شعبة، عن سلمة بن أبي الحسام، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبد الله ابن بحينة).
وعبد الله بن رجاء يروي عن سعيد بن أبي سلمة، ويروي عن شعبة، لكن الذي يظهر لي أن سعيدا تحرّف إلى (شعبة)، وأن (بن) تحرّف إلى عن، وسقط من إسناده صالح بن كيسان، والله أعلم.

وفي الباب عن أبي هريرة، والمغيرة بن شعبة، وعقبة بن عامر، ومعاوية، وسعد بن أبي وقاص:

أما حديث أبي هريرة:

فأخرجه النسائي في "الكبرى" (574) و (606)، وأحمد 2/ 420، والبزار (9417)، والبيهقي 2/ 357، وابن عبد البر في "التمهيد" 1/ 357 من طريق يحيى بن أبي كثير، عن ضمضم بن جوس، أنه سمع أبا هريرة يقول:
"أن رسول الله ﷺ صلى الظهر فقام في الركعتين الأوليين، فلم يقعد حتى إذا كان في آخر صلاته فسجد سجدتين قبل أن يسلم، ثم سلم".
ولفظ البزار: "أن النبي ﷺ صلى بهم صلاة العصر أو الظهر، فقام في الركعتين، فسبحوا به فمضى في صلاته، فلما قضى الصلاة سجد سجدتين، ثم سلم".
وأخرجه أبو داود (1016)، والنسائي (1330)، وفي "الكبرى" (573) و (1254)، وابن عبد البر في "التمهيد" 1/ 357 من طريق عكرمة بن عمار، قال: حدثنا ضمضم بن جوس، عن أبي هريرة:
"أن رسول الله ﷺ سلم ثم سجد سجدتي السهو وهو جالس، ثم سلم. قال: ذكره في حديث ذي اليدين".
وأخرجه ابن حبان (2687) من طريق عكرمة بن عمار، عن ضمضم بن جوس به، ولفظه:
"صلى بنا رسول الله ﷺ إحدى صلاتي العشي، فلم يصل بنا إلا ركعتين، فقال له رجل يقال له: ذو اليدين من خزاعة: يا رسول الله، أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال: كل ذلك لم يكن. فقال: يا رسول الله، إنما صليت بنا ركعتين، فقال رسول الله ﷺ: ما يقول ذو اليدين؟ وأقبل على القوم، فقالوا: يا رسول الله، لم تصل بنا إلا ركعتين، فقام النبي ﷺ فاستقبل القبلة فصلى الركعتين الباقيتين، ثم سلم، ثم سجد سجدتين وهو جالس".

وأما حديث المغيرة بن شعبة:

