words' theme=''/>

ندعو إلى التمسك بالمنهج الصحيح المتكامل لفهم الإسلام الصحيح والعمل به، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، لنعود بك إلى الصدر الأول على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم من القرون الفاضلة إلى يوم الدين ...أبو سامي العبدان

السبت، 15 أبريل 2017

أحاديث الأحكام روية ودراية - نواقض الوضوء - الأحاديث (44) - (48)

ما يجب فيه الوضوء:

الغائط، والبول، والنوم، والحدث، والمذي، والاستحاضة، ومس ذكره، ومس فرجه، وأكل لحوم الإبل.

ما جاء في أن الغائط، والبول، والنوم من نواقض الوضوء:


(44) عن زر بن حبيش، قال: "أتيت صفوان بن عسال المرادي، فقال: ما جاء بك؟ فقلت ابتغاء العلم، قال: "فإن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب"، قلت: حك في صدري مسح على الخفين بعد الغائط، والبول، وكنت امرأ من أصحاب رسول الله ﷺ، فأتيتك أسألك هل سمعت منه في ذلك شيئا، قال: نعم، "كان يأمرنا إذا كنا سفرا أو مسافرين ألا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن، إلا من جنابة، ولكن من غائط وبول ونوم"، قال: قلت له: هل سمعته يذكر الهوى؟ قال: نعم، بينما نحن معه في مسيرة إذ ناداه أعرابي بصوت جهوري، فقال: يا محمد، فقلنا: ويحك، اغضض من صوتك، فإنك قد نهيت عن ذلك، فقال: والله لا أغضض من صوتي، فقال رسول الله ﷺ: "هاؤم"، وأجابه نحوا مما تكلم به، فقال: أرأيت رجلا أحب قوما، ولما يلحق بهم؟ قال: "هو مع من أحب"، قال: ثم لم يزل يحدثنا حتى قال: "إن من قبل المغرب لبابا مسيرة عرضه سبعون، أو أربعون عاما، فتحه الله عز وجل للتوبة يوم خلق السموات والأرض، ولا يغلقه حتى تطلع الشمس منه".
صحيح - أخرجه الترمذي (3535)، والنسائي (126) و (127)، وفي "الكبرى" (144)، وابن ماجه (478)، وأحمد 4/ 240، وعبد الرزاق في "المصنف" (795)، ومن طريقه الطبراني 8/ (7353)، وزهير بن حرب في "العلم" (5)، وابن أبي شيبة 1/ 177 و 8/ 539، وفي "المسند" (879)، ونعيم بن حماد في "الفتن" (1850)، والحميدي (905)، والمروزي في "زوائده" على ابن المبارك في "الزهد" (1096)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (192)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 82، وفي "شرح مشكل الآثار" (3440)، وابن الجارود في "المنتقى" (4)، وابن خزيمة (17)، وابن حبان (1100) و (1321)، وابن منده في "التوحيد" (235)، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 308، والبيهقي 1/ 118 و 276، وفي "السنن الصغير" (123)، وفي "المدخل إلى السنن" (349)، وفي "الشعب" (6674)، وفي "المعرفة" (929) و (1999)، وابن عبد البر في "بيان جامع فضل العلم" (ص 159) عن سفيان بن عيينة، والترمذي (3536)، وتحت الحديث رقم (2387)، والنسائي في "السنن الكبرى" (11114)، والطيالسي (1261) و (1262) و (1263) و (1264)، وسعيد بن منصور في "سننه" (940)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 82، وفي "شرح مشكل الآثار" (3441)، والطبراني 8/ (7360)، وابن خزيمة (17)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (ص 156) عن حماد بن زيد، وابن ماجه (226)، وأحمد 4/ 239، وعبد الرزاق (877) و (793)، وابن خزيمة (193)، وابن حبان (85) و (1319) و (1325)، وابن الأعرابي في "المعجم" (1449)، وابن المنذر في "الأوسط" (34)، والطبراني 8/ (7352)، والدارقطني 1/ 362، والداني في "السنن الواردة في الفتن" (705)، والبيهقي 1/ 181-282 عن معمر، والترمذي (2387)، والنسائي (127)، وفي "الكبرى" (144)، وأحمد 4/ 239، وعبد الرزاق (792)، وابن المنذر في "الأوسط" (18)، وابن خزيمة (196)، والطبراني 8/ (7351)، وتمام في "الفوائد" (586) عن الثوري، وأحمد 4/ 239، والطيالسي (1261) و (1262) و (1263) و (1264)، والدارمي (357)، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 3/ 400، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 82، والطبراني 8/ (7359)، والبيهقي في "المدخل" (350)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (ص 156 و 158) عن حماد بن سلمة، والطيالسي (1261) و (1262) و (1263) و (1264)، والطبراني 8/ (7361) عن همام، والنسائي (158) و (159)، وفي "الكبرى" (131) و (145)، والطيالسي (1261) و (1262) و (1263) و (1264)، والطبراني 8/ (7355)، والحربي في "الفوائد المنتقاة" (11) عن شعبة، والنسائي (127)، والطبراني 8/ (7374)، وتمام في "الفوائد" (1378)، وأبو نعيم في "الحلية" 4/ 183 من طريق مالك بن مغول، وابن أبي شيبة في "المسند" (882)، وعنه ابن ماجه (4070) من طريق إسرائيل، والنسائي (127)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (2587)، وابن حبان (562) و (1320)، والطبراني 8/ (7358)، والبيهقي 1/ 289 عن زهير بن معاوية، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 3/ 400، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (593)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (ص 158)، والخطيب في "الرحلة في طلب الحديث" (ص 83) من طريق أبي جعفر الرازي، والترمذي (96)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3441)، والطبراني 8/ (7362)، وأبو نعيم في "الحلية" 4/ 183 من طريق أبي الأحوص، والنسائي (127) من طريق أبي بكر بن عياش، والدولابي في "الكنى" 2/ 555، والطبراني 8/ (7366) و (7367)، وفي "الأوسط" (1831)، والدارقطني 1/ 241، والبيهقي 1/ 114 من طريق مسعر بن كدام، والمحاملي في "الأمالي" (216)، والطبراني 8/ (7376) من طريق روح بن القاسم، وابن الأعرابي في "المعجم" [1] (1460) من طريق زياد بن خيثمة، وابن الأعرابي في "المعجم" (1582)، والطبراني 8/ (7382)، والغطريفي في "جزءه" (5) من طريق أبي جناب الكلبي، والطبراني 8/ (7354)، وفي "الأوسط" (1124) من طريق زيد بن أبي أنيسة، والطبراني في "الأوسط" (3446) من طريق زياد بن الربيع، والطبراني في "الأوسط" (3563) من طريق مفضل بن صالح، والطبراني في "الأوسط" (7654) من طريق سوار بن مصعب الضرير الكوفي، والطبراني 8/ (7373)، وفي "الأوسط" (9414) من طريق خالد بن كثير الهمداني، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 11، والطبراني 8/ (7371)، وفي "الصغير" (250)، وعنه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 198 من طريق مبارك ابن فضالة، والطبراني في "الصغير" (251)، وأبو الشيخ في "جزء من حديثه" (18) - انتقاء ابن مردويه، من طريق النعمان بن راشد، والطبراني 8/ (7356)، وابن المقرئ في "المعجم" (896) من طريق شريك، والطبراني 8/ (7357) من طريق زائدة، والطبراني 8/ (7363)، وابن المقرئ في "المعجم" (394) من طريق عبد الملك بن الوليد بن معدان، والطبراني 8/ (7364) من طريق عكرمة، والطبراني 8/ (7365) من طريق أبي عوانة، والطبراني 8/ (7368) من طريق يزيد بن أبي زياد، والطبراني 8/ (7369) و (7370) من طريق عمرو ابن قيس الملائي، والطبراني 8/ (7370) من طريق خلاد بن عيسى الصفار، والطبراني 8/ (7372) من طريق جعفر بن الحارث، والطبراني 8/ (7375) من طريق علي بن صالح الهمداني، والطبراني 8/ (7377)، والبيهقي 1/ 114 من طريق شيبان بن عبد الرحمن، والطبراني 8/ (7378) من طريق سعيد الجريري، والطبراني 8/ (7379) من طريق صالح بن صالح، والطبراني 8/ (7380) من طريق حبيب بن حسان، والطبراني 8/ (7381) من طريق الحجاج بن أرطأة، والطبراني 8/ (7383) من طريق الربيع بن بدر، والطبراني 8/ (7386) من طريق سلمة بن كهيل، والطبراني 8/ (7385) من طريق صالح بن موسى الطلحي، والطبراني 8/ (7387) من طريق قيس بن الربيع. والطبراني 8/ (7388) من طرق عن زياد بن الربيع اليحمدي، وابن المقرئ في "المعجم" (1110) من طريق كثير بن محمد، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 182 من طريق عمران بن مسلم القصير، والغطريفي في "جزءه" (4) من طريق زياد بن خيثمة، كلهم جميعًا تامًا ومختصرًا عن عاصم بن أبي النجود، أنه سمع زر بن حبيش فذكره.
 والسياق لأحمد والترمذي وغيرهما، وزاد الطيالسي، وسعيد بن منصور، ونعيم بن حماد، وابن أبي شيبة في "المسند" (882)، والطبراني:
"فإذا طلعت من نحوه لم تنفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل، أو كسبت في إيمانها خيرا"، وفي لفظ: "ثم تلا هذه الآية {يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا} [الأنعام: 158]".
وقال الترمذي:
"هذا حديث حسن صحيح".
قلت: إسناده حسن، عاصم بن أبي النجود: حسن الحديث، وجاء قوله "فإن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب"، مرفوعًا صريحًا، من طريق معمر، وحماد بن سلمة، وزياد بن الربيع اليحمدي، وأبي جناب، وأبي جعفر الرازي، وخالد بن كثير الهمداني، وفي رواية حماد بن زيد "بلغني أن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضى بما يصنع"، وأخرى مرفوعا صريحا عند ابن عبد البر في "بيان جامع فضل العلم" (ص 156)، وهو وإن كان موقوفًا في أكثر الطرق عن عاصم إلا أن له حكم الرفع كما لا يخفى، فهو مما لا يقال بالرأي.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 6/ 285 من طريق الخليل بن زكريا، عن هشام بن أبي عبد الله، والحسن بن أبي جعفر، كلاهما عن عاصم بإسناده، وفيه:
"رأيت رسول الله ﷺ يمسح على الموقين والخمار".
وإسناده ضعيف جدا، الخليل بن زكريا: متروك.
وله طرق أخرى عن زر بن حبيش:
أ - أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 4/ 304، والقطيعي في "جزء الألف دينار" (92)، وعنه ابن بشران في "الأمالي" (285)، وأبو نعيم في "الحلية" 4/ 191، وفي "معرفة الصحابة" 3/ 1501 من طريق سعيد بن أبي أيوب، قال: حدثني عبد الرحمن بن مرزوق، عن زر بن حبيش، عن صفوان بن عسال المرادي، سمعت النبي ﷺ:
"فتح الله، عز وجل، بابا للتوبة، في المغرب، عرضه سبعون عاما، لا يغلق حتى تطلع الشمس من نحوه".
قال البخاري:
" لا يعرف سماع عبد الرحمن من زر".
قلت: وعبد الرحمن بن مرزوق الدمشقي: روى عنه سعيد بن أبي أيوب، والهيثم بن حميد، وذكره البخاري في "التاريخ الكبير" 4/ 304، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 5/ 287، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" 7/ 77، وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام" 3/ 915: "لا أعلم به بأسا".
ب - أخرجه ابن الأعرابي في "المعجم" (1402)، والطبراني 8/ (7349)، وفي "الصغير" (198)، وعنه أبو نعيم في "الحلية" 5/ 22 و10/ 375، والحاكم 1/ 101 من طريق يحيى بن فضيل [2] ، حدثنا الحسن بن صالح، حدثنا أبو جناب، حدثني طلحة بن مصرف، أن زر بن حبيش: أتى صفوان بن عسال، فقال: ما غدا بك إلي الغداة؟ قال: غدا بي التماس العلم، قال: أما إنه ليس يصنع ما صنعت أحد إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضا بالذي يصنع، قال: فقلت له: إني غدوت أسألك عن المسح على الخفين قال: فإني سألت رسول الله ﷺ أمسح على الخفين يا رسول الله؟ قال: "نعم للمسافر ثلاث لا ينزعها من غائط ولا بول ويوم للمقيم".
وإسناده ضعيف، أبو جناب هو يحيى بن أبى حية: قال النسائي وغيره: ليس بالقوي.
جـ - أخرجه الحاكم 1/ 100 من طريق معاوية بن صالح، أخبرني عبد الوهاب بن بخت، عن زر بن حبيش، عن صفوان بن عسال المرادي: أنه جاء يسأله عن شيء، قال: ما أعملك إلي إلا ذلك؟
قال: ما أعملت إليك إلا لذلك، قال: فأبشر فإنه ما من رجل يخرج في طلب العلم، إلا بسطت له الملائكة أجنحتها رضى بما يفعل حتى يرجع".
وقال الحاكم:
"هذا إسناد صحيح" وأقره الذهبي.
د - أخرجه الحاكم 1/ 100، وابن عبد البر في "بيان فضل العلم" (ص 155) من طريق عارم، حدثنا الصعق بن حزن، عن علي بن الحكم، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، قال:
"جاء رجل من مراد إلى رسول الله ﷺ يقال له صفوان بن عسال وهو في المسجد، فقال له رسول الله ﷺ: ما جاء بك؟ قال: ابتغاء العلم، قال: فإن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضى بما يصنع - وذكر الحديث".
وهذا مرسل.
وقال الحاكم:
"عارم هذا هو أبو النعمان محمد بن الفضل البصري حافظ ثقة، اعتمده البخاري في جملة من هذا الحديث رواها عنه في الصحيح، وقد خالفه شيبان بن فروخ في هذا الحديث، فرواه عن الصعق بن حزن".
أخرجه الطبراني 8/ (7347)، والحاكم 1/ 101، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" 3/ 1501 من طريق شيبان بن فروخ، حدثنا الصعق بن حزن، حدثنا علي بن الحكم البناني، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال حدث صفوان بن عسال المرادي قال: أتيت رسول الله ﷺ، وهو متكئ في المسجد على برد له فقلت له: يا رسول الله، إني جئت أطلب العلم، فقال: مرحبا بطالب العلم، طالب العلم لتحفه الملائكة وتظله بأجنحتها، ثم يركب بعضه بعضا حتى يبلغوا السماء الدنيا من حبهم لما يطلب، فما جئت تطلب؟، قال: قال صفوان: يا رسول الله، لا نزال نسافر بين مكة والمدينة، فأفتنا عن المسح على الخفين، فقال له رسول الله ﷺ: ثلاثة أيام للمسافر، ويوم وليلة للمقيم".
وهذا إسناد في ظاهره أنه حسن، الصعق بن حزن، وشيبان بن فروخ: كلاهما صدوق، وباقي رجاله كلهم ثقات، لكن عارم أثبت من شيبان، وقد قال أبو زرعة الرازي في شيبان أنه يهم كثيرًا.
هـ - أخرجه الطبري في "تفسيره" (14207)، والطبراني 8/ (7348)، وأبو نعيم في "الحلية" 5/ 37 من طريق أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد اليامي، حدثني أبي، عن جدي، عن زر بن حبيش، عن صفوان بن عسال المرادي قال:
"بينا رسول الله ﷺ في سفر إذ جاء رجل، فقال: يا محمد، قالوا: اغضض من صوتك قال: يا رسول الله، الرجل يحب القوم، ولم يرهم. قال: المرء مع من أحب، ثم سأله عن المسح على الخفين، فقال: ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر، ويوم وليلة للمقيم، لا ينزعه من بول ولا نوم ولا غائط إلا من جنابة، ثم سأله عن التوبة، فقال: للتوبة باب بالمغرب مسيرة سبعين عاما أو أربعين عاما، لا يزال كذلك حتى يأتي بعض آيات ربك طلوع الشمس من مغربها".
وإسناده ضعيف، أشعث اليامي: قال أبو زرعة: ليس بالقوي، وقال النسائي: ليس بثقة ولا يكتب حديثه.
وأما عبد الرحمن بن زبيد بن الحارث اليامي فإنه صدوق، روى عنه جمعٌ وذكره البخاري في "التاريخ الكبير" 5/ 286، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 5/ 235، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، ووثقه ابن حبان 7/ 67، وقال في "مشاهير علماء الأمصار" (ص 261): "من أفاضل أهل الكوفة".
وذكره الذهبي في "المغني" (3567)، وفي "الميزان" 2/ 561، وقال: "قال البخاري: منكر الحديث"، واستدرك عليه الحافظ في "اللسان" 5/ 102 فقال:
"وهذا إنما قاله البخاري في يحيى الراوي عنه وأما عبد الرحمن فذكره ابنُ حِبَّان في الثقات".
و - أخرجه الطبراني 8/ (7350) حدثنا عبيد العجل، حدثنا يوسف بن موسى القطان، حدثنا علي بن عبد الله العامري الرازي، قال: قرأت على عبد الكريم بن أبي المخارق، وقرئ عليه فقلنا: نروي عنك؟ قال: نعم، قال: أخبرني حبيب بن أبي ثابت، عن زر بن حبيش الأسدي: أنه أتى صفوان بن عسال المرادي، وكان ممن يسأل من أصحاب النبي ﷺ، فقال: حاجتكم؟، قالوا: خرجنا من يومنا ابتغاء العلم. قال: فإنه من يخرج من بيته ابتغاء العلم، فإن الملائكة تضع أجنحتها للمتعلم والعالم. وسألته عن المسح، فقال: نعم، سئل رسول الله ﷺ، فجعل للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن، وللمقيم يوم وليلة، إلا من جنابة، ولكن من غائط وبول ونوم".
وإسناده ضعيف من أجل عبد الكريم بن أبي المخارق.
ز - أخرجه الطبراني 8/ (7394) و (7395)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 176 من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن عيسى ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن زر بن حبيش، عن صفوان بن عسال أن رسول الله ﷺ قال: "إن الله عز وجل فتح بابا من المغرب: مساحته سبعون خريفا للتوبة، لم يغلقه حتى تطلع الشمس من مغربها، وما غدا رجل يلتمس علما إلا أفرشته الملائكة أجنحتها رضى بما يعمل، قالت العرب عند ذلك: يا نبي الله، ألم يعط الله عبدا خلة واحدة خير؟ قال: حسن خلق، ثم قالوا له: أنتداوى؟ قال: هل علمتم أن الذي أنزل الداء أنزل الدواء، أو لم ينزل داء إلا أنزل له دواء إلا داء واحدا. فقالوا: يا نبي الله، فما هو؟ قال: الهرم، ثم قال: للمسافر ثلاثة أيام يمسح على خفيه، وللمقيم يوم وليلة".
وإسناده ضعيف جدا، إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة: متروك.
حـ - أخرجه تمام في "الفوائد" (1203) من طريق أبي جعفر أحمد بن محمد بن عمار بن نضر بن ميسرة بن أبان السلمي ابن أخي هشام بن عمار، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا سعدان أبو يحيى، ثنا أبو سعد مولى حذيفة، عن زر بن حبيش، قال:
"أتيت صفوان بن عسال، فقلت: حدثني عن المسح على الخفين، فقال: أمرنا رسول الله ﷺ بثلاثة أيام ولياليهن للمسافر، ويوم وليلة للمقيم إلا من جنابة".
إسناده ضعيف، أبو سعد مولى حذيفة هو سعيد بن المرزبان العبسي: ضعيف مدلس.
وابن أخي هشام بن عمار: مجهول الحال، ذكره ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 5/ 422، والذهبي في "تاريخ الإسلام" 6/ 498 ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.
ط - أخرجه أبو نعيم في "الحلية" 5/ 9 حدثنا محمد بن الفتح الحنبلي، حدثنا الحسن بن إبراهيم بن عبد المجيد، ومحمد بن هارون، قالا: حدثنا علي بن داود، حدثنا محمد بن عبد العزيز الرملي، حدثنا هشام بن سليمان الكوفي، عن عبد الأعلى الكوفي، عن محمد بن سوقة، عن زر بن حبيش، قال: أتينا صفوان بن عسال نسأله عن المسح، على الخفين، فقال: زائرون؟ فقلنا: نعم، قال:
 سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«من زار أخاه في الله خاض في رياض الجنة حتى يرجع»، وسمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن بالمغرب بابا مفتوحا للتوبة لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها». قلنا: لغير هذا جئنا، جئنا نسألك عن المسح على الخفين، قال: أنا في الجيش الذي بعثه رسول الله ﷺ، أمرنا ألا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن".
وقال أبو نعيم:
"غريب من حديث محمد بن سوقة ولا نعرفه إلا من هذا الوجه، وتفرد به من بين أصحاب زر بلفظ الزيادة، وحديث المسح على الخفين وطلوع الشمس مشهور رواه عاصم، وزبيد، وطلحة، وحبيب، وابن أبي ليلى عن زر".
وإسناده ضعيف، محمد بن عبد العزيز الرملي: قال يعقوب الفسوي: حافظ، ولينه غيره.
وهشام أو هاشم بن سليمان الكوفي: لم أجده.
وعبد الأعلى الكوفي: لم يتميّز لي من هو.
وله طرق أخرى عن صفوان بن عسال:
1 - أخرجه ابن ماجه (2857)، والنسائي في "الكبرى" (8786)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2467)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" 3/ 1501، والبيهقي 1/ 276 و 282، والرافعي في "التدوين" 1/ 118 و 3/ 40، والمزي في "تهذيب الكمال" 19/ 33 من طرق عن أبي أسامة حماد بن أسامة، وأحمد 4/ 240 من طريق زهير، وأحمد 4/ 240، والدولابي في "الكنى" 2/ 896، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 82، وابن الأعرابي في "المعجم" (311)، والطبراني 8/ (7397)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 6/ 374 من طرق عن عبد الواحد بن زياد، ثلاثتُهم عن أبي روق الهمداني، أن أبا الغريف، حدثهم قال: قال صفوان: بعثنا رسول الله ﷺ في سرية قال: "سيروا باسم الله، في سبيل الله، تقاتلون أعداء الله، لا تغلوا، ولا تقتلوا وليدا، وللمسافر ثلاثة أيام ولياليهن يمسح على خفيه، إذا أدخل رجليه على طهور، وللمقيم يوم وليلة" والسياق لأحمد.
وهذا حديث صحيح، وإسناده حسن، أبو الغريف هو عبيد الله بن خليفة الكوفي: وهو صدوق، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم في "الجرح والتعديل" 5/ 313 عن أبيه أنه قال: كان على شُرطة علي بن أبي طالب، وليس بالمشهور، قلت: هو أحب إليك أو الحارث الأعور؟ قال: الحارث أشهر، وهذا شيخ قد تكلموا فيه، من نظراء أصبغ بن نباتة.
وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من الكوفيين، وقال 6/ 255: كان قليل الحديث.
ووثقه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 3/ 200، وقال السلمي في "سؤالاته" (280) عن الدارقطني أنه قال: ثقة.
ووثقه ابن حبان 5/ 68-69، وقال الحافظ مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" 9/ 16: قال أحمد بن صالح: كوفي ثقة.
وذكره ابن البرقي فيمن احتُمِلَت روايته وقد تُكُلِّمَ فيه.
2 - أخرجه ابن ماجه (391)، والبخاري في "التاريخ الكبير" 3/ 96، والطبراني في "المعجم الأوسط" (2684) من طريق الوليد بن عقبة القيسي، قال: حدثنا حذيفة بن أبي حذيفة الأزدي، عن صفوان بن عسال المرادي:
"صببت على النبي ﷺ الماء، في السفر والحضر، فمسح على الخفين".
وقال البخاري:
"ولم يذكر حذيفة سماعا من صفوان".
قلت: وحذيفة بن أبي حذيفة، والوليد بن عقبة كلاهما مجهول.
3 - أخرجه الطبراني في "الأوسط" (7635) حدثنا محمد بن المرزبان الأدمي، حدثنا حمزة بن فروخ الرازي، حدثنا عبد الحميد بن عبد الرحمن أبو يحيى الحماني، حدنا أبو كيران الحسن بن عقبة المرادي، عن عمرو ابن مرة، عن صفوان بن عسال المرادي:
"أن رسول الله ﷺ رخص في المسح على الخفين، ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر، وللمقيم يوما وليلة".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن عمرو بن مرة إلا أبو كيران، تفرد به أبو يحيى الحماني".
وإسناده ضعيف، شيخ الطبراني محمد بن المرزبان الأدمي، وحمزة بن فروخ الرازي: لم أجد لهما ترجمة.

