[ما يقول إذا أراد الدخول إلى الخلاء]
جاء في هذا الباب حديثان، الأول من فعله صلى الله عليه وسلم، والآخر من أمره، أما الذي من فعله فهو:
(20) "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: «اللهم إني أعوذ بك من الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ".
أخرجه البخاري (142) و (6322)، وأبو داود (5)، والترمذي (5)، وأحمد 3/ 282، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1426) و (3318)، وأبو يعلى (3914)، والبزار (6409)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (17)، والطبراني في "الدعاء" (359)، وابن الجارود (28)، وأبو عوانة (576)، وابن حبان (1407)، والبيهقي في "السنن الصغير" (70)، والبغوي في "شرح السنة" (186)، وفي "الأنوار" (504) عن شعبة، ومسلم (375)، وأحمد 3/ 99، وابن أبي شيبة 1/ 1 و 10/ 452، وأبو يعلى (3902) و (3914)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1427) و (2467) و (3318)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (17)، والطبراني في "الدعاء" (359)، وابن حبان (1407) عن هشيم، والبخاري في "الأدب المفرد" (692) من طريق سعيد بن زيد، ومسلم (375)، وأبو داود (4)، والترمذي (6)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1427)، والدارمي (669)، وأبو يعلى (3940)، وابن المنذر في "الأوسط" (258)، والطبراني في "الدعاء" (359)، وأبو عوانة (577)، والبيهقي 1/ 95، وفي "الدعوات الكبير" (55)، والرافعي في "أخبار قزوين" 3/ 223 من طريق حماد بن زيد، ومسلم (375)، وأحمد 3/ 101، وابن ماجه (298)، والنسائي (19)، وفي "الكبرى" (19)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1427)، والبزار (6382) عن إسماعيل ابن علية، وأبو داود (4)، والنسائي في "السنن الكبرى" (7617) و (9819)، وفي "عمل اليوم والليلة" (74)، والطبراني في "الدعاء" (359)، وابن منده في "التوحيد" (176)، والبيهقي 1/ 95 من طريق عبد الوارث بن سعيد، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1427)، وأبو يعلى (3931) من طريق زكريا بن يحيى بن عمارة، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات (1427) من طريق حماد بن واقد، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (3318)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (17)، وأبو يعلى (3914) و (3915)، والطبراني في "الدعاء" (359)، وابن حبان (1407) عن حماد بن سلمة، والطبراني في "الدعاء"
(3599) من طريق معمر، عشرتُهم (شعبة، وهشيم، وسعيد بن عبد العزيز، وحماد بن زيد، وإسماعيل بن علية، وعبد الوارث بن سعيد، وزكريا بن يحيى بن عمارة، وحماد بن واقد، وحماد بن سلمة، ومعمر) عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس قال: فذكره.
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وله طرق أخرى عن أنس:
1- أخرجه ابن أبي شيبة 1/ 1 و 10/ 453، ومن طريقه الطبراني في "الدعاء" (3588)، وسعيد بن منصور كما في "تعليقة على العلل لابن أبي حاتم" (167)، وابن عدي في "الكامل" 8/ 321 عن هشيم، عن أبي معشر هو نجيح، عن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الكنيف قال: "بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث".
وإسناده ضعيف، نجيح هو ابن عبد الرحمن السندي: ضعيف.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "العلل" (167)، والطبراني في "الدعاء" (3577) من ثلاثة طرق عن محمد بن بكار، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 2/ 17 من طريق الهيثم بن جميل، كلاهما عن أبي معشر، عن حفص بن عمر بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك به.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "العلل" (1677) حدثنا أبو زرعة، عن محمد بن بكار، عن أبي معشر، عن عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس به.
وقال أبو زرعة: "هكذا أملاه علينا من حفظه، وقيل لي: في كتابه: عن أبي معشر، عن حفص بن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصحيح".
2- أخرجه البزار (6702)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (188) عن علي ابن سعيد بن مسروق، والطبراني في "الدعاء" (365) من طريق يوسف بن عدي، كلاهما عن عبد الرحيم بن سليمان، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال:
«اللهم إني أعوذ بك من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم» واللفظ لابن السني والطبراني.
ولفظ البزار: " إذا دخل أحدكم الخلاء فليقل: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث".