فأخرجه الترمذي (364) من طريق هشيم، وأحمد 4/ 248، وعبد الرزاق (3452)، والطبراني20/ (987) عن الثوري، وابن أبي شيبة 2/ 34 عن علي بن هاشم، والبيهقي 2/ 344 من طريق أبي أسامة، أربعتهم عن ابن أبي ليلى، عن الشعبي، عن المغيرة بن شعبة:
"أنه قام في الركعتين الأوليين فسبحوا به فلم يجلس، فلما قضى صلاته سجد سجدتين بعد التسليم، ثم قال: هكذا فعل رسول الله ﷺ".
وإسناده ضعيف، ابن أبي ليلى: سيء الحفظ.
وأخرجه الطحاوي 1/ 439-440 من طريق بكر بن بكار، قال: حدثنا علي بن مالك الرؤاسي من أنفسهم، قال: سمعت عامرا يحدث:
"أن المغيرة بن شعبة سها في السجدتين الأوليين فسبح به، فاستتم قائما حتى صلى أربعا، ثم سجد سجدتي السهو، وقال: هكذا فعل رسول الله ﷺ".
وإسناده ضعيف، علي بن مالك الرؤاسي: قال ابن معين كما في "سؤالات ابن الجنيد" (412):
"هذا شيخ ضعيف كوفي".
وقال ابن معين أيضا كما في "الجرح والتعديل" 6/ 203:
"ليس حديثه بشيء".
وقال أبو حاتم الرازي كما في "الجرح والتعديل" 6/ 203:
"شيخ ليس بالقوي هو مثل عبد الاعلى بن أبي المساور".
وفي "الإكتفاء" لمغلطاي 3/ 327:
"وذكره أبو العرب، والساجين والبلخي، والعقيلي في جملة الضعفاء.
وقال ابن الجارود: ليس حديثه بشيء".
وأخرجه أبو داود (1037)، والترمذي (365)، وأحمد 4/ 247 و 253، والدارمي (1501)، والطيالسي (730)، والطحاوي 1/ 439، والبيهقي 2/ 338 عن يزيد بن هارون، والطيالسي (730) - ومن طريقه الطحاوي 1/ 439، والطبراني 20/ (1019) - كلاهما عن المسعودي، عن زياد بن علاقة، قال:
"صلى بنا المغيرة بن شعبة، فلما صلى ركعتين، قام ولم يجلس، فسبح به من خلفه، فأشار إليهم أن قوموا، فلما فرغ من صلاته سلم، ثم سجد سجدتين، ثم قال: هكذا صنع بنا رسول الله ﷺ".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
قلت: بل إسناده ضعيف، المسعودي وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة: كان ممن اختلط، ولم يذكروا يزيد بن هارون والطيالسي فيمن سمع منه قبل اختلاطه.
وأخرجه ابن أبي عمر العدني كما في "إتحاف الخيرة" (1455)، والطبراني 20/ (998) من طريق أبي سعد البقال، عن ثابت بن عبيد، قال:
"صليت خلف المغيرة بن شعبة فلم يجلس في الثانية، فسبح به القوم فمضى في صلاته، فلما قضى صلاته سجد سجدتين ثم سلم ثم التفت إلى القوم، فقال: لو سبحتم قبل أن أستوي قائما جلست، ولكن هكذا صلى بنا رسول الله ﷺ".
وإسناده ضعيف، أبو سعد البقال سعيد بن المرزبان: ضعيف، وخالفه مسعر بن كدام:
فأخرجه ابن المنذر في "الأوسط" (1671) من طريق محمد بن بشر العبدي، حدثنا مسعر، عن ثابت بن عبيد، قال:
"صليت خلف المغيرة بن شعبة فقام في الركعتين فلم يجلس، فلما فرغ سجد سجدتين".
وأخرجه أبو داود (1036)، وابن ماجه (1208)، وأحمد 4/ 253-254، وعبد الرزاق (3483)، وابن المنذر في "الأوسط" (1676)، والطبراني20/ (947)، والدارقطني 2/ 215، والبيهقي 2/ 343، وفي "المعرفة" (4602)، والمزي في "تهذيب الكمال" 4/ 471 عن الثوري، وأحمد 4/ 253 من طريق إسرائيل، وأحمد 4/ 254، والطحاوي 1/ 440 من طريق شعبة، والطحاوي 1/ 440، والدارقطني 2/ 215-216 من طريق قيس بن الربيع، والطبراني في "الأوسط" (1160) من طريق زيد بن أبي أنيسة، خمستهم عن جابر الجعفي، قال: حدثنا المغيرة بن شبيل، عن قيس بن أبي حازم، عن المغيرة بن شعبة، قال: قال رسول الله ﷺ:
"إذا قام الإمام في الركعتين، فإن ذكر قبل أن يستوي قائما فليجلس ويسجد سجدتي السهو".
ولفظ إسرائيل: "أمنا رسول الله ﷺ، في الظهر، أو العصر، فقام، فقلنا: سبحان الله، فقال: سبحان الله، وأشار بيده، يعني، قوموا، فقمنا فلما فرغ من صلاته سجد سجدتين، ثم قال: إذا ذكر أحدكم قبل أن يستتم قائما، فليجلس، وإذا استتم قائما، فلا يجلس".
ولفظ شعبة: "عن المغيرة بن شعبة: أنه قام في الركعتين، فسبح القوم، قال: فأراه فسبح ومضى، ثم سجد سجدتين بعد ما سلم، فقال: هكذا فعلنا مع النبي ﷺ - إنما شك في سبح -".
وإسناده ضعيف جدا، جابر الجعفي: متروك.
وأخرجه الطحاوي 1/ 440 من طريق إبراهيم بن طهمان، عن المغيرة بن شبيل، عن قيس بن أبي حازم به.
وإبراهيم بن طهمان لا يروي عن المغيرة بن شبيل، فلا أستبعد أنه سقط فيما بينهما جابر الجعفي، فإبراهيم بن طهمان يروي عنه، وقد سقط عند الطحاوي 1/ 440 جابر الجعفي أيضا بين قيس بن الربيع، والمغيرة بن شبيل، فليكن هذا منه، والله أعلم.