غريب الحديث:


(جنابة) لغة البعد، والعزلة، واصطلاحا هي إحدى موجبات الحدث الأكبر وأسبابها إما الجماع أو إنزال المني.

(إلا من جنابة) استثناء مفرغ تقديره: ألا ننزع خفافنا من حدث من الأحداث إلا من جنابة، فإنه لا يجوز للمغتسل أن يمسح على الخف، بل يجب عليه نزع الخفين وغسل الرجلين.

(لكن من غائط وبول ونوم) أي: لا ننزع خفافنا من هذه الأحداث الثلاثة، لكن نتوضأ ونمسح عليهما.

(الهوى) المحبة والميل.

(هاؤم) قال أبو حيان في "البحر المحيط" 10/ 252:
"هاء بمعنى خذ، فيها لغات ذكرناها في "شرح التسهيل" وقال الكسائي وابن السكيت: العرب تقول: هاء يا رجل، وللاثنين رجلين أو امرأتين: هاؤما، وللرجل هاؤم، وللمرأء هاء بهمزة مكسورة من غير ياء، وللنساء هاؤن. قيل: ومعنى هاؤم: خذوا، ومنه الخبر في الربا إلا هاء وهاء: أي يقول كل واحد لصاحبه خذ".

يستفاد من الحديث:


أولًا: فضل طلب العلم، والعلماء.

ثانيًا: الحثّ على طلب العلم.

ثالثًا: الخروج في طلب العلم.

رابعًا: الحرص على سؤال الأكابر في العلم.

خامسًا: تواضع الملائكة وتعظيمهم وتوقيرهم لطالب العلم، وبسط أجنحتها له رضًا بما يصنع.

سادسًا: دليل على توقيت إباحة المسح على الخفين للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن.

سابعًا: فيه دليل على اختصاص المسح على الخفين بالوضوء دون الغسل.

ثامنًا: أن هذه الرخصة جاءت في هذا النوع من الأحداث دون الجنابة.

تاسعًا: أن النوم، والغائط، والبول، من نواقض الوضوء، وإذا كان النوم ناقضا، فزوال العقل بسكر أو إغماء أو جنون يكون له نفس الحكم.

عاشرًا: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الحادي عشر: تعظيم الصحابة وتوقيرهم للنبي ﷺ.

الثاني عشر: رحمة النبي ﷺ بالأعرابي وشفقته عليه، فرفع صوته فوق صوت الأعرابي أو مثله، لئلا يحبط عمله وذلك لما جاء من الوعيد في قوله تعالى {ولا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون} [الحجرات: 2] فعذره ﷺ لجهله وقلة علمه ورفع صوته حتى كان فوق صوته أو مثله لفرط رأفته وشفقته على أمته.

الثالث عشر: أن المرئ مع من أحب، وهذه بشرى عظيمة لهذه الأمة، فإن قال قائل: فالرافضة يحبون عليا رضي الله عنه، فهل هم معه؟!
فالجواب: لا، لأن محبة الصحابة شرعية، فينبغي أن تكون على وجه يأذن الشرع فيه، ومن ضروراتها اتباع المحبوب، وعلي رضي الله عنه لا يرضى بالبراءة من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.

الرابع عشر: فيه أنه أقام المحبة والمشايعة في الخير والطاعة مقام العمل بهما وجعل المرء مع من أحب.

الخامس عشر: فيه دليل على استحباب احتمال دالة التلامذة والصبر على أذاهم لما يُرجى من عاقبته من النفع لهم.

السادس عشر: وصف باب التوبة وسعته.

السابع عشر: أن الله تعالى جعل باب التوبة مفتوحا لكل من أراد التوبة.

الثامن عشر: أن الشمس إذا طلعت من المغرب أغلق باب التوبة، فلا ينفع نفسًا إيمانُها لم تكن آمنت من قبل، أو كسبت في إيمانِها خيرًا.

التاسع عشر: أن طلوع الشمس من مغربها منذر بقيام الساعة.


 ما جاء في أن الحدث من نواقض الوضوء، وتفسير الحدث:

(45)  قال النبي ﷺ: "لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ".

أخرجه البخاري (135)، والبيهقي 1/ 117 عن إِسحاق بن إِبراهيم الحنظلي، والبخاري (6954) حدثني إِسحاق بن نصر، ومسلم (225)، والبيهقي 1/ 229 عن مُحمد بن رافع، وأحمد 2/ 308 و 318، وعنه أبو داود (60)، والترمذي (76) حدثنا محمود بن غيلان، وابن الجارود (66)، وأبو عوانة (637)، والبيهقي 1/ 160، والبغوي (156) عن أحمد بن يوسف السلمي، وابن المنذر في "الأوسط" (3) حدثنا محمد بن علي النجار، وابن خزيمة (11) حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، وعمي إسماعيل بن خزيمة، تسعتُهم (إسحاق بن إبراهيم، وإسحاق بن نصر، ومحمد بن رافع، وأحمد بن حنبل، ومحمود بن غيلان، وأحمد بن يوسف، ومحمد بن علي النجار، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم، وإسماعيل بن خزيمة) عن عبد الرزاق (وهو عنده في "المصنف (530)) عن معمر، عن همام بن منبه ( وهو في "صحيفته" (108) )، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: فذكره.
وتمامه عند بعضهم: "قال: فقال له رجل من أهل حضرموت: ما الحدث يا أبا هريرة؟ قال: "فساء أو ضراط".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
"إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا، فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا؟، فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتا، أو يجد ريحا".
أخرجه مسلم (362)، والبيهقي 1/ 117 من طريق جرير بن عبد الحميد، وأبو داود (177)، وأحمد 2/ 414 و534، والدارمي (721) من طريق حماد بن سلمة، والترمذي (75)، وابن خزيمة (24) من طريق الدراوردي، وابن خزيمة (24) و (28) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، والبيهقي 1/ 161 من طريق محمد بن جعفر، خمستُهم عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة به.
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه الترمذي (74)، وابن ماجه (515)، وأحمد 2/ 471، وابن أبي شيبة 2/ 428، وابن خزيمة (27) عن وكيع، والطيالسي (2544)، ومن طريقه البيهقي في "الخلافيات" (387)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1583)، ومن طريقه البيهقي في "الخلافيات" (603)، وابن ماجه (515)، وأحمد 2/ 410، وابن خزيمة (27) عن محمد بن جعفر، وأحمد 2/ 435، عن يحيى، وابن ماجه (515)، وابن خزيمة (27) من طريق عبد الرحمن، وابن الجارود (2)، وتمام في "الفوائد" (1487) من طريق وهب بن جرير، وابن خزيمة (27) من طريق خالد بن الحارث، وأبو بكر المروزي في "زوائده" على كتاب "الطهور" للقاسم بن سلام (405) حدثنا عاصم بن علي، والبيهقي 1/ 117 و 220 من طريق عمرو بن مرزوق، والبيهقي في "الخلافيات" (673) من طريق عبد الصمد، كلهم (وكيع، والطيالسي، وعلي بن الجعد، ومحمد بن جعفر، ويحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ووهب بن جرير، وخالد بن الحارث، وعاصم بن علي، وعمرو بن مرزوق، وعبد الصمد) عن شعبة، عن سهيل بن أبى صالح، عن أبيه، عن أبى هريرة أن النبي ﷺ قال:
"لا وضوء إلا من صوت أو ريح".
وقال الترمذي:
"هذا حديث حسن صحيح".
وخالف هذا الجمع: يحيى بن السكن:
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (6929)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 283 من طريقه عن شعبة، عن إدريس الكوفي، عن سهيل ابن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة به.
وقال الطبراني:
"لم يدخل أحد ممن روى هذا الحديث عن شعبة بين شعبة، وسهيل إدريس إلا يحيى بن السكن".
قلت: وهو ضعيف، قال صالح جزرة: كان أَبو الوليد، يقول: هو يَكذب، وهو شيخ مُقارب، وقال صالح جزرة: لا يسوى فلسًا.
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. وضعفه الدارقطني.
وأخرجه أبو عبيد في "الطهور" (404) حدثنا يزيد بن هارون، عن سعيد (كذا)، عن سهيل بن أبى صالح، عن أبيه، عن أبى هريرة به.
قلت: سعيد تصحّف عن شعبة، فقد وهّم الحفّاظ شعبة بهذا الحديث، ولم يتابعه عليه أحدٌ، فكيف غاب عنهم هذا الاسناد الذي كالشمس؟! وإن يزيد ابن هارون ممن سمع من سعيد بن أبي عروبة قبل الاختلاط فحديثه عنه من قسم الصحيح، وقد أتبعه أبو بكر المروزي في "زوائده" على "الطهور" (405) بروايته عن عاصم بن علي، عن شعبة، بهذا الإسناد، وقال محقق كتاب "الخلافيات" 2/ 117: إنه سعيد بن عبد الرحمن الجمحي!، قلت: ما الذي جعله يجزم أنه سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، ففي "الطهور" سعيد، ولم ينسب، وعند الاطلاق لا يكون إلا ابن أبي عروبة، لا سيما أن الراوي عنه يزيد بن هارون، والذي لا أشك فيه أنه تصحيف، والصواب: شعبة، لأنهم ذكروا يزيد بن هارون فيمن يروي عن شعبة، وشعبة يروي عن سهيل، وأما ابن أبي عروبة فيروي عنه يزيد بن هارون ولكنه ليس له رواية عن سهيل، وأما سعيد بن عبد الرحمن الجمحي فإنه يروي عن سهيل، ولم يذكروا في الرواة عنه يزيد بن هارون، ثم إن أبا عبيد لا يحتاج أن يكون بينه وبين سعيد بن عبد الرحمن الجمحي: يزيد بن هارون، فهو يروي عنه مباشرة بلا واسطة وقد تقدم معنا التنبيه على تحريف مشابه لهذا في كتاب "الطهور"، والله الموفق.
وقال أبو حاتم كما في "العلل" (107):
"هذا وهم، اختصر شعبة متن هذا الحديث، فقال: "لا وضوء إلا من صوت أو ريح"، ورواه أصحاب سهيل، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: "إذا كان أحدكم في الصلاة، فوجد ريحا من نفسه، فلا يخرجن حتى يسمع صوتا، أو يجد ريحا".
وبهذا أعله أيضا ابن خزيمة، والبيهقي.
وقال ابن التركماني في "الجوهر النقي" 1/ 117:
"وفي كلام البيهقى نظر إذ لو كان الحديث الاول مختصرا من الثاني لكان موجودا في الثاني مع زيادة وعموم الحصر المذكور في الاول ليس في الثاني بل هما حديثان مختلفان".
قلت: إنما النظر في كلام ابن التركماني، فالاختصار في السؤال فقط، فالجملة هذه جاءت جوابًا عن مسألة سئل عنها النبي ﷺ في الرجل يخيل إليه أنه قد خرجت منه ريح فيشك؟
 فقال: "لا وضوء إلا من صوت أو ريح"، قال ابن خزيمة:
" إذ لو كان هذا القول منه ﷺ ابتداء من غير أن تقدمته مسألة كانت هذه المقالة تنفي إيجاب الوضوء من البول والنوم والمذي، إذ قد يكون البول لا صوت له ولا ريح، وكذلك النوم والمذي لا صوت لهما ولا ريح، وكذلك الودي".
وقال الشوكاني في "نيل الأوطار" 1/ 224:
"شعبة إمام حافظ واسع الرواية، وقد روى هذا اللفظ بهذه الصيغة المشتملة على الحصر، ودينه وإمامته ومعرفته باللسان يرد ما ذكره أبو حاتم".
قلت: من الممكن أن يكون الخطأ من سهيل بن أبي صالح نفسه، فقد قال أبو حاتم: لا يحتج به.
وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: "يخطئ".
وفي "التاريخ" للبخاري: كان لسهيل أخ فمات فوجد عليه فنسي كثيرا من الحديث.
وذكر ابن أبي خيثمة في "تاريخه"، عن يحيى قال: لم يزل أهل الحديث يتقون حديثه.
وذكر العقيلي، عن يحيى أنه قال: هو صويلح، وفيه لين.
ولما ذكره الحاكم في باب "الرواة الذين عيب على مسلم إخراج الحديث عنهم" قال: سهيل أحد أركان الحديث وقد أكثر مسلم عنه الرواية في الشواهد والأصول إلا أن الغالب على إخراجه حديثه في الشواهد، وقد روى عنه مالك - وهو الحكم في شيوخ أهل المدينة الناقد لهم، ثم قيل في حديثه بالعراق: إنه نسي الكثير منه وساء حفظه في آخر عمره، وقد يجد المتبحر في الصنعة ما ذكره ابن المديني من أنه مات له أخ فنسي كثيرا".
وقال أبو الفتح الأزدي: صدوق إلا أنه أصابه بُرسام في آخر عمره فذهب بعض حديثه.
وقال الحافظ في "التقريب": صدوق، وقد تغير بأخرة.
وجاء من حديث عبد الله بن زيد، وأبي سعيد:

أما حديث عبد الله بن زيد:
فأخرجه البخاري (137) و (177) و (2056)، ومسلم (361)، وأبو داود (176)، والنسائي (160)، وفي "الكبرى" (151)، وابن ماجه (513)، وأحمد 4/ 39-40، والشافعي 1/ 36، وفي "السنن المأثورة" (162)، وابن أبي شيبة 2/ 428، والحميدي (417)، وابن الجارود في "المنتقى" (3)، وابن خزيمة (25) و (1018)، وأبو عوانة (650) و (651) و (742)، وابن المنذر في "الأوسط" (28) و (148)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5100)، والبيهقي 1/ 161 و2/ 254، و7/ 364، وفي "السنن الصغير" (48)، وفي "المعرفة" (880) و (1351)، وفي "الخلافيات" (386) عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عباد بن تميم، عن عمه عبد الله بن زيد: أنه شكا إلى رسول الله ﷺ الرجل يجد الشيء في الصلاة يخيل إليه أنه قد كان منه فقال:
"لا ينفتل حتى يجد ريحا أو يسمع صوتا".
وعند بعضهم قرن سعيد بن المسيب بعباد بن تميم.

وأما حديث أبي سعيد الخدري:
فأخرجه ابن ماجه (514) حدثنا أبو كريب، وعبد الله بن أحمد في "العلل" 3/ 363، وعنه العقيلي في "الضعفاء" 2/ 347-348 عن علي بن الحسن أبي الشعثاء، وأبي كريب، كلاهما عن المحاربي، عن معمر بن راشد، عن الزهري قال: أنبأنا سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد الخدري، قال: سئل النبي ﷺ عن التشبه في الصلاة، فقال:
"لا ينصرف حتى يسمع صوتا، أو يجد ريحا".
وقال عبد الله:
"أنكره أبي واستفظعه، قال أبي: المحاربي عن معمر قلت: نعم وأنكره جدا...قال عبد الله بن أحمد: ولم نعلم أن المحاربي سمع من معمر شيئا وبلغنا أن المحاربي كان يدلس".
وقال البوصيري في "الزوائد":
"رجاله ثقات إلا أنه معلل بأن الحفاظ من أصحاب الزهري رووا عنه عن سعيد بن عبد الله بن زيد، وكان الإمام أحمد ينكر حديث المحاربي عن معمر لأنه لم يسمع من معمر لا سيما أنه كان يدلس".
وأخرجه أحمد 3/ 96، والحارث في "مسنده" (84) - بغية الباحث، وأبو يعلى (1249) من طريق علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله ﷺ قال:
"إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته، فيأخذ شعرة من دبره، فيمدها فيرى أنه قد أحدث، فلا ينصرفن حتى يسمع صوتا، أو يجد ريحا".
وإسناده ضعيف، فيه علي بن زيد وهو ابن جدعان، وقرن مرة بسعيد بن المسيب أبا نضرة، أخرجه أحمد 3/ 96.
وقال الدارقطني في "العلل" (633):
"والمحفوظ عن الزهري، عن سعيد بن المسيب مرسلا".
وعن عياض، قال: قلت لأبي سعيد الخدري: أحدنا يصلي، فلا يدري كم صلى؟ فقال: قال رسول الله ﷺ: إذا صلى أحدكم، فلم يدر كم صلى، فليسجد سجدتين، وهو جالس، وإذا جاء أحدكم الشيطان، فقال: إنك قد أحدثت، فليقل: كذبت إلا ما وجد ريحه بأنفه أو سمع صوته بأذنه".
أخرجه أبو داود (1029)، وأحمد 3/ 51 و 53، وأبو يعلى (1241)، وابن خزيمة (29)، وابن حبان (2665)، والحاكم 1/ 134 من طرق عن هشام الدستوائي، وأحمد 3/ 50 من طريق شيبان، وعبد الرزاق (533) و (3463)، ومن طريقه أحمد 3/ 37 و 53، وابن الأعرابي في "المعجم" (1452)، والحاكم 1/ 135، وابن حبان (2666)، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 2/ 344 عن معمر، وأحمد 3/ 54، وابن أبي شيبة 2/ 428، وأبو يعلى (1141) وابن خزيمة (29)، والحاكم 1/ 134-135 من طريق علي بن المبارك، وأبو داود (1029)، وأحمد 3/ 53 عن أبان، كلهم عن يحيى بن أبي كثير، عن عياض به.
وأخرجه الترمذي (396)، وابن ماجه (1204)، والنسائي في الكبرى (590) من طريق هشام الدستوائي، والنسائي في الكبرى (592) و (593) من طريق الأوزاعي، والنسائي في "الكبرى" (594)، والطحاوي في "شرح المعاني " 1/ 432 من طريق عكرمة بن عمار، والنسائي في "الكبرى" (591) من طريق شيبان، أربعتهم عن يحيى به، لم يذكروا الشك في الحدث.
وقال الترمذي:
"حديث حسن".
قلت: إسناده ضعيف، من أجل هلال بن عياض - أو عياض بن هلال - قال المنذري: "وعياض هذا روى له أصحاب السنن، ولا أعرفه بجرح ولا عدالة، وهو في عداد المجهولين".
وكذلك قال الذهبي في "الميزان": "لا يعرف، ما علمت روى عنه سوى يحيى بن أبي كثير".
وقال الحافظ في "التقريب": "مجهول".
وأخرجه الحاكم 1/ 134 من طريق علي بن الحسين، ثنا (كذا) بيان، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا حرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير، حدثني عياض به.
وقال:
"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، فإن عياضا هذا هو ابن عبد الله ابن سعد بن أبي سرح، وقد احتجا جميعا به ولم يخرجا هذا الحديث لخلاف من أبان بن يزيد العطار فيه، عن يحيى بن أبي كثير، فإنه لم يحفظه" وأقره الذهبي!
قلت: عبد الله بن رجاء: لم يرو له مسلم شيئا، وليس له في البخاري رواية عن حرب بن شداد، و(علي بن الحسين ثنا بيان) هذا خطأ، إنما هو علي ابن الحسن بن بيان: فتحرّفت (بن) إلى (ثنا)، وليس من رجال الصحيحين، وهو ثقة، ولقد وهم الحاكم في تعيين هلال بأنه ابن عبد الله بن أبي سرح!، فقد صرّح معمر، وعلي بن المبارك، وهشام الدستوائي، وعكرمة بن عمار بأنه عياض بن هلال، وقال أبان: هلال بن عياض. وقال الأوزاعي: عياض بن أبي زهير، وهو مجهول، والحديث صحيح بالشك في الصلاة:
أخرجه مسلم (571)، وأبو داود (1024)، والنسائي (1238) و(1239)، وفي الكبرى (587) و (588) و (589) و (1162) و (1163)، وابن ماجه (1210)، وأحمد 3/ 72 و 83 و 84 و 87، وابن أبي شيبة 2/ 25، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (2914)، والدارمي 1/ 351، وابن الجارود في "المنتقى" (241)، وابن خزيمة (1023) و (1024)، وأبو عوانة (1904) و (1905) و (1906) و (1907)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 433، وابن حبان (2664) و (2667) و (2669)، والدارقطني 2/ 200-203، والحاكم 1/ 322، والبيهقي 2/ 331، وفي "السنن الصغير" (878)، وفي "المعرفة" (4512) و (4513) من طريق زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ:
"إذا شك أحدكم في صلاته، فلم يدر كم صلى ثلاثا أم أربعا، فليطرح الشك وليبن على ما استيقن، ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم، فإن كان صلى خمسا شفعن له صلاته، وإن كان صلى إتماما لأربع كانتا ترغيما للشيطان" [3].
وأخرجه أحمد 3/ 42، وعبد بن حميد (872) - المنتخب، والطبراني 6/ (5440) من طريق سعيد بن زيد، عن علي بن الحكم، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، ورفعه، إلى النبي ﷺ أنه قال:
"إذا أوهم الرجل في صلاته، فلم يدر أزاد أم نقص؟، فليسجد سجدتين وهو جالس".
وفي إسناده سعيد بن زيد: هو ابن درهم الأزدي، أخو حماد بن زيد، مختلف فيه، وباقي رجاله ثقات.

ما جاء في أن المذي من نواقض الوضوء

تقدم ما يدل عليه عند الحديث رقم (17)


ما جاء في الوضوء من الاستحاضة

تقدم ما يدل عليه تحت الحديث رقم (16)



ما جاء فيمن مس ذكره فعليه الوضوء

(46) "إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ".