وأخرجه الطبري في "التفسير" 12/ 1122 عن عبد الرحمن بن البختري الطائي قال، حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، والطبراني في "الأوسط (8825) حدثنا المقدام، نا يوسف بن عدي ثنا عبد الرحيم، كلاهما (عبد الرحمن بن محمد المحاربي، وعبد الرحيم بن سليمان) عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، وقتادة، عن أنس قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الغائط قال: «بسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الرجس والنجس، الخبيث المخبث، الشيطان الرجيم».
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن الحسن، وقتادة إلا إسماعيل بن مسلم، تفرد به: عبد الرحيم بن سليمان!".
قلت: وليس كما قال رحمه الله تعالى، فقد تابعه: عبد الرحمن بن محمد المحاربي، ومهما يكن فإن إسناده ضعيفٌ، إسماعيل بن مسلم المكي: ضعيف، وقد اضطرب فيه فرواه عن الحسن مرسلا. أخرجه ابن فضيل الضبي في "الدعاء" (37) عنه به.
وأخرجه أبو داود في "المراسيل" (2) من طريق هشام بن حسان، عن الحسن مرسلا.
3- أخرجه الطبراني في "الصغير" (8888) حدثنا محمد بن الحسن بن كيسان المصيصي، حدثنا إبراهيم بن حميد الطويل، حدثنا صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث».
وقال الطبراني:
"لم يروه عن الزهري إلا صالح , ولا عنه إلا إبراهيم، تفرد به محمد بن الحسن بن كيسان".
وإسناده ضعيف، صالح بن أبى الأخضر: ضعيف، وإبراهيم بن حميد الطويل: وثقه أبو حاتم، والعجلي، وذكره ابن حبان في "الثقات" 8/ 68 وقال: يخطئ.
وشيخ الطبراني محمد بن الحسن بن كيسان المصيصي: بصري صالح. قاله الدارقطني في "العلل" 14/ 352
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (67022)، وعنه ابن مردويه "فيما انتقاه من حديثه لأهل البصرة" (88) بنفس هذا الإسناد لكن من أمره صلى الله عليه وسلم!
(3599) من طريق معمر، عشرتُهم (شعبة، وهشيم، وسعيد بن عبد العزيز، وحماد بن زيد، وإسماعيل بن علية، وعبد الوارث بن سعيد، وزكريا بن يحيى بن عمارة، وحماد بن واقد، وحماد بن سلمة، ومعمر) عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس قال: فذكره.
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وله طرق أخرى عن أنس:
1- أخرجه ابن أبي شيبة 1/ 1 و 10/ 453، ومن طريقه الطبراني في "الدعاء" (3588)، وسعيد بن منصور كما في "تعليقة على العلل لابن أبي حاتم" (167)، وابن عدي في "الكامل" 8/ 321 عن هشيم، عن أبي معشر هو نجيح، عن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الكنيف قال: "بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث".
وإسناده ضعيف، نجيح هو ابن عبد الرحمن السندي: ضعيف.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "العلل" (167)، والطبراني في "الدعاء" (3577) من ثلاثة طرق عن محمد بن بكار، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 2/ 17 من طريق الهيثم بن جميل، كلاهما عن أبي معشر، عن حفص بن عمر بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك به.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "العلل" (1677) حدثنا أبو زرعة، عن محمد بن بكار، عن أبي معشر، عن عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس به.
وقال أبو زرعة: "هكذا أملاه علينا من حفظه، وقيل لي: في كتابه: عن أبي معشر، عن حفص بن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصحيح".
2- أخرجه البزار (6702)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (188) عن علي ابن سعيد بن مسروق، والطبراني في "الدعاء" (365) من طريق يوسف بن عدي، كلاهما عن عبد الرحيم بن سليمان، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال:
«اللهم إني أعوذ بك من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم» واللفظ لابن السني والطبراني.
ولفظ البزار: " إذا دخل أحدكم الخلاء فليقل: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث".
وأخرجه الطبري في "التفسير" 12/ 1122 عن عبد الرحمن بن البختري الطائي قال، حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، والطبراني في "الأوسط (8825) حدثنا المقدام، نا يوسف بن عدي ثنا عبد الرحيم، كلاهما (عبد الرحمن بن محمد المحاربي، وعبد الرحيم بن سليمان) عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، وقتادة، عن أنس قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الغائط قال: «بسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الرجس والنجس، الخبيث المخبث، الشيطان الرجيم».