وأما حديث عقبة بن عامر:

فأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 35، والحارث بن أبي أسامة (187)، وابن المنذر في "الأوسط" (1668)، والطبراني 17/ (867) من طريق الليث بن سعد، وابن المنذر في "الأوسط" (1668)، وابن حبان (1940)، والطبراني 17/ (868)، والحاكم 1/ 325، والبيهقي 2/ 344 من طريق بكر بن مضر، كلاهما عن يزيد بن أبي حبيب: أن عبد الرحمن بن شماسة حدثه:
"أن عقبة بن عامر قام في صلاة وعليه جلوس، فقال الناس: سبحان الله، فعرف الذي يريدون، فلما أن صلى سجد سجدتين وهو جالس، فقال: إني قد سمعت قولكم، وهذه سنة".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي!
قلت: عبد الرحمن بن شماسة: لم يرو له البخاري شيئا وهو ثقة، وإسناده على شرط مسلم.
وأخرجه ابن أبي عمر العدني كما في "المطالب العالية" (667)، و "إتحاف الخيرة" (1454) حدثنا المقرئ، حدثنا حيوة، أخبرني يزيد بن أبي حبيب، حدثني عبد الرحمن بن شماسة، قال:
"صلى عمرو بن العاص بالناس فقام عن تشهده، فصاح به الناس، فقالوا: سبحان الله، فصلى كما هو، فلما أتم صلاته سجد سجدتين، ثم قال: يا أيها الناس، إنه لم يخف علي الذي أردتم، ولم يمنعني من الجلوس إلا الذي صنعت من السنة".
فجعله من مسند عمرو بن العاص، وابن أبي عمر العدني: صاحب المسند حافظ لكن أبا حاتم الرازي قال: كانت فيه غفلة.

وأما حديث معاوية:

فأخرجه النسائي (1260)، وفي "الكبرى" (598) و (1184)، وأحمد 4/ 100، والمزي في "تهذيب الكمال" 27/ 62-63 من طريق الليث بن سعد، عن محمد بن عجلان، عن محمد بن يوسف مولى عثمان، عن أبيه يوسف، عن معاوية بن أبي سفيان:
"أنه صلى إمامهم فقام في الصلاة وعليه جلوس، فسبح الناس، فتم على قيامه، ثم سجد بنا سجدتين وهو جالس بعد أن أتم الصلاة، ثم قعد على المنبر، فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: من نسي من صلاته شيئا فليسجد مثل هاتين السجدتين".
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 263، والطحاوي 1/ 439، والطبراني 19/ (773) و (774) و (776) و (777)، والبيهقي 2/ 334، وفي "المعرفة" (4553)، والحازمي في "الاعتبار" (ص 113-114) من طرق عن ابن عجلان، أن محمد بن يوسف مولى عثمان بن عفان حدثه، عن أبيه:
"أن معاوية بن أبي سفيان صلى بهم فنسي فقام وعليه جلوس فلم يجلس، فلما كان آخر صلاته سجد سجدتين قبل التسليم، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله ﷺ يصنع".
وأخرجه الطبراني 19/ (778) من طريق إسماعيل بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن محمد بن عجلان، عن محمد بن يوسف، عن أبيه، عن معاوية، أن النبي ﷺ، قال:
"من نسي شيئا من صلاته فليسجد سجدتين".
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 263، والدارقطني 2/ 208 من طريق مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن محمد بن يوسف مولى عثمان بن عفان، قال: سمعت أبي:
"أن معاوية صلى بهم فقام في الركعتين، فسبح الناس، فأبى أن يجلس حتى جلس للتسليم، فسجد سجدتين، ثم قال: رأيت النبي ﷺ فعل هذا".
وأخرجه أحمد 4/ 100، والبخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 263، والطبراني 19/ (772) من طريق ابن جريج، أخبرني محمد بن يوسف مولى عمرو بن عثمان، عن أبيه، عن معاوية بن أبي سفيان، أنه سمع رسول الله ﷺ يقول:
"من نسي شيئا من صلاته، فليسجد سجدتين وهو جالس".
والحديث مداره على يوسف والد محمد مولى عثمان بن عفان: وقد تفرّد بالرواية عنه ابنه محمد بن يوسف، وقال النسائي:
"ليس بالمشهور".
وقال الدارقطني: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في "الثقات" 5/ 551.
وأخرجه أبو يعلى (7385) حدثنا عمرو بن محمد، حدثنا العلاء بن هلال الرقي، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن أبي الفيض، عن معاوية بن علي السلمي قال:
"صلى بنا معاوية بن أبي سفيان المغرب ثلاثا، فقام في ركعتين، فسبحوا به، فأومأ إليهم أن قوموا، فلما قضى صلاته وسلم، انصرف فخطبهم، ثم قال: رأيت رسول الله ﷺ فعل كالذي رأيتموني فعلت، ولولا أني رأيته فعله لم أفعله".
وإسناده ضعيف، العلاء بن هلال الرقي: فيه لين.
ولم أجد ترجمة لمعاوية بن علي السلمي، والصواب أنه معن بن علي السلمي، فقد أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 7/ 389 عن عمرو بن محمد الناقد (نفسه)، والطبراني 19/ (851) عن حفص بن عمر بن الصباح الرقي، كلاهما عن العلاء بن هلال، سمع عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عياض بن مرة، عن أبي الفيض، عن معن بن علي السلمي، عن معاوية به.