 صحيح - أخرجه أبو داود (181)، والنسائي (163)، وفي "الكبرى" (159)، والشافعي 1/ 34، وفي "الأم" 1/ 15، وابن حبان (1112)، والطبراني 24/ (496)، وابن المنذر في "الأوسط" (89)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3230)، والحازمي في "الاعتبار" (ص 28)، والدارقطني في "العلل" 15/ 338، والبيهقي 1/ 128، وفي "المعرفة " 1/ 385، وفي "الخلافيات" (502) و (503)، والبغوي في "شرح السنة" (165)، وابن عبد البر في "التمهيد" 17/ 186 من طريق مالك ( وهو عنده في "الموطأ" 1/ 42 ) عن عبد الله بن أبي بكر، أنه سمع عروة يقول: دخلت على مروان بن الحكم فذكرنا ما يكون منه الوضوء، فقال مروان: من مس الذكر الوضوء، فقال عروة: ما علمت ذلك، فقال مروان: أخبرتني بسرة بنت صفوان، أنها سمعت رسول الله ﷺ يقول: فذكره.
وأخرجه الدارقطني في "العلل" 15/ 338 من طريق عبد الوهاب، و15/ 340-341 من طريق الوليد بن مسلم، كلاهما عن مالك، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن بسرة، عن رسول الله ﷺ نحوه، ليس فيه مروان.
وقال ابن عبد البر في "التمهيد" 17/ 185:
"والصحيح فيه عن مالك ما في الموطأ".
قلت: وتابع الامام مالك على هذا الوجه: ابن علية، وسفيان بن عيينة، وشعبة، ومحمد بن إسحاق، والثوري، والزهري:
أما متابعة ابن علية:
فأخرجها أحمد 6/ 406، وابن أبي شيبة 1/ 163، وعنه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3228)، والطبراني 24/ (500)، وإسحاق بن راهويه (2173) عن إسماعيل ابن علية، قال: حدثنا عبد الله بن أبي بكر ابن حزم، قال: سمعت عروة بن الزبير يحدث أبي قال: ذاكرني مروان مس الذكر؟ فقلت: ليس فيه وضوء، فقال: إن بسرة بنت صفوان تحدث فيه، فأرسل إليها رسولا، فذكر الرسول أنها تحدث: أن رسول الله ﷺ قال: "من مس ذكره فليتوضأ".
وأما متابعة ابن عيينة:
فأخرجها الحميدي (355)، ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" 17/ 186-187، وابن الجارود في "المنتقى" (16) حدثنا ابن المقرئ، كلاهما (الحميدي، وابن المقرئ) عن سفيان، قال: حدثنا عبد الله بن أبي بكر قال: تذاكر أبي وعروة بن الزبير ما يتوضأ منه، فذكر عروة مس الذكر، فقال أبي: إن هذا لشيء ما سمعت به قال عروة: بلى، أخبرني مروان بن الحكم أنه سمع بسرة بنت صفوان تقول: سمعت رسول الله ﷺ: «من مس ذكره فليتوضأ» فقلت لمروان فإني أشتهي أن ترسل إليها، فأرسل إليها، وأنا شاهد رجلا، أو قال حرسي فجاء الرسول من عندها فقال: إنها قالت: قال رسول الله ﷺ: «من مس ذكره فليتوضأ».
وأخرجه أحمد 6/ 406 حدثنا سفيان، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد ابن عمرو بن حزم بإسناده بلفظ "من مس فرجه فليتوضأ".
وأخرجه النسائي (444) أخبرنا قتيبة، عن سفيان، عن عبد الله يعني ابن أبي بكر - قال على أثره النسائي: ولم أتقنه - عن عروة، عن بسرة قالت: قال رسول الله ﷺ:
 "من مس فرجه فليتوضأ"، لم يتقنه النسائي لأنه لم يذكر في إسناده مروان.
وأما متابعة شعبة:
فأخرجها الطيالسي (1762)، ومن طريقه الدارقطني في "العلل" 15/ 342، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 159 حدثنا شعبة، عن عبد الله أو محمد ابن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عروة بن الزبير، أن مروان، أرسل إلى بسرة بنت صفوان يسألها، فحدثت عن النبي ﷺ، أنه قال:
"من مس ذكره فليتوضأ".
وهذا التردد مطروح، فهو يقينا عبد الله بن أبي بكر، وخالف الطيالسي، سعيد بن سفيان الجحدري وهو صدوق يخطئ:
أخرجه الطبراني 24/ (503) من طريقه حدثنا شعبة، حدثنا أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 7/ 159 من طريق محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، قال: سمعت محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم به.
وأما متابعة محمد بن إسحاق:
فأخرجها الطبراني 24/ (502)، والدارقطني في "العلل" 15/ 341 من طريق عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن مروان، عن بسرة بنت صفوان، أن رسول الله ﷺ قال:
"من مس ذكره فليتوضأ"، وعند الدارقطني (فرجه) بدل (ذكره).
وأخرجه الدارمي (725)، والدارقطني في "العلل" 15/ 341 عن أحمد ابن خالد الوهبي عن محمد بن إسحاق بإسناده، بلفظ "من مس فرجه فليتوضأ".
وأما متابعة الثوري:
فأخرجها الدارقطني في "العلل" 15/ 339 من طريقين عنه، عن عبد الله ابن أبي بكر، عن عروة، عن مروان، عن بسرة بنت صفوان، قال رسول الله ﷺ:
"من مس ذكره فليتوضأ".
ووقع اختلاف في رواية إسحاق بن راشد، ومعمر، والأوزاعي، والثوري:
أما الاختلاف على إسحاق بن راشد:
فأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3221) حدثني محمد بن علي بن ميمون، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا عبيد الله بن عمرو بن عثمان، عن إسحاق بن راشد، عن الزهري، عن أبي بكر بن عمرو بن حزم به.
وأخرجه الطبراني 24/ (489) حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، حدثنا عمرو بن عثمان بإسناده، ليس فيه الزهري، وقد يكون سقط من الناسخ.
وأما الاختلاف على معمر:
فأخرجه عبد الرزاق (411)، ومن طريقه الطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 71، والطبراني 24/ (485)، والدارقطني 15/ 348، وابن حزم في "المحلى" 1/ 235 عن معمر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير قال: "تذاكر هو ومروان الوضوء من مس الفرج، فقال مروان: حدثتني بسرة بنت صفوان، أنها سمعت رسول الله ﷺ يأمر بالوضوء من مس الفرج.
 فكأن عروة لم يقنع بحديثه فأرسل مروان إليها شرطيا فرجع فأخبرهم أنها سمعت رسول الله ﷺ يأمر بالوضوء من مس الفرج".
ليس فيه عبد الله بن أبي بكر، وبمس الفرج بدل الذكر!
وأخرجه النسائي (445)، والطبراني في "الصغير" (1113)، والبيهقي في "الخلافيات" (506) من طريق شعبة، والدارقطني في "العلل" 5/ 348-349 من طريق سعيد، كلاهما عن معمر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن بسرة بنت صفوان: أن النبي ﷺ قال:
"إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه فليتوضأ".
ليس فيه عبد الله بن أبي بكر، ولا مروان، وبمس الفرج بدل الذكر.
وأما الاختلاف على الأوزاعي:
فأخرجه الدارقطني في "العلل" 15/ 347، والبيهقي في "الخلافيات" (507) من طريق محمد بن مصعب القرقساني، حدثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن بسرة بنت صفوان، قالت: سمعت النبي ﷺ يقول:
"من مس ذكره فليتوضأ"، وزاد الدارقطني "وأنثييه"، وفي رواية له "أو أنثييه"، ليس فيه مروان، وسقط من "الخلافيات" الزهري!
وأخرجه الدارمي (724)، والدارقطني في "العلل" 15/ 348 من طريق أبي المغيرة، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 72 من طريق بشر بن بكر، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3220)، والطبراني 24/ (488) من طريق الوليد بن مسلم، والطبراني 24/ (487) من طريق يحيى بن عبد الله البابلتي، والدارقطني في "العلل" 15/ 347-348، والبيهقي في "الخلافيات" (508) من طريق الوليد بن مزيد، وابن عبد البر في "التمهيد" 17/ 187-188 من طريق عبد الحميد بن حبيب، كلهم عن الأوزاعي، عن الزهري، قال: أخبرني أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عروة، عن بسرة بنت صفوان أنها سمعت رسول الله ﷺ يقول:
"من مس ذكره فليتوضأ"، وعند البيهقي وحده "من مس فرجه فليتوضأ".
ليس فيه مروان، ومن رواية أبي بكر بدل عبد الله بن أبي بكر.
وأما الاختلاف على الثوري:
فأخرجه الدارقطني في "العلل" 15/ 339 من طريق قبيصة، قال: حدثنا سفيان، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن بسرة بنت صفوان، قال رسول الله ﷺ:
"من مس فرجه فليتوضأ".
وأما متابعة الزهري:
فأخرجها عبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 6/ 407 وجدت في كتاب أبي بخط يده، والبيهقي 1/ 129، وفي "الخلافيات" (504) من طريق عبد الكريم بن الهيثم، والدارقطني في "العلل" و15/ 346 من طريق محمد بن إسحاق الصاغاني، ثلاثتهم عن أبي اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني عبد الله بن أبي بكر بن حزم الأنصاري، أنه سمع عروة بن الزبير يقول: ذكر مروان في إمارته على المدينة أنه يتوضأ من مس الذكر، إذا أفضى إليه الرجل بيده فأنكرت ذلك عليه فقلت: لا وضوء على من مسه، فقال مروان: أخبرتني بسرة بنت صفوان: أنها سمعت رسول الله ﷺ يذكر ما يتوضأ منه، فقال رسول الله ﷺ: "ويتوضأ من مس الذكر"، قال عروة: فلم أزل أماري مروان حتى دعا رجلا من حرسه فأرسله إلى بسرة يسألها عما حدثت من ذلك، فأرسلت إليه بسرة بمثل الذي حدثني عنها مروان.
وتابع أبا اليمان: عثمان بن سعيد بن كثير عند النسائي (164)، ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" 17/ 188، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3222)، وبشر بن شعيب بن أبي حمزة عند الطبراني 24/ (493).
وتابع شعيبًا: جمعٌ:
أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3227)، والطبراني 24/ (494)، والدارقطني في "العلل" 15/ 342 و 343 من طريق يونس، والدارقطني في "العلل" 15/ 344، والبيهقي 1/ 132، وفي "الخلافيات" (505) من طريق عقيل، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 72، والطبراني 24/ (490)، والدارقطني في "العلل" 15/ 344-345 من طريق الليث بن سعد، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3223) من طريق الأوزاعي، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3223)، والطبراني 24/ (495) من طريق ابن أبي ذئب، وابن سعد في "الطبقات الكبير" 8/ 245، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3224) من طريق معمر، وابن عبد البر في "التمهيد" 17/ 188-189 من طريق إسحاق بن راشد، والدارقطني 15/ 345 من طريق عبد الرحمن بن خالد ابن مسافر، و15/ 346 من طريق حجاج، قال: حدثنا جدي، و15/ 346 من طريق سيار بن عقيل، و 15/ 346-347 من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، كلُّهم عن الزهري به.
وله طرق أخرى عن الزهري:
1- أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3231)، والطبراني 24/ (486)، وابن عدي في "الكامل" 5/ 477، والبيهقي 1/ 132 من طريق هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الرحمن بن نمر اليحصبي، عن الزهري، عن عروة، أنه سمع مروان، يقول: أخبرتني بسرة بنت صفوان، أنها سمعت رسول الله ﷺ:
 "يأمر بالوضوء من مس الذكر، والمرأة مثل ذلك"، ولفظ الطبراني "من مس فرجه فليتوضأ"،
لم يذكر فيه عبد الله بن أبي بكر!
قال أبو حاتم كما في "العلل" (81):
"هذا حديث وهم فيه في موضعين:
أحدهما: أن الزهري يرويه عن عبد الله بن أبي بكر.
وليس في الحديث ذكر المرأة".
وقال ابن عدي:
" وهذا الحديث بهذه الزيادة التي ذكرت في متنه (والمرأة مثل ذلك) لا يرويه، عن الزهري غير ابن نمر هذا".
قلت: عبد الرحمن بن نمر اليحصبي: قال أبو حاتم: ليس بقوي، وقال الذهبي: صدوق، ضعفه ابن معين في الزهري.
وقال البيهقي:
"وكذلك رواه هارون بن زياد الحنائي، عن الوليد بن مسلم ورواه أبو موسى الأنصارى عن الوليد بن مسلم على الصحة في الإسناد والمتن جميعا".
أخرجه البيهقي 1/ 132 من طريق أبي موسى الأنصاري، حدثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن نمر قال: سألت الزهري عن مس المرأة فرجها أتتوضأ؟
 فقال أخبرني عبد الله بن أبى بكر، عن عروة، عن مروان بن الحكم، عن بسرة بنت صفوان: أن رسول الله ﷺ قال:
"إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه فليتوضأ"، قال: والمرأة كذلك.
وقال البيهقي:
"ظاهر هذا يدل على أن قوله (قال: والمرأة مثل ذلك) من قول الزهري، ومما يدل عليه أن سائر الرواة رووه عن الزهري دون هذه الزيادة".
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 36/ 16-17 من طريق سليمان ابن عبد الرحمن الدمشقي، نا الوليد بن مسلم حدثني عبد الرحمن بن نمر اليحصبي قال: سألت الزهري عن الرجل يمس ذكره أو المرأة تمس فرجها فقال حدثني عروة بن الزبير أنه سمع مروان بن الحكم يقول أخبرتني بسرة: فذكره.
فسقط من إسناده عبد الله بن أبي بكر!
وأخرجه ابن حبان (1117) من طريق عبد الله بن أحمد بن ذكوان الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن نمر اليحصبي، عن الزهري، عن عروة، عن بسرة، عن النبي ﷺ، قال:
"إذا مس أحدكم فرجه فليتوضأ، والمرأة مثل ذلك".
فلم يذكر عبد الله بن أبي بكر، ولا مروان.
2 - أخرجه الدارقطني في "العلل" 15/ 349، والخطيب في "تاريخ بغداد" 9/ 331-332 من طريق ابن أخي ابن شهاب، عن عمه، قال: أخبرني عروة، أنه سمع بسرة بنت صفوان، تقول: سمعت النبي ﷺ:
"من مس ذكره فليتوضأ"
وقال الدارقطني في "العلل" 15/ 321:
"ووهم - يعني ابن أبي الزهري - في قوله، لأن الزهري إنما سمعه من عبد الله بن أبي بكر، عن عروة".
3 - أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (412) أخبرنا ابن جريج قال: حدثني ابن شهاب، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، أنه كان يحدث، عن بسرة بنت صفوان، عن زيد بن خالد الجهني: أن رسول الله ﷺ قال:
 "إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ".
هذا تحريف في "المصنف" فإن عبد الرزاق يرويه على الشك (بسرة أو زيد)، هكذا رواه عنه: الحسن بن علي عند ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3226)، وإسحاق بن إبراهيم الدبري عند الطبراني 24/ (491)، والدارقطني في "العلل" 15/ 350، ومحمد بن رافع عند البيهقي في "الخلافيات" (540).
وأخرجه الدارقطني في "العلل" 15/ 350 من طريق محمد بن أبي السري، وسلمة بن شبيب، كلاهما عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن الزهري، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة - زاد سلمة: ولم يسمع ذلك منه - عن بسرة، وزيد بن خالد الجهني به.
هكذا بعطف زيد على بسرة.
وتابع عبدَ الرزاق على هذا الوجه: محمد بن بكر البرساني:
أخرجه إسحاق بن راهويه كما في "المطالب العالية" (135)، ومن طريقه البيهقي في "المعرفة" (1027)، وفي "الخلافيات " (539) أخبرنا محمد ابن بكر البرساني [4] قال: حدثنا ابن جريج، حدثني الزهري، عن عبد الله ابن أبي بكر، عن عروة - ولم أسمعه منه - أنه كان يحدث عن بسرة بنت صفوان، وعن زيد بن خالد الجهني، عن رسول الله ﷺ قال:
"إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ".
وقال البيهقي:
"هذا إسناد صحيح لم يشك فيه راويه، وذكر الحديث عنهما جميعا، وكذلك رواه أحمد بن حنبل، عن البرساني، ورأى محمد بن يحيى الذهلي روايته من غير شك هي المحفوظة".
وأخرجه الدارقطني في "العلل" 15/ 350-351، والبيهقي في "الخلافيات" (538) من طريق حجاج بن محمد المصيصى، والدارقطني في "العلل" 15/ 351 من طريق خالد بن يزيد، كلاهما عن ابن جريج، أخبرني ابن شهاب، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة - ولم يسمع ذلك منه - أنه كان يحدث عن بسرة، أو عن زيد بن خالد، قال رسول الله ﷺ:
"إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ".
وقال الدارقطني:
" قوله لم يسمع ذلك منه يعني أنه لم يسمع ذلك الزهري من عروة".
وعند البيهقي بالعطف، وليس بالشك.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 1/ 318، والبيهقي في "الخلافيات" (537) من طريق أحمد بن هارون المصيصي، حدثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، وزيد بن خالد، قالا: قال رسول الله ﷺ:
"من مس فرجه فليتوضأ".
وقال ابن عدي:
"أحمد بن هارون ويقال: حميد المصيصي، يروي مناكير عن قوم ثقات، لا يتابع عليه أحد...
وقال: وهذا الحديث يرويه محمد بن إسحاق، عن الزهري عن عروة عن زيد بن خالد. ومن حديث ابن جريج، عن الزهري غير محفوظ.
وقال البيهقي:
"أخطأ فيه هذا المصيصي حيث قال: عن عائشة، وإنما هو: عن بسرة".
قلت: ما ذكره ابن عدي: أخرجه أحمد 5/ 194، وابن أبي شيبة 1/ 163، والبزار (3762)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 73، وابن عدي في "الكامل" 7/ 270، ومن طريقه البيهقي في "المعرفة" (1031)، وفي "الخلافيات" (535)، والطبراني 5/ (5221) و (5222) من طريق ابن إسحاق، حدثني محمد بن مسلم الزهري، عن عروة بن الزبير، عن زيد بن خالد الجهني، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
"من مس فرجه فليتوضأ".
وقال ابن عدي:
"قال زهير بن حرب هذا عندي وهم إنما رواه عروة عن بسرة".
قلت: وقد تقدّم معنا قبل قليل أن الزهري لم يسمعه من عروة، وحكم عليه بالنكارة علي بن المديني كما في "القراءة خلف الإمام" (ص 60)، و"الخلافيات" (536) كلاهما للبيهقي.
4 - أخرجه إسحاق (1716)، والبزار 18/ 158 عن أبي عامر العقدي، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 73، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 8 و289 من طريق إسماعيل بن أبي أويس، والطحاوي في
 "شرح المعاني" 1/ 73 من طريق إسحاق بن محمد الفروي، ثلاثتهم عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي، عن عمر[5] بن سريج، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: أن النبي ﷺ، قال:
"من مس فرجه فليتوضأ".
وقال البزار:
"وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها إلا عمر بن سريج، وخالف أكثر أهل العلم في هذه الرواية، وعمر بن سريج هو عمر بن سعيد بن سريج، روى عن إبراهيم ابن إسماعيل، وفضيل بن سليمان وغيرهما".
عمر بن سريح: قال أبو حاتم: مضطرب الحديث، ليس بقوي، يروي عن الزهري، وينكر.
وقال الأزدي: لا يصح حديثه.
وقال ابن عدي: أحاديثه عن الزهري ليست مستقيمة، وعُمر في بعض رواياته يخالف الثقات.
وضَعَّفه الدارقطني.
وإبراهيم بن إسماعيل بن أبى حبيبة الأشهلي ضعيف أيضا.
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (74):
"سألت أبي عن حديث رواه حسن الحلواني، عن عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبيه، عن حسين المعلم، عن يحيى بن أبي كثير، عن المهاجر ابن عكرمة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبي ﷺ قال: "من مس ذكره، فليتوضأ".
ورواه شعيب بن إسحاق، عن هشام، عن يحيى، عن عروة، عن عائشة، عن النبي ﷺ:
"من مس ذكره في الصلاة، فليتوضأ".
قال أبي: هذا حديث ضعيف، لم يسمعه يحيى من الزهري، وأدخل بينهم رجلا ليس بالمشهور، ولا أعلم أحدا روى عنه إلا يحيى، وإنما يرويه الزهري، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن مروان، عن بسرة، عن النبي ﷺ. ولو أن عروة سمع من عائشة، لم يدخل بينهم أحد، وهذا يدل على وهن الحديث".
وله طريق أخرى عن عروة:
أخرجه الترمذي (83)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3232)، وابن الجارود في "المنتقى" (17)، وابن خزيمة (33)، والطبراني 24/ (520)، من طريق أبي أسامة، وابن ماجه (479)، والطبراني 24/ (508)، والدارقطني في "العلل" 15/ 332 من طريق عبد الله بن إدريس، وأحمد في "العلل" 2/ 579، وابن حبان (1116)، والطبراني 24/ (514)، والدارقطني 1/ 265، وفي "العلل" 15/ 339، والبيهقي في "الخلافيات" (510) من طريق سفيان الثوري، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3234)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 72، والطبراني 24/ (509)، والدارقطني في "العلل" 15/ 333، وابن شاهين في "ناسخ الحديث" (121) من طريق حماد بن سلمة، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 72، والطبراني 24/ (506)، والدارقطني في "العلل" 15/ 337 من طريق علي بن مسهر، والدارقطني 1/ 267 من طريق يزيد بن سنان، وابن حبان (1113)، والدارقطني 1/ 265، وفي "العلل" 15/ 335،  والحاكم 1/ 137، والبيهقي 1/ 129-130، وفي "السنن الصغير" (33)، وفي "المعرفة" (1011)، وفي "الخلافيات" (511)، وابن حزم في "المحلى" 1/ 240 من طريق شعيب بن إسحاق، والدارقطني 1/ 268، وفي "العلل" 15/ 334 من طريق إسماعيل بن عياش، وابن الجارود (18)، وابن حبان (1114)، والطبراني 24/ (517)، والحاكم 1/ 137، والبيهقي 1/ 129، وفي "الخلافيات" (512) من طريق ربيعة بن عثمان، والطبراني 24/ (513)، والدارقطني 1/ 270 وفي "العلل" 15/ 332 من طريق ابن جريج، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 73، والدارقطني في "العلل" 15/ 333 و 333-334 من طريق ابن أبي الزناد، والطبراني 24/ (515)، والدارقطني في "العلل" 15/ 333، وابن عبد البر في "التمهيد" 17/ 190 من طريق وهيب بن خالد، والطبراني 24/ (507) من طريق حماد بن زيد، وعبد الرزاق (411)، والدارقطني في "العلل" 15/ 335 من طريق معمر، والدارقطني في "العلل" 15/ 335-336 من طريق سليمان بن عبد الله بن محمد، والبيهقي 1/ 129 من طريق أنس بن عياض، والدارقطني في "العلل" 15/ 336، والبيهقي في "الخلافيات" (513) من طريق المنذر بن عبد الله الحزامي، والدارقطني في "العلل" 15/ 334 من طريق أبي علقمة الفروي، عن مالك، والطبراني 24/ (512)، والدارقطني في "العلل" 15/ 331 من طريق هشام بن حسان، والحارث بن أبي أسامة (87) - بغية الباحث: حدثنا يحيى بن هاشم، والحاكم 1/ 137، والبيهقي 1/ 129، وفي "الخلافيات" (514) من طريق عنبسة بن عبد الواحد، كلّهم (أبو أسامة، وعبد الله بن إدريس، والثوري، وحماد بن سلمة، وعلي بن مسهر، وشعيب ابن إسحاق، ويزيد بن سنان، وإسماعيل بن عياش، وربيعة بن عثمان، وابن جريج، وابن أبي الزناد، ووهيب بن خالد، وحماد بن زيد، ومعمر، وسليمان بن عبد الله بن محمد، وأنس بن عياض، والمنذر بن عبد الله الحزامي، ومالك، وهشام بن حسان، ويحيى بن هاشم، وعنبسة بن عبد الواحد) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن مروان بن الحكم، عن بسرة بنت صفوان قالت: قال رسول الله ﷺ:
"إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ"، وعند بعضهم، قال عروة: سألت بسرة فصدقته.
وقال الدارقطني:
"ومن روى هذا الحديث، عن أبي علقمة الفروي، عن مالك، فقد وهم، بلغني أن القيراني حدث به عن شيخ له، عن آخر، عن أبي علقمة، عن مالك، عن هشام، وهذا وهم".
ثم أخرجه من طريق أحمد بن إسماعيل، قال: حدثنا مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أنه كان يقول: "من مس ذكره فقد وجب عليه الوضوء".
وأخرجه الترمذي (82)، والنسائي (447)، وأحمد 6/ 406-407، وفي "العلل" 2/ 579، والدارقطني في "العلل" 15/ 328، والبيهقي في "الخلافيات " (517) عن يحيى بن سعيد، وابن حبان (1115)، والدارقطني في "العلل" 15/ 329 من طريق علي بن المبارك، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 73، والدارقطني في "العلل" 15/ 330 والبيهقي 1/ 128 من طريق سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، والطبراني 24/ (505) [6]، والدارقطني في "العلل" 15/ 333 من طريق ابن أبي الزناد، والطبراني 24/ (516) من طريق محمد بن دينار، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3235)، والطبراني 24/ (511)، وفي "الأوسط" (1480)، والدارقطني 1/ 269، وفي "العلل" 15/ 330-331، والبيهقي 1/ 137 من طريق عبد الحميد بن جعفر، والطبراني 24/ (510)، والدارقطني 1/ 270، وفي "العلل" 15/ 328، والبيهقي 1/ 138 من طريق أيوب، والدارقطني في "العلل" 15/ 329، وابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" (120) من طريق ابن أبي حازم، والدارقطني في "العلل" 15/ 329 و 330  من طريق حماد بن سلمة، ويوسف بن يزيد، وعباد بن صهيب، والدارقطني 1/ 147، وفي "العلل" 15/ 332 من طريق سفيان الثوري، والطبراني في "الأوسط" (8571)، والدارقطني في "العلل" 15/ 330 من طريق أبي علقمة الفروي، والطبراني في "الأوسط" (480) من طريق مالك، والدارقطني في "العلل" 15/ 331 من طريق هشام بن حسان، والدارقطني في "العلل" 15/ 328 من طريق محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، والدارقطني في "العلل" 15/ 329 من طريق أبي معشر[7] المدني نجيح، كلهم (يحيى بن سعيد، وعلي ابن المبارك، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي، وابن أبي الزناد، ومحمد بن دينار، وعبد الحميد بن جعفر، وأيوب، وابن أبي حازم، وحماد بن سلمة، ويوسف بن يزيد، وعباد بن صهيب، والثوري، وأبو علقمة الفروي، ومالك، وهشام بن حسان، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي، وأبو معشر المدني) عن هشام قال: حدثني أبي، أن بسرة بنت صفوان أخبرته: أن رسول الله ﷺ قال:
"من مس ذكره فلا يصلي حتى يتوضأ".
ليس فيه مروان، والطريقان صحيحان، فإن عروة سمعه من مروان أولا، ثم أراد أن يستوثق، فلقي بسرة وسمعه منها، فقد قال عروة: سألت بسرة فصدقته.
قال أبو داود السجستاني: قلت لأحمد بن حنبل: "حديث بسرة في مس الذكر ليس بصحيح، قال: بل هو صحيح، وذلك أن مروان حدثهم عنها، ثم جاءهم الرسول عنها بذلك".
 وقال ابن معين كما في "التاريخ" - رواية الدوري (4718):
"الحديث الذي يحدث به يحيى القطان عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: حدثتني بسرة، هو خطأ".
وقال النسائي:
"هشام بن عروة لم يسمع من أبيه هذا الحديث".
وأخرجه الدارقطني في "العلل" 15/ 337 من طريق داود بن عبد الرحمن، وأبي أسامة، عن هشام بن عروة، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن مروان، عن بسرة بنت صفوان، وكانت قد صحبت النبي ﷺ، أن النبي ﷺ، قال:
 "إذا مس أحدكم ذكره فلا يصل حتى يتوضأ" واللفظ لداود بن عبد الرحمن، ولفظ أبي أسامة "من مس فرجه فليتوضأ".
"قال هارون: فذكرت هذا لأحمد بن حنبل، فقال: أرى لقول شعبة أصلا، قال يحيى بن سعيد: قال شعبة: هشام بن عروة لم يسمع حديث مس الذكر من أبيه".
وقال الدارقطني:
"والمحفوظ: عن أبي أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن مروان، عن بسرة، وليس فيه عبد الله بن أبي بكر".
وأخرجه الترمذي (84) عن علي بن حجر، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة، عن بسرة، عن النبي ﷺ نحوه.
لم يذكر فيه هشاما، وإسناده ضعيف، عبد الرحمن بن أبي الزناد: قال ابن سعد: وكان يضعف لروايته عن أبيه.
وقال على بن المديني: حديثه بالمدينة مقارب، وما حدث به بالعراق فهو مضطرب.
والراوي عنه: علي بن حجر نزيل بغداد، فهو من حديثه بالعراق.
وأخرجه الدارقطني في "العلل" 15/ 331-332، والحاكم 1/ 136 من طريق سليمان بن حرب، ومحمد بن الفضل عارم، وخلف بن هشام البزاز، ثلاثتُهم عن حماد بن زيد، عن هشام بن عروة، أن عروة كان عند مروان بن الحكم فسئل عن مس الذكر، فلم ير به بأسا، فقال: عروة: إن بسرة بنت صفوان حدثتني، أن رسول الله ﷺ، قال:
"إذا أفضى أحدكم إلى ذكره فلا يصل حتى يتوضأ"، فبعث مروان حرسيا إلى بسرة فرجع الرسول، فقال: نعم.
قال هشام: قد كان أبي يقول: إذا مس ذكره أو أنثييه أو فرجه فلا يصلي حتى يتوضأ.
وقال الحاكم:
"هكذا ساق حماد بن زيد هذا الحديث وذكر فيه سماع عروة من بسرة، وخلف بن هشام ثقة، وهو أحد أئمة القراء، ومما يدل على صحة رواية الجمهور من أصحاب هشام بن عروة، عن هشام، عن أبيه، عن بسرة منهم: أيوب بن أبي تميمة السختياني، وقيس بن سعد المكي، وابن جريج، وابن عيينة، وعبد العزيز بن أبي حازم، ويحيى بن سعيد، وحماد بن سلمة، ومعمر بن راشد، وهشام بن حسان، وعبد الله بن محمد أبو علقمة، وعاصم بن هلال البارقي، ويحيى بن ثعلبة المازني، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي، وعلي بن المبارك الهنائي، وأبان بن يزيد العطار، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي، وعبد الحميد بن جعفر الأنصاري ... وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، ويزيد بن سنان الجزري، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وعبد الرحمن بن عبد العزيز، وحارثة بن هرمة الفقيمي، وأبو معشر، وعباد بن صهيب وغيرهم.
وقد خالفهم فيه جماعة فرووه عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن مروان، عن بسرة، منهم:
 سفيان بن سعيد الثوري، ورواية عن هشام بن حسان، ورواية عن حماد ابن سلمة، ومالك بن أنس، ووهب بن خالد، وسلام بن أبي مطيع، وعمر ابن علي المقدمي، وعبد الله بن إدريس، وعلي بن مسهر، وأبي أسامة وغيرهم.
وقد ذكر الخلاف فيه على هشام بن عروة بين أصحابه، فنظرنا فإذا القوم الذين أثبتوا سماع عروة من بسرة أكبر، وبعضهم أحفظ من الذين جعلوه عن مروان إلا أن جماعة من الأئمة الحفاظ أيضا ذكروا فيه مروان منهم: مالك بن أنس، والثوري، ونظراؤهما فظن جماعة ممن لم ينعم النظر في هذا الاختلاف أن الخبر واه لطعن أئمة الحديث على مروان، فنظرنا فوجدنا جماعة من الثقات الحفاظ رووا هذا عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن مروان، عن بسرة، ثم ذكروا في رواياتهم أن عروة، قال: "ثم لقيت بعد ذلك بسرة فحدثتني بالحديث عن رسول الله ﷺ كما حدثني مروان عنها"، فدلنا ذلك على صحة الحديث وثبوته على شرط الشيخين، وزال عنه الخلاف والشبهة، وثبت سماع عروة من بسرة.
فممن بين ما ذكرنا من سماع عروة من بسرة شعيب بن إسحاق الدمشقي".
قلت: لكن في هذه الرواية نكارة، ذلك أنه جاء في الروايات التي ذُكر فيها اجتماع عروة مع مروان، أن مروان أرسل حرسيا إلى بسرة يثبت فيه صحة مذهبه بأن في مس الذكر الوضوء، وأن الذي لم ير بمس الذكر بأسا هو عروة، وليس مروان، فكيف يكون ناقل الخبر عروة ويثبت سماعه من بسرة؟!
نعم ثبت سماع عروة من بسرة لكن ليس في هذا الخبر، وقد تقدّم أن عروة قال: سألت بسرة فصدقته. أي: صدقت مروان.
قال ابن حبان في "صحيحه" 3/ 397:
"إن عروة بن الزبير سمعه من مروان بن الحكم، عن بسرة، فلم يقنعه ذلك حتى بعث مروان شرطيا له إلى بسرة فسألها، ثم أتاهم، فأخبرهم بمثل ما قالت بسرة، فسمعه عروة ثانيا عن الشرطي، عن بسرة، ثم لم يقنعه ذلك حتى ذهب إلى بسرة فسمع منها".
وقال الحافظ في "التلخيص" 1/ 215:
"نقل بعض المخالفين عن يحيى بن معين أنه قال: ثلاثة أحاديث لا تصح: حديث: "مس الذكر "، و" لا نكاح إلا بولي "، و" كل مسكر حرام "، ولا يعرف هذا عن ابن معين، وقد قال ابن الجوزي: إن هذا لا يثبت عن ابن معين، وقد كان من مذهبه انتقاض الوضوء بمسه، وقد روى الميموني عن يحيى بن معين أنه قال: إنما يطعن في حديث بسرة، من لا يذهب إليه وفي "سؤالات مضر بن محمد" له، قلت ليحيى: أي شيء صح في مس الذكر؟ قال: حديث مالك عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن مروان، عن بسرة، فإنه يقول فيه: سمعت، ولولا هذا لقلت: لا يصح فيه شيء، فهذا يدل بتقدير ثبوت الحكاية المتقدمة عنه على أنه رجع عن ذلك، وأثبت صحته بهذه الطريقة خاصة".
 وصححه ابن عبد البر من حديث مالك.
وقال الحافظ في "أطراف المسند" 2/ 410:
"المحفوظ حديث عروة، عن بسرة، أو عن مروان عن بسرة".