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن الحسن، وقتادة إلا إسماعيل بن مسلم، تفرد به: عبد الرحيم بن سليمان!".
قلت: وليس كما قال رحمه الله تعالى، فقد تابعه: عبد الرحمن بن محمد المحاربي، ومهما يكن فإن إسناده ضعيفٌ، إسماعيل بن مسلم المكي: ضعيف، وقد اضطرب فيه فرواه عن الحسن مرسلا. أخرجه ابن فضيل الضبي في "الدعاء" (37) عنه به.
وأخرجه أبو داود في "المراسيل" (2) من طريق هشام بن حسان، عن الحسن مرسلا.
3- أخرجه الطبراني في "الصغير" (8888) حدثنا محمد بن الحسن بن كيسان المصيصي، حدثنا إبراهيم بن حميد الطويل، حدثنا صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث».
وقال الطبراني:
"لم يروه عن الزهري إلا صالح , ولا عنه إلا إبراهيم، تفرد به محمد بن الحسن بن كيسان".
وإسناده ضعيف، صالح بن أبى الأخضر: ضعيف، وإبراهيم بن حميد الطويل: وثقه أبو حاتم، والعجلي، وذكره ابن حبان في "الثقات" 8/ 68 وقال: يخطئ.
وشيخ الطبراني محمد بن الحسن بن كيسان المصيصي: بصري صالح. قاله الدارقطني في "العلل" 14/ 352
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (67022)، وعنه ابن مردويه "فيما انتقاه من حديثه لأهل البصرة" (88) بنفس هذا الإسناد لكن من أمره صلى الله عليه وسلم!
وأما الذي من أمره صلى الله عليه وسلم فهو:
(21) "إن هذه الحشوش محتضرة، فإذا دخل أحدكم فليقل: اللهم إني أعوذ بك من الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ".
صحيح - أخرجه ابن ماجه (296) ، والنسائي في "الكبرى" (9820)، وفي "عمل اليوم والليلة" (75)، وأحمد 4/ 369، والترمذي في "العلل الكبير" (ص 22)، والبزار (4312)، وابن خزيمة (69)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 5/ 43 عن محمد بن جعفر، وأحمد 4/ 369 عن حجاج، وابن ماجه (296) ، والنسائي في "الكبرى" (9820)، وفي "عمل اليوم والليلة" (75)، وأحمد 4/ 373، والترمذي في "العلل الكبير" (ص 22)، وابن خزيمة (69) عن عبد الرحمن بن مهدي، والدينوري في "المجالسة" (3488) من طريق يزيد بن هارون، والطيالسي (714)، ومن طريقه ابن خزيمة (69) ، والبيهقي 1/ 96، وأخرجه أبو داود (6) ، والطبراني 5/ (5099) ، وفي "الدعاء" (361) ، والحاكم 1/ 187 عن عمرو بن مرزوق 1، وأبو يعلى (7219) من طريق النضر بن شميل، وابن خزيمة (69)، وابن حبان (1408) من طريق خالد بن الحارث، وابن خزيمة (69) من طريق ابن أبي عدي، تسعتُهم (محمد بن جعفر، وحجاج، وعبد الرحمن بن مهدي، ويزيد بن هارون، والطيالسي، وعمرو بن مرزوق، والنضر بن شميل، وخالد بن الحارث، وابن أبي عدي) عن شعبة، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن زيد بن أرقم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
وأخرجه ابن بشران في "أماليه" (7800) من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن زيد بن أرقم به.
وأخرجه ابن حبان (1406) أخبرنا محمد بن إسحاق بن سعيد السعدي، قال: حدثنا علي بن خشرم، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن شعبة، عن قتادة، عن القاسم الشيباني به.