وأما حديث سعد بن أبي وقاص:

فأخرجه أحمد بن منيع كما في "المطالب العالية" (668)، والبزار (1217)، وأبو يعلى (759) و (785) و (794)، وابن خزيمة (1032)، والحاكم 1/ 322، والبيهقي 2/ 344 من طرق عن أبي معاوية محمد بن خازم، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن سعد بن أبي وقاص:
"أنه نهض في الركعتين فسبحوا به فاستتم، ثم سجد سجدتي السهو حين انصرف، وقال: أكنتم تروني كنت أجلس إنما صنعت كما رأيت رسول الله ﷺ يصنع".
وقال البزار:
"وهذا الحديث قد رواه غير واحد، عن إسماعيل، عن قيس، عن سعد موقوفا، ورواه المغيرة بن شبيل، عن قيس، عن المغيرة بن شعبة".
وقال أبو يعلى:
"قال أبو عثمان عمرو بن محمد الناقد: لم نسمع أحدا يرفع هذا غير أبي معاوية".
وقال ابن خزيمة:
"لا أظن أبا معاوية إلا وهم في لفظ هذا الإسناد".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.
قلت: إسناده على شرط مسلم، فلم يرو البخاري من حديث أبي معاوية عن إسماعيل بن أبي خالد شيئا، والمحفوظ أنه موقوف على سعد بن أبي وقاص:
أخرجه عبد الرزاق (3486) عن الثوري، وأبو يعلى (760) من طريق وكيع، وابن المنذر في "الأوسط" (1698) من طريق زهير بن معاوية، وابن المنذر في "الأوسط" (1670) من طريق يعلى بن عبيد، أربعتهم عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن سعد: موقوفا.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (1413) من طريق بقية بن الوليد، عن شعبة قال: أخبرني بيان، قال: سمعت قيس بن أبي حازم يقول:
"صلى بنا سعد بن أبي وقاص فقام في الركعتين، فقالوا: سبحان الله، فمضى، فما هو حتى إذا سلم سجد سجدتين، فقال: هكذا صنعنا مع رسول الله ﷺ".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن شعبة إلا بقية، تفرد به يحيى بن عثمان".
وقال البيهقي:
"رواه بيان عن قيس، فوقفه على سعد".
أخرجه الطحاوي 1/ 441 من طريق عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا شعبة، عن بيان، عن قيس بن أبي حازم، عن سعد: موقوفا.
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 34 عن محمد بن فضيل، وعبد الرزاق (3486) عن الثوري، كلاهما عن بيان، عن قيس، عن سعد: موقوفا.

يستفاد من الحديث

أولًا: أن من نسي التشهد الأول حتى انتصب قائمًا فإنه يسجد سجدتي السهو قبل التسليم.

ثانيًا: أن التشهد الأول ليس من أركان الصلاة.


كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015