وله شاهد من حديث أم حبيبة، وجابر بن عبد الله، وابن عمر، وأبي أيوب، وابن عباس، وعائشة:

أما حديث أم حبيبة:
 فأخرجه ابن ماجه (481)، وابن أبي شيبة 1/ 163، والترمذي في "العلل الكبير" (54)، وأبو يعلى (7144)، والدولابي في "الكنى والأسماء" (2099)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 75، والطبراني 23/ (447) و (450) و (451)، وفي "الأوسط" (3084)، وفي "مسند الشاميين" (1516) و (3632)، وابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" (119)، وتمام في "الفوائد" (1257)، والبيهقي 1/ 130، وفي "الخلافيات" (552)، وابن عبد البر في "التمهيد" 17/ 191، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 33/ 424 من طريق الهيثم بن حميد، عن العلاء بن الحارث، عن مكحول، عن عنبسة بن أبي سفيان، عن أم حبيبة زوج النبي ﷺ أنها سمعت رسول الله ﷺ يقول:
"من مس فرجه فليتوضأ".
ولفظ الطبراني (450) و (451)، وابن شاهين "من مس ذكره فليتوضأ".
وأخرجه إسحاق بن راهويه (2070) بقوله: وذكر لنا عن الهيثم بن حميد فذكره.
وقال الترمذي:
"قال أبو زرعة: حديث أم حبيبة في هذا الباب صحيح، وهو حديث العلاء ابن الحارث، عن مكحول، عن عنبسة بن أبي سفيان، عن أم حبيبة. وقال محمد - يعني البخاري -: لم يسمع مكحول من عنبسة بن أبي سفيان، وروى مكحول، عن رجل، عن عنبسة غير هذا الحديث وكأنه لم ير هذا الحديث صحيحا".
وقال البخاري في "التاريخ الكبير" 7/ 37:
"يرونه وهما لأن النعمان بن المنذر قال عن مكحول أن ابن عمر - مرسل - كان يتوضأ منه".
وقال البوصيري في "الزوائد":
"هذا إسناد فيه مقال، مكحول الدمشقي مدلس وقد رواه بالعنعنة فوجب ترك حديثه لا سيما وقد قال البخاري وأبو زرعة وهشام بن عمار وأبو مسهر وغيرهم إنه لم يسمع من عنبسة بن أبي سفيان فالإسناد منقطع".