قلت: قد يكون "شعبة" تصحّف عن "سعيد" فالحديث حديثه، فإن شعبة إنما رواه عن قتادة، عن النضر بن أنس، هكذا رواه عنه محمد بن جعفر، وحجاج، وعبد الرحمن بن مهدي، ويزيد بن هارون، والطيالسي، وعمرو بن مرزوق، والنضر بن شميل، وخالد بن الحارث، وابن أبي عدي، وأما الذي يرويه من طريق القاسم الشيباني إنما هو سعيد بن أبي عروبة، هكذا رواه عنه عبد الوهاب بن عطاء، وأسباط ابن محمد، وعبدة بن سليمان، وعبد الأعلى، ومحمد بن بكر البرساني، ويزيد بن زريع، وعلي بن عاصم، وقد روى ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 1/ 240، والعقيلي في "الضعفاء الكبير" 3/ 477، وابن عدي في "الكامل" 7/ 154 عن علي - ابن المديني - قال: سمعت يحيى، وقيل، له: تحفظ حديث قتادة: إن هذه الحشوش محتضرة؟ قال: لا، فقلت له: إنما كان شعبة يحدثه عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن زيد بن أرقم، وكان ابن أبي عروبة يحدثه عن قتادة، عن القاسم بن عوف الشيباني، عن زيد بن أرقم، فقال يحيى: شعبة لو علم أنه عن القاسم بن عوف لم يحمله، قلت: لم؟ قال: إنه تركه وقد رآه".
وقد اختُلف فيه على قتادة:
- فأخرجه أحمد 4/ 373، والحاكم 1/ 187، والخطيب في "تاريخ بغداد" 13/ 3033 من طريق عبد الوهاب بن عطاء، وأحمد 4/ 373 من طريق أسباط، وابن أبي شيبة 1/ 1 و10/ 452، وفي "مسنده" (515)، وابن ماجه تحت الحديث (296) ، والنسائي في "الكبرى" (9823)، وفي "عمل اليوم والليلة" (78)، والطبراني 5/ (5115) من طريق عبدة بن سليمان، وابن ماجه تحت الحديث (296) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى، وأبو يعلى (7218) من طريق محمد بن بكر البرساني، والنسائي في "الكبرى" (9822)، وفي "عمل اليوم والليلة" (77)، والطبراني 5/ (5115)، وفي "الدعاء" (363)، والبزار (4313)، والحاكم 1/ 187 من طريق يزيد بن زريع، والخطيب في "تاريخ بغداد" 13/ 303 من طريق علي بن عاصم، سبعتُهم (عبد الوهاب بن عطاء، وأسباط بن محمد، وعبدة بن سليمان، وعبد الأعلى، ومحمد بن بكر، ويزيد بن زريع، وعلي بن عاصم) عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن القاسم الشيباني، عن زيد بن أرقم به.
وتابع سعيدا: سعيد بنُ بشير:
أخرجه الطبراني 5/ (5114) ، وفي "مسند الشاميين" (2694)، وفي "الدعاء" (3644) من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، عن القاسم بن عوف الشيباني، عن زيد بن أرقم به.
وخالف هؤلاء جميعًا: إسماعيلُ بن علية فرواه عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن النضر بن أنس بدل القاسم الشيباني!
أخرجه النسائي في "الكبرى" (9821)، وفي "عمل اليوم والليلة" (76)، والطبراني 5/ (51000) ، وفي "الدعاء" (362)، والمحاملي في "أماليه" (222)، ومن طريقه قاضي المارستان في "المشيخة" (404).
وجه آخر عن سعيد بن أبي عروبة:
أخرجه ابن حبان في "المجروحين" 1/ 154 - 155، وابن عدي في "الكامل" 1/ 3366 عن أحمد بن العباس الهاشمي، حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي، حدثنا روح ابن عبادة، عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن هذه الحشوش محتضرة، فإذا دخلها أحدكم فليقل: أعوذ بالله من الخبث والخبائث".
وإسناده ضعيف، أحمد بن العباس، قال فيه ابن حبان: " لا يحل الاحتجاج به بحال".
وقال ابن عدي: "حدّث عن يحيى بن حبيب بن عربي بأحاديث بإسناد واحد، منكر بذلك الإسناد".
- وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (20)، والعقيلي في "الضعفاء الكبير" 3/ 3700، والطبراني في "الأوسط" (2803)، وفي "الدعاء" (356) من طرق عن قطن بن نسير أبي عباد الذارع قال: نا عدي بن أبي عمارة قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إن هذه الحشوش محتضرة، فإذا دخلها أحدكم فليقل: بسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث، ومن الشيطان الرجيم». وليس عند ابن السني "ومن الشيطان الرجيم".
وقال الطبراني:
لم يرو هذا الحديث عن قتادة، عن أنس إلا عدي، تفرد به قطن".
قلت: وفيه ضعف، قال ابن عدي: يسرق الحديث ويوصله، وكان أبو حاتم يحمل عليه كما في "الميزان" 3/ 391، و"تاريخ الإسلام" 5/ 903.
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 1388: "سئل أبو زرعة عنه فرأيته يحمل عليه، ثم ذكر أنه روى أحاديث عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن انس مما أنكر عليه".
وعدي بن أبي عمارة البصري الذراع: قال العقيلي: في حديثه اضطراب.
وقال الحافظ في "اللسان" 5/ 4222: "ومن أغلاطه أنه روى عن قتادة، عَن أَنس في القول عند دخول الخلاء. وإنما رواه قتادة عن النضر بن أنس عن زيد بن أرقم وقيل: عن النضر بن أنس، عَن أبيه. والأول أصح".
- وأخرجه أبو العباس السراج في "مسنده" (299) حدثنا محمد بن رافع، ومحمد بن سهل بن عسكر، والطبراني في "الدعاء" (355) حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري،ثلاثتهم عن عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن أنس ابن مالك (وعند السراج: وعبد العزيز مولى أنس عن أنس) به.
وهذا شاذ، فقد أخرجه الطبراني في "الدعاء" (3599) عن الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك.
وتابع عبد الرزاق عليه: ابنُ المبارك:
أخرجه السراج (28)، وهذا هو المحفوظ بهذا الإسناد عن أنس.
ومعمر على جلالته، وإتقانه فقد قال الدارقطني في "العلل" 12/ 2211: "معمر سيء الحفظ لحديث قتادة والأعمش".
وقال ابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" 1/ 3277 - السفر الثالث، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 59/ 398-399: "سمعت يحيى بن معين يقول: قال معمر: جلست إلى قتادة وأنا صغير فلم أحفظ أسانيده".
هذا ما وقفت عليه من الاختلاف على قتادة في هذا الحديث، فهل ياترى يصحّ أن يُقال إن هذه الروايات متساوية متعادلة لايمكن الترجيح بينها ومن ثَمّ يُحكم عليه بأنه مضطرب ؟!
فالجواب: أما رواية معمر، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن أنس بن مالك، فقد حكم عليها الإمام أحمد بأنها وهم كما في "السنن الكبرى" 1/ 96 للبيهقي، والمحفوظ عن معمر، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك.
وأما رواية عدي بن أبي عمارة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، فرواية ضعيفة لا يصحّ معارضتها للأحاديث الصحيحة مع ما جاء فيها من نكارة في المتن!.
فلم يبق إلا رواية شعبة عن قتادة عن النضر بن أنس، عن زيد بن أرقم، ورواية سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن القاسم الشيباني، عن زيد بن أرقم، وتابعهما على كلتا الروايتين سعيد بن بشير عن قتادة، وقد قال الإمام البخاري كما في "العلل الكبير" (ص 22) للترمذي: "لعل قتادة سمع منهما جميعا عن زيد بن أرقم" أي: من القاسم الشيباني، والنضر بن أنس، كليهما عن زيد بن أرقم والله أعلم.
وأخرجه ابن بشران في "أماليه" (7800) من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن زيد بن أرقم به.
وأخرجه ابن حبان (1406) أخبرنا محمد بن إسحاق بن سعيد السعدي، قال: حدثنا علي بن خشرم، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن شعبة، عن قتادة، عن القاسم الشيباني به.
قلت: قد يكون "شعبة" تصحّف عن "سعيد" فالحديث حديثه، فإن شعبة إنما رواه عن قتادة، عن النضر بن أنس، هكذا رواه عنه محمد بن جعفر، وحجاج، وعبد الرحمن بن مهدي، ويزيد بن هارون، والطيالسي، وعمرو بن مرزوق، والنضر بن شميل، وخالد بن الحارث، وابن أبي عدي، وأما الذي يرويه من طريق القاسم الشيباني إنما هو سعيد بن أبي عروبة، هكذا رواه عنه عبد الوهاب بن عطاء، وأسباط ابن محمد، وعبدة بن سليمان، وعبد الأعلى، ومحمد بن بكر البرساني، ويزيد بن زريع، وعلي بن عاصم، وقد روى ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 1/ 240، والعقيلي في "الضعفاء الكبير" 3/ 477، وابن عدي في "الكامل" 7/ 154 عن علي - ابن المديني - قال: سمعت يحيى، وقيل، له: تحفظ حديث قتادة: إن هذه الحشوش محتضرة؟ قال: لا، فقلت له: إنما كان شعبة يحدثه عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن زيد بن أرقم، وكان ابن أبي عروبة يحدثه عن قتادة، عن القاسم بن عوف الشيباني، عن زيد بن أرقم، فقال يحيى: شعبة لو علم أنه عن القاسم بن عوف لم يحمله، قلت: لم؟ قال: إنه تركه وقد رآه".