وأما حديث جابر:
فأخرجه ابن ماجه (480)، والشافعي 1/ 35، وفي "الأم" 1/ 34، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 74، وابن شاهين في "ناسخ الحديث" (105)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 154، والبيهقي في "الخلافيات" (542) و (543) و (544) عن عبد الله بن نافع، وابن ماجه (480) من طريق معن بن عيسى، وابن شاهين في "ناسخ الحديث" (105) من طريق ابن أبي فديك، ثلاثتُهم عن ابن أبي ذئب، عن عقبة بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ:
"إذا مس أحدكم ذكره، فعليه الوضوء" واللفظ لابن ماجه.
ولفظ ابن شاهين، وأبي نعيم "من مس فرجه فليتوضأ".
وقال الشافعي:
"وسمعت غير واحد من الحفاظ يرويه ولا يذكر فيه جابرا".
وقال الإمام أحمد:
"الحديث عن محمد بن عبد الرحمن، عن النبي ﷺ مرسل".
وقال أبو حاتم كما في "العلل" (23):
"هذا خطأ، الناس يروونه عن ابن ثوبان، عن النبي ﷺ مرسلا، لا يذكرون جابرا".
وقال الطحاوي:
"هذا الحديث كل من رواه عن ابن أبي ذئب من الحفاظ، يقطعه ويوقفه على محمد بن عبد الرحمن".
وقال البوصيري في "الزوائد":
"في إسناده مقال، عقبة بن عبد الرحمن ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن المديني: شيخ مجهول وباقي رجاله ثقات".
وقال الذهبي في "الميزان" 3/ 86:
"لا يعرف، له عن محمد بن عبد الرحمن، عن جابر، وعنه ابن أبي ذئب: من مس فرجه فليتوضأ، قال البخاري: لا يصح خبره".
والرواية المرسلة جاءت عند الشافعي 1/ 35، وفي "الأم" 1/ 34، ومن طريقه البيهقي 1/ 134، وفي "الخلافيات" (544) عن ابن أبي فديك، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 74 من طريق أبي عامر العقدي، كلاهما عن ابن أبي ذئب، عن عقبة، عن محمد بن عبد الرحمن عن النبي ﷺ مرسلا.

وأما حديث ابن عمر:
فأخرجه الطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 74، والطبراني 12/ (13118)، وابن عدي في "الكامل" 6/ 385، وابن شاهين في "ناسخ الحديث" (107)، والبيهقي في "الخلافيات" (533) من طريق العلاء بن سليمان، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال: قال رسول الله - ﷺ:
"من مس ذكره فليتوضأ".
ولفظ الطحاوي، وابن شاهين، والبيهقي "من مس فرجه فليتوضأ".
وقال ابن عدي:
"وهذا لا يرويه عن الزهري غير العلاء بهذا الإسناد".
 قلت: العلاء بن سليمان: منكر الحديث، قال أبو حاتم: ليس بالقوي.
وقال العقيلي: لا يتابع.
وقال ابن عدي: منكر الحديث.
وقال أبو علي محمد بن سعيد القشيري في تاريخ الرقة: حدث عَن الزهري في مس الذكر حديثا منكرا.
وذكره البرقي في باب من اتهم بالكذب في روايته عن الزهري.
وقال عَمْرو بن خالد: كانت في العلاء بن سليمان غفلة.
وله طريق أخرى عن الزهري:
أخرجه البيهقي في "الخلافيات" (534) من طريق يحيى بن عثمان بن صالح، ثنا أبي، حدثنا ابن لهيعة، عن عقيل، عن ابن شهاب أخبره، عن سالم، عن أبيه، عن رسول الله ﷺ بهذا الحديث.
وقال البيهقي:
"وابن لهيعة لا يحتج به".
قلت: ويحيى بن عثمان بن صالح: قال مسلمة بن قاسم: يتشيع، وكان صاحب وراقة، يحدث من غير كتبه، فطعن فيه لأجل ذلك.
وله طرق أخرى عن ابن عمر:
أ - أخرجه ابن عدي في "الكامل" 5/ 234، والدارقطني 1/ 267 من طريق إسحاق بن محمد الفروي، حدثنا عبد الله بن عمر العمري، عن نافع، عن ابن عمر: أن رسول الله ﷺ، قال:
"من مس ذكره فليتوضأ وضوءه للصلاة".
وقال ابن عدي:
"وهذا الحديث بهذا الإسناد منكر".
قلت: فيه عبد الله العمري: وهو ضعيف.
وإسحاق الفروي: قال أبو حاتم: كان صدوقا، لكن ذهب بصره فربما لقن وكتبه صحيحة، وقال مرة: مضطرب.
ووهاه جدا أبو داود.
وقال النسائي: متروك.
وقال الدارقطنى: ضعيف وقد روى عنه البخاري ويوبخونه في هذا، وقال أيضا: لا يترك.
وقال الساجي: فيه لين، روى عن مالك أحاديث تفرد بها.
وقال العقيلي: جاء عن مالك بأحاديث كثيرة لا يتابع عليها.
وقال الحاكم: عيب على محمد - يعني البخاري - إخراج حديثه، وقد غمزوه.
وله طريق أخرى عن نافع:
 أخرجه البزار (5962)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 74، وابن شاهين في "ناسخ الحديث" (106) من طريق عمرو بن أبي سلمة، عن صدقة بن عبد الله، عن هاشم [8] بن زيد، عن نافع،
 عن ابن عمر أن النبي ﷺ، قال:
"من مس فرجه فليتوضأ".
وهذا إسناد ضعيف، هاشم بن زيد الدمشقي، وصدقة بن عبد الله السمين: ضعيفان.
وعمرو بن أبي سلمة: صدوق له أوهام كما في "التقريب".
وجاء عن نافع من فعله ﷺ:
أخرجه ابن عدي في "الكامل" 5/ 362، والبيهقي في "الخلافيات" (527) من طريق الحسن [9] بن عمر بن شقيق، حدثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أيوب بن عتبة، عن يحيى بن أبي كثير، عن نافع، عن ابن عمر:
"أن رسول الله ﷺ صلى صلاة ثم قام فتوضأ وأعادها فقلنا يا رسول الله هل كان من حدث يوجب الوضوء؟ قال: لا إني مسست ذكري".
وقال ابن عدي:
"وهذا الحديث عن أيوب بن عتبة بهذا الإسناد لا أعلم رواه غير ابن أبي جعفر".
قلت: أيوب بن عتبة هو اليمامي: ضعيف.
وعبد الله بن أبي جعفر: عيسى بن ماهان الرازي: صدوق يخطئ.
ب - أخرجه ابن عدي في "الكامل" 4/ 337، ومن طريقه البيهقي في "المعرفة" (1034)، وفي "الخلافيات" (531) من طريق الحسن بن سفيان قال: حدثنا عبد الرحمن بن سلام قال: حدثنا سليم بن مسلم أبو مسلم، عن ابن جريج، عن عبد الواحد هو ابن قيس - وعند ابن عدي: ابن قيس أو بشير بالشك - عن ابن عمر، عن النبي ﷺ قال:
"من مس ذكره فليتوضأ".
وقال ابن عدي:
"وهذا رواه، عن ابن جريج مسلم بن خالد الزنجي وغيره فقالوا: عن عبد الواحد بن قيس، عن ابن عمر ويكون مرسلا".
قلت: الإرسال فيه أن عبد الواحد إنما يروي عن نافع، وروايته عن ابن عمر منقطعة، وعبد الواحد أيضا ضعيف.
وسليم بن مسلم: قال ابن معين: ليس بثقة.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وأخرجه الشافعي في كتاب القديم كما في "المعرفة" (1035)، و"الخلافيات" 2/ 254 أخبرنا مسلم بن خالد، عن ابن جريج، عن عبد الواحد بن قيس، عن ابن عمر مرفوعا به.
ومسلم بن خالد هو الزنجي: صدوق كثير الأوهام كما في "التقريب".
ورواه الشافعي كما في "الخلافيات" للبيهقي 2/ 254 عن مسلم بن خالد، عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب قال: سمع ابن عمر بسرة تحدث بحديثها عن النبي ﷺ في مس الذكر، فلم يدع الوضوء منه حتى مات.
جـ - أخرجه الخليلي في "الإرشاد" 2/ 485، والبيهقي في "الخلافيات" (532)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 5/ 69 من طرق عن أبي الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، حدثنا أبو بكر بن أبي العوام الرياحي، حدثنا عبد العزيز بن أبان، عن الثوري، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ قال:
"من مس فرجه فليتوضأ.
وقال البيهقي:
قال أبو عبد الله - يعني: الحاكم -:
"تفرد به أبو بكر بن أبي العوام عن عبد العزيز بن أبان".
وقال الخليلي:
"هذا منكر بهذا الإسناد لا يصح من حديث أيوب ولا من حديث سفيان، والحمل فيه على عبد العزيز بن أبان الكوفي فإنهم ضعفوه".
قلت: عبد العزيز بن أبان: متروك، وكذبه ابن معين، وغيره.

وأما حديث أبي أيوب:
فأخرجه ابن ماجه (482)، والشاشي في "مسنده" (1156)، والطبراني 4/ (3928)، وابن شاهين في "ناسخ الحديث" (114)، والبيهقي في "الخلافيات" (545) من طريق عبد السلام بن حرب، عن إسحاق بن أبي فروة، عن الزهري، عن عبد الرحمن [10] بن عبدٍ القاري، عن أبي أيوب الأنصاري، عن النبي ﷺ قال:
"تتوضأ من مس الذكر"، وربما قال: "من مس ذكره فليتوضأ".
ولفظ ابن ماجه "من مس فرجه فليتوضأ".
وإسناده ضعيف جدا، إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة: متروك.

وأما حديث ابن عباس:
فأخرجه ابن عدي في "الكامل" 5/ 158، ومن طريقه البيهقي في "الخلافيات" (541)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 13/ 428 عن عمر بن سنان، حدثنا الضحاك بن حجوة أبو عبد الله، حدثنا الهيثم، حدثنا أبو هلال الراسبي، عن ابن بريدة، عن يحيى بن يعمر، عن ابن عباس، قال: قال النبي ﷺ:
"من مس ذكره فليتوضأ".
وقال ابن عدي:
"الضحاك بن حجوة المنبجي، يكنى أبا عبد الله: منكر الحديث عن الثقات".
 وقال الدارقطني: "كان يضع الحديث".
وقال ابن حبان: روى عن ابن عُيَينة وأهل بلده العجائب لا يجوز الاحتجاج به، وَلا الرواية عنه إلا للمعرفة فقط. 

وأما حديث عائشة:
فأخرجه ابن شاهين في "ناسخ الحديث" (117)، وفي "الأفراد" (39)، والبيهقي في "الخلافيات" (546)، وأبو موسى المديني في "اللطائف" (119) عن عبد الله بن محمد بن زياد، حدثنا علي بن سعيد بن جرير النسائي، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثني أبي، عن حسين المعلم، عن يحيى بن أبي كثير، عن المهاجر بن عكرمة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله ﷺ أعاد الوضوء في مجلس فسألوه، عن ذلك فقال: "إني حككت ذكري".
وأخرجه أبو عثمان البحيري في "الفوائد" - مخطوط، وأبو موسى المديني في "اللطائف" (279) من طريق الحسن بن علي الخلال، ثنا عبد الصمد ابن عبد الوارث به.
وهذا إسناد ضعيف، مهاجر بن عكرمة: مجهول الحال، قال الحافظ مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" 11/ 380:
قال أبو سليمان الخطابي: ضعف سفيان بن سعيد وعبد الله بن المبارك وأحمد وإسحاق حديث مهاجر بن عكرمة في رفع اليدين عند رؤية البيت، لأن مهاجرا عندهم مجهول، وقال أبو الحسن ابن القطان: لا يعرف حاله".
قلت: وقد اختُلف فيه على يحيى بن أبي كثير:
فأخرجه الحارث بن أبي أسامة (85) - بغية الباحث: حدثنا عبد العزيز بن أبان، والدارقطني في "العلل" 14/ 97 من طريق عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، والبيهقي في "الخلافيات" (549) من طريق شعيب بن إسحاق، ثلاثتهم عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عروة، عن عائشة: أن رسول الله ﷺ، قال:
"إذا قام أحدكم في الصلاة فمس ذكره فليتوضأ".
فسقط من إسناده اثنان: الزهري، ومهاجر بن عكرمة!
وأخرجه إسحاق (866)، ومن طريقه البيهقي في "الخلافيات" (550) أخبرنا معاذ بن هشام صاحب الدستوائي، والدارقطني في "العلل" 14/ 97 من طريق عبد الوهاب، والبيهقي في "الخلافيات" (551) من طريق خالد ابن الحارث، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 73 من طريق أبي داود، أربعتُهم عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، أن رجلا حدثهم، عن عروة بن الزبير، أن عائشة حدثته، أن النبي ﷺ، قال:
"إذا قام أحدكم في الصلاة فمس ذكره فليتوضأ".
وأخرجه العجلي كما في "ترتيب الثقات" (1171) [11] من طريق عبيد الله ابن موسى، عن هشام الدستوائي به، ليس فيه يحيى بن أبي كثير!
وأخرجه الدارقطني في "العلل" 14/ 97 من طريق أبي معمر، قال: حدثنا عبد الوارث، عن حسين، عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني مهاجر بن عكرمة، أن محمد بن مسلم بن شهاب حدثه، أن النبي ﷺ مرسلا.
وأخرجه إسحاق (867)، والدارقطني في "العلل" 14/ 97 من طريق هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير به مرسلا.
وقال ابن شاهين:
"وهذا حديث غريب لا أعلم جوده إلا عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبيه، وأما أبو معمر عن عبد الوارث فلم يجاوز به الزهري فيما وقع إلي".
وقال أبو موسى المديني:
"وأرسله أبو معمر، عن عبد الوارث فقال عن الزهري: أن النبي ﷺ، وهذا إسناد له شرح طويل، واختلف على يحيى في إسناده، فرواه هشام الدستوائي، عن يحيى، عن عروة، عن عائشة، ورواه أيوب بن عتبة، عن يحيى، عن نافع، عن ابن عمر في غير ذلك من الاختلاف".
وينظر في ذلك "العلل" 15/ 325-326 للدارقطني
وأخرجه أبو الشيخ في "طبقات المحدثين" 3/ 601 - 602، وعنه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 39، والبيهقي في "الخلافيات" (548) من طريق إبراهيم بن فهد، حدثنا أحمد بن شبيب، حدثنا أبي، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن عمرو بن شعيب، عن عروة، عن عائشة قالت، قال النبي ﷺ:
"إذا قام أحدكم إلى الصلاة فمس ذكره، فليتوضأ".
وإبراهيم بن فهد بن حكيم البصري: ضعيف، قال ابن عدي: سائر أحاديثه مناكير، وهو مظلم الأمر، كان ابن صاعد إذا حدثنا عنه ينسبه إلى جده لضعفه.
وقال أبو الشيخ: قال البرذعي: ما رأيت أكذب منه.
قال أبو الشيخ: وكان مشايخنا يضعفونه.
وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" 17/ 185 من طريق أبي بكر بن أبي داود، حدثنا الحسين بن الحسن الخياط، أخبرنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة: أن رسول الله ﷺ قال:
"من مس فرجه فليتوضأ".
وقال ابن عبد البر:
"وهذا إسناد منكر عن مالك ليس يصح عنه وأظن الحسين هذا وضعه أو وهم فيه والله أعلم".
قال الحافظ في "لسان الميزان" 3/ 154:
"قد ذكره الدارقطني في "غرائب مالك" فقال: ذكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث وهو أبو بكر بن أبي داود - قال ولم أسمعه منه - عن الحسين فساق هذا الحديث، وقال بعده قال ابن أبي داود: كذا حَدَّثَنَا به الحسين وحدثنا به مرة أخرى على الصواب.
قال: وإنما روى هذا الحديث إسماعيل بن أبي أويس عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن عمر بن سريج، عَن الزهري، ومن قال فيه عن مالك فقد وهم.
فتبين أن الحسين وهم فيه في بعض الأحيان فأما إطلاق الوضع عليه فلا يليق".
أخرجه إسحاق (1716)، والبزار 18/ 158 عن أبي عامر العقدي، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 73، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 8 و289 من طريق إسماعيل بن أبي أويس، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 73 من طريق إسحاق بن محمد الفروي، ثلاثتهم عن إبراهيم ابن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي، عن عمر[12] بن سريج، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: أن النبي ﷺ، قال:
"من مس فرجه فليتوضأ".
وقال البزار:
"وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها إلا عمر بن سريج، وخالف أكثر أهل العلم في هذه الرواية، وعمر بن سريج هو عمر بن سعيد بن سريج، روى عن إبراهيم ابن إسماعيل، وفضيل بن سليمان وغيرهما".
عمر بن سريح: قال أبو حاتم: مضطرب الحديث، ليس بقوي، يروي عن الزهري، وينكر.
وقال الأزدي: لا يصح حديثه.
وقال ابن عدي: أحاديثه عن الزهري ليست مستقيمة، وعُمر في بعض رواياته يخالف الثقات.
وضَعَّفه الدارقطني.
وإبراهيم بن إسماعيل بن أبى حبيبة الأشهلي ضعيف أيضا.
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (74):
"سألت أبي عن حديث رواه حسن الحلواني، عن عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبيه، عن حسين المعلم، عن يحيى بن أبي كثير، عن المهاجر بن عكرمة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبي ﷺ قال: "من مس ذكره، فليتوضأ".
ورواه شعيب بن إسحاق، عن هشام، عن يحيى، عن عروة، عن عائشة، عن النبي ﷺ:
"من مس ذكره في الصلاة، فليتوضأ".
قال أبي: هذا حديث ضعيف، لم يسمعه يحيى من الزهري، وأدخل بينهم رجلا ليس بالمشهور، ولا أعلم أحدا روى عنه إلا يحيى، وإنما يرويه الزهري، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن مروان، عن بسرة، عن النبي ﷺ. ولو أن عروة سمع من عائشة، لم يدخل بينهم أحد، وهذا يدل على وهن الحديث".