وقد اختُلف فيه على قتادة:
- فأخرجه أحمد 4/ 373، والحاكم 1/ 187، والخطيب في "تاريخ بغداد" 13/ 3033 من طريق عبد الوهاب بن عطاء، وأحمد 4/ 373 من طريق أسباط، وابن أبي شيبة 1/ 1 و10/ 452، وفي "مسنده" (515)، وابن ماجه تحت الحديث (296) ، والنسائي في "الكبرى" (9823)، وفي "عمل اليوم والليلة" (78)، والطبراني 5/ (5115) من طريق عبدة بن سليمان، وابن ماجه تحت الحديث (296) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى، وأبو يعلى (7218) من طريق محمد بن بكر البرساني، والنسائي في "الكبرى" (9822)، وفي "عمل اليوم والليلة" (77)، والطبراني 5/ (5115)، وفي "الدعاء" (363)، والبزار (4313)، والحاكم 1/ 187 من طريق يزيد بن زريع، والخطيب في "تاريخ بغداد" 13/ 303 من طريق علي بن عاصم، سبعتُهم (عبد الوهاب بن عطاء، وأسباط بن محمد، وعبدة بن سليمان، وعبد الأعلى، ومحمد بن بكر، ويزيد بن زريع، وعلي بن عاصم) عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن القاسم الشيباني، عن زيد بن أرقم به.
وتابع سعيدا: سعيد بنُ بشير:
أخرجه الطبراني 5/ (5114) ، وفي "مسند الشاميين" (2694)، وفي "الدعاء" (3644) من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، عن القاسم بن عوف الشيباني، عن زيد بن أرقم به.
وخالف هؤلاء جميعًا: إسماعيلُ بن علية فرواه عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن النضر بن أنس بدل القاسم الشيباني!
أخرجه النسائي في "الكبرى" (9821)، وفي "عمل اليوم والليلة" (76)، والطبراني 5/ (51000) ، وفي "الدعاء" (362)، والمحاملي في "أماليه" (222)، ومن طريقه قاضي المارستان في "المشيخة" (404).
وجه آخر عن سعيد بن أبي عروبة:
أخرجه ابن حبان في "المجروحين" 1/ 154 - 155، وابن عدي في "الكامل" 1/ 3366 عن أحمد بن العباس الهاشمي، حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي، حدثنا روح ابن عبادة، عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن هذه الحشوش محتضرة، فإذا دخلها أحدكم فليقل: أعوذ بالله من الخبث والخبائث".
وإسناده ضعيف، أحمد بن العباس، قال فيه ابن حبان: " لا يحل الاحتجاج به بحال".
وقال ابن عدي: "حدّث عن يحيى بن حبيب بن عربي بأحاديث بإسناد واحد، منكر بذلك الإسناد".
- وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (20)، والعقيلي في "الضعفاء الكبير" 3/ 3700، والطبراني في "الأوسط" (2803)، وفي "الدعاء" (356) من طرق عن قطن بن نسير أبي عباد الذارع قال: نا عدي بن أبي عمارة قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إن هذه الحشوش محتضرة، فإذا دخلها أحدكم فليقل: بسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث، ومن الشيطان الرجيم». وليس عند ابن السني "ومن الشيطان الرجيم".
وقال الطبراني:
لم يرو هذا الحديث عن قتادة، عن أنس إلا عدي، تفرد به قطن".
قلت: وفيه ضعف، قال ابن عدي: يسرق الحديث ويوصله، وكان أبو حاتم يحمل عليه كما في "الميزان" 3/ 391، و"تاريخ الإسلام" 5/ 903.
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 1388: "سئل أبو زرعة عنه فرأيته يحمل عليه، ثم ذكر أنه روى أحاديث عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن انس مما أنكر عليه".