 ما جاء فيمن مس فرجه فعليه الوضوء

(47) "إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه ليس دونها حجاب، فقد وجب عليه الوضوء".

صحيح لغيره - أخرجه أحمد 2/ 333، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 2/ 333، والبيهقي في "الخلافيات" (526) عن يحيى بن يزيد، والبزار (8552)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 74، وابن شاهين في "ناسخ الحديث" (112)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 116، من طريق معن بن عيسى القزاز، وابن المقرئ في "المعجم" (1240)، والدرقطني 1/ 267 من طريق عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، والبيهقي 1/ 130 من طريق إسحاق بن محمد الفروي، وابن شاهين في "ناسخ الحديث" (113)، والبيهقي 1/ 133، وفي "الخلافيات" (522) من طريق عبد الرحمن بن القاسم، والشافعي 1/ 34-35، ومن طريقه ابن المنذر في "الأوسط" (103)، والبيهقي في "المعرفة" (1014)، وفي "الخلافيات" (525)، والبغوي في "شرح السنة" (166)، والحازمي في "الاعتبار" (ص 41) أخبرنا سليمان بن عمرو، ومحمد بن عبد الله، سبعتُهم (يحيى بن يزيد، ومعن بن عيسى، وعبد العزيز بن عبد الله، وإسحاق الفروي، وعبد الرحمن بن القاسم، وسليمان بن عمرو، ومحمد بن عبد الله) عن يزيد بن عبد الملك، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال:
"من أفضى بيده إلى فرجه، ليس دونه ستر، فقد وجب عليه الوضوء"، وعند بعضهم (ذكره) بدل (فرجه).
وقال البزار:
"وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي هريرة بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه ويزيد بن عبد الملك لين الحديث".
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (8834) حدثنا مقدام، أخبرنا خالد بن نزار، حدثنا يزيد بن عبد الملك النوفلي، عن أبي موسى الحناط، عن سعيد ابن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
"إذا أفضى أحدكم بيده إلى ذكره فقد وجب عليه الوضوء".
وقال الطبراني:
"لم يدخل أحد ممن روى هذا الحديث في إسناده بين يزيد بن عبد الملك، وسعيد المقبري: أبا موسى الحناط وهو: عيسى بن أبي عيسى إلا خالد بن نزار".
قلت: شيخ الطبراني المقدام بن داود: ضعيف، وعمره حين وفاة خالد بن نزار أربعة أعوام، أو خمسة، وبسبب هذا نسبه النسائي إلى الكذب، وله طريق أخرى عن يزيد بن عبد الملك ترد ما قاله الطبراني، فقد أخرجه البيهقي في "المعرفة" (1016)، وفي "الخلافيات" (524)، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" 2/ 89 من طريق عبد الله بن نافع، عن يزيد بن عبد الملك، عن أبي موسى الحناط، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، أن النبي ﷺ، قال:
"إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ".
 عبد الله بن نافع الصائغ: ثقة صحيح الكتاب، في حفظه لين، وذكر في إسناده أبا موسى الحناط: وهو متروك، لكن المحفوظ خلو الإسناد منه، هكذا رواه عن يزيد بن عبد الملك: يحيى بن يزيد، ومعن بن عيسى القزاز، وعبد العزيز بن عبد الله، وإسحاق الفروي، وعبد الرحمن بن القاسم، وسليمان بن عمرو، ومحمد بن عبد الله، فلم يذكروه.
وأخرجه ابن حبان (1118)، والطبراني في "الأوسط" (1850)، وفي "الصغير" (110)، والبيهقي في "الخلافيات" (523) [13]، وابن عبد البر في "التمهيد" 17/ 195 و196 من طريق أحمد بن سعيد الهمداني، حدثنا أصبغ بن الفرج، حدثنا عبد الرحمن بن القاسم، عن يزيد بن عبد الملك، ونافع بن أبي نعيم القارئ، عن المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
"إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه ليس دونها حجاب، فقد وجب عليه الوضوء".
وقال ابن عبد البر:
"حديث حسن".
وقال الطبراني:
" لم يروه عن نافع إلا عبد الرحمن بن القاسم الفقيه المصري، ولا عن عبد الرحمن إلا أصبغ، تفرد به أحمد بن سعيد".
فتعقبه الحافظ في "إتحاف المهرة" 14/ 656:
"بل تابع أحمد بن سعيد عليه محمد بن أصبغ، عن أبيه... كم فيه - والمطبوع من "المستدرك" 1/ 138 بياض، ومن طريق الحاكم أخرجه البيهقي في "الخلافيات" (519) -: (ثنا أبو الحسين محمد بن محمد بن يعقوب، ثنا علي بن أحمد بن سليمان، ثنا محمد بن أصبغ بن الفرج، ثنا أبي، عن عبد الرحمن بن القاسم) به.
وقال الحافظ: رواه أبو علي ابن السكن في "صحيحه" عن علي بن أحمد به.
وقال: "هو أجود ما روي في هذا الباب. وأصبغ وابن القاسم ثقتان فقيهان، فصح بنقل العدل عن العدل".
قلت: وهو كما قال الحافظ فإن إسناده حسن، نافع بن عبد الرحمن بن أبى نعيم القارئ: صدوق ثبت في القراءة.
وعبد الرحمن بن القاسم الفقيه، وأصبغ بن الفرج: ثقتان.
وأحمد بن سعيد: صدوق.
ومحمد بن أصبغ بن الفرج: قال الذهبي: أحد الأئمة.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (6668)، وابن عدي في "الكامل" 3/ 327 من ثلاثة طرق عن حبيب كاتب مالك، حدثنا شبل بن عباد، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
"إذا أفضى أحدكم بيده إلى ذكره فليتوضأ".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن شبل إلا حبيب كاتب مالك".
وقال ابن عدي - بعد ذكره مع عدة أحاديث في ترجمة حبيب بن أبي حبيب-:
"وهذه الأحاديث التي ذكرتها عن حبيب عن شبل عن مشايخ شبل كلها موضوعة على شبل وشبل عزيز المسند".
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (8909) حدثنا مقدام، حدثنا حبيب، كاتب مالك، نا شبل بن عباد، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة به.
فأسقط من إسناده سعيد بن أبي سعيد، وحبيب بن أبي حبيب، كاتب مالك: متهم بالكذب.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 2/ 216، ومن طريقه البيهقي 1/ 133-134 من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، سمع عمر بن أبي وهب، عن جميل بن بشير، عن أبي هريرة موقوفا.
وأخرجه أيضا البخاري في "التاريخ الكبير" 2/ 216، وابن المنذر في "الأوسط" (87) من طريق أمية بن خالد، والبيهقي 1/ 134 من طريق عبد الرحمن بن مهدي، كلاهما عن ابن أبي وهب الخزاعي، عن جميل، عن أبي وهب، عن أبي هريرة قال:
 "من مس ذكره فليتوضأ، ومن مس فوق الثوب فلا يتوضأ".
فأدخل بين جميل بن بشير، وأبي هريرة أبا وهب وهو مجهول، وكذا جميل.
وعمر بن أبي وهب الخزاعي وثقه الإمام أحمد وابن معين، وقال ابن حبان: "كان سيء الأخذ كثير الوهم، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد".
وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو:
أخرجه ابن الجارود في "المنتقى" (19)، والدارقطني 1/ 268، والبيهقي 1/ 132، وفي "المعرفة" (1089) عن أحمد بن الفرج الحمصي، قال: حدثنا بقية، قال: حدثني الزبيدي، قال: حدثني عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، رضي الله عنه قال:
قال رسول الله ﷺ:
"أيما رجل مس فرجه فليتوضأ وأيما امرأة مست فرجها فلتتوضأ".
وأخرجه أحمد 2/ 223، حدثنا عبد الجبار بن محمد يعني الخطابي، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 75 من طريق الخطاب بن عثمان الفوزي، وابن المنذر في "الأوسط" (104)، والطبراني في "مسند الشاميين" (1831) من طريق إسحاق بن راهويه، ثلاثتُهم عن بقية، عن الزبيدي، عن عمرو بن شعيب به.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 208، والحازمي في "الاعتبار" (ص 42) من طريق إسحاق بن راهويه بتصريح بقية بالتحديث عن الزبيدي، وعمرو بن شعيب.
وأخرجه ابن شاهين في "ناسخ الحديث" (108) من طريق هشام بن عبد الملك اليزني، وأحمد بن الفرج الحمصي، كلاهما عن بقية، بالتصريح بتحديث بقية، لكن لم يميّز بين رواية هشام بن عبد الملك عن رواية أحمد بن الفرج الحمصي.
وقال الحازمي:
"هذا إسناد صحيح، لأن إسحاق بن إبراهيم إمام غير مدافع، وقد خرجه في "مسنده"، وبقية بن الوليد ثقة في نفسه، وإذا روى عن المعروفين فيحتج به.
وقد أخرج مسلم بن الحجاج فمن بعده من أصحاب الصحاح حديثه محتجين به.
والزبيدي هو محمد بن الوليد قاضي دمشق، من ثقات الشاميين، محتج به في الصحاح كلها.
وعمرو بن شعيب ثقة باتفاق أئمة الحديث، وإذا روى عن غير أبيه لم يختلف أحد في الاحتجاج به، وأما روايته عن أبيه، عن جده، فالأكثرون على أنها متصلة ليس فيها إرسال ولا انقطاع، وقد روى عنه خلق من التابعين.
وذكر الترمذي في كتاب "العلل" عن محمد بن إسماعيل بن المغيرة البخاري أنه قال: حديث عبد الله بن عمرو في هذا الباب في باب مس الذكر هو عندي صحيح.
 وقد روي هذا الحديث عن عمرو بن شعيب من غير وجه، فلا يظن ظان أنه من مفاريد بقية، فيحتمل أن يكون قد أخذه عن مجهول، والغرض من تبيين هذا الحديث زجر من لم يتقن معرفة مخارج الحديث عن الطعن في الحديث من غير تتبع وبحث عن مطالعه".
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3236)، والطحاوي 1/ 75، والطبراني 24/ (484)، والدارقطني في "العلل" 15/ 353 و354 من طريق عبد الله بن المؤمل، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن بسرة بنت صفوان، سألت النبي ﷺ عن المرأة تضرب بيديها فتصيب فرجها، قال:
"توضئي يا بسرة".
وعبد الله بن المؤمل: ضعيف الحديث، وتابعه: ثابت بن ثوبان عند الطبراني في "الأوسط" (3518) لكن الطريق إليه ضعيفة جدا، فيه يحيى ابن راشد المازني: وهو ضعيف، وسليمان بن داود المنقري: وهو متروك، وتابعه: ضمرة بن ربيعة عند ابن عدي في "الكامل" 9/ 49، ومن طريقه البيهقي 1/ 132 [[14]]
ورواه عبد الله بن المؤمل، عن ابن أبي مليكة: أن رسول الله ﷺ دخل على أم سلمة، وعندها بسرة بنت صفوان، فقالت بسرة: يا رسول الله إحدانا تضرب بيدها على فرجها؟ فقال: "توضئي يا بسرة"، فقالت أم سلمة: فضحت النساء، فقال: "دعيها تسأل عما بدا لها تربت يمينك".
أخرجه الدارقطني في "العلل" 15/ 356.


 ما جاء فيمن أكل من لحوم الإبل فعليه الوضوء

(48) عن جابر بن سمرة: "أن رجلا سأل رسول الله ﷺ أأتوضأ من لحوم الغنم؟ قال: «إن شئت فتوضأ، وإن شئت فلا توضأ» قال: أتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: «نعم فتوضأ من لحوم الإبل» قال: أصلي في مرابض الغنم؟ قال: «نعم» قال: أصلي في مبارك الإبل؟ قال: «لا»".

أخرجه مسلم (360)، وأحمد 5/ 106، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 5/ 98، وابن خزيمة (31)، وأبو عوانة (754)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 70 و384، وابن حبان (1124) و (1154) و (1156)، والطبراني 2/ (1866) و (1867)، وأبو نعيم في "المستخرج" (794)، والبيهقي 1/ 158، وفي "السنن الصغير" (37)، وابن حزم في "المحلى" 1/ 242، وفي "الإحكام" 3/ 32 من طريق عثمان بن عبد الله بن موهب، ومسلم (360)، وابن ماجه (495)، وأحمد 5/ 96-97 و 105، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 5/ 102، وابن أبي شيبة 1/ 47 و386 و14/ 150، والطبراني 2/ (1863) و (1864) و (1865)  و (1867)، وابن حبان (1125) و (1127) و (1157)، وأبو نعيم في "المستخرج" (795)، من طريق أشعث بن أبي الشعثاء، ومسلم (360)، وأحمد 5/ 86 و 92 و 93 و 100 و 100-101 و 108، والطيالسي (803)، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 5/ 100 و 102، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1455) و (1456)، وابن الجارود في "المنتقى" (25)،
والطبراني 2/ (1859) و (1860) و (1861) و (1862) و (1863)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 70، وابن حبان (1126)، وأبو نعيم في "المستخرج" (795)، والبيهقي في "المعرفة" (1332) من طرق عن سماك بن حرب، ثلاثتُهم (عثمان بن عبد الله بن موهب، وأشعث بن أبي الشعثاء، وسماك بن حرب) عن جعفر بن أبي ثور، عن جابر بن سمرة به.
 وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 385، والطبراني 2/ (1868) من طريق محمد بن قيس الأسدي، عن جعفر السوائي، عن جده جابر بن سمرة:
"كنا نصلي في مرابض الغنم، ولا نصلي في مبارك الإبل، وكنا نتوضأ من لحوم الإبل، ولا نتوضأ من لحوم الغنم".
وأخرجه الطبراني 7/ (7106)، والحاكم 3/ 617 من طريق سليمان بن داود الشاذكوني، حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن موهب، عن عثمان بن عبد الله بن موهب، عن جابر بن سمرة، عن أبيه سمرة السوائي قال: سألت رسول الله ﷺ، فقلت: إنا أهل بادية وماشية، فهل نتوضأ من لحوم الإبل وألبانها؟ قال: «نعم»، قلت: فهل نتوضأ من لحوم الغنم وألبانها؟
قال: «لا».

وهذا إسناد تالف من أجل سليمان بن داود الشاذكوني فإنه متروك واتهمه بعضهم بالكذب، وقد جعله من مسند سمرة السوائي والد جابر!، وسقط من "المستدرك" عثمان بن عبد الله بن موهب.