وعدي بن أبي عمارة البصري الذراع: قال العقيلي: في حديثه اضطراب.
وقال الحافظ في "اللسان" 5/ 4222: "ومن أغلاطه أنه روى عن قتادة، عَن أَنس في القول عند دخول الخلاء. وإنما رواه قتادة عن النضر بن أنس عن زيد بن أرقم وقيل: عن النضر بن أنس، عَن أبيه. والأول أصح".
- وأخرجه أبو العباس السراج في "مسنده" (299) حدثنا محمد بن رافع، ومحمد بن سهل بن عسكر، والطبراني في "الدعاء" (355) حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري،ثلاثتهم عن عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن أنس ابن مالك (وعند السراج: وعبد العزيز مولى أنس عن أنس) به.
وهذا شاذ، فقد أخرجه الطبراني في "الدعاء" (3599) عن الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك.
وتابع عبد الرزاق عليه: ابنُ المبارك:
أخرجه السراج (28)، وهذا هو المحفوظ بهذا الإسناد عن أنس.
ومعمر على جلالته، وإتقانه فقد قال الدارقطني في "العلل" 12/ 2211: "معمر سيء الحفظ لحديث قتادة والأعمش".
وقال ابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" 1/ 3277 - السفر الثالث، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 59/ 398-399: "سمعت يحيى بن معين يقول: قال معمر: جلست إلى قتادة وأنا صغير فلم أحفظ أسانيده".
هذا ما وقفت عليه من الاختلاف على قتادة في هذا الحديث، فهل ياترى يصحّ أن يُقال إن هذه الروايات متساوية متعادلة لايمكن الترجيح بينها ومن ثَمّ يُحكم عليه بأنه مضطرب ؟!
فالجواب: أما رواية معمر، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن أنس بن مالك، فقد حكم عليها الإمام أحمد بأنها وهم كما في "السنن الكبرى" 1/ 96 للبيهقي، والمحفوظ عن معمر، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك.
وأما رواية عدي بن أبي عمارة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، فرواية ضعيفة لا يصحّ معارضتها للأحاديث الصحيحة مع ما جاء فيها من نكارة في المتن!.
فلم يبق إلا رواية شعبة عن قتادة عن النضر بن أنس، عن زيد بن أرقم، ورواية سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن القاسم الشيباني، عن زيد بن أرقم، وتابعهما على كلتا الروايتين سعيد بن بشير عن قتادة، وقد قال الإمام البخاري كما في "العلل الكبير" (ص 22) للترمذي: "لعل قتادة سمع منهما جميعا عن زيد بن أرقم" أي: من القاسم الشيباني، والنضر بن أنس، كليهما عن زيد بن أرقم والله أعلم.
************
غريب الحديث:
(الخلاء) بفتح الخاء والمد، موضع قضاء الحاجة.
(الخُبْث) بضم الخاء، وسكون الباء، الشر كله. وقيل: الكفر.
(الخبائث) ذكران الشياطين، وإناثهم.
قال الخطابي في "معالم السنن" 1/ 10: "الخُبُث بضم الباء جماعة الخبيث، والخبائث جمع الخبيثة يريد ذكران الشياطين وإناثهم، وعامة أصحاب الحديث يقولون الخُبْث ساكنة الباء وهو غلط والصواب الخبُث مضمومة الباء، وقال ابن الأعرابي أصل الخبث في كلام العرب المكروه فإن كان من الكلام فهو الشتم وإن كان من المِلل فهو الكفر، وإن كان من الطعام فهو الحرام، وإن كان من الشراب فهو الضار".
ورده ابن الجوزي في "كشف المشكل" 3/ 2711 بقوله: " ولا أدري من أين له هذا التحكم وهو يروي أن ابن الأعرابي كان يقول: أصل الخبث في كلام العرب المكروه، فإن كان من الكلام فهو الشتم، وإن كان من الملل فهو الكفر، وإن كان من الطعام فهو الحرام، وإن كان من الشراب فهو الضار. فإن صح التعوذ من المكروه فما وجه الإنكار؟ بل ما عليه الجماعة أولى، لأنه يحصل فائدتين: التعوذ من المكروه فيدخل في ذلك كل شر، والتعوذ من الشياطين وهو اسم يعم ذكورها وإناثها، كذلك قال أبو عبيد: الخبائث: الشياطين، ولم يجعله اسما للإناث دون الذكور".