وله شواهد من حديث البراء بن عازب، وابن عمر، وطلحة بن عبيد الله:

أما حديث البراء:
فأخرجه أبو داود (184) و (493)، والترمذي (81)، وفي "العلل الكبير" (46)، وابن ماجه (494)، وأحمد 4/ 288، وابن أبي شيبة 1/ 46 و 384، والبيهقي 1/ 453، وفي "المعرفة" (1342) من طريق أبي معاوية، وابن ماجه (494)، وابن أبي شيبة 1/ 46 و 384، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 384 من طريق عبد الله بن إدريس، وابن خزيمة (32)، وابن الجارود في "المنتقى" (26) من طريق محاضر الهمداني، والطيالسي (770) و (771)، ومن طريقه أبو الشيخ في "حديثه" (132) - انتقاء ابن مردويه، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 232، والبيهقي 1/ 159 حدثنا شعبة [15]، وعبد الرزاق في "المصنف" (1596)، ومن طريقه أحمد 4/ 303، وابن المنذر في "الأوسط" (29)، وابن حبان (1128)، وابن الأعرابي في "المعجم" (731)، وابن حزم في "المحلى" 1/ 242  أخبرنا سفيان، خمستُهم (أبو معاوية، وعبد الله بن إدريس، ومحاضر الهمداني، وشعبة، والثوري) عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب، قال: "سئل رسول الله ﷺ عن الوضوء من لحوم الإبل، فقال: «توضئوا منها» وسئل عن لحوم الغنم، فقال: «لا توضئوا منها»، وسئل عن الصلاة في مبارك الإبل، فقال: «لا تصلوا في مبارك الإبل، فإنها من الشياطين» وسئل عن الصلاة في مرابض الغنم، فقال: «صلوا فيها فإنها بركة».
وقال عبد الله بن الإمام أحمد:
"عبد الله بن عبد الله رازي، وكان قاضي الري، وكانت جدته مولاة لعلي أو جارية، قال عبد الله: قال أبي: ورواه عنه آدم، وسعيد بن مسروق وكان ثقة".
وقال الترمذي:
"وقد روى الحجاج بن أرطاة هذا الحديث، عن عبد الله بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أسيد بن حضير، والصحيح حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب، وهو قول أحمد، وإسحاق، وروى عبيدة الضبي، عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن ذي الغرة، وروى حماد بن سلمة هذا الحديث، عن الحجاج بن أرطاة، فأخطأ فيه، وقال فيه: عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن أسيد بن حضير، والصحيح عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء، قال إسحاق: أصح ما في هذا الباب حديثان عن رسول الله ﷺ حديث البراء، وحديث جابر بن سمرة".
وأخرجه عبد الرزاق (1597) عن معمر، عن الأعمش، عن رجل، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب، عن النبي ﷺ مثله.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 5/ 112 من طريق عبيدة بن حميد الضبي، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2667) من طريق سعيد بن محيي، كلاهما عن عبيدة بن معتب الضبي، عن عبد الله، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ذي الغرة، رضي الله عنه قال:
سألت رسول الله ﷺ فقلت: إنا نخرج في أرض البادية وتحضرنا الصلاة ونحن على الماء فنصلي في أعطان الإبل. قال: «لا». قلت: فنتوضأ من لحومها؟ قال: «نعم».
قلت: فنصلي في مبارك الغنم؟ قال: «نعم» قلت: نتوضأ من لحومها؟ قال: «لا».
وعبيدة بن معتب الضبي: ضعيف.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 4/ 67، ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة" 2/ 23 لكن سقط من إسناده عبيدة بن معتب الضبي بين عبيدة بن حميد وعبد الله بن عبد الله الرازي!
وأخرجه الطبراني 22/ (709)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" 5/ 2820 من طرق عن محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، حدثني أبي، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن يعيش الجهني، يعرف بذي الغرة به.
وهذا إسناد ضعيف، ابن أبي ليلى: الراوي عن أخيه عيسى هو محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى: وهو صدوق سيء الحفظ جدا.
وعمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى: مقبول يعني حيث يتابع وإلا فلين الحديث.
وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" 3/ 351 من طريق شيبان بن عبد الله ابن شيبان، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا محمد بن عمران، حدثنا ابن أبي ليلى، عن عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن جابر ابن سمرة:
" أن أعرابيا أتى النبي ﷺ فقال أتوضأ من لحوم الإبل قال نعم قال أصلي في مباركها قال لا قال أتوضأ من لحوم الغنم قال لا قال أصلي في مرابضها قال نعم".
وأخرجه أحمد 4/ 352 حدثنا عفان، وابن قانع في "معجم الصحابة" 1/ 39 من طريق موسى بن إسماعيل، والحارث بن أبي أسامة (98) بغية الباحث: حدثنا داود بن المحبر، والطبراني 1/ (558) من طريق هدبة بن خالد، أربعتُهم عن حماد بن سلمة، أخبرنا الحجاج بن أرطأة، عن عبد الله ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن أسيد بن حضير قال:
إن رسول الله ﷺ قال:
"توضئوا من لحوم الإبل، ولا توضئوا من لحوم الغنم، وصلوا في مرابض الغنم، ولا تصلوا في مبارك الإبل".
وهذا إسناد ضعيف، الحجاج بن أرطأة: صدوق كثير الخطأ والتدليس، أحد الفقهاء، وصفه النسائي وغيره بالتدليس عن الضعفاء وممن أطلق عليه التدليس ابن المبارك ويحيى بن القطان ويحيى بن معين وأحمد وقال أبو حاتم: إذا قال حدثنا فهو صالح وليس بالقوي.
وقد اضطرب فيه:
فأخرجه أحمد 4/ 352 و391 حدثنا محمد بن مقاتل المروزي، وابن ماجه (496) حدثنا أبو إسحاق الهروي إبراهيم بن عبد الله بن حاتم، كلاهما عن عباد بن العوام، حدثنا الحجاج، عن عبد الله بن عبد الله مولى بني هاشم قال: وكان ثقة، قال: وكان الحكم يأخذ عنه، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أسيد بن حضير، عن النبي ﷺ أنه سئل عن ألبان الإبل؟ قال: «توضئوا من ألبانها». وسئل عن ألبان الغنم؟ فقال: «لا توضئوا من ألبانها».
وأخرجه الطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 383 من طريق الخضر بن محمد الحراني، قال: حدثنا عباد بن العوام بإسناده، بلفظ: "صلوا في مرابض الغنم، ولا تصلوا في أعطان الإبل".
وأخرجه الطبراني 1/ (559) من طريق أبي معمر القطيعي إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا عباد بن العوام بإسناده، بلفظ:
"صلوا في مرابض الغنم، ولا توضئوا من ألبانها، ولا تصلوا في معاطن الإبل، وتوضئوا من ألبانها".
وأخرجه الطبراني 1/ (560) من طريق عمرو بن عاصم، حدثنا أبو العوام، حدثنا الحجاج به.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (7407) من طريق عمرو بن عاصم الكلابي، حدثنا عمران القطان، عن الحجاج بن أرطاة، عن عبد الله بن عبد الله قاضي الري، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أسيد بن حضير قال: قال رسول الله ﷺ:
"توضئوا من لحوم الإبل، ولا تصلوا في مناخها، ولا توضئوا من لحوم الغنم، وصلوا في مرابضها".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن عمران إلا عمرو بن عاصم".
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1281)، والطبراني 7/ (6713)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" 3/ 1438 من طريق أبي حمزة السكري، عن جابر، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن سليك الغطفاني عن النبي ﷺ قال:
"توضئوا من لحوم الإبل، ولا توضئوا من لحوم الغنم، وصلوا في مرابض الغنم، ولا تصلوا في مبارك الإبل".
وقال أبو نعيم:
"وصوابه: ابن أبي ليلى، عن البراء، رواه الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن ابن أبي ليلى، عن البراء".
قلت: إسناده ضعيف جدا، جابر هو الجعفي: كان يؤمن بالرجعة، وكذبه زائدة وابن معين وجماعة، وقال أبو حنيفة: "لم أر أكذب منه".
وقال الذهبي: وثقه شعبة فشذ.
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (38):
"سألت أبي عن حديث رواه عبيدة الضبي، عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ذي الغرة الطائي، عن النبي ﷺ في الوضوء من لحم الإبل، قال:
توضؤوا. ورواه جابر الجعفي عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن أبي ليلى، عن سليك الغطفاني، عن النبي ﷺ. وحدثنا سعدويه قال: حدثنا عباد بن العوام، عن الحجاج بن أرطاة،
 عن عبد الله، عن ابن أبي ليلى، عن أسيد بن حضير، عن النبي ﷺ. قات لأبي: فأيها الصحيح؟ قال: ما رواه الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء، عن النبي ﷺ، والأعمش أحفظ".

وأما حديث ابن عمر:
فأخرجه ابن ماجه (497)، وأبو أمية الطرسوسي في "مسند ابن عمر" (11) عن يزيد بن عبد ربه قال: حدثنا بقية، عن خالد بن يزيد بن عمر بن هبيرة الفزاري، عن عطاء بن السائب، قال: سمعت محارب بن دثار، يقول: سمعت عبد الله بن عمر، يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
"توضئوا من لحوم الإبل، ولا تتوضئوا من لحوم الغنم، وتوضئوا من ألبان الإبل، ولا توضئوا من ألبان الغنم، وصلوا في مراح الغنم، ولا تصلوا في معاطن الإبل".
وهذا إسناد ضعيف، خالد بن يزيد بن عمر: مجهول الحال.
وبقية بن الوليد: مدلس، وقد عنعنه، وأخرجه أبو القاسم السهمي في "تاريخ جرجان" (ص 477) من طريق نصير بن كثير الكشي، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا عبيد أو عتبة بن قيس الهاشمي، حدثني عطاء بن السائب، قال: سمعت محارب بن دثار يقول: سمعت عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: فذكره.
ونصير بن كثير الكشي: مجهول الحال، وعبيد أو عتبة بن قيس الهاشمي: لم أجده.
ورواه أبو حاتم كما في "العلل" (48)، وابن المنذر في "الأوسط" (32) عن عبيد الله بن سعد الزهري، قال: حدثني عمي يعقوب، عن أبيه، عن ابن إسحاق، حدثني عطاء بن السائب الثقفي: أنه سمع محارب بن دثار يذكر عن ابن عمر موقوفا.
وقال أبو حاتم:
"حديث ابن إسحاق أشبه، موقوف".
واعترض الغماري في "الهداية" 1/ 416 بقوله: "لا والله بل المرفوع أشبه، والموقوف باطل ولا معنى لأن يكون أشبه ولا هذا أمر يدخله الرأي حتى يكون موقوفًا!".
قلت: هذا اعتراض لا وجه له إذ كلام أبي حاتم يتعلق بالصناعة الحديثية فإن إسناد الموقوف حسن لذاته، وأما المرفوع ففيه راو مجهول، وفيه أيضا عنعنة بقية بن الوليد، وأما كون الحديث لا مسرح للاجتهاد فيه، فهذا يتكلم فيه أرباب الأصول.

وأما حديث طلحة بن عبيد الله:
 فأخرجه أبو يعلى (632) حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، حدثنا معتمر بن سليمان، عن ليث، عن مولى لموسى بن طلحة، أو عن ابن لموسى بن طلحة، عن أبيه، عن جده، قال:
"كان نبي الله ﷺ يتوضأ من ألبان الإبل ولحومها، ولا يصلي في أعطانها، ولا يتوضأ من لحوم الغنم وألبانها، ويصلي في مرابضها".
قال الهيثمي في "المجمع" 1/ 250:
"فيه رجل لم يسم".
وأخرجه الحميدي كما في "إتحاف المهرة" (1-643) حدثنا المعتمر بن سليمان التيمي، سمعت ليثا يحدث عن مولى لموسى بن طلحة - أو عن ابن لموسى بن طلحة - عن أبيه من بني طلحة، عن جده طلحة أن رسول الله ﷺ قال: "لا يصلى في أعطان الإبل ".
والحميدي كما في "إتحاف المهرة" (2-643)، و"المطالب العالية" (3-148) به إلى موسى بن طلحة، عن أبيه موسى بن طلحة، عن جده طلحة أن رسول الله ﷺ قال:
"أتوضأ من لحوم الإبل، ولا أصلي في أعطانها".
وأخرجه إسحاق كما في "إتحاف المهرة" (3-643)، و"المطالب العالية" (1-148) حدثنا المعتمر بن سليمان، سمعت ليث بن أبي سليم، عن مولى لموسى بن طلحة - أو ابن لموسى بن طلحة - عن جده، عن النبي ﷺ أنه كان يتوضأ من ألبان الإبل ولحومها، ولا يصلي في أعطانها.
وقال الحافظ:
"قال إسحاق: ذكره المعتمر لغيري، عن أبيه، عن جده - يعني: عن ليث، عن موسى، عن أبيه، عن جده".
وقال البوصيري:
"مدار طرق هذه الأسانيد على ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف".

٭ ٭ ٭






[1]  - وتحرّف زر في المطبوع من "معجم ابن الأعرابي" إلى ذر.
[2] - تحرّف في "المعجم الكبير" فضيل إلى قبيصة.
[3] وأخرجه أبو داود (1026)، وعبد الرزاق في "المصنف" (3466)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 433، والبيهقي 2/ 331 و 338، والبغوي (754) من طريق مالك ( وهو عنده في "الموطأ" 1/ 95 ) عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار مرسلا =
= وأخرجه ابن حبان (2663)، والبيهقي 2/ 338-339، وابن عبد البر في "التمهيد" 5/ 19 من طريق الوليد بن مسلم، عن مالك بن أنس عن زيد بن أسلم به موصولا.
وقال ابن عبد البر في "التمهيد" 5/ 18:
"ولا أعلم أحدا أسنده عن مالك إلا الوليد بن مسلم، فإنه وصله وأسنده عن مالك، وتابعه على ذلك يحيى بن راشد، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم...
وقال: والحديث متصل مسند صحيح، لا يضره تقصير من قصر به في اتصاله، لأن الذين وصلوه حفاظ مقبولة زيادتهم، وبالله التوفيق".
وأخرجه أبو داود (1027) من طريق يعقوب بن عبد الرحمن القاري، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار مرسلا.

[4] - وفي "الخلافيات" للبيهقي (محمد بن بكير) وهو تحريف، ووقع فيه تحريف آخر فقد جاء عنده على الشك!، ويرده قول البيهقي "لم يشك فيه راويه، وذكر الحديث عنهما جميعا"، وانظر "معرفة السنن والآثار" له (1027).
[5] - وفي المطبوع من "شرح المعاني" (عمرو بن شريح).
[6] - سقط من "المعجم الكبير" هشام بن عروة!

[7] - تحرّف في المطبوع من "العلل" إلى أبي معمر!
[8] - تحرّف في المطبوع من "شرح المعاني" إلى هشام، وهو خطأ.
[9] - وفي "الخلافيات" (الحسين) وهو خطأ.
[10] - وفي المطبوع من "مسند الشاشي" (عبد الله بن عبدٍ القاري) وهو خطأ، وتابعه على هذا الخطأ المعلق على "الخلافيات" إذ عزى هذا الحديث إلى الشاشي وحده،
 وجعله (عبد الله القاري)، لأن البيهقي يرويه من طريق أبي غسان، والشاشي يرويه من نفس الطريق، والمعلق على هذا الكتاب يصحح من عنده ولا يعتمد أصله!، لكن الحديث في "سنن ابن ماجه" وقد عزاه له، فلم يتنبّه أنه عنده (عبد الرحمن)، وكذا في "تحفة الأشراف" (3470)، و"نصب الراية" 1/ 57، و"جامع المسانيد والسنن" 13/ 276، و"التنقيح" (299)، وقد تقدّم التنبيه على بعض أوهامه، وفاته أنه في "المعجم الكبير" 4/ (3928)، وفي "ناسخ الحديث" لابن شاهين (114) من طريق أبي غسان به، وعندهما (عبد الرحمن بن عبدٍ القاري)، ثم إن عبد الله ليس له رواية عن أبي أيوب، والزهري لا يروي عنه، وقال المزي في "تهذيب الكمال" 17/ 263: عبد الرحمن بن عبد القاري، روى عن أَبي أَيوب الأنصاري (ق)، روى عنه محمد بن مسلم بن شهاب الزهري (ق). والرمز (ق) يعني عند ابن ماجه، ومخرج الحديث واحد، ولا يُقال إن هذا من تعدد الطرق فثبت الخطأ، فليصحح من هنا، ثم إن المعلق على "الخلافيات" يتعجب كيف فات العلّامة الألباني رحمه الله تعالى الوقوف على إسناده؟!!، فأقول: ذاك إمام في هذا الفن ولا يعتمد على تلاميذه في تحقيقاته فيمسخون كتب العلماء، وليس عنده كمبيوتر يعتمد عليه، وهذا يَحدث مع كل الحفاظ، فهي نادرة حصلت مع هذا الجبل فلا تضيره؟، وما من ضرورة لذكرها! والله الموفق.
[11] - وقد عزاه المعلق على "الخلافيات" 2/ 271 للعجلي عن عبيد الله بن موسى، والطحاوي عن أبي داود، قارنا بينهما عن هشام!
وغفل عن خلو رواية العجلي من يحيى بن أبي كثير.
[12] - وفي المطبوع من "شرح المعاني" (عمرو بن شريح).
[13] - سقط من "الخلافيات" أصبغ بن الفرج، وتحرّف (الهمداني) إلى (الفهري)!
[14] - تحرّف ضمرة بن ربيعة عند البيهقي إلى حمزة بن ربيعة!
[15] - أخرجه الروياني في "مسنده" (415) من طريق ابن أبي عدي، عن شعبة، عن الأعمش به، لكن سقط من إسناده عبد الرحمن بن أبي ليلى.



حقوق النشر لكل مسلم يريد نشر الخير إتفاقية الإستخدام | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية

أبو سامي العبدان حسن التمام