وقال النووي في "شرح مسلم" 4/ 71: "الإسكان جائز على سبيل التخفيف، كما يقال: كُتُبٌ وَرُسُلٌ وَعُنُقٌ وَأُذُنٌ، ونظائره، فكل هذا وما أشبهه جائز تسكينه بلا خلاف عند أهل العربية، وهو باب معروف من أبواب التصريف لايمكن إنكاره، ولعل الخطابي أراد الإنكار على من يقول أصله الإسكان، فإن كان أراد هذا فعبارته موهمة، وقد صرح جماعة من أهل المعرفة بأن الباء هنا ساكنة، منهم الإمام أبوعبيد إمام هذا الفن والعمدة فيه...".
ورده ابن الجوزي في "كشف المشكل" 3/ 2711 بقوله: " ولا أدري من أين له هذا التحكم وهو يروي أن ابن الأعرابي كان يقول: أصل الخبث في كلام العرب المكروه، فإن كان من الكلام فهو الشتم، وإن كان من الملل فهو الكفر، وإن كان من الطعام فهو الحرام، وإن كان من الشراب فهو الضار. فإن صح التعوذ من المكروه فما وجه الإنكار؟ بل ما عليه الجماعة أولى، لأنه يحصل فائدتين: التعوذ من المكروه فيدخل في ذلك كل شر، والتعوذ من الشياطين وهو اسم يعم ذكورها وإناثها، كذلك قال أبو عبيد: الخبائث: الشياطين، ولم يجعله اسما للإناث دون الذكور".
وقال النووي في "شرح مسلم" 4/ 71: "الإسكان جائز على سبيل التخفيف، كما يقال: كُتُبٌ وَرُسُلٌ وَعُنُقٌ وَأُذُنٌ، ونظائره، فكل هذا وما أشبهه جائز تسكينه بلا خلاف عند أهل العربية، وهو باب معروف من أبواب التصريف لايمكن إنكاره، ولعل الخطابي أراد الإنكار على من يقول أصله الإسكان، فإن كان أراد هذا فعبارته موهمة، وقد صرح جماعة من أهل المعرفة بأن الباء هنا ساكنة، منهم الإمام أبوعبيد إمام هذا الفن والعمدة فيه...".
(الحشوش) بضم المهملة والمعجمة جميعا، وهي الكنف، واحدها حش، مثلثة الحاء، وأصله جماعة النخل الكثيفة، كانوا يقضون حوائجهم إليها قبل اتخاذ الكنف في البيوت.
(محتضرة) بفتح الضاد، أي: تحضرها الشياطين.
***************
___________
___________
يستفاد من الحديث:
أولًا: مشروعية هذا الذكر عند إرادة الخلاء ليأمن العبد من الشر كله، وخصوصا الشياطين وشرورهم.
ثانيًا: كان صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله تعالى من ذكران الشياطين وإناثهم، ومن الشر كله، وكان يجهر بهذا الذكر إظهارا للعبودية فلا يدع ذكر الله تعالى، والاستعانة به على أية حال.
ثالثًا: كان صلى الله عليه وسلم يجهر بالاستعاذة للتعليم.
رابعًا: هذا الأدب مجمع على استحبابه ولا فرق فيه بين البنيان والصحراء.
خامسًا: خص الخلاء بهذا الذكر لأن الشياطين تحضر الأخلية، لأنه يهجر فيها ذكر الله عز وجل، فيقدم الاستعاذة عند إرادة الخلاء تحصنا منهم.
سادسًا: الكناية، عن موضع الحدث.
كتبه أحوج الناس لعفو ربه
أبو سامــــــي العبـــــدان
حســــــــــن التمـــــــام
2 - 4 - 1438 هجري
أبو سامــــــي العبـــــدان
حســــــــــن التمـــــــام
2 - 4 - 1438 هجري
______
1- ولفظ الطبراني في "الكبير"، والحاكم " أعوذ بالله من الرجس النجس الشيطان الرجيم"، على أنه أخرجه الطبراني في "الدعاء" بنفس الطريق بلفظ:
"أعوذ بالله من الخبث والخبائث" وهو الصحيح.
"أعوذ بالله من الخبث والخبائث" وهو الصحيح.